الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإبتزاز السياسي للاقباط في مصر

عبد صموئيل فارس

2011 / 10 / 8
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


كلما ستقترب الانتخابات البرلمانيه في مصر كلما ستزداد ضد الاقباط العمليات الارهابيه التي تشنها عليهم الجماعات الاصوليه والراديكاليه التي تحاول إزاحة التجمع الاقوي والقادر علي تحويل مصار البوصله في مصر فالاقباط الان في مصر هم اكثر تجمع باقي وقادر علي التأثير بصوره فاعله في المشهد المصري

ومن يدرك ذلك سوي الجماعات الاصوليه والتي تعرف موقف الاقباط الواضح والصريح منها فبعد ان حاولت جماعة الاخوان بشتي الطرق عمل مفاوضات لكي تدخل الي الاقباط وتفتح معهم طرق حوار لم يقبلها غالبية الاقباط ولم يوافقوا بأي صوره ان تجري حوارات من هذا النوع

كان الطريق القديم هو الوحيد الذي به تحاول الجماعه اخراج الطرف القبطي من المشهد السياسي فالسنوات الماضيه حفلت بعمليات ترهيب ضد الاقباط من اجل تحالفهم مع بعض القوي السياسيه التي كانت تمتطي الحياه الحزبيه في مصر

فالان تجاول بعض الاطراف اللعب بقوه علي هذا الوتر فالمشهد الذي رصدته بعض الكاميرات لضابط المباحث في اسوان وهو يقول للمهاجمين لكنيسة المريناب ان يتعجلوا في الهجوم علي الكنيسه لم يأتي من منطلق أن هذا الضابط له ايدلوجيه دينيه وان كان واردا لوجود مثل هذه النوعيه داخل جهاز الشرطه

ولكن كان يبدو الامر متفقا عليه وهناك ضوءا اخضر لآن يتم مثل هذا الامر فبالامس كان المشهد في اطفيح بمحافظة الجيزه ومن بعدها امبابه في نفس المحافظه وهي تمثل الوجه البحري للقطر المصري واختيار المريناب هو في اعتقادي امرا مقصودا فهي في اقصي جنوب مصر وتبدو الرساله واضحه ان

خفافيش الظلام منتشرون في كافة ربوع مصر وفكرهم متوحش تجاه الاخر في مصر وقد تكون الحكومه المصريه تريد ايضا ان تدلو بدلوها للمجتمع الدولي هذا هو البديل
القادم والمنتظر فبالرغم من سلامة موقف الاقباط تجاه بناء الكنيسه بشكل قانوني إلا ان رد فعل محافظ اسوان كان غريبا فقد كذب وادعي بهتانا وزورا بتعدي الاقباط

وان موقفهم ليس قانونيا وهو ما ظهر عكسه تماما من خلال لجنة تقصي الحقائق المرسله من مجلس الوزراء والتي اكدت كذب المحافظ وانه ساعد المتطرفين علي فعلتهم الخسيسه قد يكون الامر هو خليطا من التطرف والموروث الديني الحاقد علي الاخر

ثم انه ايضا هناك ايادي تتخذ من الامر وسيله سياسيه لتمرير رسائل قد تكون من ناحية التيار الديني الذي يريد اخراج الاقباط وإنزواءهم بعيدا عن العمليه السياسيه وقد تكون الحكومه المصريه والمجلس العسكري الذي يريد حرق شعبية هذه التيارات في الشارع المصري

كل الاحتمالات وارده ومتوقعه هذه الايام ولكن الاكيد والذي لانرجوه هو ان يرضخ الاقباط لهذا الترهيب وان يقاطعوا الانتخابات القادمه او ان يتركوا العمليه السياسيه برمتها فهناك موروث داخل الاقباط كبير من الاحباط والتشاؤم والشعور باليأس تجاه مستقبلهم

ارجو ان يتفهم الجميع موقف الاقباط في هذه المرحله فهم الطرف الدائم الذي يدفع فاتورة اي متغيرات علي الساحه المصريه فلابد من مساندتهم في اجتياز هذه المرحله الاخطر والاصعب في تاريخ مصر الحديث








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى