الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بطاقة تهنئة الى جمعية الدفاع عن العوائل المشردة في البصرة

جلال محمد

2004 / 12 / 10
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الرفيقات والرفاق اعضاء وقيادة الجمعية...
ايتها العوائل المشردة في مدينة البصرة
في الذكرى الاولى لتأسيس جمعيتكم المناضلة تقبلوا مني اجمل التهاني والامنيات الصادقة بالنجاح والتقدم على سبيل تحقيق مطالبكم العادلة والانسانية.عندما تاسست جمعيتكم كنت معكم في البصرة مع مجموعة من رفاقكم المؤسسين لها، اتابع عن كثب مشاكل التاسيس، معوقات الخطوة الاولى ومصاعب التعريف بالجمعية وكسب الاصدقاء لها وها اني احتفل معكم بالذكرى السنوية لتاسيها ولكنني الان على بعد عشرات الالوف من الكيلومترات عنكم، اشارككم فرحتكم النضالية وزهو الاستمرار وتقوية صفوفكم ووحدتكم النضاليةو انتزاع كامل حقوقكم من قبضة من نصبوا انفسهم حكاما عليكم لمجرد ان صفوف الطبقة العاملة التي تشكلون جزءا منها كانت مبعثرة ولم تك مستعدة بما فيه الكفاية، ان من يحكم الان في العراق ومن يسومكم سوء العذاب ومن لا يرضى حتى بالخرائب التي تعيشون فيها لايحتلون تلك المواقع لانهم افضل منكم بشيء او لانهم من طينة اخرى من البشر، كلا ، كلما في الامر انهم استغلوا تشرذم الصفوف النضالية لطبقتكم وحركتكم، الشيوعية العمالية، ووحدوا صفوف حركاتهم المختلفة الاسماء "الدينية والقومية والعشائرية.." ولكن الموحدة الاهداف والنوايا: الابقاء على نظام الاستغلال والقهر والتفرقة وعدم المساواة.
ان اولى الدروس التي يمكننا استخلاصها من التجربة النضالية للعام المنصرم هي التعريف الدقيق والواضح لانتمائنا الاجتماعي والسياسي. يجب ان نسال انفسنا: من بين كل الحركات الاجتماعية والسياسية المتواجدة على الساحة العراقية ما هي الحركة التي ننتمي اليها بحكم موقعنا في المجتمع وبحكم اهدافنا وطموحاتنا ؟ تجربتكم خلال العام المنصرم وزياراتكم العديدة لمقرات معظم الاحزاب والحركات السياسية المختلفة وموقفها من مطالبكم وكذلك كلمات الرفيقة اخلاص خلف والرفاق محمد سرحان، ابو وطن وابو كفاح بينت لكم بانكم جزء لايتجزاء من حركة الطبقة العاملة التي تشكل الاكثرية الساحقة من سكان العراق والتي يعتاش على جهودها وعرقها المجتمع العراقي برمته وبان الحركة الشيوعية العمالية والحزب الشيوعي العمالي هو المدافع الاكثر صدقا وصلابة ووعيا عن طموحاتكم فلنعلن هذا جهارا ودون وجل كما اعلنه العديد من عضوات واعضاء جمعيتكم بصدق.
المسالة الثانية التي يجب التاكيد عليها هي ان جمعيتنا قد بدات بتخطي مرحلة تعريف اهدافها، اثبات شرعيتها وكسب تاييد العوائل المشردة لها وانظمامها اليها وكذلك التعرف على وتمييز الجهات والاحزاب والشخصيات المؤيدة لها والمتعاطفة معها من التي تعاديها وتقف ضدها. بتصوري اننا تجاوزنا هذه المرحلة وبدات مطالبنا تنضج وتتبلور كما بين ذلك المقترحات التي تم طرحها في الاجتماع الذي عقد في الاحتفال السنوي بذكرى التاسيس.ان الخطوة التالية هي صياغة مطالبنا بشكل اوضح وادق والبدء بتعبئة كل القوى والشخصيات المؤيدة لمطالبنا،من نقابات عمالية ومنظمات جماهيرية واحزاب سياسية وشخصيات تقدمية ومدافعة عن حقوق الانسان، كتاب ، ادباء، شعراء وفنانين ... وما اكثرها في مدينة البصرة.
ياتي مطلب تامين منازل عصرية تتوفر فيها كل الشروط الصحية على راس المطالب التي يجب ان نعمل على انتزاعها.اقتراح تخصيص اراضي سكنية اقتراح مناسب الا انه يجب ان يرافقه مطلب تامين الاموال اللازمة لبناء المساكن عليها ، على سبيل المثال اشير بان حكومة جلال الطالباني الحاكمة في مدينة السليمانية، والمعروفة بسرقاتها الكبيرة وبفضائحها المكشوفة اجبرت خلال السنتين الماضتين، نتيجة لضغط الحركات والمطالبات الجماهيرية على توزيع عدد كبير من قطع الاراضي السكنية على الفئات السكانية المختلفة كالسجناء السياسين والرافضين لسياسة البعث المقبور والعمال....وخصص المصرف العقاري مبلغ 3000 الاف دولار امريكي لاغراض تشييد المنازل. لذلك يجب ان نسال: لماذا تتمكن حكومة السلمانية من تنفيذ مثل هذه الخطوة وموارد حكومتها قليلة وشحيحة قياسا بمدينة البصرة التي تعتبر بحق مدينة عائمة على بحيرة من النفط وكلا الحكومتين المحلتيين لا تختلفتان بشئ؟ ان الفرق الوحيد هو ان جماهير مدينة السليمانية اصرت على مطالبها ولم تتنازل عنها الى ان حققت العديد منها. باختصار يجب تحديد مطالبنا المتمثلة بتخصيص اما مساكن جاهزة ثابتة تتوفر فيها كل الخدمات الضرورية كالكهرباء، الماء او تخصيص قطع اراضي سكنية مع توفير قروض طويلة الاجل دون فوائد وفي كلا الحالتين فان الحكومة مسئولة عن تزويد المناطق السكنية الجديدة بالمدارس ، رياض الاطفال ، دور الحضانة مراكز طبية، مراكز تسوق، شوارع مبلطة، حدائق ومتنزهات عامة خدمات نقل و...الخ.
حان الوقت لكي نبدا حملة واسعة من اجل هذه المطالب الاساسية والضرورية التي لاغنى عنها لنا ولاطفالنا. يجب ان لاننتظر حتى تهاجمنا المفارز المسلحة للقوى والاحزاب الاسلامية او مفارز الشرطة والقوات البريطانية، بل يجب ان ننتقل الى مرحلة النشاط الايجابي الذي يتمثل بتنظيم الحركات الاحتجاجية: كتابة العرائض الجماعية وحملات جمع التواقيع من كل سكان البصرة، التظاهرات،الاعتصام امام مقرات الدوائر المسئولة الاتصال بالنقابات والتنظيمات الجماهيرية والاحزاب السياسية المؤيدة لنا وليكن شعارنا : لن نعيش بعد اليوم في هذه الخرائب، نطالب بمساكن صحية لنا ولاطفالنا. والى رسائل قادمة وانتصارات قادمة اشد على اياديكم .

جلال محمد .
6/12/2004
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه