الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- الدولتية- صنم ديني وكهنوت سياسي

دانا جلال

2011 / 10 / 13
ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي


1- أيهما أهم برأيك، بناء دولة مدنية على أساس المواطنة بدون تمييز قومي أو ديني واحترام حقوق جميع القوميات والأديان، أم بناء دول على أساس قومي و أثنية ، بغض النظر عن مضمون الحكم فيها؟
مُقتَّرِحاً أن يكون الخيار، مابين " الدولة المدنية الديمقراطية" و ( الدولة القومية- الدينية) ﻻن "الدولة القومية" برموزها التي اقتربت من حدود التقديس "نصا" و"حدوداً"، تمثل ديناً مُحَّدثاً في معبد تم توسيعه، و تعريفه بـ "الدولة القومية" وهي منتجة لرموزها المقدسة كما الديانات. لقد حلل المفكر والمناضل عبد الله اوجلان الدولة القومي في عصر العولمة بمقاربات "الرمز" و"المقدس" حيث كتب ( الدولة القومية مشحونةٌ بالمصطلحات الإلهية أكثر مما يُعتَقَد، وتابعةٌ لمراسيمِ التقديسِ بما لا يُشاهَدُ في أيةِ مرحلةٍ تاريخية. فالمصطلحاتُ التي تعتمد عليها وتختارها تَصَوُّراً لها من قبيل "الوطن"، "العَلَم"، "المركزية الوحدوية"، "الاستقلال"، "القدسية"، "المارش- الموسيقى"، و"النصوص القِصَصية"؛ إنما تتميز بنصيبها من الألوهية بما يُضاهي المُلوك – الآلهة.) .
أما "الدولة المدنية" في الغرب وحاضنتها" الحضارة الغربية" أبعد من أن تكون مدنية، فهي التي أعلنت من خلال تصريحها بـ "نهاية التاريخ"، وان الرأسمالية خاتمة الحضارات كما اعلن محمد بن عبد الله بان اﻻسﻻم خاتمة الديانات، الدولة المدنية في الغرب قومية ضمن اﻻطار الدولي، رغم ظاهر تحررها في إطارها المحلي لان جوهر العولمة والياتها "قومية" حد النخاع، فالامبراطورية الرأسمالية لم تتحرر من "القومانية"، حالها حال الامبراطوريات التي تشكلت على اسس ( قومية - دينية)، فالامبراطورية اﻻسﻻمية على سبيل المثال لا الحصر بدأت "عروبية" وانتهت فارسية وتركية.
"الدولة الدينية - القومية" تقاوم من خل الامبراطورية اﻻميركية كونها الحلقة اﻻقوى في سلسلة النظام الرأسمالي ناهيك عن مقاومات متخلفة وبأدوات اكثر وحشية في الهامش الرأسمالي حيث تبرز اكثر أشكال الدول القومية تخلفاً.
إن الحديث عن تحرر الحضارة الغربية وأسلوب اﻻنتاج الرأسمالي من الدين أكذوبة ، الذي تغير هو تغير أسماء " الآلهات" و"الأنبياء" و"رجال الدين"، الصنمية في النظام الرأسمالي تمثل إعادة ﻻنتاج اﻻصنام والخالق هنا اﻻله المسمى باﻻصفر الرنان الذي يحكم من خلال البنوك، والقبلة التي تتوجه إليها اﻻنظار وتعدد أشكال النشاط.
أما " الدولة المدنية الديمقراطية" فهي نفي ﻻوهام الدولة ( القومدينية) وآلهاتها "الرأسمالية"، فالدولة القومية على حد تعبير اوجلان "هي الممثلُ الأكثر تواطؤاً مع القوةِ المهيمنة من خلال الهويةِ القوموية التي تُحَفِّزُها وتُفَعِّلُها بالأكثر. إنها المتواطئُ الأوفى مع النظامِ الرأسمالي العالمي تحت كسوةِ القوموية. ما مِن مؤسسةٍ بقدرِ الدولة القوميةِ تابعةٌ وخادمةٌ للقوةِ المهيمنة، أي للقوةِ المحوريةِ للرأسمالية العالمية. واستغلالُها الداخليُّ ينبع من خاصيتِها هذه. بقدرِ ما تَدَّعي أيّةُ دولةٍ قوميةٍ القومويةَ، تَكُون حينئذٍ خادمةً لقوةِ الهيمنةِ للنظامِ العالميِّ بالمثل.)*.
إن طقوس ورموز الدولة القومية فرضت نفسها حتى في المنظومة التي وصفت بالاشتراكية، فالبلاشفة الروس " اللينينيين" والمختلفين معهم من "الستالينيين" لم يتحرروا من أسر مفهوم" الدولة القومية" فإنشاء الجمهوريات السوفيتية ومناطق الحكم الذاتي على أسس قومية تأكيد، وتمهيد لانهيار تلك المنظومة . إن النضال من اجل الدولة المدنية الديمقراطية يبدأ بتصحيح مسار "الماركسية" فكرا وممارسة كخطوة ﻻ بد منها ﻻنهاء الدول ( القومية – الدينية) لان هكذا دولة تمثل، تداخلاً لـلوهم، وتاريخا له، ورحلة صوب سراب لا ينتهي بضفاف أو بحار. فالوهم ﻻ ينتج اﻻ الوهم.


2- كيف ترى سبل حل القضية الفلسطينية وتحقيق سلام عادل يضمن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وفقا للمواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة؟
الصراع" العربي - اﻻسرائيلي" هو صراع ( قومي- ديني) وان كان جوهره صراع "تراكم راس المال المالي" مع "تراكم الوجع والتحدي الفلسطيني". الوضع القائم في إسرائيل يؤكد استحالة فصل " الدين - الدولة" عن بعضهما، وفصلهما عن النظام الرأسمالي العالمي من جهة اخرى.
إسرائيل تمثل نموذجا واضحاً لتداخل ( القومي والديني) في خيمة الدولة . الحل الدولي المطروح يقتبس مفرداته من الواقع المشوه، هي محاولة لاستنساخ صورة أخرى للطرف الآخر، أي دولة" قومية- دينية" مجاورة لها، في افضل اﻻحوال إن وجد الحل الدولي طريقه وفي ظل ميزان القوى الحالي فان المشكلة تبقى معلقة مع تغيير اليات الصراع، فبدلا من الصراع داخل دولة عنصرية، سينشأ صراع بين قوميتين ودينين بينهما حدود دولية رخوة .
الحل الحقيقي والسلام العادل هو إنهاء واقع و فكر ( الدولة القومية – الدينية) والنضال من اجل كونفيدرالية ديموقراطية تجمع شعوب منطقتنا بعيدا عن مفهوم الدولة القومية مع التأكيد على إن تحرير متر مربع واحد من اﻻرض الفلسطينية يمثل انتصارا للديمقراطية ولشعوب منطقتنا.
3 - كيف تقيّم الموقف الأمريكي والدول الغربية المناهض لإعلان دولة فلسطينية مستقلة بعد خطوة الزعيم الفلسطيني وتوجهه إلى الأمم المتحدة لتحقيق ذلك؟
"الدولة الفلسطينية" تمثل تحديا استراتيجيا للمشروع الرأسمالي في منطقتنا لان في ذلك إضعاف لحليفتها الاستراتيجية " إسرائيل". لذا كان وسيبقى الفيتو الغربي مُشَّرعاً بوجه الحلم الفلسطيني . الفلسطيني الذي رفع البندقية للدفاع عن ذاته اتهم باﻻرهاب، وحينما رمى حجر الانتفاضة اتهم بالغوغاء، وحينما رفع غصن الزيتون اشهروا الفيتو .الموقف اﻻميركي تأكيد إضافي لهزيمة الخطاب الرسمي العربي وحالة الشتات الذي يعيشه الفلسطيني في وطنه بين كانتون غزة ومتاهات الضفة.

4- ــ ما هي برأيك الأسباب الرئيسية للموقف السلبي من قبل الدول الكبرى تجاه إقامة دولة كردية مستقلة، تجمع أطرافها الأربع في دول الشرق الأوسط ، وهو مطلب شعبي كردي وحق من حقوقهِ ، ولماذا يتم تشبيه الحالة الكردية على أنها إسرائيل ثانية من قبل بعض الأوساط الفكرية والقومية في العالم العربي؟.
بعد أن رسمت مسطرة "راس المال المالي" بُعَّيد الحرب العالمية اﻻولى خارطة الشرق، فان تقسيمات "الجغرافية السياسية" المنطلقة بمقاسات "سياسية" و"اقتصادية" لم تُدرَّج فيها الدولة الكوردية.
الرأسمالية كانت معادية للكورد، والدول التي سميت بالاشتراكية كانت انتهازية في مواقفها، النتيجة مصادرة الحق الكوردي بإنشاء دولته القومية، ومن ثم ترحيل جغرافيته وحلمه ومفردات هويته إلى فضاءات أخزى.
معادلة "اتفاق اﻻعداء والمفترض من اﻻصدقاء " واجه الكورد عبر تاريخهم، فقد اتفقت الدول المستعمرة لكوردستان رغم خلافاتها البنيوية، وشهدت الحالة الكوردية توافقا غريبا بين "المعسكر الرأسمالي" و"الموصوف باﻻشتراكي" رغم حرارة الحرب الباردة بينهما قبل انهيار الثانية .
إنشاء الدول الكوردية سيُخَّلِف تصادما بين" الغرب" مع الدول التي تحتل كوردستان من جهة، ويعمق حالة التفاهم بين الدول المحتلة لكوردستان من جهة أخرى . إن إنشاء دولة كوردستان بدلا من" الدولة الكوردية" لتعدد القوميات فيها يبشر بنهاية حقبة "الفوضى الخلاقة" وبداية للنظام والتوازن المتناغم بين شعوب منطقتنا، فالكورد مقسمين بين عدد من الدول والشعوب والحضارات المختلفة وإنشاء دولة كوردستان الديمقراطية يجعل العلاقات بين شعوب منطقتنا اكثر توازنا وان عدم حل المشكلة يعني استمرار الحروب بين شعوب المنطقة.
إن ولادة دولة كوردستان بعمقها ومواردها سيصبح رقماً صعباً و معادلة جديدة تضعف طرفي المعادلة والسياسة اﻻميركية في منطقتنا والمتمثلة بإسرائيل وتركيا.
تشبيه الحالة الكوردية بانها إسرائيل ثانية جزء من خطاب وموروث تلَّقفه "الخلف البائس" للعروبيين واﻻسﻻميين عن "سلفهم الطالح" بتشويه صورة "اﻻخر" في الوعي الجمعي الذي مازال في غالبيته يتحدث عن ضياع اﻻندلس بدﻻ من الاعتذار عن عمليات النهب والقتل. على الخلف البائس من القوميين واﻻسﻻميين الكف عن مهزلة نشر اﻻسﻻم للحضارة في اﻻندلس وبقية المدن التي لم تتحرر، فتلك البقعة كما بقية الفضاءات الجغرافية تم تشويهها وعرقلة تطورها الطبيعي والتاريخي لان "مساجدهم" لم تكن حضارة وﻻ "منارتهم" مركباً يجمعنا صوب فضاء التوحد اﻻنساني.

5- هل يمكن للتغیّرات الراهنة في المنطقة - الانتفاضات والمظاهرات الأخيرة – من أن تؤدي إلى خلق آفاق جديدة أرحب للقومیّات السائدة کي تستوعب الحقوق القومیّة للأقليات غير العربية مثل الأكراد، إلي حدّ الانفصال وإنشاء دولهم المستقلة ؟
خُدع حتى بعض الماركسيين بالجوهر القمعي للمؤسسة العسكرية. البعض تحدث عن الجيش المصري مُختَّلِفاً في مواقفه الوطنية، الجيش المصري ( كمؤسسة) احتفظ بالرصاصة ليطلقها صوب اﻻقباط. المعارضة السورية بعرعورها وشيوعييها لا يختلفون عن الدكتاتور بشار اﻻسد في مواقفهم من القضية الكوردية .
ما نشهده في منطقتنا أشبه باﻻعصار الديمقراطي الذي أزاح المعسكر الشرقي والذي كان تطورا للديمقراطية السياسية وتراجعا في جوانبها الاجتماعية. ما نشهده سيخلق ظروف ملائمة للتطور والنضال من اجل ديموقراطية سياسية، المرشح للسلطة " اسﻻم سياسي مدعوم اردوغانيا وأميركيا" هكذا نموذج هو نموذج شوفيني بلباس الدين. إن سيطرة اﻻسﻻم السياسي المتحالف مع المؤسسة العسكرية لم ولن يمكنه إعادة إنتاج احتكار السلطة وتمركزها ، أي صورة الدكتاتور الحاكم بأمره لن تتكرر وهذا يعني إن الشعوب المضطهدة سيكون لهم القدرة على فرض حقوقهم القومية المشروعة، والكورد في سوريا اﻻكثر ترشيحا، إن لم يتمكن اﻻخوان واﻻردوغان من التأثير في حركتهم الشبابية.


6- هل تعتقدون بأنّ المرحلة القادمة ،بعد الربيع العربي، ستصبح مرحلة التفاهم والتطبیع وحلّ النزاعات بین الشعوب السائدة والمضطهدة ،أم سندخل مرحلة جدیدة من الخلافات وإشعال فتیل النعرات القومیة والتناحر الإثني ؟
هل نشهد خريفا ما بعد الربيع الشبابي؟ إن كان ذلك باﻻيجاب فان المشهد السياسي ينقسم إلى" أنظمة متكلسة" تمكنت بفعل تجديد ذاتها او بدعم غربي من تجاوز ربيع شعوبها، وانظمه جديدة هي نتاج الثورة وان كانت المؤشرات تدل على إنها لن تعبر عنها وعن أهدافها.
التطورات التي تشهدها منطقتنا يؤكد ما ذهب إليه اوجلان قبل الربيع الشبابي، حينما أشار إلى إن "النموذج التركي" هو النموذج الذي وضعه الغرب للعرب. إنْ تحقق المشروع( اﻻميركي - التركي) فان العلاقة بين شعوب منطقتنا لن تختلف عن جوهر العلاقة بين اﻻتراك من جهة و ( الكورد والعرب وبقية القوميات في تركيا) من جهة أخزى، فهي علاقة محكومة بالحروب وإنكار الهويات . اي سنشهد توترات بين الشعوب وبين دول تاثرت بالموجة الشبابية وافرزت حكاما جدد مع دول تمكنت من اجتياز الفصصول دون المرور بالربيع.

7 - ما موقفك من إجراء عملیة استفتاء بإشراف الأمم المتّحدة حول تقریر المصیر للأقليات القومية في العالم العربي مثل الصحراء الغربية وجنوب السودان ويشمل أقليات أخرى في المستقبل، مع العلم أنّ حق تقریر المصیر لکلّ شعب حقّ دیمقراطي وإنساني وشرعي و يضمنه بند من بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ عام ١٩٤٨؟
الاستفتاء وتحت إشراف دولي بعد إزالة نتائج السياسيات العنصرية الموجهة ضد القوميات المضطهدة في منطقتنا يمثل مدخلا لحل المشاكل بين شعوب المنطقة. بالتأكيد إن الدولة القومية بما فيها القائمة الآن وهي عربية بخطاب شوفيني تمثل إضافة جديدة لمشاكل عالقة. الدولة القومية ﻻ تحل مشاكل الشعوب بل تعقدها. البديل الحقيقي هو "الدولة المدنية الديمقراطية" وولادة الأمة الديمقراطية بديلا عن العولمة المتأمركة .
هل تنتظر القوميات المضطهدة والمصادرة حقها بتقرير مصيرها لحين انسنة أسلوب اﻻنتاج والعلاقات بين الشعوب؟. الدولة القومية الديمقراطية للكورد والفلطسينيين واﻻمازيغ وبقية الشعوب المضطهدة خطوة مهمة لان مشروع
" الكونفيدرالية الديمقراطية لشعوب الشرق" بعيدا عن مفهوم الدولة القومية وولادة الأمة الديمقراطية خليةً لتوحد إنساني اشمل و فضاء ﻻ يمكن فصل ألوان لوحته وفي اقل تقدير لا يمكن وضع مسافة مابين اﻻلوان، فعلاقات الشعوب أشبه بألوان القزح في التجاور والتكامل.


8- ماهي المعوقات التي تواجه قيام دولة كردية ، و كيانات قومية خاصة بالأقليات الأخرى كالأمازيغ و أهالي الصحراء الغربية؟
تراكم القمع تجاه الفلسطينيين والكورد واﻻمازيغ خلف تراكما لروح الثورة بين هذه الشعوب، هكذا تراكم في حالة توحده ضمن حدود دولة قومية ﻻ يمكن تقدير نتائجه على صعيد المشروع الغربي. الغرب يعمل على ترويض هذه الشعوب من خلال أحزاب متفاهمة معها ونفذة ﻻجندتها، وهذا يفسر العداء الرأسمالي لفكر اوجلان ومنظومة المجتمع الكوردستاني التي تضم أحزاب مؤمنة بفكر اوجلان في أجزاء كوردستان. ولادة دولة كوردية تعني ظهور معادلة تملك اهم مصادر الماء والطاقة في منطقتنا، هكذا واقع يشكل خطرا على مشروع الشرق يوسطا الكبير، لان المجتمع الكوردي ورغم المحاولات اﻻيرانية والتركية والسعودية بإنشاء وتقوية أحزاب اﻻسﻻم السياسي مازال بعيدا عن هكذا خطاب. إذن جوهر الدولة الكوردستانية و الفلسطينية واﻻمازيغية يمثل إشكالية للغرب الرأسمالي.
كتب وبعمق الزميلات والزملاء في الحوار المتمدن عن تأثير العامل اﻻقليمي والدولي وما تعلق بالدول التي تقمع الكورد والفلسطينيين واﻻمازيغ كمعرقلة لنشوء دول قومية لتلك الشعوب . أجد من الضرورة أن نسلط الضوء على العمل الذاتي، أي القصور في النضال التحرري لهذه اﻻمم. على الجانب الكوردي وكما قال رئيس حزب بزاك حاجي احمدي في لقاء جمعني به بان "الكورد وأثناء الثورة يفكرون بكيفية اعﻻن ثورة جديدة في حال فشل الثورة". الشخصية الكوردية ونتيجة لعوامل تاريخية يجد ذاته في الآخر، في خنادق الآخرين ويحمل القضية وطنا في حين كان الآخر يجعل من القضية أداة ﻻنشاء الوطن والامبراطورية وهذا يفسر الدور الكوردي واﻻمازيغي في انتشار اﻻسﻻمي على خلاف الدور العربي والفارسي والتركي الذي وسع من امبراطوريته تحت رايات اﻻسﻻم.
الكورد لم يكتشفوا خطابهم السياسي الموحد من خلال مؤتمر قومي كوردستاني يجمع أحزاب ومنظمات أجزاء كوردستان ليبقى "خطاب الجزء" الذي سيحول أجزاء كوردستان إلى أجزاء كما الحال في جنوب كوردستان ( كوردستان العراق) من جهة ويجعل من إمكانية التضحية براس الثورة في بقية اﻻجزاء بحجة الدفاع عن الجزء المحرر كما فعل ستالين حينما ضحى بالحركة الشيوعية بحجة الدفاع عن الوطن اﻻول للعمال والفلاحين.
وهكذا خطاب وان كان اكثر قربا من الواقع الذي يتحكم فيه المشروع الرأسمالي ﻻعادة إنتاج الشرق فانه فيه مخاطر كثيرة
... الدولة القومية شر، وشر ما فيه في هذه المرحلة انه لابد منه، مع واجب النضال المشترك بين القوى الديمقراطية ﻻنهاءها وهدم جدرانها كما تم تهديم اللات والعزى فالدولة القومية دين قادته كهنة سياسيين في ظل النظام الرأسمالي وهوامشها .

* عبد الله اوجلان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شـــركة أﻻخوان واﻻردوغان
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 10 / 14 - 00:44 )
كاكه دانا لن تقوم لها قائمه، فأن وأذا قامت، فأقرأ الفاتحه على كل الأسلام السياسي في عموم الشرق الأوسط. أؤيدُ أجاباتك على الأسئله، لا لأنك كوردي، بل لأنها تعكس وجهة نظري. مع تحياتي وأحتراماتي


2 - ماقل ودل ... بين التساءل والحل (1) ؟
سرسبيندار السندي ( 2011 / 10 / 15 - 15:27 )
بعد التحية ياعزيرزي دانا ، والإجابة بالتسلسل ؟
1 : بالنسبة للدولة المدنية بالطبع هى الحل لكل أمراض منطقتنا ، بدليل كونها السبب في نجاح معظم الدول المتحضرة والمتطورة ؟

2 : دول الغرب فعلا هى دول مدنية ، بدليل تعايش المئات من القوميات واللغات فيها ، وإذا وجدت بعض الشوائب في التطبيق فهذا لايعني الخلل في القوانيين ، بدليل محاسبة المقصرين وإن كان رئيس الدولة والأمثلة كثيرة ؟

3 : ما علاقة الدين بالإنتاج الرأسمالي ، هل هم ينطلقون في تطبيقها من نصوص دينية كما في ألإسلام ، أم من إجتهادات بشرية ودراسات ميدانية ، ثم ألا تتفق معي أن النظم الشوعية علمت شعوبها النوم الكسل بدليل ما رأيناه فيها من فشل ، فهى لم تصمد حتى ستين سنة ؟

4 : نعم الموقف الأمريكي معيب ومخزي بالنسبة للفلسطينيين ، ولكن ألاتتفق معي بأن حقهم قد أسقطوه عندما حولو نضالهم من وطني إلا إسلامي ، والمسلمون ماهم إلا غزاة محتلون شاء البعض أم أبى ؟

5 : لا يمكن للتغيّرات الراهنة في منطقتنا أن تؤدي إلى خلق آفاق رحبة للقوميّات عندنا دون نضال مستميت ، بدليل الذبح ليس فقط على الهوية الدينية بل حتى القومية والوطنية ؟

يتبـــــــــــــع


3 - ماقل ودل ... بين التساءل والحل (1) ؟
سرسبيندار السندي ( 2011 / 10 / 15 - 18:41 )
تكملــــة ؟

5 : ... أما بالنسبة للرصاص الذي أطلقه عسكر مصر على صدور الأقباط العزل فهذا ليس بجديد على الجيوش العربية ، ولكن ثق أن رصاصهم سيرتد على صدورهم عاجلا أم أجلا ، كما إرتد على السادات من قبل ومبارك وغيرهم ؟

6 : أما مايسمى بالربيع العربي ، فلا ربيع ولاحتى خريف سيكون في بلداننا مادام هنالك سلفيين وإخوان مسلمين وسذج ومغفلين وعسكر شياطين ، وما دام شبابنا غير ناضجين في لعبة السياسة ودهاليز المنافقين ؟

7 : أما حق تقرير المصير فهذا شئ لابد منه شاء العرب أم لم يشاءو وهذا شئ مفرح ، لكن المؤسف في هذا الحق أنه سيكون حصان طروادة لتدمير شعوب المنطقة بألإسلام السياسي وبصراع القوميات التي أكل الدهر على كليهما وشرب وعلي حساب شعوب المنطقة الضعيفة ؟

8 : أما بالنسبة لحلم تحقيق دولة كردستان الكبرى فالأمر يعود للأكراد المخلصين ، أما سبب عدم مساعدة الغرب لهم فالأمر يعود للتاريخ المسلمين كافة المعيب والمشين ، وخير دليل للتاريخنا المعاصر إنقلاب الخميني عليهم حال وصوله السلطة وهو ما فعله شيعة العراق ولن ننسى غزوة البرجين ولندن ومدريد وموسكو ونيروبي ، فبماذا يتميز ألأكراد عنهم أليس مسلمين ؟

اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة