الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوميات بين الواقع والطموحات.

مالوم ابو رغيف

2011 / 10 / 9
ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي


– أيهما أهم برأيك، بناء دولة مدنية على أساس المواطنة بدون تمييز قومي أو ديني واحترام حقوق جميع القوميات والأديان، أم بناء دول على أساس قومي و أثنية، بغض النظر عن مضمون الحكم فيها؟
لا يوجد أفضل من دولة مدنية علمانية لا يتمايز بها الأفراد حسب انتماءاتهم العرقية ولا الدينية أو العشائرية أو الوظيفية إنما حسب قدراتهم ومواهبهم وانجازاتهم الشخصية. لقد ولى وانقضى مشروع الدولة القومية بعد إن اثبت فشله ولم يحقق أغراضه حيث ربط العرب وغير العرب بغابر التاريخ ومواضي متخلفة وبقيم أكل الدهر عليها وشرب وعزلهم عن مكونات شعوبهم فأصبحت دولتهم مفككة وشعوبهم ممزقة. مشروع الدولة القومية والدولة الدينية العربية خلف البغضاء وأسس للأحقاد بين الناس وبني على فخر فارغ وبطولات وهمية ومواضي غير مبجلة وانساب لو عرف حقيقتها لما افتخر بها احد. الدولة المدنية يجب إن تكون صارمة في علمانيتها تقطع أي وشائج لها مع الدين والقومية والافتخار بأمجاد الماضي. عندما ترى المكونات الأصغر فضائل الدولة المدنية الصارمة في علمانياتها وتلمس التقدم والنجاح الإنساني سيفارقها شعورها الدائم بالغبن والاضطهاد الذي أسسا له الدين والفخر القومي.
2- كيف ترى سبل حل القضية الفلسطينية وتحقيق سلام عادل يضمن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وفقا للمواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة؟
لا يوجد حل آخر سوى حل الدولتين، لا اليهود ولا الفلسطينيون يودون إن يكونوا شعبا من الدرجة الثانية، فإسرائيل ومهما قلنا عن ديمقراطيتها وحكم القانون فيها إلا أنها قد تأسست على الحق الإلهي في الأرض، على وعد مزعوم من اله قاسي غليظ تبناه المسلمون على علاته بعد إن أبدلوا اسمه من يهوه إلى الله فسلبوا منه وعده الذي وعده لبني إسرائيل وأعطوه لأنفسهم، فأصبح اله مصابا بانفصام الشخصية.
إسرائيل دولة مقتدرة سلاحا ومالا ومساندة من الدول الغربية والفلسطينيون شعب اعزل ممزق ملايين منه تعيش في المنافي وأخرى تمزقها الخلافات الدينية وأطماع الفساد وامتطاء موجة النضال وتتآمر عليها وتتاجر بها الدول ولأحزاب الإسلامية والقومية. والفوارق بين الشعبين اليهودي والفلسطيني كبيرة، شاسعة وواسعة أكان في التصورات أو في مستوى المعيشة أو في الدخل وفي النظرة للآخر وفي تحميله أساس مسؤولية المشكلة يجعل من الصعب تصور حلا آخر غير حل الدولتين، دولة كبيرة قادرة مقتدرة ودولة ضعيفة صغيرة، لقمة سائغة متى ما اشتهت إسرائيل أكلتها.

3 - كيف تقيّم الموقف الأمريكي والدول الغربية المناهض لإعلان دولة فلسطينية مستقلة بعد خطوة الزعيم الفلسطيني وتوجهه إلى الأمم المتحدة لتحقيق ذلك؟
الغرب متحيز لإسرائيل، فهي جزء لا يتجزأ من المعسكر الغربي، ثقافة وأسلوب للحياة ولنمط الاقتصاد وللنظام، اغلب إفراد شعبها يحمل الهويات المزدوجة والذين يعلبون دورا كبيرا خاصة في الانتخابات الأمريكية عددا وثروة ولا يمكن لا للحزب الديمقراطي ولا للحزب الجمهوري الاستغناء عن دعمهم بالأصوات وبالمال.
الموقف من إسرائيل مكون لا يمكن تصور سياسة غربية خالية منه أو تصب في غير مصلحته، في أي مشروع، في أي حل، في أي موقف ستكون مصلحة إسرائيل أولا وأخيرا.
. إسرائيل تشكل قاعدة دعم لسياسات الدول الغربية في المنطقة بينما الدول العربية والإسلامية تشكل قواعد ضرر وعداء لها. لذلك لا يمكن تصور أي حل للمشكلة الفلسطينية لا يكون خارج التصور الإسرائيلي المدعوم من دول الغرب.



4- ــ ما هي برأيك الأسباب الرئيسية للموقف السلبي من قبل الدول الكبرى تجاه إقامة دولة كردية مستقلة، تجمع أطرافها الأربع في دول الشرق الأوسط ، وهو مطلب شعبي كردي وحق من حقوقهِ ، ولماذا يتم تشبيه الحالة الكردية على أنها إسرائيل ثانية من قبل بعض الأوساط الفكرية والقومية في العالم العربي ؟
اعتقد إن السبب الرئيس بوجه إقامة الدولة الكوردية ليس فقط على جمع أوصالها الموزعة والمقطعة بين أربع دول، بل حتى في جزء واحد منها، كالعراق مثلا هي دولة تركيا، الدولة المدللة ذات الموقع الخاص عند الغرب. تركيا الدولة الإسلامية الوحيدة في حلف الناتو، التي لا يمكن لدول الغرب الاستغناء عنها فهي تسندها وتدعمها مالا وسلاحا، لموقعها المهم في هذه المنطقة الملتهبة من العالم، حتى إن نسختها الإسلامية المؤمركة هي النسخة التي يود الغرب إن يسوقها إلى الدول العربية لتبنى عليها دولهم ما بعد هبات الربيع العربي، تركيا لا تريد لو على سبيل السمع بإقامة دولة كوردية في العراق مثلا، أنها تخاف إن تكون الدولة الكوردية في كوردستان العراق باكورة ربيع كوردي ستفتح زهوره في بقية المناطق وأولها تركيا. لقد أدرك الساسة الكورد العراقيون ذلك فغيروا سياستهم تجاه الأتراك وأصبحت سياسة تعاون اقتصادي وإنمائي وتقارب، فانتعش الاقتصاد التركي ليس بفضل سياسة اردوغان بل بفضل التحولات الكبيرة في العراق وحقيقة إن العراق بما فيه كوردستان أصبحا سوقا للبضائع التركية ، كما إن تصريحات السيد مسعود البرزاني بان حزب الــ pkk اصبح مصدر إزعاج وإحراج لكوردستان العراق هي تصريحات لطمأنة الأتراك بأنهم سوف لن يكونوا يوما أضداد لتركيا.السيد مسعود البرزاني يدرك إن قيام دولة كوردية دون موافقة تركيا هو أمر صعب جدا وهذا ما يجعلني اعتقد إن حلم الكورد في تحقيق دولتهم الكبرى {كوردستان الكبرى} سيبقى مجرد حلم مثله مثل حلم العرب في الوحدة، لكن سنشهد ربما عن وقت ليس بالبعيد إعلان دولة كوردستان في العراق.

5- هل يمكن للتغيّرات الراهنة في المنطقة - الانتفاضات والمظاهرات الأخيرة – من أن تؤدي إلى خلق آفاق جديدة أرحب للقوميّات السائدة کي تستوعب الحقوق القوميّة للأقليات غير العربية مثل الأكراد، إلي حدّ الانفصال وإنشاء دولهم المستقلة ؟
المشكلة إن الشعوب العربية رغم ثورتها وانتفاضها على حكوماتها إلا إن ثقافتها الإسلامية القومية ليس من السهل التخلص من تأثيراتها بعد. والأمر يعتمد بالدرجة الأولى على الأحزاب الوليدة التي ستنشأ كنتاج لهذا الربيع. الربيع العربي الذي أورق اخضرا اسقط الكثير من أوراق الأحزاب التقليدية البائسة اليابسة ولم يعد ينظر إلى تلك الأحزاب البائسة إلا بعين عدم الرضا وبعدم مواكبتهم للتطور الحضاري الإنساني. الخطر هو في الالتفات الذي تقوم به الأحزاب الإسلامية في سرقة الثورات النضالية وفي النموذج التركي التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسويقه إلى الشباب المنتفض وتصريح اردوغان في مصر حول علمانية الدولة تصريح يصب في هذا الاتجاه. اعتقد إن الثورة السورية ورغم إن الكورد جزء أساسي من مكوناتها الأساسية إلا أنهم سيخرجون من المولد بلا حمص. ليس بسبب التعنت العربي السوري بل أيضا في تصورات الإخوان المسلمين السوريين عرب وكورد باعتبار إن المسلمين كيان وجسد واحد لا تفرقه الأحلام القومية، وهو نفس الموقف الإيراني والموقف التركي وهو موقف كل الإسلاميين حتى في العراق.


6- هل تعتقدون بأنّ المرحلة القادمة ،بعد الربيع العربي، ستصبح مرحلة التفاهم والتطبيع وحلّ النزاعات بين الشعوب السائدة والمضطهدة ،أم سندخل مرحلة جديدة من الخلافات وإشعال فتيل النعرات القومية والتناحر الإثني ؟
مهما كانت الظروف التي ستعم بعد الربيع إلا أنها سوف لن تكون أسوء من التي سبقتها. فالانتفاضات التي فجرها الخالد بو عزيزي لم تصنع بطلا شعبيا ولا جنرالا محررا ولا حزبا قائدا، كان الشعب هو البطل والقائد هم الشباب. الناس هي التي قادت المبادرات الثورية، الشباب كانوا في الطليعة، كان اسم الشعب يتقدم على اسم الله وعلى أي اسم آخر، وسوف يبقى الشباب حرسا لهذا الانجاز، ليس بما تحقق بل بما ينبغي إن يكون. سيكونون بالضد من أفاعي الدين السامة ومن منافقي الخليج ودورهم القذر في حرف الثورات عن مسارها التحرري. في المستقبل القريب سوف لن نشهد نزاعات بين الشعوب ولا صراعات بين المكونات، سيكون الصراع والتناقض الرئيس بين الطبقة الحاكمة وبين الناس وسوف لن تتردد أبدا في الخروج إلى الشارع للتعبير عن عدم رضاها، وأمر كله مرهون بإقامة الدولة المدنية والعلمانية الصارمة.
7 - ما موقفك من إجراء عملية استفتاء بإشراف الأمم المتّحدة حول تقرير المصير للأقليات القومية في العالم العربي مثل الصحراء الغربية وجنوب السودان ويشمل أقليات أخرى في المستقبل، مع العلم أنّ حق تقرير المصير لکلّ شعب حقّ ديمقراطي وإنساني وشرعي و يضمنه بند من بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ عام 1948؟
أنا ضد مفهوم الأقليات، فلا توجد بالواقع أقليات إلا بالمقارنة المجحفة في العموم وليس بالخاص. فكيف يمكن الحديث عن أقلية في وطنها، في أرضها في منطقتها، في تاريخها، في لغتها، في تطلعاتها وآمالها.؟ الأقلية ستكون هي الأكثرية وستكون الأكثرية هي الأقلية في منطقة معينة. لذلك إن لم يكن بالإمكان تشكيل دول قومية فان خيارات الفدرالية لا بد منها، وخاصة للذين يدينون بدين غير الإسلام المسيحيون والمندائيون واليزيديون مثلا إن لم تنفصل الدولة بشكل قطعي صارم عن الإسلام ويخلى الدستور والقوانين من أي نص يشير بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى حكم الشريعة الإسلامية.
إن جنوب السودان يشكل نموذجا يجب إتباعه وتعميمه على كافة الدول التي يرنوا ناسها إلى تشكيل دولتهم القومية للتمتع بلغتهم وفنونهم وفلكلورهم وهواياتهم وليفتخروا بتاريخهم وأبطالهم وليتطوروا وينموا وفق معاييرهم الثقافية الخاصة المستمدة من بيئتهم وعلاقاتهم فيما بينهم. قد يقول قائل إن الغرب يتوحد فلماذا يتفكك الشرق إلى دويلات!!
السبب هو إن الدول الشرقية لم تطرح نموذجا تطوريا لا في القيم التحررية والديمقراطية ولا في القيم الإنسانية ولا في القيم التطورية. لم تواجه ازماتها إلا بأسلوب واحد هو أسلوب القمع والاضطهاد والاتهامات بالخيانة والتآمر. إن هذا الأسلوب الوحشي الهمجي وهذه المعاملة المجحفة نزعت الثقة بين الناس وبين حكوماتها وخلقت جوا عدائيا قد يمتد ليصل إلى دواخل الإنسان نفسه. لذا إن من الواجب إجراء استفتاء لمعرفة رغبة الشعوب في تأسيس دولها الخاصة أو في بقائها الطوعي ضمن الدولة الأم. وإذا استطاعت الدولة الأم تحقيق التقدم الاقتصادي ومواكبة التطور العالمي وإقامة مجتمع الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فسوف لن يكون مستغربا إن تعود الشعوب لتلتحق مرة أخرى بالدولة الأم طواعية هذه المرة وليس مجبرة.

8- ماهي المعوقات التي تواجه قيام دولة كردية ، و كيانات قومية خاصة بالأقليات الأخرى كالأمازيغ و أهالي الصحراء الغربية؟
الكورد العراقيين قد أنجزوا كل متطلبات الدولة ارض وعلم ونشيد وطني وبرلمان وحكومة منتخبة وجيش وشرطة وعلاقات دولية وميزانية شبه منفصلة ، ولعل أهم المتطلبات هو الشعور بضرورة إقامة الدولة، فهم والامازيغ الشعبان الوحيدان في العالم، على حد معرفتي، اللذان ليس لهما دولة. فلا توجد معوقات إمام الشعب الكوردي في العراق بإعلان دولته المستقلة إلا أمرا واحدا هو موافقة دول الجوار. إيران وسوريا لا يلعبان دورا كبير إذا ما وافقت تركيا، لكنهما يشكلان مشنقة حول رقبة الدولة الكوردية لخنقها في حالة عدم موافقة تركيا. أما العراق فغالبية الشعب هم مع قيام دولة كوردية من حيث المبدأ أما التفاصيل فيمكن حلها عن طريق الحوارات والتنازلات المتبادلة.
إذا كان الامازيغ ولحد الآن لا يطالبون بإنشاء دولتهم القومية فأنهم سيسعون إلى ذلك إذا لم تلبى مطالبهم الإنسانية في جعل اللغة الامازيغية لغة رسمية وإذا لم تتوقف سياسات التعريب لم تبذل الجهود الحثيثة في إحياء التراث والثقافة والتاريخ الامازيغي والكف عن الإشارة دائما إلى المغرب بأنه المغرب العربي م إن أكثر شعوبه هم من الامازيغ وإذا لم تشهد المكونات الامازيغية قيام مثل هذا النهج الوطني فإنها عاجلا أم آجلأ ستناضل من اجل قيام دولتها القومية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا سيدي على هذا المقال
العراقي ( 2011 / 10 / 11 - 18:03 )
شكرا سيدي على هذا المقال, لكنني اعتقد ان الشيعة لهم الحق ان يقيموا دولتهم وان يحتفضوا بثرواتهم الكبيرة وان لا تذهب هذه الثروات الى شعوب لا تربطهم بهم روابط اثنية او عقائدية هذا مع ان تلك الشعوب تتهم الشيعة بانهم بقايا من الغجروالهنود والمعدان ذو الوجوه الكالحة والعقائد الفاسدة ابناء المتعة وعبد الله والعلقمي


2 - الدولة الشيعية
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 11 - 19:01 )
ا الشيعة لهم الاغلبية في البرلمان وفي الحكومة والمحافظات الشيعية،احزاب اسلامية شيعية رفعت شعارالمظلومية الشيعية اكان في زمن البعث او في زمن ما بعد سقوط النظام، لكنك تعرف مثلي ان هؤلاء الذين كانوا يقولون بمظلومية الشيعة هم اول من سرق واختلس واختص ابناءه واقاربه واصدقائه بالمناصب،وهم اول من امتلك القصور والبساتين والامتيازات التي لم يحض بها احد لا قبلهم ولا بعدهم.
هؤلاء الذين كانوا يتباكون على الشيعة لم يحققوا لهم سوى حرية لطم الصدور واقامة الشعائر الدينية وغسل الدمغة باللامقعول من الروايات
الثروات الكبيرة التي تتحدث عنها ستضيع وتنفق على الدعايات المذهبية ونشر المذهب كما تفعل ايران بثروتها الهائلة.تنفقها على حماس وحزب الله والمبشرين الشيعة في مختلف اصقاع العالم بينما الشعب الايراني يهرب من بلاده الى بلدان اخرى طلبا للرزق وللحرية
لا يوجد سبب ولا تبرير على سؤال ظل اهل الجنوب العراقي يسؤلونه طوال الوقت هو ان السلام في مناطقهم متوفر فلماذا ينعدم الماء والكهرباء والخدمات وتغيب المشاريع ويبقى الشباب عاطل عن العمل يقتله المرض والجهل والتدخين؟
الدولة الشيعية ستكون دولة مليشيات متحاربة فيما بينها


3 - حق الاختيار الواعي مقدس على مستوى الافراد وال
اسماعيل ميرشم ( 2011 / 10 / 13 - 12:56 )
باقتباس -قد يقول قائل إن الغرب يتوحد فلماذا يتفكك الشرق إلى دويلات؟
السبب هو إن الدول الشرقية لم تطرح نموذجا تطوريا لا في القيم التحررية والديمقراطية ولا في القيم الإنسانية ولا في القيم التطورية. لم تواجه ازماتها إلا بأسلوب واحد هو أسلوب القمع والاضطهاد والاتهامات بالخيانة والتآمر. إن هذا الأسلوب الوحشي الهمجي وهذه المعاملة المجحفة نزعت الثقة بين الناس وبين حكوماتها وخلقت جوا عدائيا قد يمتد ليصل إلى دواخل الإنسان نفسه. لذا إن من الواجب إجراء استفتاء لمعرفة رغبة الشعوب في تأسيس دولها الخاصة أو في بقائها الطوعي ضمن الدولة الأم. وإذا استطاعت الدولة الأم تحقيق التقدم الاقتصادي ومواكبة التطور العالمي وإقامة مجتمع الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، فسوف لن يكون مستغربا إن تعود الشعوب لتلتحق مرة أخرى بالدولة الأم طواعية هذه المرة .وليس مجبرة.
صدقا هذه العبارات قد اعطت للموضوع حقه وتقصت وبحثت عن جذور المشكلة واقترحت البدائل التي تلتجيء لها الشعوب للحفاظ على كرامتهم الانسانية وحقوقهم الاساسية وتختار ما تراه مناسبا عن وعي وعن رغبة جامحة حقيقية لاتهم يرون فيها ادميتهم وذواتهم الانسانية


4 - سؤال
اسماعيل محمود ( 2012 / 5 / 10 - 10:00 )
السيد الكاتب اولا انا من المعجبين في الكثير من كتاباتك ولي ملاحظة لو سمحت! اراك تؤيد الكورد على طول الخط (وانا ايضا مع الشعب الكوردي) ولم تنتقد الدكتاتور الصغير مسعود البرزاني وعائلته المسيطرة على كوردستان يوما فهل ان مسعود هو مثلك الاعلى وانت المتحضر ؟ وتظلم الشيعة وتنتقدهم وقادنهم (وقد تكون محقا في الكثير مما تقوله في حق قادة الشيعة) هل ان سببه خلفيتك الكوردية أم انك من اصدقاء مسعود ايضا ؟ احترامي


5 - حول تأيد الشعب الكوردي
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 5 / 10 - 13:31 )

السيد اسماعيل محمود المحترم
ان ما يميز بين القادة الشيعة والقادة الكورد هو ان القادة الشيعة يسعون الى تثبيت ونشر المذهب على حساب سعادة الانسان العراقي، فان نظرت الى العراق ستجد ان هناك ازدهار واحد هو الازدهار الدينيأ فلقد تحول العراق الى سلسلة من الحسينيات ومن الجوامع والمزارات وحضرتك لا بد وان تعرف كم بلغت ايام العطل الدينية وكيف تشجع الحكومة مواكب المشي واللطم والاحزان، اما القادة الكورد، فانهم ورغم كل السلبيات الموجودة في التجربة الكوردستانية، الى انهم استطاعوا بناء مدنهم وقراهم ورصف شوارعهم وتوفير الخدمات لشعبهم وتشجير الشوارع وتخصيص حدائق كبيرة جدا مشتملة على الكثير من مظاهر التحضر والمدنية
القادة الشيعة ورغم الاموال الهائلة التي يتحكمون بها، تركوا اهملوا شعبهم كما يهمل البدوي البعير الاجرب لذلك وعندما ينتقدهم السياسيون الكورد يصمت السياسيون الشيعة ولا ينبسون ببنت شفة
ثانيا
ان الشعب الكوردي قدم الكثير من التضحيات وتجرع الكثير من المعانات والالام وقتل منهم مئات الاف الابرياء واستخدم السلاح الكيمياوي واتبعو سياسة الارض المحروقة لمحاربتهم واغلقوا بالاسمنت عيون المياه
يتبع


6 - حول تأيد الشعب الكوردي
مالوم ابو رغيف ( 2012 / 5 / 10 - 13:51 )
كان الهدف هو قتل اي مظهر للحياة في كوردستان، ولا اخالك لم تشاهد صور ضحايا حلبجة، لكن الشعب الكوردي واصل الكفاح والنضال واستمر في تقديم الضحايا في سبيل تحقيق هدفه بتقرير المصير واقامة دولته القومية. مثل هذا الشعب الذي لم يكل ولم يمل في سبيل نيل حقه الانساني في العيش بكرامة، لابد علينا كناس ان نقف معه ونساند نضاله ولا نذخر جهدا الا ووظفناه في سبيل نصرته
السيد المحترم
هناك بعض الاساليب غير المباشرة لتي تحاول ان تنتقص من الشعب الكوردي وتسيء اليه عبر الاساءة الى قادته، وما يميز هذه الاساليب والانتقادات انها تظهر في وقت الازمات واحتدام الصراع فقط، انظر الان الى كمية المقالات التي تتناول في التقريع والانتقاد الذي لم يدخر شتيمه الا ووظفها في سبيل الحط من القادة الكورد
لم يشتكي الشعب الكوردي من انقطاع الخدمات ولا من غياب الحريات ولا من فرض نظاما دينيا متزمتا عليهم كما يفعل القادة الشيعة اذ يفرضون الحجاب وحتى النقاب، وجوابا على نفس السؤال الذي تفضلت بطرحه قال احد السياسين الكورد، ان مسعود قد جاء باصوات اغلبية الشعب، وان اراد الشعب الاستغناء عنه سوف لن ينتخبه او ينزع الثقة منه، انها الديمقراطية


7 - شكرا
اسماعيل محمود ( 2012 / 5 / 10 - 15:47 )
السيد مالوم ابو رغيف المحترم...شكرا لاهتمامك..عاشت كوردستان دولة وامة تستحق كل الخير ...البعض من بلدان البدو لايتجاوز نفوسها بضعة الاف وهي دول معترف بها في الامم المتحدة ؟ وشعب عظيم وطيب لازال الوحيد بلا دولة معترف بها مع انه يملك كل مقوماتها لكن للاسف ان الدول التي تحيطه هي أبعد ما تكون عن احترام البشر وحريتهم...لكني اتمنى لأخواني الكورد ان يكونوا احرارا بدون حكم العوائل والا فأنهم سيصبحون كدول الخليج , وكل كلامي ليس له اي تأثير من اولئك الذين يتبعون قوميتهم ومذهبهم الذي ولدوا عليه _كالحميره _ ! ...شكري واحترامي لك ايها الكاتب الرائع

اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة