الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجهل المقدس ..؟!

سيمون خوري

2011 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


" شكراً لكافة الأصدقاء ولموقع الحوار المتمدن، الذين أقلقهم غيابي. كما في حلبة ملاكمة مع المرض، أسجل أحياناً فوزاً بالنقاط. وأتعادل معه أحياناً أخرى. وفي الجولة الأخيرة، سيحقق فوزاً بالضربة القاضية، وسيفتح نافذة نحو الحقيقة المطلقة. مع محبتي للجميع ". سيمون

دعونا نتخيل كنوع من الفنتازي الافتراضية ،ماذا لو أن حاكماً ما تنكر في ثياب مواطن دون عسس وعسكر، وتجول في الشارع وسمع شتائم الناس من العيار الثقيل ، أو حسب التعبير السوري ،" من تحت الزنار ونازل " سمع الشتائم تنهال كسيل العرم فوق رأسه ،دون مخبرين . ولا تقارير مزوره.هل سيدرك الحاكم ، كم هو هذا المواطن مقموع ومقهور. ومحروماً من أبسط حقوقه الطبيعية، التي أقرتها الطبيعة قبل شرعة حقوق الإنسان..؟! ترى ما هي ردة فعل الحاكم ؟ وبالمناسبة " الشتيمة " من مواطن هي موقف سياسي.
في اليمن قد يطالب الحاكم بأمره باستقالة الشعب، وفي سورية قد يطالب بضرورة إنجاب شعب أخر بديل.. وفي... وفي.. شئ محير قد لا تصل هذه السلسلة من الفنتازيات الى نهايات ما. بيد أن أحداً منهم لن يتنازل عن السلطة طوعاً ، وسيتحول الى قتيل أو لاجئ في عواصم أخرى .
أبان الحرب الأمريكية – الفيتنامية، وفي الغزو الأمريكي للعراق، وحتى عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، أصيبوا بانهيارات نفسية، أو صدمات نتيجة الحرب ومقتل عدد من المدنيين. لكن في حرب النظام العربي ضد مواطنيه، لم نسمع عن حالات مشابهة كهذه ؟ ترى كيف يمكن لهذا الجندي أن يرفع السلاح ، لقتل مواطناً أعزل دفاعاً عن حاكم طاغية، دون أن يصاب بحد أدنى من الإحساس بأنه تحول الى قاتل حقير، ألا تستدعي هذه الحالة دراسة ما من علماء النفس..؟ أم أن حجم التعبئة والتجهيل السياسي أديا الى تخريب العقل والضمير معاً . وحصنت الجندي القاتل حتى من " الأرق ". فتحول الشعب بأسره الى ضحية ، والقاتل أصبح بطلاً ، والحاكم " إلهاً " مطلق القوة..؟.
والأسوأ، عندما يتناطح بعض " أئمة الجهل " في اليمن قبل أسابيع ، بإصدار فتوى تحرم التظاهر ضد النظام وتبيح للحاكم " حق " استخدام عصاه المشروخة في قمع معارضيه وتصفيتهم جسدياً . والحالة هنا ليست محصورة في اليمن . بل في مختلف عواصم القمع العربية من سورية الى البحرين والقاهرة أيضاً التي يتحول ربيعها الى صقيعاً سيبيرياً.
أزمة المنطقة بحكامها فرضت نوع من المفارقات العجائبية على مستوى التفكير. وكأن الحاصل في منطقتنا ، ليس كافياً من إرهاب للمواطن وإذلاله وقهره وامتهان كرامته. لذا لا بد من " فتاوى " شرعية، تجيز للحاكم مالا يجيزه أو يقبله العقل والمنطق. إنها فتاوى " الجهل المقدس “. التي تحتكم الى ثقافة متخلفة ، تقدم للحاكم أسلحة جديدة من مخزون فتاويها القديمة " فتاوى ابن تيمية " " والغزالي ..كبديل لفتاوى رواد " الإصلاح " مثل الكواكبي ومحمد عبده وحتى الإمام الأفغاني ، وله قول مشهور يقول " ليس هناك أشد ضرراً من وجود حاكم كاذب ".
أما الإمام " ابن تيمية " أحد وعاظ السلاطين ، في كتابه " السياسة الشرعية " ص173 طبعة العام 1951 يقول في فتواه " إن بقاء المسلمين ستين سنة تحت حكم إمام جائر لخير من ليلة واحدة دون حاكم "..؟!
أي بصريح العبارة يجب أن يبقى الحاكم من " ك " أمه الى قبره حاكماً ، لكي لا نعاني فراغاً دستوريا.. ومن بعده بعد عمر مديد يرث الأرض وما عليها من دواب أبناءه البررة..؟!
هل كان ابن تيمية يخشى عواقب الفراغ الدستوري ..أم أنه كان مصدقاً لرواية السنة النبوية " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم “. أياً كان المستوى العقلي لهذا الذي سيؤتمر على الآخرين؟
عموماً نظرية " ابن تيمية " كانت الأساس النظري لمفهوم " شرعية " الحاكم ، في العالم العربي – الإسلامي . وعارضت منطقا التمرد على نظام الحكم. وهي بهذا شكلت أحد أبرز جذور ومظاهر الاستبداد السياسي في العالم العربي – الإسلامي، والتجهيل السياسي. منذ اجتماع " السقيفة " الأول والأخير. وحتى بقية الأديان الفضائية متواطئة ومعارضة شرعية للديمقراطية، تربي أتباعاً ممسوخي الإرادة. لا يستطيعون البحث عن إجابة ما لتساؤل ما من خارج نصوص " من المهد الى اللحد " فتحولت العلاقة بين المواطن والدين كما هي بين المواطن والسلطة الى شكل من أشكال العبودية سواء بمعناها السياسي أو الأخلاقي حسب المفهوم اليوناني – الروماني لمعنى العبودية. وعلى رأي الفيلسوف " جون ميلتون " 1608 – 1674 كان معارضاً للملكية وأصيب بالعمى . في كتابة قصة الشيطان وهبوط أدم وحواء يقول " إن العقل الذي منحه الله للإنسان تظهر أثاره في قدرة العقل على الاختيار. والفرد الصالح قادر على اتخاذ قرار منطقي وعقلاني في كل لحظة تتعرض له في حياته وتبني خيارات صحيحة “.
لكن عندما يفشل العقل في تبني خيارات صحيحة تنسجم مع مبدأ التطور، يصبح العقل مثل " أسير سجن زندا ".
شئ عادي أن تكون جاهلاً ، لكن أن تقدس الجهل فتلك قمة المصائب التي يبتلى بها عقل الإنسان. ومسألة عادية أن يجري التعامل مع الأوامر " الدينية " وفهمها وفق ظروفها التاريخية..لكن أن تصبح " الفتاوى " معراجاً للرب . ويطالب الرب بالقتل وبمساندة نظاما حاكماً لطاغية ما، فهو قمة " الجهل المقدس “. هنا يقف الإنسان حائراً بين منطق الثقافة الإنسانية، ومنطق " الكارثة ". بين منطق تحرير التاريخ والإنسانية من أسطورة " القدرية والحتمية وتقديس الفرد " و بين اختزال " العقيدة " وحتى " الأيديولوجيا الشمولية " الى تعصب حاقد ضد الاتجاهات الأخرى أياً كانت. وتوظيفها لخدمة رئيس كذاب وقاتل،أو لمصالح مادية خاصة، سواء بفئة معينة من البشر أو لطبقة اجتماعية ما.
ربما نشهد يوماً ما إعلاناً " حلال " عن بيع أو تأجير فتاوى شرعية حلال حسب الطلب..ربما.. من يدري ؟ طالما أن طرق التفكير السائدة تستوحي من نصوصها القديمة، إجاباتها على أسئلة المستقبل.
ألم يقل السيد " هنية " حاكم " إمارة غزة" أن الملائكة قاتلت معه في الحرب الإسرائيلية على غزة..؟ ترى لماذا لا تخلصنا هذه الملائكة من الاحتلال وتقيم دولة فلسطينية وتخلص الشعب الفلسطيني من هذا الهم اليومي، أم هي نكاية بحاكم " سلطنة رام الله " ؟!
يقال في اليمن " عذاب البغل سنة "..؟! وهو تعبير شائع في المناطق الجبلية اليمنية. لأن البغل نتاج نكاح " غير شرعي " بين الحصان والأتان " أنثى الحمار “...؟ ولا أدري هل هناك سند شرعي ما لهذا القول ..؟ أسوة ببقية الأسانيد " الشرعية " لآلاف الأحاديث الشفهية المروية عن هذا أو ذاك لباعة نصوص الخوف والرجاء معاً، من ممثلي الديانات الفضائية " الشرعية "...؟ علماً أن الطبيعة لا علاقة لها بقوانين البشر.
وفي اليمن، كما هي الحال في بقية العواصم العربية ؟، يحتدم الجدل بين الدين والسياسية و تطرح سؤالا حول ماهية " الشرعية " كعلامة استفهام دائمة.
من هو الشرعي..؟ وماذا تعني .. هل هناك نظام شرعي ما يستمد مفهوم وجوده من العقد الاجتماعي بين المؤسسة السياسية والمواطنين..؟ أم الشرعية هي محصلة تحالف الدين مع السلطة.. أو قوة القمع مع المال..؟ ثم من أجاز لهذا " المفتي أو الكاهن أو الحبر " بشرعية " تمثيله لهذه العقيدة أم تلك ؟
وحتى على صعيد الأحزاب السياسية، أو حركات التحرر الوطني أو المؤسسات النقابية.فغالباً ما يشوب تعبير " الشرعية " نوع من الضبابية والشعاراتية بين الذات والموضوع. وفرض الذات على الموضوع ،كنتاج لثقافة نرجسية متخلفة. حيث تتطاول " الأنا" وتتقزم أل " نحن " و " هم " ، الى أدني مستوى لها.
ما يسمى بأنظمة " جمهورية ورئاسية " اعتمدت على شرعية الحذاء العسكري.والأنظمة الملكية اعتمدت بدورها على الإرث الديني . وحتى أحزابنا وما يسمى بحركات التحرر الوطني اعتمدت مبدأ " الانتخاب الذاتي " لذاتها ودورها " الكفاحي " الماضي كان شفيعاً لها. فما أكثر الأحزاب السياسية الوهمية، وما أكثر مكاتبها السياسية ولجانها المركزية. وما أضيق قاعدتها الجماهيرية. وجميعهم يدعون صفة تمثيل الجماهير.” نبي " واحد لإله جرى تزويره. وكافة أصحاب الديانات فضائية أم أرضية، يعتقدون أن هذه المنظومة الكونية وجدت من أجل نبيهم، ولسواد عيون أتباعه. ورغم رحيل كل " الأنبياء " من الحياة. بيد أن فكرة التسيد والاستبداد، بقيت راسخة ويجري تجديدها باستمرار بفضل حملة مباخر. سواء من الماضي أو من أنظمة غلب عليها الطابع الاستبدادي الحديدي. النموذج الأول يدعي أحقيته الشرعية بتفسير النص الديني . والثاني بدوره كناقل للوعي للجماهير المتخلفة ..؟ الأول تتكئ شرعيته المزورة على النص والثاني على إدعاء الطليعية . وفي مجموعهم عبارة عن أحبار، يخفون وراء شعاراتهم ومظاهرهم الشكلية ،سلطة مطلقة يقودها زعيم مطلق أو أمين عام فضائي سواء لحزب ديني فضائي أو دنيوي. و يلتقيان في جذر مشترك واحد هو " الاستبداد ". المعارض لنظام الحكم، هو خائن وعميل، والمعارض لسطوة العقيدة، زنديق، والمعارض للأمين العام، انتهازي ومنشق. وإذا عارضت المرأة رأيا " لبعلها " أو " لأب رام " القطيع يقام عليها الحد. مجتمعات تعيش وتتغذي على ثقافة " الاستبداد وتقديس الجهل " تحت يافطة الشرعية.
كافة الأديان الفضائية تحت يافطة " الشرعية " بشكل أو بأخر تحاول جاهدة اختراق الثقافات العلمانية والديمقراطية السائدة.بما يسهم في تآكل الممارسات العلمانية والديمقراطية. ويقيد كافة التوجهات والتطلعات التحررية. مستفيدة وموظفة للتطورات التكنولوجية لخدمة أغراضها في محاولة لإبقاء ذاتها في موقع الصدارة. ولعل نماذج " الوجبات السريعة الحلال " في مختلف الفتاوى صورة توضح ،سعي الدين الى الإسهام أكثر في إعادة تشكيل الحياة الاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية . ترى هل نحن أمام حالة يمكن أن يطلق عليها " عولمة الدين " إضافة الى " الجهل المقدس" أو ربما عولمة الجهل ذاته ..؟ لكن بمجرد أن يصبح الدين متغير تابع لتنامي العولمة يتحول الدين الى نوع منفرد من البز نس الذي يلتقي مع العولمة كما هي الحال في التجارة الحلال " للنقاب والحجاب والمسابح واللحم الحلال..الخ " من تايوان والصين ..الخ. وحتى " النكاح الحلال " يجري فرضه على الطبيعة التي لا تعترف بقوانين الجهل المقدس.
عموماً الأديان لا تعيش في الفراغ، فهي توظف ما أمكن من وسائل وأدوات لجعل المجتمعات أكثر تديناً وأكثر قابلية للابتزاز والاستغلال تحت شعار " الحلال ". لكن بواجهة أكثر واقعية بواسطة تجديد الخطاب الديني، وتحديثه بما ينسجم وتطور العولمة .وعبر الانخراط في السياسة وفي سوق مفتوح للفتاوى الشرعية الحلال .
والحالة الإيرانية نموذج راهن. التي تمارس دوراً إمبراطورياً إقليميا تحت قناع الدين ومستفيدة من تحالفاتها المصلحية مع النظام السوري المتآكل.. وكذا الحالة في حماس نموذج ساطع حول بزنس الدين المقنع بشعارات شعوبية وضبابية وأرباح " المعابر والإنفاق " أفضل من إنهاء الانقسام . وحتى تركيا التي تحاول إخضاع العلمانية لنموذجها الديني بطريقة مودرن .
جميعهم لا علاقة لهم بمبدأ " الديمقراطية " بل ما لدينا، حكام مهزومين يبحثون عن الكذب لتغطية حقيقة وجودهم المزور. ولا أعتقد أن أحدا بحاجة لاستعارة عيون صالحة لقراءة الواقع من طبيب عيون فاشل .فقد انتهت " روما " وتحول " الكوليزيوم" الى متحف للعنف البشري. كما ستتحول قصورهم الى متاحف للغباء السياسي.
سيذكر التاريخ أن أحداً منهم لم يبني نظاماً سياسياً يحترم حقوق الإنسان. بل كانوا عبارة عن مستعمر جديد بصحفهم وأحزابهم الفاشية ووكلائهم. لا أحد وصل الى السلطة أياً كانت عن طريق الانتخابات بشفافية ونتيجة لقناعة الناخب .حتى " حماس " في الانتخابات الماضية نجحت ليس كنتيجة لجماهيريتها ، بل كان عقاباً لحركة فتح من قبل الناس على فسادهم وبذخهم .ثم إن التعددية لا تعني في مطلق الأحوال وجود الديمقراطية . في اليمن هناك تعددية وفي سورية يقال أن هناك تعددية وفي مصر كان يقال أن هناك تعددية.لكن الديمقراطية غائبة . ولو افترضنا جدلاً وجودها لما استأسد هذا وذاك الشبيح في الدفاع عن عرشه المتهاوي . ولشهدت البلاد انتقالا سلمياً وسلساً للسلطة .
كل شئ لدينا شرعي .. النظام شرعي .. والمعارضة الجميلة بأحزابها الوهمية شرعية وحامل البندقية شرعي . والمديح شرعي ، والدين شرعي وحلال والقبيلة شرعية ، والقات شرعي ، والحكم باسم الحاكمية الإلهية شرعي وحامل الختم شرعي . والقدرية والحتمية التاريخية شرعية. والحقوق المصادرة شرعية . وكل الظاهرات الصوتية أو التلفزيونية لبهلوانات السياسة شرعية. وكافة القوانين المعدلة أو التي ستعدل بعد عمر طويل شرعية والآن شرعوا القتل واستباحوا جسد الشعب وتحولت الأوطان بفضل إنجازاتهم العظيمة الى مقابر. لكن نكاح الحصان للأتان هو غير شرعي . وخروج الناس في تظاهرات ضد السلطان أيضاً غير شرعي. وخروج المرأة بلا غطاء الرأس قد يسبب لها ضربة شمس غير شرعية.أو قد تصاب بالحسد. وقيادتها للسيارة تثير الغرائز الجنسية.. هل المشكلة في " مقبض تغيير السرعات " أم في إطار القيادة ..أو في اتجاه سير العجلات ؟ قد تحتاج هذه المسألة الى فتوى إيضاحية لكي نكون على بينة من أمرنا.
الفيلسوف الفرنسي " كلود أدريان هلفتيوس " 1715 – 1771 له قول جميل وغير شرعي : الناس تولد بشر ليسوا أغبياء ، والتربية هي التي تجعلهم أغبياء " يضيف : كنت أعتقد أن الإنسان يسمو على الحيوان بفضل عقله ، وليس استواء قامته أو إستعمالة لقوائمه الأربع". لكن في بلادنا، الحكام مثل الحيوانات مصابون بعمى الألوان. الأصولية شرعنت القتل بوصفه عملاً " إلهياً " الثورجية والاشتراكية والرأسمالية شرعنت القتل بوصفه عملاً بطولياً ..؟ أليس هذا شئ محزن ؟ ما لم يتغير فهم الإنسان للنص الديني ويصبح قيمة تراثية، وما لم تسقط أنظمة الحذاء العسكري وتدرك البدائل لها،أن الديمقراطية والعلمانية هي صمام أمن المجتمع،فإن هذه المنطقة ستبقى مطحنة لشعوبها . وقد لا تتسع الأرض للمقابر الجماعية.لذا قد يصبح حرق الجثث قانوناً ليس بهدف إنتاج " صابون " نازي جديد ، بل لإخفاء معالم الجرائم التي ترتكب دفاعاً عن عروش حقيرة.
في مطلق الأحوال، نحن عملياً في مواجهة " جهل مقدس " صراع " شرعيات " مختلفة. يتداخل فيها الدين الذي تكلس ثيولوجياً في صراع مع تيارات سياسية غير واضحة المعالم وبدون برامج . فالشعار السياسي ليس برنامجاً. وتنامي التيار الديني، يعني تراجع التيار العلماني. ودائما يبقى سؤالنا قائماً كيف يمكن مواجهة إشاعة الأفكار الخاطئة ، وفك الارتباط بين العقيدة والسياسة ، وتغيير البنى الذهنية أملاً في رسم معالم مستقبل جديد ، ومعايير وقيم أخلاقية أكثر إنسانية. ربما من الصحيح القول أن النوايا لا تصنع التغيير، لكنها تشكل خطوة الى الأمام . لذا إذا وجد الإنسان السلام في نفسه، فسيجد مكاناً للآخرين في عقله. هذه النقلة النوعية التي نأمل تحقيقها بين الإنسان وذاته وفي العلاقة مع الآخر المختلف . كبديل لثقافة " الجهل المقدس “. وهي أن نجد للآخرين مكاناً في نفسنا وفي عقولنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيمون خوري سلامات
وليد يوسف عطو ( 2011 / 10 / 13 - 14:18 )
الاستاذ سيمون خوري الجزيل الاحترام اتمنى لك الصحة والعافية ومزيدا من الكتابات والتالق اما وضع شعوبنا فحالة كارثية والغرب يحاول تسليم السلطة للسلفيين والاخوانجية لتبقى شعوبنا قطيعا من الغنم والحل ليس سهلا يبدا من وعي المواطن لذاته وانسانيته وانه سيد نفسه شكرا على هذا المقال الجميل وعلى المودة نلتقي دائما


2 - حفظتكَ آلهتك من كل سوء
شامل عبد الكريم ( 2011 / 10 / 13 - 14:44 )
ها أنت من جديد وسوف تغيب وتظهر ,, هكذا هي الحياة ,,
يقول طرفة بن العبد
وظلم ذوي القربى أشدُ وقعاً على المرء من الحسام المهند
هكذا أحفظه من الجائز أن يكون بشكل أخر
لأن كل الروايات الشرعية وغير الشرعية لها أكثر من وجه وقول فتراها هنا بصيغة وتراها هناك بصيغة اخرى
أبن تيمية وما ادراك بتلميذ أبن حنبل ثم تلميذه بن القيم
ثم جاء محمد بن عبد الوهاب في الدرعية فحصل النكاح * غير الشرعي * ثم بن عثيمين وبن باز وحالياً عبد الرحمن بن الشيخ ,, هنا تكمن ماسأة المسلمين ؟
فتاوى غير شرعية لحاكم غير شرعي ؟
يقول أندريه مالرو
القرن الحادي والعشرين سيكون دينيّا
مجتمعات الوفرة هي السبب - البحث عن الروحانيات
مع العلم ان نصف شعوبنا تعيش تحت خط الفقر
فتوى اليمن بعدد 500 جميعنا يعرف أنها فتوى سياسية لصالح اليمن وهو رجل غير صالح كما يقولون
سيدي حتى وإذا سمع الحاكم الشتيمة فما هو الفرق ؟
معمر القذافي بعد احتلال العراق
قال
سيأتي الدور على الجميع ولقد صدق صاحب الكتاب الأحمر ؟
حامد الجبوري سفير العراق في تونس أرسل برقية لصدام بعد غزو الكويت قال - الجدار الأول العراق سوف يتحطم وبعده الباقي
شكرا لك


3 - البون الشاسع
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 13 - 16:02 )
حمداً لكل القوى التي جعلتكَ تنتصر على الموت في هذهِ الجولات الأوليّة وأهمّها بالطبع هي حبّ الحياة والإنسانية , فهي توفر طاقة لامتناهيّة أحياناً
***********
ملاحظتكَ التالية أكثر من رائعة , تقول
أبان الحرب الأمريكية الفيتنامية وفي الغزو الأمريكي للعراق وحتى عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، أصيبوا بانهيارات نفسية، أو صدمات نتيجة الحرب ومقتل عدد من المدنيين. لكن في حرب النظام العربي ضد مواطنيه، لم نسمع عن حالات مشابهة كهذه ؟ ترى كيف يمكن لهذا الجندي أن يرفع السلاح ، لقتل مواطناً أعزل دفاعاً عن حاكم طاغية، دون أن يصاب بحد أدنى من الإحساس بأنه تحول الى قاتل حقير / إنتهى
****
وفي موضوع ذي صلة وصلتني اليوم رسالة بعنوان / يا للمفارقة العجيبة ؟
ولا تحوي سوى صورتين
الأولى جنود شبيحة النظام السوري تمشي وتدوس ببساطيرها أجساد الجرحى والموتى من الثوّار السوريين المسالمين , كانوا يغنون سوياً لسقوط الطغاة
والثانية صورة لفصيل من الجنود اليابانيين وقد تمددّوا متراصين , ليشكلوا بأجسادهم جسراً بشريا معبداً تعبر عليهِ الأطفال والنساء والكبار أعقاب تسونامي اليابان الأخير
هل تلاحظون البون الشاسع ؟


4 - كيف ؟
شامل عبد العزيز ( 2011 / 10 / 13 - 16:38 )
العزيز سيمون
تعليق رقم 2 تعليقي
واسمي ثابت في صفحتي مع الايميل أي انني لا احتاج في كل مرة أن اكتب الأسم فكيف
أصبح عبد العزيز
عبد الكريم
سبحان الله
هههههههه
تحياتي
كلنا عبيد الله ؟ اليس كذلك


5 - ابو دشاشة مني جوب
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 10 / 13 - 16:40 )
الاستاذ سيمون..سلامات وصحة طيبة..وصير مثل الجنرال تيتو عندما جنن الاطباء
سلامتك
أبن تيمية ليس(( أحد وعاظ السلاطين)) بل هو شيخ ورأس السلفية الاصولية الدموية الظلامية
أبن تيمية هو رأس الافعى السامة للسلفية المعاصرة وكمل مسيرته الدموية ابو العلى المادودي الذي كان استاذا لسيد قطب
عندهم باستور وعندنا ابو دشاشة مني جوب


6 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 10 / 13 - 17:06 )
أخي وليد المحترم تحية لك أحزنني جداً ما حصل في منطقة أسوان في مصر تلك التي صفقنا لها جميعاً وفعلاً شئ كارثي أن تتحول بلداننا وتنزلق نحو الهاوية. ورغم أننا مجبرون أحياناً على التفاؤل لكم الخوف يكمن في أعماقنا على مصير هذه المنطقة اذا سقطت في يد الجهل المقدس . أخي وليد تحية لك وشكراً على عواطفك النبيلة
أخي شامل عبد الكريم المحترم مرحباً بك ، يبدو واضحاً أن المنطقة تتفاعل مثل قدر يغلي لكن الى أين المصير ..؟ ما نأمله أن تتمكن شعوب المنطقة من تحقيق إستقرارها في سيادة العدل الإجتماعي وحقوق المواطنة. لكن هناك تخوف وقلق يكبر بإستمرار. أخي شامل تحية لك
أخي رعد الحافظ المحترم سرني وجودك وأنك بخير وشكراً على ملاحظتك الهامة وفعلا أعتقد أن واجب علماء النفس دراسة هذه الظاهرة كيف يمكن لجيش أن يتحول أفراده الى قتله . بعد إنتهاء خدمتهم العسكرية ترى كيف يمكن أن يكون سلوكهم مع المواطنين ؟ ذكرتني هذه القضية بأحد الذين تولوا معي التحقيق في سجن القذافي كان سادياً الى درجة لا تصدق . وهكذا هي حالة هؤلاء الجنود الذين تربوا ليس حباً بالوطن وخدمة ابناءه بل خدمة الحاكم الحقير الذي ستأتي لحظة ويرحل أخي رعد تحية .


7 - اخي المحترم سيمون خوري
مرثا فرنسيس ( 2011 / 10 / 13 - 17:43 )
أشكر الله على سلامتك، دمت لنا بخير
أخي العزيز: ظهرت نسخة جديدة من القذافي وهو محافظ اسوان فهو يقول لن أستقيل وسأظل في منصبي حتى آ خرشهيد! يبدو اننا نواجه جهل على كل المستويات
افرح بعودتك دائما واتمنى لك كل الصحة والخير والسلامة
محبتي واحترامي


8 - باقة ورد
عبله عبدالرحمن ( 2011 / 10 / 13 - 19:18 )
استاذي العزيز سيمون خوري ، كم نحن سعداء بصحتك وبأنك تكتب وتقول وتبدع ترف قلوبنا فرحا وتدهش عقولنا من هذا الفكر المستنير حقنا ان نفخر ونجاهر بأننا نحيا زمن سيمون خوري عندما قرأت عنوان مقالتك الجهل المقدس نهض الى مخيلتي تعبير الفوضى الخلاقة فما بين القدسية والخلق حكايا وحكايا جهل هؤولاء الطغاة وزبانيتهم انهم ما زالوا يعيشون زمن العسس والعسكر ولذلك سيذهبون الى مزابل التاريخ وهم يخاطبون ويحكمون شعوبهم من مرآة جهلهم يتسولون فتاوى غابرة لكي يبقوا على مقاعد ملتهم لانها تحتاج هي كذلك للون الشمس وليوم جديد قلوبنا اضاءت فرحا بك بيننا الحمد لله على السلامة


9 - الحالات النفسية
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 13 - 19:20 )
في الغرب كل شيء مكشوف للجميع، يكتبون عن الظاهرة ويحللونها ويبوبونها ويضعونها مع ما تشابه معها من الحالات وتأخذ طريقها للنشر، فنقرا عنها في صحفهم وفي صفحاتهم الاكترونية والشخصية وغيرها من وسائل الاعلام.عدد كبير من الافلام الامريكية تناولت حالة الجنود العائدين من المحرب والمصابين بارباكات وازمات وامراض نفسية.هؤلاء العائدون ستهتم بهم الحكومات والمنظمات ويرسلونهم الى العلاج في المصحات ويلقون الرعاية والعناية
اما عندنا وانا قد عشت الحالة سواء كان في الحروب المتكررة ضد الكورد او في جحروب صدام او حتى في مطاردات الامن والشرطة لليساريين، الكثيرون قد رفضوا هذا العنف فكان جزائهم التعذيب السجن او الاعدام، في الحرب الايرانية العراقية كانت المفارز الخلفية تشهر اسلحتها في ظهر الجنود فتقتل اي مجنون او معتوه او مرعوب او خائف او رافض او مهزوز بدون رحمة.عند ذهابي للعراق رأيت عشرات المعقدين والمعاقيين نفسيا المصدومين الذين لا ينامون الا وهم سكارى او مخدرين. لكن ليس من يكتب عنهم بل يتجاهلوهم وكانهم ليس ببشر
واذا ما قيس المصدومين والرافضين للحروب لكانوا اضعاف ما تراهم عند الغرب
متمنيا لك السلامة والصحة


10 - عندما يدخل الجهل في دائرة المقدس ، فهو الخراب
الحكيم البابلي ( 2011 / 10 / 13 - 21:16 )
الصديق العزيز سيمون
مقال كشاف يضع النور فوق الحروف ، وواقعي جداً في تحليله لدرجة ان القارئ يًصاب بردة فعل نفسية ، ولكن إيجابية
لاحظتُ تغييراً في بعض مفاهيمك السياسية ، مثال جملتك : ( وفي الغزو الأميركي للعراق )؟
سبحان مغير الأحوال ، فهي الجملة الأقرب للحقيقية !!! وحتى المعلقين مروا عليها مرور الكرام ، والسكوت من الرضا ، وأتمنى أن ارى اليوم الذي يستوعب فيه بعض -الحالمين- المفهوم الحقيقي لنظرية المؤامرة .. ويبلغوا سياسياً
أعجبني المقال لدرجة كبيرة ، وخاصة تلك المقاطع التي تتكلم فيها عن الجهل (( شيئ عادي أن تكون جاهلاً ، ولكن أن تُقدس الجهل فتلك قمة المصائب التي يُبتلى بها عقل الإنسان )) والحق وجدتُ في سفرتي قبل أيام لتركيا والقدس ركاماً هائلاً من الجهل المتمثل في عقول ومفاهيم وقناعات وتصرفات الناس الدينيين ، لدرجة مذهلة وخطيرة ومأساوية لم أكن قد إنتبهتُ لها في السابق ، وعلى هذه النقطة سأبني مقالي القادم
نعم ..... أتفق معك على أن غالبية مجتمعاتنا تعيش وتتغذى على ثقافة ( ألإستبداد وتقديس الجهل ) تحت يافطة الشرعية
تحياتي يا طائر الفينيق


11 - تحياتي أخي سيمون
نارت اسماعيل ( 2011 / 10 / 13 - 21:59 )
أعجبني قولك( النوايا لا تصنع التغيير، لكنها تشكل خطوة إلى الأمام. لذا إذا وجد الإنسان السلام في نفسه، فسيجد مكانآ للآخرين في عقله). وبرأيي هذا ما نفتقده من حكامنا الفاسدين وهوأنهم لم يملكوا السلام في أنفسهم، لذلك لم يفسحوا أي مكان لمواطنيهم في عقولهم
لو كان عندنا حكام يملكون سلامآ في أنفسهم هل كانوا حولوا البلد وشعبهم إلى مزرعة أبقار يتقاسمونها بين أفراد عائلتهم، ثم يورثونها لأولادهم من بعدهم؟
قدرنا أننا جئنا في زمن التحولات الكبيرة في وطننا، وعلينا أن نرى بأم أعيننا هذا المخاض العسير ونشهد كل تلك الآلام المرافقة، ولكن المستقبل واعد
تحياتي الحارة


12 - أستاذنا العزيز سيمون خوري المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 10 / 13 - 23:41 )
ميت هلا بوجودك الغالي والحمد على سلامتك من كل أذى
كلنا رايحين بالضربة القاضية أستاذ، بس روحة عن روحة تختلف، خلينا نروح بعد أن تشهد شعوبنا فجر الحرية ونور الشمس، هذا يعني أن الصراع مع عزرايين مستمر وطويل فلا تنظروا إلا إلى لحظة اليوم التي منها يجب أن نستمد القوة للوقوف بوجه أحفاد العذرايين وتوابعهم
اليأس ممنوع ونعول الكثير على وجودكم
ذكرت أن قيادة المرأة للسيارة تثير الغرائز الجنسية فتقول
هل المشكلة في مقبض تغيير السرعات أم في إطار القيادة أو في اتجاه سير العجلات ؟
أكيد كل هذه من أسباب إثارة الغرائز لأنها في صيغة المذكر
لكن الأقرب والأولى بهذه الصيغة هو الكرسي وأخجل أن أذكر السبب، هناك شيخ من شخاخي الفتاوى ذكر السبب لعلكم اطلعتم عليه
أسأل نفس سؤالك:
أما عندهم الأشرار، أولاد يثيرون الرحمة والشفقة في نفوسهم وهم نازلون تقطيع وضرب وحرق بالمعارضين؟
لا عدل في أي نظام ظهر حتى الآن لذا فإن الناس ترتمي على الأديان التي توفر الحلول السهلة للإنسان في حياة طيبة وسعيدة وعادلة
ويحاولون بشتى الطرق إقناعك بصواب نظريتهم الدينية وأن الخطأ من الذي لا يطبق التعاليم بشكل سليم
لنا الله ولهم العقل وشكرا


13 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 10 / 14 - 01:50 )
اختي مرثا المحترمة تحية لك ولعواطفك الصادقة . فعلاً ما حصل في إسوان شئ مفزع إنه أكثر من جريمة رغم أن ماحدث لو أنه في بلدان أخرى لسقطت الحكومة وزج بالمسؤلين في السجن. لكن في بلادنا لم تصل الأمور بعد الى مستوى حماية المواطن من العنف الأخر سواء حكومي أم مدني من عصابات مقنعة بمختلف اليافطات. ومحافظ أسوان ليس أكثر من نسخة عن أي محافظ عسكري في البلدان العربية الأخرى. مع التحية لك
أختي عبلة المحترمة شكراً لباقة الورد وعلى كلماتك الجميلة التي لا أستحقها في زمن يتفوق فيه الشباب والصبايا علينا في تضحياتهم من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية. قرأت مقالك الأخير وأرى أنك في تطور جميل هذا مهم جداً. أن لا يقف المرء في منتصف الطريق على رأي أختي المحترمة ليندا. مع التحية لك
أخي مالوم أبو رغيف المحترم تحية لك وشكراً على مرورك وتوضيحك . رغم أنه لا علم لي بوجود هذه الحالات . ومع ذلك من المفيد فعلاً إجراء دراسة حول سلوك هؤلاء الجنود في حياتهم العادية ومدى تأثير خدمتهم العسكرية على مستقبلهم . مع التحية لك


14 - تابع رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 10 / 14 - 02:14 )
أخي شامل الورد تحية لك. كتبت لك تعليقاً في الفيسبوك وهو اننا في عصر الإستنساخ شئ جيد أن نرى ألاف من نماذج أخي شامل ومع ذلك مرة أخرة لشامل الورد مرحباً وبإنتظار مقالاتك التنويرية التي أتعلم منها.مع التحية لك
أخي جاسم المحترم تحية لك سجلت لك أيضاً تعليقاً في الفيسبوك . لكن دعني هنا أقدم إضافة بسيطة هناك أسماء معاصرة شبيهة بابن تيمية وتتلقى راتباً بأرقام فلكية يكفي لإعالة قرية مصرية بحالها. وما أكثرهم في الفضائيات . هذا بزنس الفتاوي وأحد أشكال إستخدام التكنولوجيا المعاصرة التي إخترعها الكفار لإعادة إحياء الجهل المقدس. مع التحية لك
أخي نارت المحترم تحية لك ، كافة الحكام لدينا مصابين بعقدة النقص والتباهي بأخطائهم وقصور معرفتهم . وشئ مؤسف أن يعاني العديد منا خاصة في أوساط المثقفين حالة من عدم التسامح مع الأخر المختلف والتعامل مع المختلف بروحية إيجابية تفتح الباب أمام السلام الداخلي للمرء. ما أجمل أن يكون الإنسان إنساناً أخي نارت تحية للك وللعائلة الكريمة وأمل أن يكونوا بخير في سورية.


15 - تابع رد الى الأحبة 3
سيمون خوري ( 2011 / 10 / 14 - 02:34 )
أختي ليندا المحترمة تحية لك وللعائلة . للحقيقة أحياناً كثيرة يخجلني مرضي أو يحرجني حتى مع أصدقائي هنا لكن لا حلول بديلة حتى الأن . فيما يتعلق بفتوى قيادة السيارة لا علم لها بها وبإنتظار معرفة السبب لكي يبطل عجبنا. المهم أني سأعمل بنصيحتك اليأس ممنوع . أختي ليندا تحية لك.
أخي الحكيم البابلي تحية وعودة سالمة ، تعمدت إبقاء التعليق على تعليقك الى النهاية ربما كنوع من مسك الختام نعم هناك تغييرات عديدة في بعض مواقفي على ضوء متابعتي لما يجري في أكثر من منطقة ربما أصبحت أميل أكثر لنظرية - المؤامرة- السياسية ليس كما يفسرها النظام العربي الحاكم لكن بحالة مختلفة سأكتب عنها لاحقاً. على كلا الحالات نحن بإنتظار مقالتك هذه ربما ستكون مادة مساعدة لي لمقال كنت قد بدأت في إعداده ثم توقفت نتيجة الحالة الصحية بعنوان - عولمة الدين - ونظرية الزمان والمكان. على كلا الحالات سنتواصل عبر الرسائل مرحباً بعودتك وتحيتي الى إبنة أخي.


16 - كفى
محمد مختار قرطام ( 2011 / 10 / 14 - 08:18 )
تحياتي استاذي
الى متى سنظل نقدس القهر والتخلف الشرعي لقد اصبحنا اضحوكة العالم على رأي دريد لحام في كأسك ياوطن دخلك يأبي لقد صرنا مضحكة العالم كله بيجي يتفرج علينا . فعلا كأننا من بقايا العصر الحجري وخايفين علينا من الانقراض


17 - أخي محمد مختار
سيمون خوري ( 2011 / 10 / 14 - 11:30 )
أخي محمد المحترم تحية لك وشكراً على مرورك وتعليقك الصائب. فعلاً الى متى سنظل نقدس المقدس وهو الجهل الذي يسرق أرواح الناس. ويعيق تطور المنطقة الى الأمام نحن دائماً ندعوا ونطالب بإحترام حقوق الإنسان وحقه في عقيدته وعدالة إجتماعية وديمقراطية قائمة على مبدأ المساواة الإجتماعية وتبادل السلطة بشفافية.نعم نحن مضحكة العالم عندما يبقى الجهل سيد الموقف . مع التحية لك ومرحباً بك


18 - استاذي سيمون الفاضل
رويدة سالم ( 2011 / 10 / 14 - 14:14 )
الف سلامة ليك أستاذنا الجليل
أمثالك لا يغيبون عنا ابدا فانت دائم الحضور حتى في الغياب
الاشكال أن هذا الجهل المقدس قد ثُبت عميقا في القطيع العربي حتى صار رخاء سلبيا ان لم يجدوه لخلقوه
يثورون كقطعان فاقدة لأي بوصلة تدمر وتصيح على غير هدى وتهدد بالقتل والحرق والتدمير لأن الفقيه او السياسي الذي يلبس جبة الفقيه قال ان فيلم برسيبوليس اعتداء على الذات الالهية وهم ذات الشعب الذي شاهده في عصر بن علي وابدى اعجابه به
لا أمل استاذي للأسف وكل ما نفعله في اعتقادي لا يعدوا ان يكون صراخات في جب مطمور بالاف الطبقات من التخلف والجهل والانقياد

دمت بخير استاذي ولا تطول الغياب


19 - أختي رويدا سالم
سيمون خوري ( 2011 / 10 / 15 - 02:28 )
أختي رويدا سالم المحترمة تحية لك وشكراً على كلماتك الطيبة والإنسانية للحقيقة أن تأثير هذا الجهل المقدس يتجاوز الحدود الشخصية للمرء وهنا أحد أوجه المأساة عندما تتحول هذه العقليات الى قوى رعب تتحكم بكل شئ في العالم العربي وتزعم قدرتها الكلية على تغيير العالم. هنا يكبر القلق على المستقبل. وهو الأن في حالة تنامي. مع التحية لك ولمشاركتك الهامة.

اخر الافلام

.. الصحافي رامي أبو جاموس من رفح يرصد لنا آخر التطورات الميداني


.. -لا يمكنه المشي ولا أن يجمع جملتين معاً-.. شاهد كيف سخر ترام




.. حزب الله يعلن استهداف موقع الراهب الإسرائيلي بقذائف مدفعية


.. غانتس يهدد بالاستقالة من الحكومة إن لم يقدم نتنياهو خطة واضح




.. فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران تعلن استهداف -هدفاً حيوياً-