الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هتافات الجالية السورية في فيينا يوم أمس عبرت عن وحدة السوريين عربا وكرد

ربحان رمضان

2011 / 10 / 13
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


مظاهرة التديد والاستنكار التي قامت بها الجالية السورية في فيينا يوم أمس الثلاثاء كانت بحق مناسبة لوحدة نضال السوريين جميعا ً واثباتا على أن نضال الكرد السوريين في سبيل الديمقراطية وحق تقرير المصير انما هو نضال وطني جنبا إلى جنب مع الشريك العربي اللذان حملا هم الوطن بكل حيثياته الاجتماعية والوطنية .
فتقاسم المتظاهرون شعارات الهتاف ، ورفعوا معا العلمان السوري الوطني ، والكردي الرمز المعبر عن وجود الشعب الكردي ضمن هذا الوطن .
ومثلما اتحدت الحناجر الداعية إلى اسقاط النظام في شوارع درعا وعامودا ، وحمص ودير الزور وقامشلي .. اتحدت الحناجر في برلين ، وبروكسل ، والقاهرة ، والدار البيضاء وجنيف ، وستوكهولم وفيينا وبقية عواصم العالم ، اتحد وهتف الجميع بحياة سوريا وسقوط الطاغية .
وكما نددت جميع أطياف السوريين في الداخل والخارج بجرائم القتل وسفك الدماء في درعا ، وحمص والبيضا ، وادلب ، وقامشلي .. ندد السوريون في عواصم العالم بقتل الزعيم الكردي مشعل التمو ..
هذا المشعل الذي رافقته وصادقته لمدة تزيد على الثلاثة عقود .. حيث كان رفيقا لي في حزب الاتحاد الشعبي الكردي .. رفيقا لي في قيادة الحزب لمدة عشرين عام .

كان مشعلا وقتها متوقد الفكر ، نشيطا ً ملتزما بأفكار الحزب ، وملتزما ً بنظامه الداخلي حتى أن ترك الحزب من جانبه ليؤسس مع نشطاء ومثقفين آخرين تيار المستقبل الكردي الذي أصبح أيضا حليفا لنا في الميثاق الوطني الكردي والذي تأسس هذا العام .

اتصلت به مرتين بعد إطلاق سراحه ، مرة لأهنئه بتحرره من إعتقاله لدى أجهزة قمع النظام الاستبدادي ، ومرة قبيل انعقاد المجلس الوطني السوري كانت خاصة بتمثيل ميثاقنا الوطني الكردي ، تماما لنحدد الرفاق المناسبون للمشاركة في فعاليات المجلس البديل لنظام الاستبداد ، ففوضه الرفاق في ذلك الأمر من أجل مشاركتنا كمجموعة كردية وطنية متحالفة فيه ، فاختار الرجل المناسب .
لمح حينها عندما اتصلت به إلى تهديدات أجهزة القمع وأدواته الذين لم يتركوه يتهنى بفرحة الحرية بعد عناء سجن امتد لثلاث سنوات ونصف ليغتالوه فيما بعد ، وإذ به يصبح سببا في توحيد السوريين وتقاربهم أكثر ضد نظام القتل والارهاب القابع في دمشق .
هذا النظام المسالم تجاه مغتصبي الجولان أصبح خطرا على السلام العالمي سيما بعد تصريحات وزير خارجيته العلوجية ، وتهديدات مفتيه الحسون الداعية إلى الارهاب العالمي .

في مظاهرة فيينا يوم أمس هتف المحتجون باللغات العربية والكردية والألمانية ، وحمل بعض الاخوة العرب العلم الكردي تعبيرا عن تعاطفهم مع قضية الشعب الكردي في سوريا ، مؤكدين على وحدة الهدف والمصير في الوصول إلى سوريا ديمقراطية ، مدنية ، يتساوى فيها الجميع بغض النظر عن العرق أو الدين ..

في نهاية المظاهرة - الفييناوية - أورد الأخ آريان برازي في كلمة لتنسيقية شباب الكرد في النمسا ألقاها أمام السفارة الروسية ، على أن السوريين يستنكرون الموقف الروسي المشين المؤيد لنظام الاستبداد والاجرام ، ويستنكروا عليه وعلى الصينيين في إعلانهم في هيئة الأمم للفيتو على القرار الدولي المتفق عليه من غالبية دول العالم والقاضي بادانة النظام السوري حيث وجه المجلس رسالة من دون غموض إلى دمشق يدين فيه بشدة النظام السوري على انتهاكاته لحقوق الإنسان واستخدامه القوة ضد المدنيين ، و شدد في نفس الوقت على أن من قاموا بأعمال العنف سوف يتحملون مسؤولية أفعالهم. وسيجتمع المجلس مجدداً في خلال سبعة أيام لإعادة بحث الوضع.

السوريون قرروا تحرير سوريا من حكم الذل الجاثم على صدور السوريين منذ عقود ، وستتحرر سوريا في يوم ( .... يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا ) باذن الله .
وسننتصر .. ويسقط النظام .













التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من ساحة الحرب إلى حلبة السباقات..مواجهة روسية أوكرانية مرتقب


.. محمود ماهر يطالب جلال عمارة بالقيام بمقلب بوالدته ????




.. ملاحقات قضائية وضغوط وتهديدات.. هل الصحافيون أحرار في عملهم؟


.. الانتخابات الأوروبية: نقص المعلومات بشأنها يفاقم من قلة وعي




.. كيف ولدت المدرسة الإنطباعية وكيف غيرت مسار تاريخ الفن ؟ • فر