الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن لم يسجن بعد

عدنان الأسمر

2011 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


لمن لم يسجن بعد

الحرية , هي أسمى قيمة إنسانية, وبها تتحقق إنسانية الإنسان, أم السجن فهو مقبرة الأحياء,وفيه تنتهك حرية الإنسان وكرامته, وبمناسبة إضراب الأسرى البواسل ,في سجون الاحتلال الصهيوني عن الطعام, فلا بد من توضيح لكل من لم يسجن بعد, قهر السجن والسجان, ومعاناة ووجع السجناء الجسدية والنفسية .
يتأثر الجهاز الهضمي بنوعية طعام السجن,وكيفية طهيه مما يؤدي بإصابة السجناء بقرح بالمعدة و الأمعاء,وهذه تؤدي بتكرار التقيؤ والألم والنزيف الدموي ,وتستمر هذه الحالة نتيجة عدم توفر إمكانية تناول الأطعمة المناسبة, أو الأدوية المتطورة, مما يتسبب في نقص وزن السجين, وفقر دمه
ونتيجة اضطرابات الجهاز الهضمي, والامساكات بسبب قلة الحركة وملازمة الفراش , يصاب السجين بالبواسير, مما يتطلب استخدام دهون خارجي ومغاطس ماء, وهذه قد لا تتوفر دائما ,مما ينتج عن ذلك ,القلق والتوتر وفقر الدم, فبعض السجناء يعاني من نزيف دموي غزير ودائم, لعدم إمكانية معالجة البواسير في السجن.
كما يصاب السجين بالرمل أو الحصى في الكلى ,نتيجة الغذاء المكرر السيئ,, وقلة استخدام السوائل, والمغص الكلوي هو أكثر الأمراض ألما ووجعا في السجن ,فعندما يصاب السجين بنوبة المغص الكلوي ,تخاله يحاول حفر الأرض برأسه, ليخرج من جهة الأرض الأخرى ,علما أن الأدوية الخاصة بعلاج أي مرض ,تفاقم أعراض الم أمراض أخرى ,وغالبا ما تترك إدارة السجن السجين, يشكو ويتألم بلا علاج صحيح, للضغط عليه أملا في استسلامه وسقوطه.

ومن الأمراض الشائعة بين السجناء , روماتيزم المفاصل,وخاصة الركبتين, فالسجين لا يستطيع المشي أو صعود الدرج أو الوقوف أو التحرك يمينا ويسارا وهو نائم, ويصاحب ذلك حرارة موضوعية في الركبتين .
ومن الأمراض الأخرى التي يصاب بها السجناء, انحراف عدسة العين, مما لا يمكنه من القراءة والكتابة,وثقب طبلة الأذن , والتهابات الأذن, التي تتسبب بالدوار والدوخة,وفقدان التوازن, وبالاضافه لأنواع من الحساسية والحكة, والبثور الجلدية , والربو.

فالجسد يبلا في السجن, فالسجن لا يطاق ولا يحتمل,إلا أن الإيمان بالمبادئ , وعدالة القضية, ونكران الذات , تجعل المناضل يسلم جسده للسجان, أما روحه ومعنوياته ,فتضل عالية حرة ,تحلق خارج جدران السجن ,تلتقي بأبناء شعبه وأهله ورفاقه ,فالمناضل في السجن, يحظر على نفسه الشكوى والألم والوجع, وعليه أن يبدي أمام رفاقه, معنويات عالية وكأنه دائما فوق النخل, حتى لو وضعه الألم تحت شتلة نعنع,فهذه الأمراض, يصاب بها السجين في حالة سجنه سنوات قليلة ,فما بالكم بقسوة سلطات الاحتلال؟؟ وسجن المناضلين في الزنازن انفرادي سنوات عديدة, بل أن بعض المناضلين أمضى أكثر من ثلاثين عاما في السجن,وهذا يفرض علينا واجبا وطنيا, وإنسانيا, وأخلاقيا , باستمرار إحياء الأنشطة التضامنية مع الحركة الأسيرة,حتى ينالوا حريتهم,وبمناسبة صفقة حركة حماس فإننا نحيي الحركة على هذا الانجاز الكبير , ونأمل من المقاومين الاستمرار بأسر جنود الاحتلال, وكنا نأمل لوأن توقيت الصفقة لم يكن خلال الإضراب العام, لان في ذلك كسر لوحدة الإضراب, كما نأمل لو كانت مطالب الأسرى, جزء من شروط الصفقة, ولكن كل التحية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال, وندعو لهم بالحرية وإطلاق سراحهم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد