الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى تجميد نشاط وفاعلية الجمعيات والاتحادات المهنية والنقابات العمالية؟

جمعية السراجين

2011 / 10 / 9
الحركة العمالية والنقابية



تشكل أزمة تعيين موعد لانتخابات اتحاد الصناعات العراقي ,واحدة من عدة قضايا نقابية ومهنية متشابهه , تخص تنظيم عمل وحياة أبناء المجتمع العامل فكرا ويدا في العراق , منذ عام التغيير 2003 , المرتبطة بموضوعة إجراء أول انتخابات شرعية لاختيار هيئة إدارية غير معينة حكوميا بل بالاقتراع المباشر من قبل الأعضاء المسجلين في اتحاد الصناعات العراقي , حيث لا يزال مسعى البحث عن حل على سهولته يدور في حلقة مفرغة من الروتين الحكومي الذي لايبدو انه الطريق المنشود بل هو في الواقع المشكلة والسبب في فقدان الآلاف من أصحاب الورش الحرفية والمعامل الصناعية الصغيرة والمتوسطة , لقيادة منتخبة وإدارة فاعلة , تكون الأداة القادرة على التعامل مع الكم الهائل من مشاكل القطاع الخاص المنتج للسلع الوطنية المتنوعة والمحفز على خلق فرص عمل حقيقية توفر للوطن والدولة مبالغ طائلة , إضافة لامتصاص البطالة المنتشرة بكثرة بين صفوف أبناء البلد رجال كانوا أم نساء .

لن ندور مع أهل الحل والربط في العراق في تلك الحلقة المتواصلة من الأخذ والرد والجدل غير المجدي عن السبب والمسبب في كون اتحاد الصناعات العراقي بلا قيادة منتخبة بعد أكثر من ثمان سنوات من عمر فترة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان , كما نعرف تماما إن كافة من تصدى لقيادة وتسيير عمل الاتحاد تطوعا أو تعيينا هم أناس من أصحاب النيات الحسنة , حتى من عمل منهم بدون راتب او مخصصات في السنوات الماضية , بانتظار تغير الحال نحو الثبات والشرعية القانونية , التي يبدو أنها نائمة في رفوف لجان حكومية شكلت ثم اندثرت , ليستقر ملف الاتحاد أخيرا في إدراج الأمانة العامة لمجلس الوزراء , بانتظار فرج قد يطول مادام التصنيع الحرفي والصغير والمتوسط للقطاعين الخاص والمختلط والذي يشكل غالبا أكثر من 70% من النشاط الاقتصادي لدول العالم المتقدمة في مختلف المجالات , ولكنه ليس في وارد الاقتناع بأهميته من قبل دوائرنا الرسمية , بل يلقى التغاضي واللامبالاة إلى درجة الإهمال .

الشلل والجمود ليس هو حال اتحاد الصناعات العراقي وحده , كمنظمة مهنية , بل يشمل كافة الركائز الواجب توفرها وتطويرها لخلق مجتمع حضاري متمدن قادر على توفير الحرية والمستقبل الآمن والعدالة الاجتماعية , ومنها طبعا الاتحادات العمالية والاتحادات والجمعيات المهنية والثقافية والاجتماعية والمؤسسات الخاصة خيرية كانت أو خدمية بأجور رمزية , لها قوانينها وأنظمتها الداخلية المعترف بها وأعضائها المسجلين وشرعيتها المستمدة من علنية نشاطاتها المجتمعية , وماليتها وحساباتها السنوية الواضحة من مدخولات وصرف وتوفير .
السؤال الأهم هو لماذا تراجع زخم وقوة نشاطات الاتحادات المهنية والنقابات العمالية في زمن الحرية عن مثيلاتها في عهد الدكتاتورية ؟
هنالك إجابات شتى , ومشاكل تحتاج لبحث وحوار وحلول , ومن ناحيتنا سنحاول في مقالات وبحوث قادمة المساهمة قدر المستطاع في ما نراه مناسبا من الأفكار التي تخص واقعنا كحرفيين وصناعيين ومنتسبين في نقابات عمالية نحاول جهدنا إعادة الوجه المشرق لها في خدمة أبناء المجتمع العراقي .

جمعية السراجين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عقيل السعدي ( 2011 / 11 / 17 - 20:26 )
اعزائنا في جمعيه السراجين اشكر اهتمامكم وحسن اصابتكم للهدف واود ان اعلمكم بان الامر لن يطول وسيحسم قبل نهايه العام فلقد عزمنا عن على ان نعلن مجلس اداره من خلال موتمر عام للصناعين ويكون كامر واقع وعلى الحكومه ان تتعامل به لان الاتحاد هو للقطاع الخاص ولاشان للحكومه في السيطره عليه
الصناعي عقيل السعدي
ارجو الاتصال للتنسيق
07901417998

اخر الافلام

.. استمرار اعتصام طلاب جامعة جورج واشنطن في مخيم داعم لغزة


.. المغرب.. معدلات البطالة تصل لمستويات قياسية




.. أخبار الصباح | لندن: ضربة مزدوجة من العمال للمحافظين.. وترمب


.. رغم تهديدات إدارتها.. طلاب جامعة مانشستر البريطانية يواصلون




.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا