الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحاديث..ملاّزنكه

عبد الحسين طاهر

2011 / 10 / 9
كتابات ساخرة



هناك حكايات طريفة كما يقول "ملا زنكه" منها مثلا حكاية عوج بن عنق أو عوج بن عناد كما تسميه العامة وهذا له حكايات وحكايات عديدة من بينها ....انه كان يجوب البراري والغابات الاصطياد التنانين والدينصورات ويخوض البحار والمحيطات دون أن يخاف عليه من الغرق الانه كما يقال أضخم وأطول من ان يغرق.. كان يمسك بالحيتان الزرقاء والحدباء وأسماك القرش المفترسة (ليتشواها) على عين الشمس مباشرة ولا يحتاج مثلنا.. للركض والعرك والمفارس وراء النفط والغاز الذي تضاعفة اسعاره حتى وصل سعر قنينة الغاز الى سبعة الاف دينار وكأن القائمين على تسعيرة الغاز والنفط الذي وصل سعر برميله هو الآخر الى أربعين ألف دينار وبالبطاقة التموينية .. كأنهم يريدون لنا التحسر على عهد.. يأجوج ومأجوج وزمان عوج بن عنق عندما كان الانسان يشوي ويطبخ مباشرة على عين الشمس ودون الحاجة للنفط الذي تطفو عليه أرضنا والغاز المهمل... بات يشكل خطورة على البيئية العراقية حيث تشتعل أنابيبه الضخمة ليل نهار لتضيء المفازاة والصحارى والاهوار..وما علينا نعود لحكايات ملا زنكه.. فلديه ما يعوضنا ويسلينا عن هموم هذه الحياة الفانية ليختصر بنا الطريق..طوالي الى حيث النعيم المقيم ولكن بعد ان.. يلفنا الكفن ـ وقبض من دبش ـ حكايات وأساطير وروايات عديدة ورثها عن آبائه (رحمهم الله وأحسن اليهم)وبواسطتها تحول برؤوسنا الى ملا.. "ملا زنكه" بالوراثة وكانت له أحاديث عن المرحوم ابن عنق باعتباره واحد من الصحابة..اي نعم.. انه واحد من أصحاب نبي الله نوح كما يقول ولولا همته بجلب الخشب والمسامير لما استطاع نوح اكمال بناء سفينته العتيدة ولكن تظل أطرف حكاياته هي تلك التي تتعلق بإصابة ساق صاحبنا ابن عنق بحادثة يرويها لنا.. والعهدة على الراوي فيقول: ان الفانية والفانية هي الدنيا التي لم تصف الأحد لتصفو مع ابن عنق كحالها مع كل الفانين ..ففي ليلة ظلماء قلبت ظهر المجن للمسكين ابن عنق لقد أصابت ساقه بشوكة وشوكة ابن عنق يصفها ملانا.. تماثل شجرة صنوبر ضخمة او نخلة فارعة الطول دخلت بليفها وكل اشواكها بساق صاحبنا وجعلته "يكزل "كما هو البعير المهيور الذي عقل ساقه لم يكترث في باديء الأمر حتى التهبت وتسممت وطرحته أرضا ولكم أن تتصوروا هذا العملاق المهول المطروح أرضا.. رجلاه في الشام ورأسه في بغداد. ومرة الأيام والأشهر كان ابن عنق يئن ويتألم وأخيرا هدأ ..شعر بشيء من التحسن أفضل من السابق فضن ان الجرح قد اندمل وهو الآن يشعر بنبضات اندمال ودغدغات يحسبها علامات شفاء كما هي علامات الساعة... مسكين ابن عنق لا يعرف الحقيقة..كانت ضواري الأرض وسباعها تمخر في ساقه وهو يسأل الركبان..كيف هي حال ساقي؟ ألم تشفى بعد؟ وكان الجواب محزنا لابن عنق..الضواري تأكل بها والسباع وذئاب الأرض وشذاذ الآفاق وبنات آوى والضباع أيضا..كلها تأكل والخير كثير!انتهت القدم.. ومنتصف الساق ووصلت حدّ الركبة...ولا زال ابن عنق يسأل... كيف هي.. حال ساقي!!؟ نسألكم الدعاء ...بالشفاء العاجل والعافية لابن عنق ورحم الله من قراء....سورة الفاتحة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المقاله الصحفيه والتوقيت المناسب
رحيم عبد مهلهل ( 2011 / 10 / 10 - 19:37 )
اهلا بالاستاذ عبدالاح بعد غيبه افتقدنا غيها حضورك المتميز على صفحات الحوار مقالتك اليوم حكايات الملا زنكه ربما لايتوافق توقيتها مح الاحداث العاصفه التي يمر بها البلد وارى ان هناك الكثير مما يمكن قوله او ابداء الراي فيه وبالاخص انت صاحب عمود ومتابع للشان العراقي الازمه التي تتكلم عنها في مفالتك ليست بالجديده والجميع في هذا البلد تجاوزوها الى شان اخر وازمه اشد وانكى ان التاريخ القديم الذي تم به نشر المقاله في جريدة الاخبار العراقيه كان متوافقا مع تار يخ الازمه اما الان وبسبب اعادة نشرك لهذه المقاله ربما لاتتوافق مع المستجد من ازمات هذا البلد التي لاتنتهي ارى يااستاذ عبدالاح ان تعيد النظر بتوقيتات نشرك لاي مقاله قديمه مع مايدور في الساحه من احداث لان المقاله الصحفيه لاتكتسب اهميتها وحيويتها وتاثيرها المرجو الامن خلال تغطيتها للحدث الاني فلايمكن الان ان نكتب عن ازمة شارع المتنبي لانها انتهت واشبع الكتاب الحادثه في وقتها لهذا لوكتب الان عنها سيكون الامر غير ذي جدوى وكذلك بقية الاحداث فالمفروض ان يكتب عن ها في ساعتها كي تحدث الاثر المطلوب منها


2 - . !!في اليلة الظلماء
عبدالحسين طاهر ( 2011 / 10 / 20 - 07:07 )
شكرا يا استاذنا ولكني مقروءاكثر في الصحافة الاكترونيةلاحظ زوار موقعي الفرعي على الحوار المتمن ها اعتز برايك شكرا


3 - . !!في اليلة الظلماء
عبدالحسين طاهر ( 2011 / 10 / 20 - 07:09 )
شكرا يا استاذنا ولكني مقروءاكثر في الصحافة الاكترونيةلاحظ زوار موقعي الفرعي على الحوار المتمن ها اعتز برايك شكرا

اخر الافلام

.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا


.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا




.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر