الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تزوير الخوجية للوثائق الماوية بصدد الصراع الطبقي و الطبقات فى المجتمع الإشتراكي- مقتطف من : فضائح تزوير الخوجية للوثائق الماوية:-الماوية معادية للشيوعية- نموذجا ( فى الردّ على حزب العمّال و -الوطد-) -لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة- عدد5 / سبتمبر2011
ناظم الماوي
2011 / 10 / 12ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
![](https://www.ahewar.org//debat/images/fpage/art/11.jpg)
فضح الكذب و التزوير بصدد الصراع الطبقي و الطبقات فى المجتمع الإشتراكي
و المجتمع الإشتراكي " مجتمع متكوّن من الطبقات الصديقة فقط" ( صفحة 80) من المنظور الخوجي و الصراع الطبقي الدائر فى هذا المجتمع " لا يقابل بين الطبقات المتضادة فى المجتمع الإشتراكي بل هو بين الطبقات الصديقة التى تكوّن التشكيلة الإجتماعية للمجتمع الإشتراكي و بين العناصر المتفسّخة و بقايا المجتمع القديم و الإمبريالية و التحريفية و الرجعية العالمية" ( صفحة 81) . و هذه النظرة الخوجية صراحة نظرة تروتسكية للمجتمع الإشتراكي الذى لا توجد فيه برجوازية و بالتالى الصراع الطبقي فى الإشتراكية يدور دون طبقة برجوازية و فقط ضد عناصر متفسّخة أو متبقرطة.
أمّا ماو وريث ماركس و لينين ( راجعوا ماقيل بصدد الإستشهاد 12) و مستفيدا من التجربة السوفياتية و إنطلاقا من التجربة الصينية فى الصراع الطبقي و الصراع داخل الحزب الشيوعي الصيني و بعد تعميق التحليل الجدلي للمجتمع الإشتراكي ، إستشفّ أن " المجتمع الإشتراكي يشكّل وحدة أضداد " فيه " توجد تناقضات [ طبقية] و طبقات و صراع طبقي " ( فى الصفحة السابقة لصفحة الإستشهاد 96، الصفحة 408 من المجلّد الخامس) و التناقض الرئيسي فى ظلّ الإشتراكية هو بين البروليتاريا و البرجوازية القديمة منها و الجديدة . و الصراع الطبقي البروليتاري يجرى ضد البرجوازية الجديدة بالأساس ، هذه البرجوازية التى تفرزها تناقضات المجتمع الإشتراكي داخليّا سواء بالبنية الفوقية أو البنية التحتية ( الحق البرجوازي و التناقضات الكبرى بين العمل الفكري و اليدوي ، الريف و المدينة ، العمّال و الفلاحين ...) و لذلك ما لم تبلغ الشيوعية و على النطاق العالمي تبقى إمكانية إعادة تركيز الرأسمالية على أيدى البرجوازية الجديدة التى يكون التعبير المركّز عن مصالحها ممثّلا فى أتباع الطريق الرأسمالي و الخطّ التحريفي داخل الدولة و الحزب عينه محور المجتمع الإشتراكي و يسعى هذا الخطّ التحريفي الذى يظهر بإستمرار طوال المرحلة الإشتراكية ، تكرارا و مرّة فمرّة إلى الإطاحة بالخطّ الثوري البروليتاري لإيقاف التقدّم نحو الشيوعية و تغيير لون الحزب و الدولة من دولة و حزب بروليتاريين إلى حزب و دولة برجوازيين. و متى وصلت التحريفية إلى السلطة وصلت البرجوازية إلى سدّة الحكم و تغيّرت طبيعة المجتمع من إشتراكي إلى رأسمالي. و على هذا الأساس من الممارسة و النظرية البروليتارية ،طوّر ماو تسى تونغ الماركسية-اللينينية لقطع الطريق أمام إفتكاك التحريفية و بالتالى البرجوازية الجديدة للسلطة داخل الحزب و الدولة البروليتاريين فتغيّر لونهما ليصيرا حزبا و دولة برجوازيين . و الأسلوب و الطريقة الضروريين تماما ( و بصفة متكرّرة) تجسيدا للنظرية الماوية و أعظم مساهمات ماو تسى تونغ النظرية و العملية هي " مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا" و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى التى تمكّن من إسترجاع اجزاء السلطة التى تستولى عليها البرجوازية الجديدة و تعمّق الصراع الطبقي من اجل التقدّم صوب الشيوعية و ممارسة البروليتاريا لدكتاتوريتها الشاملة على كافة الأصعدة و ترفع من وعي الجماهير و تغيّر نظرتها للعالم بإتجاه تبنّى النظرة البروليتارية المادية الجدلية و الشيوعية للعالم بصورة أشمل و أعمق.
و ما شهده الإتحاد السوفياتي من ردّة تحريفية و إعادة تركيز للراسمالية بعد وفاة ستالين و ما شهدته الصين بالذات رغم ما بذله الشيوعيون الثوريون الماويون من جهود جبّارة و تضحيات جسام للحيلولة دون ذلك و كما تنبّأ بذلك ماو نفسه حيث تمكّنت التحريفية و بالتالى البرجوازية الجديدة عن طريق إنقلاب سنة 1976 من الإستيلاء على الحزب و الدولة فباتت الصين الثورية البروليتارية صينا رجعية برجوازية ؛ و حتى ما شهدته بلدان أخرى إشتراكية سابقا يثبت بما لا يدع مجالا للجدال و يبرهن بصورة ساطعة صحّة الأطروحات الماوية التى دونها لا يفهم بتاتا علميّا و جدليّا ما حلّ بتلك البلدان و الصراع الطبقي الذى دار فيها طوال المرحلة الإشتراكية.
ولمزيد تعميق الوعي بهذا الشأن نحيلكم على الأقلّ على كتابات متداولة إلى حدّ ما و بعديد اللغات على الأنترنت ، هي " حول شيوعية خروتشاف المزيّفة و الدروس التاريخية التى تقدّمها للعالم" للحزب الشيوعي الصيني أثناء صدامه مع التحريفية المعاصرة السوفياتية بوجه خاص و دفاعه عن المكاسب التاريخية للبروليتاريا العالمية ؛ و " تاريخ الثورة الثقافية البروليتارية فى الصين..." لجون دوبيه، دار الطليعة ؛و تقارير المؤتمر التاسع (1969) و المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي الصيني (1973).
و ندعوكم الآن إلى تدبّر الموقفين التاليين لتتبيّنوا مدى رجعية و إنتهازية النظرة الخوجية : عندما توفّي ستالين و إستولت التحريفية و بالتالى البرجوازية الجديدة على مقاليد الحزب و الدولة فى الإتحاد السوفياتي محوّلة الحزب و الدولة البروليتاريين إلى حزب و دولة برجوازيين و معيدة تركيز الرأسمالية فى الإتحاد السوفياتي ، إنبرى ماو تسى تونغ على رأس الحزب الشيوعي الصين يدافع عن مكاسب البروليتاريا العالمية و التجربة السوفياتية و ستالين و يدرس الإرث البروليتاري للإستخلاص الدروس و العبر . و عندما توفّي ماو تسى تونغ و حصل إنقلاب تحريفي بنتائج وخيمة على البروليتاريا فى الصين و عالميّا ، إمتشق أنور خوجا و الإنتهازيين عبر العالم سيوفهم الدغمائية التحريفية و إنهالوا بها يحطّمون مكاسب الثورة البروليتارية العالمية وماو تسى تونغ و من ورائه مثلما مرّ بنا مرارا و تكرارا لينين و ستالين .من يخدم هذا السلوك الخوجي ؟ بالطبع لا يخدم الشيوعية و المهام التاريخية للبروليتاريا العالمية و تحرير الإنسانية!!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد فوز اليسار.. سيناريوهات تشكيل الحكومة الفرنسية
![](https://i4.ytimg.com/vi/crlbfUcR5i8/default.jpg)
.. حظوظ معسكر ماكرون في تشكيل الحكومة.. اختلاف اليسار يسهل المه
![](https://i4.ytimg.com/vi/8vYpV6lR2uQ/default.jpg)
.. الآلاف من أنصار تحالف اليسار الفرنسي يرفعون العلم الفلسطيني
![](https://i4.ytimg.com/vi/rpybIRPlM0M/default.jpg)
.. بعد فوز اليسار: ما سيناريوهات تشكيل حكومة مستقرة في فرنسا؟ |
![](https://i4.ytimg.com/vi/UhHYRxfBigc/default.jpg)
.. فرنسا.. مواجهات بين الشرطة وأنصار اليسار أثناء احتفالهم بالت
![](https://i4.ytimg.com/vi/iGfbACDk5yU/default.jpg)