الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاربة حول حق الأكراد والأمازيغ والصحراء الغربية في تقرير المصير

عبد القادر أنيس

2011 / 10 / 15
ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي


5- هل يمكن للتغیّرات الراهنة في المنطقة -الانتفاضات والمظاهرات الأخيرة- من أن تؤدي إلى خلق آفاق جديدة أرحب للقومیّات السائدة کي تستوعب الحقوق القومیّة للأقليات غير العربية مثل الأكراد، إلي حدّ الانفصال وإنشاء دولهم المستقلة؟

الإجابة: قد تؤدي التحولات الراهنة في المنطقة إلى نقلة نوعية نحو الاعتراف بحقوق الأقليات العرقية والدينية والمذهبية لو أمكن إقامة دولة مواطنة حقيقية على منوال ما هي عليه في البلدان التي تحققت فيها. ظني أن الأولوية، اليوم، عندنا، يجب أن تعطى لبناء الدولة الحديثة الديمقراطية العلمانية، دولة المواطنة، ومع الوقت تبدأ الدولة المركزية في تفويض مزيد من الصلاحيات للأقاليم نحو نظام فدرالي مستقل ذاتيا، وحينها سوف تكون الظروف أكثر ملاءمة لكل الحلول المتمدنة اللاحقة، عندما يكون الناس على درجة من الوعي يمكنهم من الاختيار الحر المتمدن.
بعض الأقليات لها خصوصيات ترابية ولغوية وإثنية تؤهلها لإنشاء دولها المستقلة في المنظور القريب والمتوسط. أهم هذه الخصوصيات الوحدة الترابية. هذه الخصوصية نجدها متوفرة لدى الأكراد وبعض المناطق الأمازيغية ولكنها غير متوفرة لدى الكثير من الأقليات الإثنية والدينية، بحكم توزعهم على كامل تراب الدولة ومدنه وأحيائه.
ومع ذلك فحتى الأكراد والأمازيغ، حسب وضعهم الراهن، ورغم الوحدة الترابية التي تتركز فيها الأغلبية، إلا أن تواجد مئات الآلاف الآخرين من الأكراد مثلا في بغداد والجنوب ومختلف المدن، لو اكتفينا بهذا البلد وحده، يجعل الانفصال المبكر قبل تهيئة الشعوب له خطوة محفوفة بكل أنواع المخاطر ومآس إنسانية لا يمكن حساب عواقبها الآن. فبقاء أقليات كوردية وأمازيغية مثلا خارج دولهم المنشأة عبر الانفصال القسري يُبقِي على مشكلة الأقليات كما هي، أما استئصالهم من أوطانهم فمحنة لا يقدر عليها إلا المغامرون الذي لا يكترثون بمآسي الشعوب.

6- هل تعتقدون بأنّ المرحلة القادمة، بعد الربيع العربي، ستصبح مرحلة التفاهم والتطبیع وحلّ النزاعات بین الشعوب السائدة والمضطهدة، أم سندخل مرحلة جدیدة من الخلافات وإشعال فتیل النعرات القومیة والتناحر الإثني؟

الإجابة: يبدو لي أن الحالة العراقية الراهنة تعطينا عينة حية عما يمكن أن تكون عليه الأوضاع في المرحلة القادمة. هي مرحلة من الاضطرابات والقلاقل قد تطول أو تقصر حسب مستوى النخب السياسية التي سوف تقود هذه المرحلة. ولكن، مع ذلك، فالشعوب سوف تخوض تجربة لا يجود بها التاريخ إلا نادرا عندما تشارك في تقرير مصيرها عبر الانتخابات. التجربة العراقية وحتى الجزائرية كشفتا عن الكثير من الأوهام الدينية والعرقية التي يمكن أن تستبد بالشعوب، ولكنها، في المقابل، قدمت عبرا سخية بالدروس للناس حول ما يمكن أن تقع فيه البلاد جراء هذا الانجرار الأعمى لدعاة العنف والمغامرة.

7- ما موقفك من إجراء عملیة استفتاء بإشراف الأمم المتّحدة حول تقریر المصیر للأقليات القومية في العالم العربي مثل الصحراء الغربية وجنوب السودان ويشمل أقليات أخرى في المستقبل، مع العلم أنّ حق تقریر المصیر لکلّ شعب حقّ دیمقراطي وإنساني وشرعي و يضمنه بند من بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ عام 1948؟

الغريب في الأمر أن "حق تقریر المصیر لکلّ شعب حقّ دیمقراطي وإنساني وشرعي و يضمنه بند من بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ عام 1948"، ولوائح الأمم المتحدة حول تقرير المصير للشعوب التي كانت أراضبها مستعمرة، هذا الحق تساهم في طمسه الدول الكبرى مثل أمريكا وفرنسا بسبب تمسكها الأناني بالدفاع عن مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية ولو على جساب دفع مناطق وشعوب نحو مزيد من التخلف والتعفن والتقاتل. هذا الموقف نراه في أسطع صوره في الموقف من حق تقرير شعب الصحراء الغربية لمصيره نحو الاستقلال أو نحو الانضمام للمغرب. بل يبدو بعد كل هذه التجربة المريرة لشعب الصحراء أن خيار الاستقلال هو المفضل من طرف الأغلبية بما فيها السكان الذين بقوا تحت الاحتلال المغربي ونراهم يهبون بين الفينة والأخرى معبرين عن استحالة قبولهم بالعيش تحت الوصاية المغربية.
هذه المنطقة، كان يمكن أن تكون من أسهل القضايا حلا، لولا ما ذكرنا. كانت الصحراء الغربية محتلة من أسبانيا قبل أن يسلمها الجنرال فرانكو للمغرب خارقا بذلك كل المواثيق الدولية المتعلقة بتصفية الاستعمار.
قضية الصحراء الغربية واضحة وضوح الشمس، إلا لمن أعمته المصالح الأنانية أو من وقع ضحية الغش بسبب جهله، لهذا لا أريد الإفاضة فيها وأضع بين يدي القارئ الذي لا يريد أن يُخدَع من طرف ما يكتبه في هذا الموقع بعض الكتاب المغاربة من مغالطات ترقى إلى مستوى الأكاذيب الفاضحة التي لا تليق بهذا الموقع الحر، أضع بين يديه ملفا شافيا وافيا مقنعا كل من لم يكن على بصره غشاوة:
http://mapnr.blogspot.com/2011/01/blog-post_1938.html

8- ماهي المعوقات التي تواجه قيام دولة كردية، وكيانات قومية خاصة بالأقليات الأخرى كالأمازيغ وأهالي الصحراء الغربية.

الإجابة: سأركز هنا على الوضع في شمال أفريقيا، وأتجنب القضايا الأخرى التي سبق لي الإفاضة في شأنها.
وضع الأمازيغ، هو الآخر، معقد جدا. ففي الجزائر مثلا، كما أعيشها، يعود التعقيد إلى أنه من الناحية التاريخية، ينتمي معظم السكان إلى عنصر الأمازيغ، شأنهم شأن البلدان المغاربية الأخرى، لكن الأغلبية عندنا تعربت وفقدت أهم ارتباطها بأمازيغيتها وهو اللغة التي تكاد تعتبر، اليوم، المقياس الوحيد تقريبا للتمييز بين من هو أمازيغي ومن هو عربي.
إن السبب في تعريب السكان حتى ليكاد معظمهم يتنكر لأصله ويحرص على الانتماء العروبي بقدر ما يحرص على التنصل من أمازيغيته، يعود إلى ارتباط الإسلام بالعربية وما صاحبه طوال القرون من طمس وتمييز تجاه التاريخ المحلي لصالح التاريخ العربي، بالإضافة إلى خصلة يلمسها الدارس لتاريخ المنطقة، وهي ميل الأمازيغ عموما إلى نوع من البراغماتية اللغوية جعلتهم يلجأون إلى استعمال اللغات التي كانت حية في كل الأزمنة مثل اليونانية والرومانية التي كانت لغة رجال الدين المسيحيين الأمازيغ، مثل القديس أوغسطين، ثم العربية التي تبناها الناس عبر القرون رغم أن أغلب الممالك التي تأسست وحكمت في شمال أفريقية كانت أمازيغية، وأخيرا الفرنسية التي يبدو أن جانبا هاما من سكان القبائل الأمازيغ يفضلونها على العربية لنفس السبب وأيضا للنزعة القومية التي انتشرت بينهم كرد فعل مقبول ومعقول تجاه النزعة العروبية الإسلامية العنصرية تجاههم وتجاه تاريخهم في مرحلة ما بعد الاستقلال، حتى صرنا نعرف الأماكن التي راثت فيها فرس امرئ القيس وتلك التي كان يلتقي فيها بحبيبته ولا نعرف ملوك الأمازيغ ولا الحقب التاريخية البعيدة التي يعود الفضل في اكتشافها للبحاثة الفرنسيين. عدا ذلك لا يمكن التمييز بين السكان سواء من حيث اللون أو من حيث العادات والتقاليد والتنظيم الاجتماعي، ما عدا أمازيغ الصحراء من التوارق ذوي البشرة السوداء والسمراء. وعليه فلم تبق إلا اللغة كعنصر وحيد للتمييز اليوم.
أما من ناحية النزعة القومية المطلبية فإن الأمازيغ أنفسهم يتباينون تباينا شديدا من حيث تبلور هذه الروح المطلبية القومية. فبينما تتصدر منطقة القبائل (La Kabylie) الطليعة في الوعي القومي والحركة المطلبية ، بل وحتى في دعوات الانفصال أو الفدرلة، كما كانت سابقا طليعية في الوعي الوطني ضد الاستعمار وفي الكفاح المسلح، نجد مناطق أمازيغية أخرى أكثر تمسكا بالعروبة من العرب، خاصة منطقة الشاوية في جبال الأوراس التي لم تتبلور فيها هذه المطالب وحيث ينتمي إليها أغلب المدافعين بشراسة عن عروبة الجزائر أو لا يكترثون لهذا المطلب في أحسن الأحوال. ويزيد من تعقيد المطلب الأمازيغي في البلاد تواجدهم في شكل جزر سكانية منفصلة عن بعضها بمناطق عربية أو معربة بسبب استقرار الأمازيغ في المناطق الجبلية الوعرة أو انسحابهم إليها كحصون منيعة في فترات الغزو المتعاقبة واستعصاء تعريبهم خلافا لسكان السهول والمدن الكبرى الساحلية الذين تأثروا بالاحتكاك الطويل حد الذوبان والانفصام، لكن مطالب الانفصال أو حتى الفدرلة في منطقة القبائل لم تجد الصدى المنتظر لها رغم ضراوة الربيع الأمازيغي، كما سمي يومئذ، عندما هب سكان المنطقة في 1980 في حركة شعبية مطلبية قوية شملت عدة ولايات، والسبب في نظري، يعود إلى شدة ارتباط المنطقة المتواجدة في الوسط إلى الشمال الشرقي الساحلي وغلبة الجبال عليها، اقتصاديا واجتماعيا بالمناطق المعربة في العمق الجزائري حيث تتواجد ما يشبه الجاليات القبائلية وما تتميز به من حيوية ونشاط تجاري وتواجد كبير في إدارة البلاد واقتصادها وكثرة المتعلمين منهم باللغة الفرنسية، مع بقاء ارتباطها شديدا بأصولها ومناطقها ولغتها ومساهمتها في حياة المنطقة الاقتصادية وتأثيرها على خياراتها، بالإضافة طبعا، إلى غياب أية سياسية تمييزية مقننة ومعلنة تجاه الأمازيغ في مختلف دواليب الدولة، ومع ذلك تبقى هذه المنطقة هي الأكثر ترشحا للانفصال فيما لو فشل مشروع الدولة المدنية الديمقراطية نظرا للعوامل المذكورة، وتوجد حاليا إرهاصات تتمثل في الحكومة القبائلية المؤقتة بقيادة فرحات مهني ومقرها في فرنسا. ويبدو أن النظام الريعي البيروقراطي الحاكم اليوم عاجز عن السير بالبلاد نحو هذه الدولة رغم نوايا الإصلاح.
في حالة نجاح الانتخابات المقبلة عبر تهميش الخطر الإسلامي، فإن الجزائر، كما يبدو لي مؤهلة أكثر، في المنظور القريب والمتوسط، لبناء "دولة مدنية على أساس المواطنة بدون تمييز قومي أو ديني واحترام حقوق جميع القوميات والأديان"، باعتبار أن الغالبية الساحقة مسلمين على مذهب سني واحد (المالكي) مع أقلية إباضية في الصحراء. ولقد أضاع الجزائريون فرصتين تاريخيتين لبناء هذه الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة:
الفرصة التاريخية الأولى، أضاعوها غداة الاستقلال مباشرة عندما تغلب دعاة الحزب الواحد على دعاة التعددية السياسية من اللبراليين فاستبد القوميون ذوو الميول اليسارية المتأثرون بنموذج التنمية الروسي الذي كان مغريا عالميا، بإدارة شؤون البلاد، بلا حسيب ولا رقيب، حوالي ثلاثين عاما انتهت بالفشل الذريع والحرب الأهلية.
والفرصة التاريخية الثانية مع دستور 1989 الذي قدم التعددية السياسية للبلاد على طبق من ذهب دون نضال سياسي حقيقي للمطالبة به، فصوّت الناس بالأغلبية الساحقة ومن الدور الأول سنة 1991 لصالح حزب إسلامي يكفر الديمقراطية ويدعو لدولة إسلامية، فقضوا بذلك على فرصة أخرى لبناء دولة مدنية ديمقراطية .
وفي انتظار أن يجود التاريخ بفرصة أخرى علينا تمهيد التربة لذلك من خلال غرس الفكر الديمقراطي العلماني في أوساط الناس وخوض حرب فكرية شرسة ضد دعاة الدولة الدينية القروسطية والقومية الاستبدادية المعاديتين للدولة الحديثة المنشودة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعقيب
أمناي أمازيغ ( 2011 / 10 / 15 - 16:29 )
تحياتي وتقديري لك أستاذ عبد القادر أنيس .
تناولت هذا الموضوع الحساس بجرأة وهذا يحسب لك .
دعني اختلف معك قليلا أستاذ فيما يخص موضوع الصحراء ، لأني أرى مواقفك منحازا إلى الخطاب الرسمي الجزائري .
من بين أهم أسباب ظهور مشكل الصحراء ،حسب رأيي ، هي معاهدة إكس ليبان الإستسلامية التي وقعتها ما كان يسمى ب-الحركة الوطنية - مع فرنسا التي تمخض عنها إستقلال منقوص ، في حين مازالت الصحراء محتلة من قبل الإسبان .
إنسحاب إسبانيا من الصحراء لم يكن بطيب خاطر ، انما جاء نتيجة للمقاومة الشرسة التي كانت تستنزف القوات الإسبانية في الجنوب الصحراوي ، وبالتالي قررت إسبانيا أن تكون سببا مباشرا في خلق مشكل الصحراء . وإلا كيف سنفهم الدعم الإسباني للبوليساريو على مدى ثلاثين سنة ؟!
ثم لماذا يتدخل النظام العسكري الجزائري في قضية الصحراء ، ويقدم دعمه المادي والمعنوي للجبهة ؟! هل هو دفاع عن حق إنساني للشعب في تقرير مصيره أم رؤية مصلحية براغماتية لها في منطقة الصحراء ؟!
يتبع


2 - تعقيب 2
أمناي أمازيغ ( 2011 / 10 / 15 - 16:31 )
لاحظت انكم أستاذي لم تتوخو الموضوعية والحياد في ما يخص قضية القبائل و الصحراء،فأنت ترى أن الحل في الصحراء هو الإنفصال و تقرير المصير وترى أن الدولة المدنية العلمانية هي الحل في قضية القبائل ! أليس هذا كيلا بمكيالين ؟ فلماذا لا تكون الدولة المدنية الديمقراطية و التعددية (الفدرالية إن شئت) التي تحترم حقوق الإنسان هي الحل بالنسبة للمغرب إذا ما توفرت الظروف الموضوعية لتبني نظام ملكي برلماني وإبعاد الملك عن السلطة وحبسه في قصره ؟
الأدلة التاريخية و الجغرافية الطبونومية تثبث أن الصحراء أرض للأمازيغ ، الإعتراف بما يسمى ب-الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية- وأن الشعب الصحراوي شعب عربي قح لهو دق اسفين في قضيتنا التي نناضل من أجلها .
مع كامل مودتي لك أستاذي


3 - إلى أمناي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 15 - 18:09 )
شكرا لك صديقي أمناي على المرور والملاحظة المهذبة.
أنا عايشت هذه القضية عن قرب. ما تسميه (مقاومة شرسة) من المغرب لاسترداد الصحراء بعيد كل البعد عما جرى. كيف تصدق أن المغرب يقاوم أسبانيا ليحرر المنطقة ثم يقرر منح نصفها إلى موريتانيا؟
يا أخي لم يقاوم المغرب ولم يضح بجند واحد وإنما هي هدية من فرانكو بمباركة فرنسا وأمريكا بسبب المصالح المشتركة والقواعد العسكرية.
مطالب الصحراويين في تقرير المصير عادلة وتقرها قرارات الأمم المتحدة مثلما كان حال تيمور الشرقية وفلسطين وحتى الكويت التي ادعى صدام أنها كانت جزءا من الأراضي العراقية احتلها الإنجليز، وغيرها.
طبعا، لا بأس بالخلاف، ولكن ثق تماما أن موقفي لا علاقة له بموقف النظام في الجزائر، وأنا مع كل شعب يريد تقرير المصير بما فيها شعب بلاد القبائل في الجزائر إذا كانت هذه إرادتهم، ولكنها ليست كذلك لأني أعيش فيها، وأدرك أن الغالبية مازالت متمسكة بالانتماء لدولة جزائرية ديمقراطية خاصة وشعب القبائل هو من دفع أغلى ثمن من أجل استقلال الجزائر عن فرنسا
تحياتي


4 - تعقيب
أمناي أمازيغ ( 2011 / 10 / 15 - 19:06 )
شكرا على الرد أستاذي أنيس .
أنا قصدت بالمقاومة ،مقاومة أصحاب الأرض،الذين دفعهم حسهم الوطني للدفاع عن ارضهم ولم أقصد بذلك، المخزن المغربي وجنوده ، فمتى قاوم المخزن الإستعمار ؟!
الإستعمار تلقى المقاومة من الوطنيين الأمازيغ في مختلف قبائلهم . المخزن هو من طلب الحماية الفرنسية سنة 1912 ليواجه بها تمرد القبائل الأمازيغية على سياسته الإستبدادية والدكتاتورية .
أنا ضد السياسة المراوغة وغير الجدية التي يتعامل بها المغرب مع مشكل الصحراء، و لتعرف أستاذي أن أكبر المستفيدين من هذا الوضع هم الصحراويون أنفسهم ،فهم يتلقون امتيازات كثيرة من مؤسسات الدولة، وهذا إن كان سياسة إستقطابية لهم، فهي في نفس على حساب بقية الشعب و سلوكات تمييزية وعنصرية والمتضررون هم بقية أبناء الوطن .
نعم النظام إرتكب تجاوزات وانتهاكات في حق سكان الأقاليم الصحراوية ، لكن جبر الضرر لا يكون بهكذ تمييز وعنصرية وتفضيل فئة على أخرى . بل يكون بدولة ديمقراطية فدرالية تقف على مسافة واحدة من جميع مواطنيها ، و احقاق المواطنة الحقة التي تستمد مشروعيتها من مبادئ حقوق الإنسان العالمية .
مع احترامي وتقديري .






5 - أشكرك
زارا مستو ( 2011 / 10 / 15 - 21:42 )
تحياتي أستاذنا
نظرتك موضوعية مقننة وفق مبادئ إنسانية, بالإضافة إلى الجرأة في طرح الحقائق, أتمنى ان يسود التيار العلماني في منطقتنا, لخروج هذه البلدان من أزماتها التاريخية, ولنبدأ مرحلة جديدة يسود فيها العدل والمساواة والحرية
مع محبتي


6 - استاذي عبد القادر
رويدة سالم ( 2011 / 10 / 16 - 02:33 )
طرح للاشكاليات وتحليل عميق ومقنع
مقال رائع بالفعل
اتفق معك في كل ما قلته وفخورة ان مغربنا يحوي اقلام بمثل وضوحك وجرأتك

سنبني اوطاننا التي تحترم انسانيتنا واختلافنا مهما كان الثمن استاذ ولن يكون ذلك على جثثنا بل على جثة كل من يلبس جبة الفقيه ليعود بنا الى جب مطور تحت وطأة قهر على كل الصعدة استمر ل 14 قرن

مع خالص مودتي وفائق احترامي


7 - مشكور
سناء نعيم ( 2011 / 10 / 16 - 09:48 )
تحياتي أستاذ انيس،
لا توجد للقبائل أي مطالب إنفصالية كما يحاول بعض المغاربة الترويج لذلك ،فهم متمسكون بإنتماءهم للجزائر ويعملون على ترقية بعض الحقوق السياسية والثقافية كما ان القبائل متنفذون في الدولة من خلال تبؤهم لأعلى المناصب فيها وهذه حقيقة جلية لا يغفلها إلا الحاقدون.صحيح هناك نوع من الحساسية بينهم والعرب بسبب صراحتهم وإعتزازهم بأصلهم الامازيغي عكس الشاوية والمزابية والشلوح الذين ذابوا في الهوية العربية الإسلاميةحتى كادوا ينسوا أصلهم .
كما لاحظت خلطا،من طرف العرب،بين الاكراد والامازيغ ويجهل اغلبهم أن الامازيغ هم سكان البلاد الممتدة من واحة سيوة في غرب مصر إلى المحيط الاطلسي ولم تتغير الهوية إلا بعد الغزو الإسلامي(الفتوحات)ثم مع هجرة الهلاليين إليها.
ومع مرور الزمن تغيرت التركيبة السكانية وأصبحت الجزائر عربية.
دولة المواطنة وحقوق الإنسان بغض النظر عن الإنتماء العرقي أو الديني..هي الحل لبلداننا.
لكن هذا الحل مازال أملا بعيد التحقيق في ظل إصرار الإسلاميين على إعتبار الإسلام مصدر التشريع ومحاولاتهم المتكررة إغلاق حانات الخمر وفرض فكرهم بالقوة.


8 - إلى أمناي امازيغ
سناء نعيم ( 2011 / 10 / 16 - 10:02 )
أولا أشكرك على حوارك المهذب الذي يفتقده بعض المغاربة كلما تعلق الامر بالجزائر او الجزائريين.ورغم انني اتفهم بعض إنفعالاتهم إلا انها أحيانا تتجاوز الحدود .هناك سؤال طالما حيرني في موضوع الصحراءالغربية (المغربية)وهو لماذا قبل المغرب تقاسم الصحراء مع موريتانيا بعد خروج إسبانيا من المنطقة ودخلا في حرب ضد الصحراويين ولم تنته إلا بعد إلاطاحة بالرئس الموريتاني ولد دادة علم 1978 ؟
لماذا قبل المغرب تقاسم الصحراء أنذاك؟فالأرض مثل العرض ولا احد يقبل التفريط في عرضه.
هل لك ان تفسر لي هذي المفارقة مع تحياتي وتقديري على أسلوبك الراقي في الحوار.


9 - إلى زار مستو
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 16 - 10:30 )
شكرا صديقي زارا مستو على المرور والتعقيب. أتبنى أمنيتك، ولا حل لهذه المنطقة المتخلفة إلا إذا تحققت هذه الأمنية. تحياتي


10 - إلى رويدة سالم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 16 - 10:31 )
شكرا رويدة سالم على المرور والتعقيب. لا بد، صديقتي، من تجاوز الخطاب المنافق أو المهادن بحجة أن جماهيرنا غير راشدة ويجب إخفاء الحقائق عنها وعدم مواجهتها حتى لا تغضب وتذهب لتدعم صفوف الإسلاميين. هذا منطق بائس. صدقيني، أعرف أميين لم ينخدعوا بخطاب الإسلاميين وفي المقابل أعرف متعلمين وجامعيين يقودهم أشباه أميين. نحن هنا في موقع يقصده المتعلمون وليس من اللائق إخفاء الحقائق كأن نقول لهم: العيب ليس في شعوبنا بل في حكامنا أو في الغرب أو الإمبريالية أو العيب ليس في الإسلام بل في رجال الدين وغير ذلك من الأكاذيب. من أكبر المغالطات أن نوهم الناس أنه بالإمكان التمتع بحقوق الإنسان العالمية وهم يرفضونها للمختلفين معهم من جيرانهم المختلفين عنهم عرقا أو دينا أو مذهبا وطائفة. هناك حقوق لا يمكن التنازل عنها مهما كان المبرر. تحياتي


11 - إلى سناء نعيم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 16 - 10:50 )
شكرا سناء نعيم على المرور والتعقيب. شخصيا لست ضد أي مطلب يقرر الناس فيه مصيرهم السياسي أو الديني أو الثقافي ولكن على قناعة، لأن قرارات الناس في الظروف الحرة الديمقراطية أفضل منها في ظروف الضغط والاستبداد. سكان منطقة القبائل يمكن أن يقرروا الانفصال في حالة واحدة فقط وهي استيلاء الإسلاميين على البلاد وإقامة دولة فاشية ولن يكونوا في هذا وحدهم. لهذا يجب أن نمنع حدوث تلك الكارثة. تحياتي


12 - تعقيب
أمناي أمازيغ ( 2011 / 10 / 16 - 12:21 )
شكرا للأستاذة سناء نعيم المحترمة .
انما نحن ندرس مشكل الصحراء بموضوعية من أجل تبيان الحقيقة بعيدا عن كل التشنجات العاطفية التي لا تفيد في القضية شيئا .
سيدتي المحترمة، ليس هناك خلاف بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي ،هي معركة مفتعلة بين نظامين ديكتاتوريين ولا يجب أن تؤثر على أخوة الشعبين المغاربيين .
سيدتي ليس هناك إتفاق في تقسيم الصحراء بين المغرب وموريتانيا سنة 1979, لكن هذه الأخيرة هي من تنازلت عن مطالبها في الصحراء الغربية بعد انسحابها في القتال .
و بإمكانك أن ترجعي إلى موقع الأمم المتحدة (الموقع الفرعي لقضية الصحراء الغربية ).
لكن أسئلتي التي طرحتها في تعليقي الأول، للأسف لم يجب عليها أستاذي أنيس ، وسأعاود طرح السؤال التالي :
هل دعم جنرالات الجزائر لجبهة البوليساريو ،دفاع عن حق إنساني في تقرير المصير أو بسبب مصالح جيوسياسية و إستراتيجية لهم في المنطقة ؟!
تحياتي وتقديري لكم


13 - إلى أمناي: حول سؤالك في تعقيب رقم 12
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 16 - 13:54 )
هذا رأيي:
في الجزائر، داخل الشعب والجيش، هناك من يدعمون جبهة البوليساريو وهناك من لا يكترثون للأمر، ولكن من النادر أن تجد من يؤيد حق المغرب في ضم الصحراء الغربية. نعم الحكم عندنا استبدادي مثل كل بلداننا يعتمد على لوبيات كثيرة منها العسكر ولكنه ليس عسكريا. لكني أميل إلى أن تأييد البوليساريو لا علاقة له بالجنرالات فقط، بل هو سياسة جزائرية متواصلة منذ ما قبل بروز هذه القضية سنة 1975. الجزائر وقفت إلى جانب كفاح كل الشعوب من أجل تقرير مصيرها من فيتنام إلى نيكاراغوا السانديين مرورا بفلسطين وجنوب أفريقيا وغيرها وهذا صار مثل الدَّيْن في عنقها كونها وجدت إبان كفاحها ضد الاستعمار من وقف إلى جانبها ماديا ومعنويا. هذه هي الحكاية. الأمم المتحدة لا تعترف بالجمهورية الصحراوية كما لا تعترف للمغرب بالحق في ضم الصحراء وطالبت بالاستفتاء كما طالبت به منظمة الوحدة الأفريقية ودول عدم الانحياز، أمريكا وفرنسا تقفان مع المغرب. لماذا؟ لأن من مصلحة هاتين الدولتين خلق منطقة متوترة خدمة لأغراضها الجيوستراتيجية ومنعا لقيام كتلة سياسية واقتصادية قوية في شمال أفريقيا.
تحياتي


14 - يقول المثل الروسي
إدريس أزيرار ( 2011 / 10 / 16 - 22:13 )
معلش يا استاذة سناء نعيم تعليق 8لو تسمحي لي ان اكون فظا مع الكاتب عبد القادر انيس واعذريني على انني من بين البعض من المغاربة الذين يفتقدون الى الحوار المهدب كلما تعلق الامر بالجزائر مثلما تفضلت. ولك مطلق الحرية في ان تتفهمي انفعالاتي او لا تتفهمي .تلك الانفعالات - ان صح الوصف- التي اؤمن بأن لها الف سبب وسبب.ولو انني اخشى ان املأ الصفحة لحدثتك عن اساءات النظام الجزائري لنا على مر السنين..
اعود لكاتب المقالة : يقول المثل الروسي(نقلا عن الكاتبة وفاء سلطان):ترى الانسان تارة عميق كالبحر واخرى ضحل كالساقية...
عندما نقرأ مقالاتك التنظيرية حول الاسلام السياسي والعلمانية تظهر وكأنك عميق كالبحر اما عندما يتعلق الامر بقضية (الصحراء الغربية) وكذلك بنظامك العسكري فانت ظاهر الضحالة اكثر من الساقية خصوصا عندما تكرر وتصر على اساطير الاولين(الجزائر وقفت إلى جانب كفاح كل الشعوب من أجل تقرير مصيرها...) .لن ارد عليك بهذا الخصوص فانت تعرف جيدا انني لطالما اتيتك بحجج تفند تماما مزاعمك وانا اراهن انك لست مقتنعا بمزاعمك ولكن من الصعب جدا ان يتخلى المرء عن افكار ومواقف


15 - يتبع
إدريس أزيرار ( 2011 / 10 / 16 - 22:42 )
وعن مواقف رضعها مع حليب امه..
كل ما يمكنني ان اقوله وقد قلته مرارا عن موقف النظام الجزائري انه (( آخر نظام يمكن ان يزعم انه يدافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها ))
من جهة اخرى فانت يا سيد انيس قد تستطيع خداع كثيرين بقولك( ولكن ثق تماما أن موقفي لا علاقة له بموقف النظام في الجزائر، وأنا مع كل شعب يريد تقرير المصير بما فيها شعب بلاد القبائل في الجزائر إذا كانت هذه إرادتهم) . موقفك من الصحراء مستنسخ ومستوحى وقد رضعته من ثدي نظام جبهة التخريب والتخدير.
ثم عن اية عدالة تتحدث في قولك ( مطالب الصحراويين في تقرير المصير عادلة) اية عدالة في ان يطالبوا باقامة جمهورية((عربية)) على ارض الامازيغ ؟
وبالمناسبة فليعذرني الاخ (مصطفى ازراد) ان انقل تعليقا له في مقالة الكاتب عبد الرضا حمد جاسم حول السؤال رقم 7 حيث يقول :
ففي هذا السؤال اما مغالطة كبيرة او جهلا بالتاريخ.فمن يطالبون بتقربر المصير في (الصحراء الغربية) ليسوا اقلية قومية اذا اعتبرنا القومية باللسان.فهؤلاء لسانهم عربي وقد قلنا ان اللسان العربي هو الغالب في شمال افريقيا. وان اللسان الامازيغي هو الاقلية في وطنه..) يتبع


16 - يتبع
إدريس أزيرار ( 2011 / 10 / 16 - 22:42 )
وعن مواقف رضعها مع حليب امه..
كل ما يمكنني ان اقوله وقد قلته مرارا عن موقف النظام الجزائري انه (( آخر نظام يمكن ان يزعم انه يدافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها ))
من جهة اخرى فانت يا سيد انيس قد تستطيع خداع كثيرين بقولك( ولكن ثق تماما أن موقفي لا علاقة له بموقف النظام في الجزائر، وأنا مع كل شعب يريد تقرير المصير بما فيها شعب بلاد القبائل في الجزائر إذا كانت هذه إرادتهم) . موقفك من الصحراء مستنسخ ومستوحى وقد رضعته من ثدي نظام جبهة التخريب والتخدير.
ثم عن اية عدالة تتحدث في قولك ( مطالب الصحراويين في تقرير المصير عادلة) اية عدالة في ان يطالبوا باقامة جمهورية((عربية)) على ارض الامازيغ ؟
وبالمناسبة فليعذرني الاخ (مصطفى ازراد) ان انقل تعليقا له في مقالة الكاتب عبد الرضا حمد جاسم حول السؤال رقم 7 حيث يقول :
ففي هذا السؤال اما مغالطة كبيرة او جهلا بالتاريخ.فمن يطالبون بتقربر المصير في (الصحراء الغربية) ليسوا اقلية قومية اذا اعتبرنا القومية باللسان.فهؤلاء لسانهم عربي وقد قلنا ان اللسان العربي هو الغالب في شمال افريقيا. وان اللسان الامازيغي هو الاقلية في وطنه..) يتبع


17 - تتمة
إدريس أزيرار ( 2011 / 10 / 16 - 22:46 )
هؤلاء الذين يطالبون بتقرير المصير في الصحراء يقولون عن انفسهم ويتبجحون انهم عرب اقحاح اما باقي الشعب المغربي فما هم (( الا )) مستعربون.هؤلاء الانفصاليين هم ذوو اديولوجية قومجية عروبية يريدون انشاء (جمهورية عربية) على ارض وصحراء الامازيغ معتقدين انها ((الربع الخالي)) وقد انتزعه منهم ((المستعربون)) !!
معذرة مرة اخرى
للاخ والزميل مصطفى على استنساخ تعليقه


18 - الى السيدة سناء نعيم تعليق 8
إدريس أزيرار ( 2011 / 10 / 16 - 23:05 )
ساجيبك على تساؤلك بما اجبت به سابقا نفس التساؤل للكاتب عبد القادر انيس والذي ذكره مجددا في تعليقه رقم 3
كون النظام المغربي قبل تقسيم الصحراء المغربية مع موريتانيا ( ان صح الزعم) هذا لا يعني بتاتا انها ليست ارضا مغربية
على الحدود مع الجزائر هناك مدينة اسمها figuig وهي مسقط راسي ومسقط راس المفكر المغربي محمد عابد الجابري.تلك المدينة انتزع منها الاستعمار الفرنسي اراض كبيرة ضمها الى الجزائر وهناك اشارة لبعض اسباب ذلك الانتزاع ذكرها الجابري في كتابه ( حفريات في الذاكرة) انتزعت اراضينا مما تسبب لابائنا واجدادنا الا ان يتالموا حسرة على اراضي فلاحية لطالما اعتنوا بها ايما اعتناء لتنتزع منهم في الاخير ولتضم الى من سيجعل منها حلاء.
النظام المغربي يا سيدة سناء تواطئ مع نظيره الجزائري ولم يتقدم ولو بمطلب واحد لاستردادها. فهل يعني ذلك بمنطقكم انها ليست اراضي مغربية ؟
ثم ماذا عن تنازل الفلسطينيين عن كثير من الاراضي هل لانها ليست لهم ؟
هناك من الانظمة من لا يهمها الا الحفاظ على كراسيها يا استاذة سناء وهي في ذلك قد تتنتازل عن الارض وعن العرض !


19 - إدريس أزيرار
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 17 - 11:55 )
دعني أتوقف عند أقوالك فقط. تقول: ((موقفك من الصحراء مستنسخ ومستوحى وقد رضعته من ثدي نظام جبهة التخريب والتخدير)). فهل من حقي أن أقول لك بأن موقفك مستحى من موقف المخزن وليس من تحليل تاريخي صارم مثل االدراسة التي أرت إليها في الرابط؟
http://mapnr.blogspot.com/2011/01/blog-post_1938.html
ثم تتساءل: ((اية عدالة في ان يطالبوا باقامة جمهورية((عربية)) على ارض الامازيغ؟)). وكأنك تتجاهل هنا أن كثيرا من البلدان تدعي هذا النسب من بلدان شمال أفريقيا إلى الصومال وحتى جزر القمر. فلماذا وحدها الجمهورية الصحراوية تلام؟ رغم أنها تسمية غير صحيحة تاريخيا. والعبرة هنا ليس بالأرض فقط بل بالشعب الذي يعيش عليها وحقه في تقرير مصيره. هل تعلم أن أتراك تركيا الراهنة ليسوا من تلك الأرض عكس الأكراد؟
وعندما تقول: ((فمن يطالبون بتقرير المصير في (الصحراء الغربية) ليسوا اقلية قومية اذا اعتبرنا القومية باللسان)). فأنت تشوه القضية. قضية الصحراء الغربية ليست قضية أقلية لغوية عرقية، بل هي قضية تصفية استعمار حسب لوائح الأمم المتحدة، فمتى تفهمون هذه الحقيقة البسيطة؟
يتبع


20 - إلى إدريس أزيرار
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 17 - 11:58 )
وعندما تقول: ((كون النظام المغربي قبل تقسيم الصحراء المغربية مع موريتانيا ( ان صح الزعم) هذا لا يعني بتاتا انها ليست ارضا مغربية)). ما هذه الحماقة؟ لماذا تقول ((إن صح الزعم))؟ هل تشكك في هذه الواقعة أيضا))، كيف يعقل أن يتقاسم المغرب أرضه مع بلد لا يستحقها؟ مطالب المغرب في الصحراء حديثة جدا. اقرأ الرابط أعلاه.
أما حماقة الحماقات فهي قولك: ((على الحدود مع الجزائر هناك مدينة اسمها فقيق وهي مسقط راسي ومسقط راس المفكر المغربي محمد عابد الجابري.تلك المدينة انتزع منها الاستعمار الفرنسي اراض كبيرة ضمها الى الجزائر)). لو أخذنا بمنطقك لالتهب العالم بأسره. كان على أهل فقيق أن يحاربوا فرنسا من أجلها مثلما فعل الأمير عبد القادر الجزائري ولم يلق المساعدة من المغرب يومئذ، أما بعد أن حررها الجزائريون فقد صار ينطبق عليها القانون الدولي. ثم يجب أن تعرف أن العبرة ليست بالأرض بل بمن هم عليها. فإذا كان المغرب بطالب بأراض تمتد حتى تندوف على مئات الكيلومترات ويرفض لذلك ترسيم الحدود مع الجزائر، فما رأي سكانها وهم أحق الناس بها؟ هل سمعت أن هؤلاء السكان يريدون أن يكونوا هم وأراضيهم جزءا من المغرب؟
تحياتي


21 - ردود
ادريس ازيرار ( 2011 / 10 / 17 - 17:14 )
اولا دعني ارد على تضليلاتك ومغالطاتك في ردك رقم 3 عندما تشبه حال (الصحراء الغربية) كحال فلسطين والكويت وتيمور الشرقية!!!
اولا الفلسطينيون هم السكان القدماء حسب كتب التاريخ هم في غالبيتهم سكنوا تلك الارض قبل اليهود او العبرانيين وربما انضم اليهم بعض العرب عقب (الفتوحات العربية). وكذلك سكان تيمور الشرقية هم السكان الاصليون لتلك الارض قبل ان تقوم اندونيسيا بضم اراضيهم اليها قسرا.اما الكويت فعندما احتلها صدام حسين كانت (((دولة مستقلة))). ولذلك اتحداك ان تدلني على معطيات تاريخية تؤكد ان (الصحراء الغربية) شكلت في زمن من الازمان دولة مستقلة !!
من جهة اخرى اذا كان الفلسطينيون والتيموريون الشرقيون هم السكان الاصليون لتلك الاراضي ومنذ سالف الازمان فهل من تسميهم(الشعب الصحراوي) هم السكان الاصليون لتلك الارض ؟؟!!
اذا عدت الى عقيدة اولئك الانفصاليين ( وفي هذا جواب على لماذا استنكر جمهورية عربية) ستجدهم يعلنون ويصرحون بل يتبجحون مثلما قال الاخ مصطفى ازراد بانهم (((((((((((شعب عربي اصييييييييييييييييييييييل )))))). لم (تتوسخ) دماؤهم بدماء الامازيغ ولكنهم قدموا على ظهر البراق مباشرة من جزيرة ال


22 - ردود 2
ادريس ازيرار ( 2011 / 10 / 17 - 17:34 )
مباشرة من جزيرة العرب الى صحراء شمال افريقيا.
لا اعلم شخصيا الى اي حد هو صحيح (نقاوة) عرقهم العربي ولكن الذي اعرفه وحسب ما اكده ابن خلدون في مقدمته هم في غالبهم ينحدرون من قبائل بني سليم وبني معقل العربية التي قدمت الى شمال افريقيا منتصف القرن 12.
العرب قاموا بطرد الاقليات اليهودية والنصرانية من جزيرة العرب.ولكن نحن علينا ليس فقط ان نستقبل اقلياتهم بل ان نقتطع جزءا من اراضينا ليقيم عليها (شعب الله المختار) جمهوريته العربية النقية.وهم في مطالبهم يرفعون شعارا (((اخرج من بلادنا يا شلح))).يعني كما يقول المثل المغربي الدارج ( تجي لدارنا وتضرب اولادنا) هذا هو حالنا معهم !!
من الذي يجب ان يرحل من ارض من . نحن ام هم ؟؟
اما عن ما تقول من ان العبرة ليست بالارض فقط بل بالشعب الذي يعيش عليها ايضا وحقه في تقرير المصير.. اقول انه اذا اطلقنا العنان للشعوب والقوميات لتمزقت الاوطان الى بقع ارضية. اتحداكم ان تستفتوا الشعب الطوارقي ان كان يريد ان يبقى ضمن الجزائر او ينشئ وطنا خاصا به!! الم يرتعد النظام الجزائري من تهديدات القذافي باقامة وطن للطوارق (تركستان)؟؟
بل حتى في منطقة القبائل هناك مطالب وان


23 - ردود3
ادريس ازيرار ( 2011 / 10 / 17 - 17:56 )
وان لم يكن عليها اجماع تطالب بدولة مستقلة.ولوا اجمعوا على الامر وقرروا الانفصال لمسحهم النظام الجزائري( الذي يؤمن بحق الشعوب بتقرير مصيرها) من على وجه الارض !
و ان لم تكن على علم فقد كانت هناك في وقت من الاوقات مطامح شمال الغرب في الريف لامازيغ تلك المنطقة باقامة (جمهورية الريف) عندما اذاقهم النظام المغربي الويلات.فهل اذن سنقوم بتقسيم المغرب دويلات ؟؟ وهناك امثلة كثيرة في عديد من الدول
العامة من الصحراويين تم شحنهم من طرف زعمائهم القومجيين على مر السنين بانهم ليسوا مغاربة وانهم شعب (((عربي اصيل))) -وما ادراك ما العروبة -على خلاف باقي المغاربة الذين ما هم الا (((شلوح))) او (مستعربين).
اما عن السؤال السابع فالاخ مصطفى ازراد نبه الى صيغة ذلك السؤال وقال ان فيها مغالطة.يعني السؤال رقم 7 هو من حشر مشكل الصحراء (الغربية) ضمن مشكل الاقليات القومية.
اما عما قلته عن (تقاسم) المغرب الصحراء مع موريتانيا فقد اعطيتك امثلة بالجانب الفلسطيني الذي قبل - او بعضه- تقاسم اراضيه مع اليهود وهذا لا يعني بتاتا انها ليست ارضه. كما ان النظام السوري تنازل عن حقه في لواء اسكندرون وهذا لايعني انها ليست ارضه


24 - ردود4
ادريس ازيرار ( 2011 / 10 / 17 - 18:15 )
والامثلة كثير ايضا في هذا الشان ونجدها حتى فيما يخص املاك الافراد والعائلات...
اما عن (حماقة الحماقات) يا اعقل العقال حول مدينة figuig فكيك (بالجيم المصرية وليس فقيق ) تلك المدينة بعيدة جدا عن تندوف بل هي الى الشمال تقابلها في الجزائر بلدة تدعى (بني ونيف) على بعد تقريبا 100كم شمال مدينة (بشار) .فالجزائريون يا سيد انيس (((لم يحرروها بل منحها ))) لهم الفرنسيون وذلك في اطار تلاعباته وعبثه بالحدود في كل البلدان التي احتلها.مدينتنا التي قدم اجدادنا نختلف الدعم الى الشعب الجزائري في نضالاته ضد الاستعمار ذلك الدعم الذي لا بد وان تنكروه وتجحدوه .وانا ادعوك لزيارة مدينتنا لاقدم لك بعضا من العجزة الذي تجاوزوا سن التسعين ليطلعوك على ما قدموه لذلك الجاحد (هواري بومدين) حيث اطعموه من جوع وامنوه من خوف ولكن نتيجة اكرام اللئيم طبعا هي التمرد.
من جهة اخرى حتى لو سلمنا لك جدلا بان الجزائر حررت تلك الاراضي المغربية الاصل وتخادل النظام المغربي في ذلك فهل هذا مبرر لضمها الى اراضيكم وهل يحق لدولة قدمت جنودها وعتادها لمساعدة دولة اخرى في استرداد اراضيها هل يحق لها ان تطالبها باقتسام تلك الاراضي ؟


25 - رد اخير
ادريس ازيرار ( 2011 / 10 / 17 - 18:29 )
واذا كان كما تقول ان القانون الدولي انطبق على تلك الاراضي المغربية الاصل التي وهبها الاستعمار الفرنسي لكم فاصبحت اراض جزائرية فاذا نفس الشيء سينطبق -وحسب منطقك - على الصحراء (الغربية) اذ قلت انها (هدية من فرانكو بمباركة فرنسا وأمريكا بسبب المصالح المشتركة والقواعد العسكرية) ام انه حلال عليكم وحلال علينا !!
ختام القول وحسب ما فهمته من اقوالك - اذ انني لا افهم كثيرا في السياسة - فأصل اللعبة في كل هذه اللعبة هو قانون القوة والغاب وسياسة فرض الامر الواقع !
فلنترك القضية اذن في ايدي المنتظم الدولي اذا انتصر المغرب فيها فهي لنا مثلما هو واقع حاليا اما اذا ((انتصرتم)) فهي ((لكم)).فمن لم يمتلك المخالب في هذا العالم فحتما سيتم افتراسه !! فلا عدل ولا هم يحزنون !! وانا عندما اقول ((انتصرتم)) و((لكم)) فانا اعني جيدا ما اقول ولك ولنظامك ان تدعوا كما تشاؤون انكم تناصرون حق الشعوب في تقرير مصيرها.
والسلام


26 - إلى أزيرار
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 17 - 19:21 )
تقول: ((ولذلك اتحداك ان تدلني على معطيات تاريخية تؤكد ان (الصحراء الغربية) شكلت في زمن من الازمان دولة مستقلة !! )) لأنك فقط تجهل أن سكان الصحراء الغربية ينحدرون من قبائل صنهاجة الأمازيغية وقد شكلوا دولة المرابطين فيها قبل أن يغزوا المغرب بالذات وأجزاء واسعة من شمال أفريقيا وحتى الأندلس.
ومهما كان تاريخهم فالقانون الدولي يعطيهم الحق في قرير المصير. وفي غياب هذا القانون الدولي: طاق على من طاق، وهذا ما يفعله المغرب.
أما الانتماء العربي فحتى الدستور المغربي الأخير (2011) ينص على هذا الانتماء.


27 - صدقت
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 17 - 19:44 )
ردك الأخير معقول جدا. مازال العالم قائما على توازن التوحش، للأسف ونفس الذين يؤيدون المغرب في احتلاله يؤيدون إسرائيل في احتلالها. والتوحش هو القاعدة في بلداننا بين الحاكم والمحكوم وبين الطبقات وحتى داخل أسرنا بين الزوج والزوجة وبين الإناث والذكور
الحكم المغربي احتل الصحراء من أجل مناجم الفوسفات بالإضافة إلى نزعته التوسعية التي جعلته لا يعترف باستقلال موريتانيا حتى سنة 1970 ويرفض ترسيم الحدود مع الجزائر حتى الآن، وهذا ما كان يهمه في الصحراء رغم أنه حاول تحسين من بقوا فيها لاستمالتهم بينما يعيش خمسمائة ألف مواطن في البيوت القصديرية (العشوائيات) في الدار البيضاء وحدها
تحياتي


28 - ملاحظة للاستاذ عبد القار انيس
عبد العالي خلوفي ( 2011 / 10 / 19 - 17:03 )
اذا فهمت قصد السيد ادريس ازيرار جيدا اعتقد انه كان يعني بقوله (انتصرتم) و(لكم) يقصد ان النزاع في اقليم الصحراء هو في حقيقته نزاع بين المغرب والجزائر وليس بين المغرب والصحراويين اي بصريح العبارة يقصد ان للجزائر اطماع في ذلك الاقليم اطماع مغلفة ب(مساندة الشعوب في تقرير مصيرها).هذا ما يؤكده قوله (وانا عندما اقول ((انتصرتم)) و((لكم)) فانا اعني جيدا ما اقول)وما يؤكد فهمي ايضا هو ختام كلامه بقوله(ولك ولنظامك ان تدعوا كما تشاؤون انكم تناصرون حق الشعوب في تقرير مصيرها.)
اما عندما يتحدث في رده الاخير عن قانون القوة والغاب وسياسة فرض الامر الواقع كما يقول.فربما هو يرد على قولك (أما بعد أن حررها الجزائريون فقد صار ينطبق عليها القانون الدولي).
اما عبارته التي قال فيها - اذ انني لا افهم كثيرا في السياسة - فاعتقد انه استعملها للسخرية وليس اقرار بواقع والا فالسيد ادريس ازيرار حسب ما يبدو من تدخلاته هو رجل مثقف ولا اظن انه يجهل ان في هذا العالم قانون القوة هو الحاكم
هذا ما فهمته من كلامه ومعذرة
شكرا على اتاحة الفرصة لي للمشاركة


29 - عبد العالي خلوفي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 20 - 18:08 )
أتذكر جيدا تصريح عبد الغزيز بوتفليقة وكان سنة 1975 وزير خارجية الجزائر، قال موجها كلامه للمغاربة الذين اتهموا الجزائر بالطمع في الصحراء الغربية: أنتم تستغلون مناجم بوكراع وتتهموننا بأن لنا في الصحراء أطماع-
ولكن دعني أفترض أن للجزائر أطماعا في الصحراء الغربية، فهل يبرر هذا حرمان سكانها من تقرير المصير ولو كانو بين ذئبين متوحشين؟ لماذا لا يطالب المغرب بتقرير المصير؟ أم المسألة سباق نحو من يصل الأول إليها ويحتلها فيقطع الطريق على الآخر؟ ما هذا المنطق المتوحش؟
تحياتي


30 - إذا كان هذا دينها فلم لم تقف مع أزواد ؟؟؟؟
محمد أيتا ( 2012 / 6 / 15 - 00:39 )
أشكركم أستاذي على طرحك الجميل .... الموضوعي، لكن لمذا تنكرت الجزائر لتلك العادة الجميلة في حالة أزواد ؟؟؟ وللتوارق على الجزائر دين وأي دين!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخر الافلام

.. شبح -الحي الميت- السنوار يخيم على قراءة الإعلام الإسرائيلي ل


.. الحركة الطلابية في الجامعات : هل توجد أطراف توظف الاحتجاجات




.. جنود ماكرون أو طائرات ال F16 .. من يصل أولاً إلى أوكرانيا؟؟


.. القناة 12الإسرائيلية: إسرائيل استخدمت قطر لتعمّق الانقسام ال




.. التنين الصيني يفرد جناحيه بوجه أميركا.. وأوروبا تائهة! | #ال