الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتباكون على الانسحاب !!!!

يوسف كريم حسن

2011 / 10 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المتبأكون على الانسحاب !!!

لم ولن اسمح لنفسي باستثنار حروف لغتي البريئة من اجل مناكفة ومخاصمة من يختلف عن في توجهاتي ولا يتفق معي في اطروحاتي ..وباستطاعتي ان ازعم وفي نفس الوقت اكاد اجزم بان هذا المقال هو من كتبني وليس انا من كتبته.
نعم لااكاد اخفي القارى انني استدرجت لنحت هذه الكلمات بعدما علا صراخ وعويل المتباكون على الانسحاب والباكون عليه هولاء الذين احتكروا الوطنيه لانفسهم حصرا لكن اعتقد ان بامكاني مخاطبت هؤلاء بالقول خذوا
وطنيتكم ودعوا لنا وطنيتنا.
ما ان غادر المجتمعون قصر السلام ببغداد واطلوا علينا بموتمر صحفي اكدوا فيه انهم سائرون في ركب التيار الصدري المنادي بالانسحاب جهارا ونهارا اصيب المتربصون والمتصيدون بالماء العكر بسهام الاجتماع والاجماع في ان واحد .
فلسفة هؤلاء هو شعار غوبلز وزير الدعاية النازية في حكومة ادولف هتلر (كذب ثم كذب ثم كذب حتى يصدقك الناس) هذا الشعار اتخذه هولاء كعقيدة في فضائيتهم وماكنتهم الاعلامية التي لم تترد يوما في ضرب المنجز الوطني وتضليل الراي العام وتأليب الشارع وايهامهم زيفا بان الانسحاب يضر بمصلحة البلد وان العراق بعد العام 2011 سيكون بلاغطاء جوي وسيحرم من معلومات استخبارية مهمة يمكن له ان يوضفها ويستثمرها امنيا وسيحرم ايضا من 450 ساعة طيران مدنيه توفرها الطائرات الامريكية وصحراء الرمادي ستصبح مرتع وملعب للارهاب والارهابين بعد الانسحاب والقائمة تطول بمسوغات واعذار هولاء والتي لاشك هي اقبح من ذنوبهم .
بودي ان اسال هولاء الذين يتشدقون بالوطنية واطرح عليهم التساول الاتي ..هل القوات الامريكية قادرة على حفظ الامن بخمسين الف جندي؟؟؟ واذا كان الجواب نعم فلماذا لم تستطيع القوات الامريكية من بسط الامن طيلة السنوات الماضية في وقت كان يربوا عديد قواتها على مئة وخمسين الف جندي ونيف وكان الاوضاع الامنية رثة للغاية وشوارع البلد عبارة عن حمامات من الدم ؟؟؟ الموكد ان الانسحاب العسكري سيتم نهاية العام الحالي مع البقاء على بعض المدربين الذين توفر لهم اتفاقية فينا للعلاقات الدولية حصانة دبلوماسية لان القائمون على الستراتيجية الامريكية سيحاولون الالتواء والالتفاف على الجانب العراقي في مسالة تحديد مسميات الاعداد المتبقية من المدربين وغيرهم اما الانسحاب السياسي فمن غير المعقول ان يتم بصورة نهائية لكن يتفق معي الجميع ان حجم تدخلات الادارة الامريكية في عملية صنع القرار العراقي وتبلوره اشد وطاة من الماضي وهو في تضاول مستمر لاسباب عدة منها الربيع العربي او بالادق الزلزال العربي والحسابات الشرق اوسطية البالغة التعقيد والداخل الامريكي والازمة المالية العالمية وتنظيم القاعدة وغير من الالتزامات التي جعلت الولايات المتحدة تحجم عن تدخلها في ارغام بغداد على تنفيذ رغابتها .
اما الامر الاخر والذي اثار دهشتي واستغرابي فهو اتهام هولاء (الوطنيون) القوات الامريكية بسفك دماء الابرياء بوضح النهار وهدر المال العام والتستر على المفسدين وايواء القتلة والمجرمين وغيرها من التهم التي كان هولاء لايكلون ولايملون من توجيهها للقوات الامريكية فما حدا مما بدا ؟؟؟
ان تصرف هولاء يمكن ان يفهم وببساطة على انه نابع من بغضهم بالسلطة والقائمين عليها او مواقف وعقد شخحصية وهذا هو بيت القصيد الذي على الجميع ان يعرفه .
ختاما يمكن لي القول ان على هولاء المتباكون على رحيل القوات الامريكية ان يتصرفوا بواقعية وعقلانية وبصورة متزنة بعيد عن التخبط وحان الوقت ان يعترفوا ذراع العراق الدبلوماسية استطاعت من انتزاع حقها من ندها واجبرت الجانب الامريكي على الانسحاب الكامل والشامل من جميع المدن والقصبات وهنا لابد من الثناء على يد المفاوض االعراقي الذي استطاع ان يفرض رغبته وارداته ويقول بملا فمه لانريد قوات عسكرية مقاتلة بعد العام 2011 على من محدوية الامكانيات وتواضعا وهو بلا مزايدة قرار تاريخي يستحق الاحترام بشرط ان يرتبط بجاهزية سياسية وعسكرية بعيد عملية الانسحاب وان يتصرف قادة البلد كرجال حكم وليس كرجال حكومة فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أي جاهزية
محمود الشمري ( 2011 / 10 / 7 - 07:53 )
أي جاهزية تلك التي تتكلم عنها يا أستاذ يوسف..
الجيش العراقي والشرطة العراقية في حالة يرثى لها من التدهور.. فلقد انتشرت الرشوة بشكل خطير بينها.. وأصبحت حالة عادية أن يرتشي الحراس لتهريب السجناء وأن يرتشي امر الفوج لأهمال عمله في متابعة فوجه للأرهابيين .. وأن يرتشي أفراد السيطرة ويجعلوا السيارة المفخخة تمر عبر سيطرتهم لتنفجر بين الناس..

الوطنية الحقيقية اليوم هي في قول الحقيقة ..
والحقيقة تقول ان العراق اليوم بحاجة شديدة وملحة لبقاء القوات الامريكية والّا فأن البلد يسير بسرعة الى الهاوية والعملية السياسية والديمقراطية الناشئة في العراق في خطر جسيم ..
لقد أستطاعت القوات الامريكية من تحجيم دور القاعدة والبعثيين وجيش المهدي رغم الدعم المادي الهائل واللامحدود لهم من دول الجوار وأمدادهم بالبهائم التي تفجر نفسها..لقد استبشر العراقيون خيرا بنهاية الأرهاب ولكن المزايدات والشعارات الزائفة لبعض السياسيين سببت انسحاب الامريكان وانتكاس الوضع الامني

اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ