الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلة -كلمات -جسر لتلاقي الثقافات

فرات إسبر

2004 / 12 / 10
الادب والفن


صدر العدد العشرون من مجلة "كلمات " التي تصدر في استراليا ويترأس تحريرها الدكتور رغيد النحاس .
تبدو أهمية "كلمات "في أنها تجمع بين أصوات عربية وأصوات غربية وهي بذلك تعزز التواصل بين الناطقين بلغتين مختلفتين .
والمعروف أن كلمات تصدر بأربعة أعداد في السنة الواحدة ، إذ يصدر عددان باللغة الإنكليزية في آذار وأيلول من كل عام وعددان بالعربية في حزيران وكانون الأول .
أفتتح العدد نويل عبد الأحد بمادة عنوانها الجهاد عبر الكلمة الخلاقة معتبراَ "الكلمة …الصرخة الصامتة التي يظل دويها يسمع من زمن إلى زمن أخر ..ولتردادها دوما فعله وتأثيره في كل جيل لاحق، فيما يتلاشى ويختفي جبروت التافهين الآني الذين لم يحسنوا التصرف بالأمانة التي ائتمنوا عليها " وهو يرى أن الكلمة الخلاقة هي البدء الفاعل ….البدء الأبدي…… ."
حفل العدد بكثير من الشعراء منهم يحيى السماوي في "لا تسأليه الصبر " و"سفير الوجد"والشاعر عصام ترشحاني في قصيدته " مشارف الكائن الأخرى "
يقول :
كائنان من الشعر
شدا .. حزام الجنون
أيقظا مهرة المحو
من نومها …..
أشعلا جوقة الحب والحرب
في النص والوقت والياسمين
وأيضا كان للشاعر شوقي مسلماني نصه " المكان للغراب أيضا "
والشاعر عبد الكريم الناعم في "أسفار ""وجرس بغير رنين "
وقد يصير الورد عوسج يقول فيها :
ليس لي أفق
لأطلق فيه أطيار البنفسج
من ترى يدفع عني
غربة الميناء
آن البحر يعدو
مثل طفل يتموج ؟
قصائد جميلة حضرت من بيروت إلى سورية إلى المغرب لتلتقي في كلمات ،وكان المغرب حاضرا بنصوص محسن اخريف "حكاية الرجال الذي ماتوا وفي قلوبهم كثير من لو " وبعيدا عن هكذا اعتراف ".
وأيضا الشاعر طارق اليازجي من سوريه في نصه "أيلول الزمان والمكان "
أن ميزة الأدب في صوته ، في القدرة على حمله ونشره في الأصقاع باللغة ألام وغيرها من اللغات، ولا تزال اللغات جسور ا بين البشر يعبر كل منهم للقاء الآخر تجمعهم كلمة تترجم بكل ما تعني الترجمة من معنى حقيقي تؤسس للتواصل بين الشعوب .
ويأتي صوت شعري من أمريكا مترجما إلى العربية من قبل نويل عبد الأحد للشاعر "دنيس بيرنشتا ين" في نصه المترجم "أصوات من غرفة صف متوارية "يقول دنيس في أحد مقاطع نصه المترجم صندوق أحلام غلوريا :
أحتفظ بأحلامي داخل
صندوق أحلام تحت السرير
تقول شقيقتي كارمن
إنه مجرد صندوق فارغ
كارمن لا يمكنها رؤية ما أرى
عيناها داكنتان
كليلة بلا نجوم
جمالية النص المترجم في كونه يحمل روح الشاعر وإحساسه والترجمة الأمينة هي من أصبغت عليه هذا الإحساس مع العلم من الصعب تذوق روح الشعر مترجما ، ويبقى الإنسان هو الإنسان بحلمه ورؤاه وأن اختلفت الأرض واللغات .
ويبقى صندوق أحلام غلوريا ، صندوق البشر الحالمين ولكن كل حسب حلمه !!!!!!
ونقرأ أيضا ما ترجمه الدكتور نحاس للشاعر الأسترالي ليون ترينر في نص "عودة الروح "وفي نقطة علام تحدث الدكتور نحاس عن تجربته ولقائه مع البروفسور ماننفريد يورغنس في "الحدود ..خطوط نزاع وبشائر نجاة " تحدث فيها عن ماننفريد يورغنس وهو شاعر من مواليد ألمانية، و يكتب باللغة الألمانية وينشر أعماله في كافه المجلات الرائدة ويؤكد نحاس على إنه لا يمكن الفصل بين يورغنس الإنسان يورغنس الكاتب .
تنوعت مواضيع العدد وكان للحديث عن السينما نصيب قدمه وليام دانيال غازا ريان في "الإبداع بين الكلمة والصورة" تحدث فيه عن السينما ودورها في الحياة وكان السؤال المهم الذي طرحه
هل تجني السينما على العمل الأدبي ؟
لم يخل العدد من الأدب العراقي فلقد كان للاغتراب في القص العراقي نصيبا قدمه السيد نجم في قراءته لرواية "قوة الضحك في أورا " للراوئي العراقي حسن مطلك والتي صدرت بعد وفاته بالإضافة إلى بعض القراءات الأخرى ، وأيضا قراءة عدنان الظاهر لنص "المسيح بعد الصلب " لبدر شاكر السياب ، تحدث الدكتور الظاهر عن السياب وتجربته في هذا النص و أكد على لا منطقية بعض الصور الشعريه واهتزازها و على ركوع شعراء التفعيلة أمام سلطان السجع والقافية. حفلت المجلة بمواضيع وأخبار أديبة وإصدارات مختلفة و هذا العرض لا يكفي " كلمات "التي تزينت بأجمل الكلام ومن قلب استراليا تغادر إلى كل الجهات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا