الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الصينيون و التجربة السوفياتية فى مجال مشركة الفلاحة - مقتطف من : فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:-الماوية معادية للشيوعية- نموذجا ( فى الردّ على حزب العمّال و -الوطد-)-لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة- عدد5 / سبتمبر2011

ناظم الماوي

2011 / 10 / 9
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الصينيون و التجربة السوفياتية فى مجال مشركة الفلاحة :
مقتطف من : فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:"الماوية معادية للشيوعية" نموذجا
( فى الردّ على حزب العمّال و "الوطد")
"لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة" عدد5 / سبتمبر2011

فضح الكذب و التزوير بصدد الصينيون و التجربة السوفياتية فى مجال مشركة الفلاحة :

الإستشهاد (7) لا مرجع له !!!

الإستشهاد 74-75 ، بالصفحة 58-59 :

" " أعلن ماو تمسّكه المبدئي ب " أن الصناعة الثقيلة تمثّل العامل الرئيسي فى تشييد بلدنا . يجب علينا أن نطوّر حسب الأولوية إنتاج وسائل الإنتاج ، و هذا الأمر لا رجعة فيه ".
" و فى تنظيم هذه العلاقة ( العلاقة بين الفلاحة و الصناعة) ، نحن لم نرتكب أخطاء مبدئية . لقد تصرّفنا أحسن من الإتحاد السوفياتي و بعض بلدان اوروبا الشرقية. إنّ المشكل المطروح فى الإتحاد السوفياتي يتمثّل فى أنّ إنتاج الحبوب لم يبلغ المستوى الأقصى لما قبل الثورة و هذا لا يوجد عندنا و لا المشاكل الخطيرة التى عرفتها بعض بلدان اوروبا الشرقية تحت فعل عدم توازن كبير بين تطوّر الصناعة الخفيفة و تطوّر الصناعة الثقيلة. كلّ هذه البلدان شدّدت بصورة إحادية الجانب على الصناعة الثقيلة على حساب الفلاحة و الصناعة الخفيفة الشيء الذى إنجرّ عنه نقص فادح فى تزويد السوق بالسلع الضرورية ممّا أدّى إلى عدم توازن فى العملة. لقد أعطينا نحن أهمّية أكبر للفلاحة و الصناعة الخفيفة".

"ب" مطروح" مع الحذف التام لظرف الزمان - لمدّة طويلة- تعريب أخرق، يشوّش دلالة sest pose" تعريب
النصّ مثله مثل الإضافة المجانية ل " الضرورية ممّا أدّى" :" النتائج المنجرّة على التشديد الإحادي الجانب على الصناعة الثقيلة على حساب الفلاحة و الصناعة الخفيفة نتيجتان مرتبطتان و عدم توازن العملة ليس نتيجة نقص السلع فى السوق". والمشكلة المعالجة تحيل على مقارنة الصين آنذاك بماضي الإتحاد السوفياتي لمّا كان إشتراكيّا لا بحاضره و لا بصفة مطلقة و على عكس ذلك ، حين يقارن ماو الصين بحاضر بلدان أوروبا الشرقية مستعملا الحاضر ، يستعمل الخوجي " عرفتها" ، صيغة ماضى عوضا عن " تعرفها" وهو بهذا يريد خلط الأوراق و خلط الماضى بالحاضر حيث لا يجب لتشويش ذهن القرّاء و تمرير إدّعاءاته الكاذبة.

هذا من ناحية ، و من ناحية أخرى ، حديث ماو المؤرّخ فى 25 أفريل 1956 لا يتصل " بالعلاقة بين الفلاحة و الصناعة" كما قدّم الكيلاني الخوجي ، بل جاء تحت عنوان " العلاقة بين الصناعة الثقيلة من جهة و الصناعة الخفيفة و الفلاحة من جهة ثانية". و ماذا فى ذلك؟ يقلّص الخوجي المشاكل المطروحة للنقاش و يقدّمها على هواه ، متفاديا إثارة مسألة الصناعة الخفيفة و معارضا الصناعة ( لا فرق لديه بين الصناعة الثقيلة و الخفيفة) بالفلاحة ليخلص إلى أنّ ماو " دعا إلى ضرورة إعطاء الأولوية لتطوير الفلاحة..." وهي فكرة من عنديّاته لأنّنا و كلّ من يفهم و لو قليلا اللغة العربية ندرك أن ليس فى الإستشهاد ،على تشويهه ، ما يفيد ذلك أبدا. ماو ينقد التجارب الإشتراكية السابقة على أنّها " شدّدت بصورة إحادية الجانب على الصناعة الثقيلة على حساب الفلاحة و الصناعة الخفيفة" و يقارن ذلك الخطإ (و هذا النقد صائب تماما بالنسبة لكلّ مادي نزيه له إطلاع و لو أوّلي على تاريخ تلك التجارب الإشتراكية التى لم تعمّر طويلا إذ إغتصبتها البرجوازية الجديدة) بموقف الصينيين المستفيدين ممّن سبقهم فى الميدان، فيصرّح:" لقد أعطينا نحن أهمّية أكبر للفلاحة و الصناعة الخفيفة" و حسب سياق الحديث " أهمّية أكبر" تعنى تحديدا أهمّية أكبر من تلك التى أعطتها البلدان الإشتراكية الأخرى التى ما عادت إشتراكية منذ أواسط الخمسينات ، للفلاحة و الصناعة الخفيفة عكس ما ذهب إليه الخوجي من أنّها أهمّية أكبر على حساب الصناعة الثقيلة و سندنا فى ذلك جملة لماو أردفها بعد إعلانه المبدئي عن " أولوية تطوير وسائل الإنتاج" وهي جملة أسقطت قصدا من الإستشهاد الأمر الذى يفسّر شطر الإستشهاد ذاته إلى شطرين إثنين 74و75:" مع ذلك لا يجب إهمال إنتاج وسائل العيش و على رأسها الحبوب " لا أكثر و لا أقلّ. و يمضى ماو فى تحليله فى الصفحة الموالية ( صفحة 308 من المجلّد الخامس):" هل يعنى ذلك إذا أنّنا لن نشدّد بعدُ على الصناعة الثقيلة؟ التشديد نعم سيبقى دائما على أنّ هذا القطاع يحتلّ مكانة الصدارة فى إستثماراتنا ، لكن يتعيّن علينا الترفيع فى جزء الإستثمارات الموجّهة للفلاحة و الصناعة الخفيفة." ( التسطير مضاف).

" أعطينا اهمّية أكبر للفلاحة و الصناعة الخفيفة " مفاده بالضبط " الترفيع فى جزء الإستثمارات الموجّهة للفلاحة و الصناعة الخفيفة" مع الإبقاء على التشديد على قطاع الصناعة الثقيلة، " هذا القطاع يحتلّ مكانة الصدارة فى إستثماراتنا"و هذا التوجه الماوي الثوري ترجم فى سياسة/ شعار " أخذ الفلاحة كقاعدة و الصناعة كقيادة " تأمينا " لإنتاج وسائل العيش و على رأسها الحبوب".
( و نحيل من يرغب فى الإطلاع على حقائق الصين الماوية و مكاسكبها بالإحصائيات و المعطيات الدقيقة على كتاب على الأنترنت ، بموقع الحوار المتمدّن ،" الصين الماوية حقائق و مكاسب و دروس" لشادي الشماوي).

يتخطّى ماو بطريقته المادية الجدلية النظرة الإحادية الجانب و يتطرّق للعلاقة المتبادلة بجوانبها و تأثيراتها كافة وهو فى هذا يستفيد من التجارب التى راكمتها البروليتاريا العالمية السلبية منها و الإيجابية ليطوّر الإقتصاد السياسي الماركسي- اللينيني. إنّ ماو المادي الجدلي يبحث طرفي التناقض فى التجارب الإشتراكية و الخوجيون يتبنّون تلك التجارب بحذافرها و لا يرون فعليّا جوانبها السلبية و اخطائها و نواقصها و المنطق عينه يقودهم بالفعل فى تعاملهم مع مسألة ستالين حيث لا نعثر لهم على تقييم مادي جدلي لما نظّر له و مارسه القائد البروليتاري العظيم و نراهم يردّدون زيفا أن ماو لا يدافع عن ستالين لا لشيء إلاّ لأنّ القائد الثوري الصيني إضطلع بمهمّة التقييم العلمي من زاوية النظر البروليتارية لمساهمات ستالين فى الثورة البروليتارية العالمية و لإخفاقاته التى شرحها ماو و عمل على تجاوزها . واقعيّا ، بالنسبة للخوجيين ، ستالين لم يخطإ أبدا، ليست له نواقص، كلّ ما نظّر له و مارسه لا تشوبه شائبة مهما كانت صغيرة أو طفيفة و هذا طرح غير جدلي للقضية أبعد ما يكون عن اللينينية فى منهجها الديالكتيكي القائم على " إنّ إنقسام الشيء الواحد إلى شطرين و إدراك أجزائه المتناقضة هو جوهر الديالكتيك" ( لينين كما ذكره ماو فى المجلّد الأوّل من " مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة" بالصفحة 501 ؛ " حول مسألة الديالكتيك") .

مقابل الموقف المثالي غير الجدلي للخوجيين ، أنجز الماركسيّون-اللينينيون - الماويّون - و ما فتئوا ينجزون- تقييمات عميقة لستالين و التجربة السوفياتية من منظور بروليتاري و كان ماو على رأسهم حين كان حيّا و أعلنها بصريح العبارة، بعد دراسة تقييمية علمية، أنّ ستالين ماركسي- لينيني عظيم يجب الإستفادة من كتاباته و إعلاء صوته ، مدافعا عنه فى وجه التحريفيين جميعا، خروتشوفيين و غيرهم. و قد لخّص ماو تقييمه لستالين ،من وجهة نظر مادية جدلية فى أنّه ماركسي- لينيني عظيم قام بأخطاء و أخطاؤه لا تتجاوز ثلاثة من عشرة ممّا قدّمه للحركة الشيوعية العالمية ( لنقاش مستفيض للمسألة ، راجعوا العدد 3 من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية!" ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز اليسار.. سيناريوهات تشكيل الحكومة الفرنسية


.. حظوظ معسكر ماكرون في تشكيل الحكومة.. اختلاف اليسار يسهل المه




.. الآلاف من أنصار تحالف اليسار الفرنسي يرفعون العلم الفلسطيني


.. بعد فوز اليسار: ما سيناريوهات تشكيل حكومة مستقرة في فرنسا؟ |




.. فرنسا.. مواجهات بين الشرطة وأنصار اليسار أثناء احتفالهم بالت