الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طاقية الإخفاء...!؟

جهاد نصره

2011 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


وهكذا فقد قررنا البحث عن الشعب الذي يتحدث عنه ( ثوار ) المعارضة السورية بكل أطيافهم وتنسيقياتهم ومجالسهم وهيئاتهم والذي منه..! لا لشيء لا والله فكل ما نبتغيه أن نتعرف عليه عن قرب لزوم الحاجة إليه في حال قرر حزبنا المشاركة في الانتخابات القادمة..!؟ ثم إنه لقد مللنا من السماع عن أشياء لا نراها وإن كانت تراها عيون قناة الجزيرة وأخواتها حتى وصلت بنا الظنون درجة ظننا بعدها أنه ربما يكون الشعب الذي يتحدثون عنه لبس طاقية الإخفاء الموروثة من ألف ليلة وليلة خوفاً من أجهزة المخابرات اللعينة..! أو أن المعارضين استحوزوا على عباءة الإخفاء الأمريكية لزوم تأمين حمايته من نفسه..! أو أنه إذا لم يكن ذلك كذلك فقد يكون السادة المعارضين حصلوا بهذه الطريقة أو تلك على خاتم سليمان العمى لو صحَّ ذلك فإنهم سيتمكنون بسهولة من وضع أصابعهم في عيوننا ويقولون بعد أن يفركوا الخاتم: انظروا ها هو الشعب الذي نتحدث باسمه يا أوباش..!
ومن ثم وفي خضم النقاش الدائر في أوساط الشرق الأوسط حول مسألة طاقية الإخفاء هذه وصل خبر قرارالمجلس الوطني السوري الغاضب على الساسة الروس جراء موقفهم في مجلس الأمن بإيفاد مندوبين عنه لإبلاغ الروس رسالة حرد وزعل من الشعب السوري..! حينها يعني فور وصول هذا الخبر اتضحت الصورة على محياها إذ أنه سبق لعالم الفيزياء الروسي ـ اوليغ غادومسكي ـ أن قدَّم في العام / 2006 / براءة اختراع عن اكتشافه محلولاً يجعل الأشياء غير مرئية وقد أطلق على هذا المحلول اسم: طاقية الإخفاء بالرغم من أن المادة هذه لا تشبه طاقية الإخفاء العربية بالمرة..! ومن بعد ذلك صار العالم يسمع عن الطائرة الشبح التي لا يمكن رصدها وعن غير ذلك من مبتكرات..! ثم إن علماء أمريكيون في جامعة باركلي نجحوا في تطوير مواد تسمح بتحوير طبيعة الضوء الذي يحيط بالأشياء الأمر الذي يجعلها غير مرئية تماماً كما تفعل طاقية ألف ليلة وليلة .. ومن بعدها تمكن باحثون في جامعة فالانسيا من تطوير عباءة أحدث قليلاً من العباءة الإسلامية فهي قادرة على إخفاء الأصوات ونعتقد أنه قد يكون بمقدور المعارضين السوريين في المجلس الوطني الحصول على هذه العباءة التي قد تلزمهم أكثر من الطاقية لأن الأمريكان كرماء معهم للغاية لكن كما العادة فقد قدموا البرهان من جديد على قلة حيلتهم إضافة إلى جهلهم الفاضح حين قرروا إيفاد من يمثلهم إلى عاصمة الثلج ذلك لأن الروس متكتمون بطبعهم إضافة إلى بخلهم الشديد العمى لقد وصل بخلهم إلى حد عدم تقديم زجاجة فودكا لمندوبي حزبنا الذين شاركوا في احتفالات عيد ميلاد الرئيس ـ بوتين ـ منذ أيام..! المهم هو أن الروس لم يكشفوا أبداً عن تفاصيل ابتكاراتهم الإخفائية لأنهم يدركون أنه يمكن استخدام طاقية الإخفاء في أنشطة وتحركات غير مشروعة وقد حدث بالفعل أن بضعة رجال أعمال تقدموا بطلبات لشراء المحلول السحري وكان الجواب هو الرفض القاطع وهو ما سيسمعه مندوبو المجلس الوطني المعارض حال وصولهم إلى موسكو لكن حتى ذلك الوقت يبقى السؤال المستمر: أين هو الشعب الذي يتحدثون عنه.. ويتاجرون بدماء أبنائه.. ويقبضون باسمه..؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا