الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام السوري يطلق النار على نفسه

رياض خليل

2011 / 10 / 13
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


منذ اليوم الأول في 15 آذار ، اطلقت السلطة الحاكمة في سوريا النار على نفسها ، حينما حشرت الناس في زاوية الدفاع الغريزي عن النفس والروح من أجل البقاء والحفاظ على أرواحهم ودمائهم وحريتهم وإرادتهم ، وضعت المواطن في خانة لاخيار فيها سوى خيار الثورة ومقاومة خطر الموت الفيزيائي والمعنوي المحدق بهم دونما تمييز ، وقتل فيما قتل الثقة بالنظام وأركانه ومواقفه وقيادته وصدقيته وما تبقى من مشروعيته المزعومة .
• من أشعل الثورة ؟ النظام السوري يتخلى عن ورقة التوت الوحيدة
لقد فضح النظام نفسه مذ تعامل مع المواطن كعدو أو كحيوان داجن ، يؤكل ويذبح من دون أن يستشار أو يؤخذ رأيه في مصيره وقدره . وقد تعرى تماما من ورقة التوت التي لم تكن لتخفي عورته حتى عن الأعمى بصرا وبصيرة . فكان ماكان ، وقد خلق النظام الثورة وولدها بيديه الملختين بالدماء . وبنفس الوقت اختار الأنتحار على رؤوس الأشهاد ، وهو يختار الوسائل اللاأخلاقية لتحقيق أهدافه الاأخلاقية بنفس الوقت . وقطع على نفسه خط الرجعة ، بل وأغلق " كل الطرق التي تؤدي إلى روما " . وبرع في صناعة الأعداء في الداخل والخارج سواء بسواء . وأعلن شهادة وفاته عمليا وواقعيا منذ اليوم الأول للثورة السورية في 15 /3/2011 ، ومازال يسلك الطريق المؤدية إلى انهياره وسقوطه ، ومازالت الأدوات التي يدافع فيها عن نفسه هي نفسها الأدوات التي يقتل نفسه بها ، وينهي حقبة سوداء في تاريخ سوريا الحضاري العريق .
إنه النظام ،. والسلطة الحاكمة ،هي التي أشعلت الثورة ، بسياساتها البعيدة عن الحكمة والعقلانية والواقعية . وبسبب قصر نظرها ، وعجزها عن رؤية وتحليل الواقع المتغير ، والعزوف عن تلبية استحقاقات التغيير الملحة . ولايزال النظام بسلطته الحاكمة يصب الزيت على نار الثورة ، لتزداد اشتعالا وانتشارا وقوة . فاتحة الطريق واسعا لانهيارها وسقوطها المؤكد والوشيك .
• الحق والقوة !
السلطة الحاكمة في سوريا تمتلك القوى ، ولكنها لاتمتلك قاعدة القوة واسسها والتي هي الحق ، ولايمكن للقوة ِأن تتغلب على الحق ، لأنها بذلك تنقلب على نفسها وقاعدتها وأسسها على أرض الواقع . إنها قوة معلقة في الهواء ، معزولة عن جذورها ومقومات وجودها وبقائها ، أو أنها مبنية على رمال متحركة وبلا قواعد أو أركان أو أسس . ولهذا السبب لن تصمد أمام زلزال الثورة الزاحف والمتصاعد والمتعاظم ، وستقوض بنيانها بنفسها ، وتحفر قبرها بيديها ، وسيكون المشهد مأساويا كارثيا ودمويا أكثر مما هو عليه الآن . والقوة الغاشمة تواجه حتما رد الفعل المقابل والموازي والمكافئ لها كما ونوعا . كما تخسر أوراقها وتستهلك طاقاتها وتهدرها بلا طائل ، وبذلك تسرع وتائر هزيمتها المحققة آخر المطاف . القوة التي لاتستند إلى الحق كليا أو جزئيا .. تقامر بالانتحار ، عبر إضعاف ذاتها ،
• المشروعية من أهم ركائز القوة
تغامر السلطة بخسارة أهم سلاح للقوة ، ألا وهو المشروعية ، ولو في حدها الأدنى أو حتى المزيف ، وتعمل على هدم آخر معاقل القوة ، حينما تخرق قوانينها التي وضعتها بنفسها ،
وعلى إسقاط مشروعيتها وتشتتها في العبث والجنون الدموي الذي يفقدها احتياطاتها البشرية المؤيدة والمناصرة لها ، وتغامر وتخسر المغامرة ، بل وتخسر ورقة التوت الأخيرة التي تستر عورتها .
• بالتدخل أو بدونه
بالتدخل الدولي أو بدون تدخل دولي ، يمضي النظام في سوريا نحو السقوط والهزيمة قطعا
لقد اختارت السلطة الحاكمة في سوريا الطريق الأقصر لسقوطها المروع والتراجيدي ، ولم تستوعب الطبيعة الخاصة للصراع في سوريا . والذي سيفضي إلى زوال النظام وسلطته الحاكمة بفعل العوامل الداخلية الذاتية الاجتماعية ، وحتى بدون أي تدخل خارجي . إن الخريطة الديمغرافية والسياسية والاجتماعية لاتسمح بعد الآن ببقاء النظام لحظة واحدة ، ولاسيما بعدما بادرت السلطة الحاكمة إلى اتخاذ البطش والقوة الغاشمة سبيلا لقمع الانتفاضة وترويضها وإعادة تدجين القوى المحتجة الرافضة والمتمردة والداعية لإسقاط النظام جملة وتفصيلا . وإن مراهنة النظام على عدم التدخل الخارجي كسبيل يؤمن لها البقاء هو رهان خاسر .
• معركة وجود وبقاء للطرفين
لقد بادر النظام بالهجوم الكاسح ، وفرض المعركة ولايزال على المحتجين ، الذين لم يعد أمامهم من خيارات سوى الدفاع عن الوجود حتى النهاية ، وبنفس الوقت لم يكن أمام النظام من خيارات سوى الحرب من أجل البقاء ، وتفادي سقوطه السلمي المجاني ، والذي سينتهي إلى ذات المآل المأساوي بالنسبة له ، ذلك لأنه ملطخ بالدماء من قمة الرأس حتى إخمص القدم ، ولأن ملفاته السوداء سوف تفتح ، وتفتح معها المجال للمحاسبة والملاحقات القضائية لكل رموزه وأركانه ، ولكل الملوثة أيديهم بالفساد ، وكل من يطاله الحق الخاص أو العام بعمل غير مشروع . فالمعركة بالنسبة للنظام هي أيضا معركة وجود ، ولن يسلم أو يستسلم بسهولة ولا مقاومة ، ولن يقدم نفسه للعدالة مجانا وبلا ثمن ، وسيظل يأمل بحظوظه في النجاة من الكارثة المحدقة به ، عبر استخدام كل الأوراق التي يمتلكها ، وهي كثيرة وقوية وأثبتت أنها فعالة على المدى القريب المنظور ، ولكنها ليست كذلك على المدى الاستراتيجي البعيد . ومن هذه الأوراق على سبيل المثال : تحييد وإفشال العوامل الخارجية في سعيها للتأثير في مجريات الأمور على أرض الواقع ، ولايزال النظام يحقق نجاحات ملموسة على هذا الصعيد ، وكان آخرها المكسب الكبير الذي حققه بالفيتو الصيني الروسي في مجلس الأمن مؤخرا .
• أمل إبليس بالجنة
ولكن النظام بذلك كله إنما يخدع ويوهم نفسه بحلم البقاء ، وهو حلم لم يعد له وجود إلا في ذهن النظام المشلول ، الغارق في غيبوبة لامخرج منها إلا بالموت والزوال وإخلاء الساحة للنظام الديمقراطي البديل والجديد . وإنه عاجز عن رؤية مصيره المحتوم ، ومواجهة قدره ، ويتمسك بالقشة .. التي لن تفلح بإنقاذه من الغرق ، وأمله هو أمل إبليس بالجنة
• انتهاء الصلاحية
والنظام نفسه اعترف بعدم صلاحيته للبقاء كما هو ، وحاول المناورة والالتفاف على الواقع ، ولكنها بالتأكيد مناورة فاشلة بكل المقاييس ، وليس في محلها والأوان ليس أوانها ، بل هو أوان دفع فاتورة التأخير ، والاحتضار الذي لم تعد تجدي معه الأدوية والمعالجات من أي نوع . إنه عاجز عن تقديم أي تنازل مهما كان صغيرا ، لأنخ سيكون بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير . والنظام الذي بني على احتكار السلطة بالكامل لايسعه احتمال عبء التخلي عنها أو عن جزء منها وقبول الشراكة ، لأن في ذالك نهايته ، ولأنه سيقدم السلاح الذي سيشهر في وجهه لمعارضيه الذين لن يتورعوا عن استخدامه ضد النظام لانتزاع السلطة منه بمؤسساتها وأدواتها العسكرية والأمنية قبل السياسية ، وهذا مايحصل الآن رغما عن أنف النظام ، بحكم طبيعة المعالجة التي اختارها النظام والتي تعتبر سلاحا ذا حدين شاء أم أبى .
• كيف سيسقط النظام السوري ؟
كان النظام قصير النظر في رؤيته للمشهد على الأرض ، ولامتدادات ذلك المشهد بالاتجاهاب الداخلية خصوصا والإقليمية والدولية عموما . والقيادة السورية تقود المعركة على طريقة أفلام الكوبوي الأمريكية ، ومثل هذه القيادة لامكان فيها للتحليل والتبصر واستشفاف الاحتمالات والمآلات والتوقعات المرتقبة . لامكان عند النظام لأي نظرة علمية موضوعية لما جرى ويجري وماسيجري ، وانحاز بشكل أعمى إلى لعبة القوة ، لقد وضع بيضه كله في سلة " الحل" ! العسكري الأمني ، وهو في الواقع ليس حلا ، بل مشكلة كبرى تضاف إلى المشاكل القائمة ، وبذلك زاد الطين بلة ، ودخل بغبائه عنق الزجاجة ، وحشر نفسه في وضع لايحسد عليه ، وحكم على نفسه بالإعدام دون أن يدري ، وأقول دون أن يدري لأنه بالفعل هو كذلك ، ولأنه لايمكن أن يصدر مثل ذلك الموقف عن عقل حسن التدبير والتبصر والتنبؤ . ولايعقل أن يسوق نفسه بنفسه إلى المشنقة .
• الخيار العسكري الأمني ليس حلا ، بل مشكلة تحتاج إلى حل
لقد نسيت وتجاهلت القيادة السورية أن الجيش والأجهزة الأمنية هي منتج شعبي لصيق بالمجتمع ، ولصيق أكثر بالأكثرية الفقيرة والمغلوبة على أمرها والمتضررة أشد الضرر من ذلك النظام الذي لم يعد بإمكانه أن يقدم للمجتمع شيئا ، أو يشتري سكوته وخضوعه بلا شروط ، إلى باستخدام القمع المفرط ماديا ومعنويا ، النظام ، أدار ظهره لكل الخيارات والوسائل اللاعنفية ، ولم يعد يملك أي رصيد ليحكم الناس إلا رصيد القوة المسلحة الغاشمة ، وبطريقة لاتترك مهربا لمعارضيه ولاخيارا سوى خيار الثورة والدفاع المشروع عن النفس ، وهو أمر فطري غريزي لاإرادي ، وهو ماحصل وتعمم وانتشر كبقعة الزيت على امتداد الجغرافيا السورية . وهذا مالاتراه القيادة السورية بعيونها ونظاراتها الأمنية التي تشكل الزاوية الضيقة والمعاكسة لجبهة وساحة المعركة الحاصلة .
• المؤسسة العسكرية الامنية : سلاح ذو حدين
إن الجيش بفئاته وشرائحه الدنيا والمتوسطة والتي تشكل الأغلبية الساحقة .. هي جزء ملتحم بحاضنة الثورة .. أي الثوار والشعب : أهل الجيش والأمن ، والعائلة التي ينتمون إليها ويتأثرون بها ويتعاطفون معها بالغريزة . ولايمكن بحال من الأحوال فصل المؤسسة العسكرية والأمنية عن المجتمع الذي يحملون " جيناته " وأحاسيسه وعواطفه وهمومة ومعتقداته وطموحاته وآلامه وإرادته وحقه في الدفاع عن نفسه ضد سلطة جعلت من نفسها عدوا شرسا وقاسيا للشعب ، عدوا لايقبل إلا بالخضوع المجاني تحت طائلة الموت والإعدام والاعتقال والتعذيب والإذلال ، وانعدام الأمان وضياع الحقوق الأساسية التي تعتبر من مقومات الحياة الآمنة المطمئنة . وارتكب النظام الفظائع المروعة ، ومارس أقذر أنواع الإرهاب المادي والمعنوي ضد مواطنيه وبلا تمييز ، بحيث أصبح كل شخص يحس بالتهديد والخطر على حياته وحياة عائلته وأصدقائه وناسه .

• الأنشوطة التي وضعها النظام السوري حول عنقه
وعندئذ .. سينعكس هذا الوضع على الجيش والأمن ، الذي وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام مهمة غريبة لاتستسيغها ولاتستوعبها عقولهم وعواطفهم ، مهمة قذرة ، هي مواجهة الأهل بالقتل عن سابق إصرار وترصد ، وبدون أسباب موجبة ولا وجيهة ولامشروعة بكل المعايير القانونية والأخلاقية والشرعية ، وهنا كانت الأنشوطة التي وضعها النظام السوري حول عنقه ليشنق نفسه بها في اللحظة المناسبة في سياق المعركة الجائرة والجارية في الشارع مع المجتمع الرافض والمعارض بدرجات وتجليات مختلفة ومتفاوتة ، والتي أقلها السكوت نفاقا وخوفا ومناورة ، وهو أضعف الإيمان بالنسبة لشرائح كبيرة من المواطنين خارج وداخل السلطة نفسها ، وهو مالا تأخذه السلطة بعين الاعتبار والأهمية ؟
• الانشقاقات العسكرية والبيئة الاجتماعية الحاضنة لها
إن الجيش والأمن كأفراد وضباط بأغلبيته ، وباستثناء الدائرة الضيقة حول قيادته ، يتعاطف مع الثورة بهذا الشكل أو ذاك ، ويعبر عن تعاطفه بأشكال متنوعة : الانشقاق ، والتلطي بالسكوت نفاقا ومناورة ، والتمترس بالعمل السري كضرورة تاكتيكية . وباتت الظروف مواتية لفرار العديد من العسكريين وعناصر الأمن ، الذين وجدوا ملاذا آمنا لهم بين المحتجين المنظمين تنظيما قويا وسريا وشبه عسكري وعقائدي ، وقادر على أن يلعب دور الحاضنة لنشوء ونمو نوع من التنظيم العسكري الذي يؤمن حدا أدنى من الدفاع المجدي عن الذات المهددة بالتصفية الجسدية الفيزيائية . وهذا مايحصل بالفعل الآن . . قوى عسكرية تتشكل في بيئة تحميها وتغذيها لتكون درعا واقيا ، وليتحول تدريجيا إلى رأس حربة تستهدف النظام مباشرة . واحتمال أن يتطور الأمر على هذه الشاكلة كبير جدا ، وحظوظه من النجاح تكاد تكون كاملة .
• امكانية الحسم بدون تدخل خارجي
وهنا أجد أن على النظام أن يتساءل عن أهمية العوامل الخارجية ، مادامت العوامل الداخلية هي المعول عليها في إسقاط النظام ، وبفضل غباء النظام نفسه ، وبفضل فشله في إدارة المعركة والمأزق الذي وضع نفسه فيه ، وبفضل استخدامه أدوات وأساليب وتاكتيكات وأسلحة لايمكن إلا أن تنقلب عليه وضده ، وتسير بسياق المعركة باتجاه انتصار الثورة وهزيمة ا لنظام نفسه بنفسه وبسبب ماقدمت يداه من حلول لم تكن حلولا إلا بالنسبة للثورة ، ومشكلة قاتلة للنظام بنفس الوقت . إن اتجاه المعركة الذي حدده النظام يسير في غير صالحه ، وبعكس إرادته وأهدافه ومخططاته تماما ، لأن الأسلحة نفسها التي يقاتل بها معارضية لاتفتأ ترتد إلى صدره وقلبه فتوجعه وتثخنه بالجراح ، حتى تجهز عليه كليا . ولن ينفع النظام أي دعم خارجي صيني أو روسي أو إيراني .. أو أي دعم من أي نوع . . مادام قد خسر دعم الداخل السوري ، وهو القاعدة والأساس لمناعة وحصانة وبقاء أي نظام أو سلطة سياسية تحكم وتقود البلد .
إن الحسم مضمون تماما ، اعتمادا على القوى المحتجة المنتفضة الفاعلة على الأرض ، وقد بدأت تباشير وبوادر الحسم في الأفق المنظور من خلال اتساع رقعة الرافضين للنظام من المجتمع المدني والعسكري والأمني ، ومن خلال سقوط هيبة الاستبداد في نظر داخل البنية السياسية والحزبية والعسكرية والأمنية للنظام نفسه ، وبسبب انهيار مشروعيته المزعومة ، في نظر الداخل والخارج معا ، وحتى بالنسبة لحلفاء النظام أنفسهم كالروس والصينيون وسواهم ..
• تآكل النظام من الداخل
إن سطح البحيرة الساكن تهزه وتحركه الأحجار التي لاتفتأ تتساقط عليه بفعل الثورة ، ولن تسير عجلة ا لتاريخ إلى الوراء ، ولن تدور عقارب الساعة بالعكس . لأن فرصة تفكك النظام من الداخل باتت مؤكدة على جميع الصعد السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية . وانهياره وسقوطه بات مسألة وقت ليس بالطويل على ماتشير إليه الأحداث . ولن أفصل في عامل الطبيعة الخاصة لتركيب المكونات الاجتماعية المعقدة للمجتمع السوري والتي لاتسمح باستمرار حكم استبدادي ذو بعد طائفي نسبيا ، على الأقل في نظر العامة من الناس .
• كل الطرق تؤدي إلى زوال النظام
من خلال الرؤية التي عرضنا لها خلال السياق ، يمكننا أن نستنتج حقيقة أن كل الطرق التي تسلكها السلطة الحاكمة في سوريا تؤدي إلى زوال النظام ، وزواله يبدأ بسقوطه .
• السلطة الحاكمة تقدم النصر للثورة
وإن سلوك النظام السوري ينتهي به إلى تقديم كل مقومات النصر للثورة السورية ، بمايمنحها من القوة والمشروعية الفعلية على الأرض ، وعلى المستويين : الوطني الداخلي ، والدولي الخارجي .
• الاتجاه المعاكس
وما يسهل مهمة سقوط النظام السريع والوشيك ، وبالمقابل انتصار الثورة السريع والوشيك ، هو أن النظام اختار السير في الاتجاه المعاكس للتاريخ والمجتمع الوطني والدولي ، ولايزال مصرا على هذا الخيار الذي ستكون نهايته تراجيدية على الأغلب ، بالنسبة للكثيرين من رموزه وأركاناته وقواه الفاعلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تشريح سياسي لواقع التشليح الأمني
المحامي ثامر الجهماني ( 2011 / 10 / 14 - 01:19 )
الاستاذ رياض خليل :
تحية وبعد : قد اوفيت الموضوع حقه من كل الجوانب ، مقالة مستوفية شروط التحليل ،اود الاشارة فقط أن النظام أدخل نفسه بعزلة اكثر عند انطوائه على نفسه للدائرة الضيقة
وقد سعى النظام بغباء مدقع لتوريط الثورة للدخول إلى عتبة التسلح من أيامها الأولى في درعا ولم يفلح مما يشير على غباء النخبة الأمنية التي ورطت النظام أكثر لينهي مصروفه اليومي من حصالة ابيه التي اقتربت على النضوب .كل ذلك ليشتري مشروعية المؤامرة دون إدراك للعوامل التي ذكرتها حضرتك بدقة .
الأمر الأخر هو أن النظام استفحل بالفشل كالغارق في رمال متحركة تجره الى الاسفل كيفما تحرك ، نسيي أنه يورط حلفائه على صعيد الداخل وكذلك الخارج روسيا والصين وهما الهم لامتلاكهما الفيتو الذي يختبئ خلفه النظام ، اعتراض واحد عند الحديث عن الجيش والأمن ببوتقة واحدة الامر من وجهة نظري اقل نضجاً من باقي المقال .
استمتعت سيدي شكرا لك .

اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول