الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل كان صدام حسين ثأرنا

أسعد البصري

2011 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ما رأيكم أن نقوم بالدفاع قليلاً عن المثقفين
سأشرح لكم لماذا هم صامتون ؟ ، الواقع الطائفي
هو واقع طبقي أيضاً . فقد لاحظنا عندما كنا معارضين
للرئيس السابق صدام حسين أننا نعارضه لأنه دكتاتور
لكن رجال الدين كانوا يعارضونه لسبب آخر تماماً
الخطيب النجفي المعروف السيد جابر الآغائي المعروف بصراحته
قال لنا أنهم يُعارضون ارئيس صدام لأنه من أُسرة حقيرة و مجهولة النسب
فمهما يكن من أمر يُعتبر الرئيس صدام بالنسبة لهم هو امتداد لشذوذ يساري ، بدأه الرئيس عبد الكريم قاسم . وهو في نظرهم مجرد انحطاط وهرطقة تقول بإمكانية ظهور فقير من أسرة حقيرة و فقيرة ليتفرد بحكم البلاد والثروة . هذه الحقيقة صدمتني وقتها . فنحن فقراء أيضاً ومن أسر حقيرة بنظر هؤلاء فلماذا نقف مع العوائل الشريفة ؟ . لهذا في عراق اليوم القضية ليست شيعة و سنة كما يبدو من الخارج . بل هي أيضاً عوائل شريفة و ثرية من جهة و فقراء يتم تحويلهم إلى غوغاء من جهة أخرى . في واقع كهذا يُفضل المثقف الإعتزال والصمت ، لماذا ؟ . لأنه إذا كان من أسرة حقيرة بنظرهم فلا أهمية لرأيه أبداً . لا يوجد سياسي مهم ينحدر من فقراء الثورة أو البصرة أو العمارة يعطينا رأيه في سليل عائلة نجفية ثرية و شريفة ك عمار الحكيم مثلاً . هذا الأمر مستحيل ولن يسمح أو يسمع له أحد . المثقف من أهل الثورة بإمكانه أن يكتب شعرً شعبياً أو شعراً حداثياً . ليس من حقه أصلاً كتابة شعر عمودي لأن العمودي يحتاج إلى نسب و عائلة شريفة . الرئيس صدام حسين رفع شاعراً عمودياً صابئياً من أهل العمارة ومن أسرة مجهولة ك عبد الرزاق عبد الواحد . بالنسبة للطائفيين هذا الأمر هرطقة ثقافية . المثقف يصمت لأنه لا أهمية لكلامه في واقع كهذا و سيصبح مثيراً للسخرية مثلي إذا فعل . لأن الطائفية هي سلطة البيوت المقدسة والشريفة و أمراء القبائل . أما الفقراء فليس لهم شيء سوى التكاثر و الطاعة . وهم يقولون أنه بإمكان الشريف أن يتعلم ولكن ليس بإمكان الوضيع أصلاً ونسباً أن يصبح شريفا . طبعاً و بصراحة إذا تأملنا رؤية الفقهاء لأهل البيت نكتشف أنها نظرة تخدم عنصريتهم . فهم يقنعون الغوغاء أن الشرف والعلم والإيمان يأتي بالنسب والأصلاب الطاهرة والوراثة . كل هذا تمهيد لعقولهم ليتقبلوا سلطة عوائل بل مدن بعينها كعوائل مقدسة و مدن مقدسة . بالرغم من كل شيء و رغم معارضتي للرئيس صدام ك ديكتاتور و مغامر حروب . لكنه كان آخر سلطة سياسية لرجل من أُسرة فقيرة و حقيرة في العراق .
لهذا في عهد الرئيس صدام انتشر التصاهر والزواج بين السنة والشيعة
لكن لم يحدث أبداً في التاريخ أن تزوج فقير عراقي من أسرة حقيرة بفتاة من بيت الحكيم أو بيت بحر العلوم هذا خط أحمر ومستحيل
ربما يكون الرئيس صدام في جانب منه كان ثأرنا نحن الفقراء الحقراء من الأشراف والأثرياء ونحن لا نعلم

[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت