الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لوحاتك اللعينة

محمد عبيدو

2011 / 10 / 11
الادب والفن


(( ضد الصمت وضد الصخب ،
أبتكر الكلمة
حرية تبتكر نفسها وتبتكرني ، كل يوم .))
- أوكتافيوباث -
لا أحد يدفئني بالمودة
ماتت كل الأحلام على بوابات العين
والحزن صديقي
منذ زمن بعيد
خلا الكون من الأحبة
فلذت بتداعيات الشعر

منقباً في قرى الصمت والذاكرة

أيتها الرسامة الشغوفة بالمطر الناعم
والأحلام
خذي لوحاتك اللعينة
من أمام وجهي المتعب
وأعطني قبلة ...
قبل أن تحدثيني عن غربتك
أيها الصديق الذي يعتمر قبعة الغيم
افتح الحدود بيننا
ولا تختلي بالأقاصي في شبه جنون .
أرتال من الرخويات
تقهقه بعد موتك
يا عزيزي
أيها الحزن متى سأكتب قصيدة
تخلو من ملامحك القاسية
اهتزت شجرات الرغبة
في نهدي المرأة
فتحددت بالموج الشبقي ...
يا ربة الشعر الهادئة :
بادلي هذه المكتبة العتيقة
إمرأة شهوانية
ما هي الأعمال المهمة التي قمت بها
حتى لا أعلن نفسي غبياً ..
يا نازحاً عبر الفلوات :
من هو الذي يبحث
عن هذا النصر
الذي تنحني له أشجار الحور ..
الأعداء يتكاثرون
حان لنا أن نتشظى ..
عشرة آلاف رصاصة
وجسد واحد .
الهمس يهرول في
طريق أزهار السوسن البري
فيصطدم بخيبات العشاق ..
شجر هارب يسكن عينيك
يا إمرأة من بلور ..
أيها الشجر الهارب
إحذر .. إحذر .. !
لقد كنت لنا في الماضي
وبوسعنا أن نسترجعك .
أطفال حارتنا
أمضوا يوماً كاملاً يفكرون
كيف يصنعون كميناً للموت
لم يبق من لوحات الطفولة في ذاكرتي
سوى وجه
يبدأ حضور خلسة
حين أشيد قصوري الصغيرة بأوراقي .
سيبقى قلبي
منزلاً مشرع النوافذ
يأوي كل الرفاق إليه
في أوقاتنا الصعبة
سباحة نشطة
في عشب الغابة البرية
الممتدة إلى الشمس ...
ملجأ معتم في نهار مشمس ..
حاكم ديمقراطي
وسجون تتكاثر كالصئبان ...
قنبلة موقوتة
بين الساقين ..
بعض الأصدقاء خنازير
سأطردهم من شراييني
وأواصل المسير
أي الأرصفة أفترش
وأي الأشجار ألتحف
وأي الصدور أتوسد
وأي الأغاني ..
احتاجك دمعة
تغسل حزن العالم
عن وجهي المتعب ...
باعت امرأتي الذكريات الغالية
وتعودت توليفات الموت غناء وعويل
طوبى ،
للدمع الآتي
من حالات العشق المخفق
القصائد
تعود لمخبئها في القلب
فقد أعلنت إضراباً مفتوحاً
عن الحب ...
هذه الحبال الطويلة من الدموع
هل هي آتية من البكاء الحر
للسرو المتوحد
الشاعر أنهى آخر سطور قصيدته
وتهيأ لإشباع شبقه المتأصل
يا صديقي
الشغوف بالشعر والحرية
هاجرت قوافل الطير من خلجات البلاد
وأخذت معها ما تبقى من الدفء بقلبي
ابتسم
فالعالم يملك أشياء جميلة
ابتسم
ولو بوجه مكسور
في النهاية
معظم الأنهار يبتلعها البحر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال