الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


11 سبتمبر.... اليوم الذي غير وجه العالم

يوسف كريم حسن

2011 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية



11 سبتمبرمن العام 2001 كان الزمان و مدينة نيويورك حيث المكان وبرجي التجارة العالمين ومبنى البنتاغون( وزارة الدفاع الامريكية) كانا الجهة المستهدفة اما الارهاب او بالادق الاسلام (الاسلام فوبيا)كان المتهم في هذه العملية التي لم تتجاوز تكاليفها نصف المليون دولار بينما انفقت الادارة الامريكية اضعاف هذا المبلغ والذي وصل الى حدود 360 مليار دولار ونيف اذا لم تخونني الذاكرة من اجل حماية امنها القومي الذي اصبح شبه منهار بعد هذه الحادثة التي هزت امريكا بشكل خاص والعالم بشكل عام .
(من ليس معنا فهو ضدنا)شعار تبناه جورج بوش الابن والذي عد بمثابة نقطة الشروع وبدايه تقويم نيويوركي( امريكي)حديث وعصر جديد من مكافحة الارهاب في داخل الولايات المتحدة وخارجها وبمثابة حرب عالميه ثالثه شنت على شخوص وفكر هذا التنظيم المتطرف والذي يتخذ من الدين غطاءا او بالادق يستخدمه ويستثمره من اجل شرعنه اعماله وتبريرها والتي تشمل العمليات الانتحارية واستهداف الشخصيات الكبيرة وغيرها من الاعمال الاخرى التي تندرج ضمن هذا السياق .
الادارة الامريكية كانت ومازالت تعتقد انها لايمكن ان تستمر بدون وجود عدو لها يناكفها وتناكفه من اجل ان تستجل انتصارتها المتوالية والمتتالية واذا لم يوجد خصم فلا تتوانى ولا تتحرج في صناعة خصم لها والقاعدة مثال بارز وليس حصري على هذا التوجه وهذه العقيدة.
بعد انتصار الولايات المتحدة في الحرب الباردةعلى الاتحاد السوفيتي الذي كان يتقاسم النفوذ معها في منطقة الشرق الادنى والمياه الدافئة وانزواء الفكر الشيوعي طرح فرانسيس فوكوياما نظرية نهاية العالم والتي فحواها ان اليبرالية قد انتصرت والولايات المتحدة النموذج الابرز لها التوجه وقد اصبحت القطب الوحيد ان لم نقل الاوحد الذي يمسك بزمام الامور السياسية والاقتصادية معا على الصعيد العالمي طبعا هذه الهيمنه كانت واضحة ولا غبار عليها على الاقل طيلة السنوات التي اعقبت تفكك الاتحاد السوفيتي اما الان فهنالك اعتقد مضايقة اقتصادية منة قبل اليابان الرائدة في هذا المجال والصين كذالك اما الصحوة الروسية السياسية فلا يمكن التغافل عنها وتجاهلها باي حال من الاحوال وباي شكل من الاشكال .
ولكن على الرغم من نهاية الحرب الباردة وتحول العالم الى نظام القطبية الاحادية الا ان تبعات هذه الحرب كانت وما زالت قائمة وعندما اقول تبعتها اعني بذلك تنظيم القاعدة.
تاريخيا كانت البداية هي استدراج هذا التنظيم من قبل الامريكيون لمحاربة السوفيت في افغانستان لان في تلك الفترة كان هناك توافق بالرؤى وليس بالضرورة اتفاق بين اهداف القاعدة والادارة الامريكية وبالفعل نجحت القاعدة وتمكنت من طرد السوفيت من افغانستان لكن بعد انتهاء هذه المهمة بداء هذا التنظيم يشكل مصدر قلق وازعاج وارباك للولايات المتحدة بسبب خروجه عن السيطرة واصبح من الاستحالة التدخل في توجيه هذا التنظيم نحو هذا الهدف او ذاك .
اما اذا بحثنا عن اسباب نشوء هذا الفكر وظهوره على الواجهه فسنجد هنالك ثلاث اسباب رئيسة هي القضية الفلسطينية والاستبداد السياسي في المنطقة العربية والتواجد الامريكي في المنطقة. هذه الاسباب مجتمعة اوجدت ارضية مناسبة لبزوغ هذا الفكر .
واذا اردنا ان نتحدث عن العلاقة التي كانت سائدة في داخل هذا التنظيم فيمكن وصفها بالعلاقة الهلامية الزئبقية العنقودية والتي تعطي رسالة مضمونها ان التنظيم غير متماسك من الداخل .
اجيال هذا التنظيم هي ثلاث اجيال الجيل الاول الذي قاتل السوفيت في افغانستان والجيل الثاني هو جيل اسامة بن لادن وايمن الظواهري وابو فرج الليبي اما الجيل الثالث فهو الجيل الحالي والذي يعتبر من اخطر الاجيال لانه يحتوي شخصيات تحمل الجنسية الامريكية والاوربية ويجيد استخدام الحاسوب والقرصنة المعلوماتية وهو لاشك جيل يربك الحسابات الامريكية .
التسأؤل الذي يطرح نفسه هو.. هل اعاق عمل القاعدة استهداف راس التنظيم ؟ واذا كان كذالك فلماذا هذه الطريقية الهوليودية القريبة من الافلام الاكشن في انجاز المهمة والتي تعتبر استنساخ لطريقة استهداف الزرقاوي في العراق ولماذا رميت جثت بن لادن بالبحر بعد مقتله؟
واذا كانت زوجته متعاونه معه فكيف قامت الولايات المتحدة بنقل عائلته على متن طائرة خاصة بعد احداث سبتمبر ؟ اما كان ورقة من اوراق السي اي أي وانتهى اللعب بها ويجب ان تحرق كسابقاتها ؟
وهل يمكن لنا القول بان السحر انقلب على ساحره وادركت الولايات المتحدة اللعبة وباستطاعتها ان تزعم انها تمسك بخيوط التنظيم خصوصا بعد تحولها من محاربة الشخوص الى محاربة الفكر لان الفكر بالفكر يقرع .
وبعد عشر سنوات هل فعلا اصبحت الولايات المتحدة اكثر تماسكا من الداخل كما صرح بذلك اوباما في الذكرى السنوية العاشرة على مرور اليوم الذي غير وجه العالم.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استاذ حسن المحترم
بشارة خليل قـ ( 2011 / 10 / 10 - 21:41 )
لا اعلم متى نتعلم الموضوعية.الموضوعية هي النزاهة ورؤية الحقيقة كما هي لا كما نحب ان تكون حتى ولو كانت لا تتماشى مع رغباتنا وميولنا واليك ملاحظاتي. ارجو ان تتحلى برحابة الصدر اللازمة للتغيير للاحسن
اولا لم تكن القاعدة هي من اخرج الاتحاد السوفييتي من افغانستان بل مجموعات مقاومة افغانية ابرزها طالبان التي استلمت الحكم فيمابعد
ثانيا اسباب هذا الفكر ليست فلسطين ولم يتكلم بن لادين عن فلسطين الا في اخر سنواته بعد ان وصله استغراب الكثيرين لعدم ذكره لهذه القضية ولان شعبية القاعدة مرتبطة ارتباط وثيق بامكانية تجنيد وانضمام عناصر لفكره الارهابي.بالنسبة لللاستبداد السياسي فهو ايضا حجة هزيلة:فاللاستبداد موجود في كثير من دول العالم والكثير من الشعوب تخلصت من الانظمة الدكتاتورية بدون صبغة طائفية للثورات ولم نرى اي شعب ادى الاستبداد به الى ظهور حركات ارهابية من بورما شرقا الى هاييتي غربا وقس على هذا التواجد الامريكي العسكري من اليابان شرقا الى بنما غربا.اما السبب الحقيقي والذي لا تود البوح به ولا حتى لذاتك, ربما انت تعرفه جيدا ولا داعي للمراوغة
اما ما تبقي من افكار فهي مجرد نظريات,
سلامي لك

اخر الافلام

.. المنتخب الألماني يسجل أول أهدافه ضدّ العنصرية


.. غزة: ماذا يريد نتانياهو؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. المرشد الإيراني: سوريا هي هوية المقاومة.. والأسد يصرح: المقا


.. حزب الله يشعل شمال إسرائيل.. والمستوطنون يرددون -أحرقوا لبنا




.. مقترح التهدئة في غزة.. الضبابية تخيم على المشهد وسط عدم وضوح