الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التسامح لغة الشعوب

سامي فودة

2011 / 10 / 16
القضية الفلسطينية


في بادئ ذي بدء ومن خلال مقدمة سطور مقالي المتواضع أبدء بذكر الله الواحد الأحد القاهر القادر العلي الصمد الذي يغير ولا يتغير الذي يطهر ويجلي القلوب ويشفي النفوس ويشرح الصدور وينير العقول ويزيل الغشاوة عن العيون ويهدي بأمره عباد خلقه إلى الطريق المستقيم.الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد علية أفضل السلام وأتم التسليم وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحبة الكرام أجمعين... بكل شجاعة وجراءة أدبية وأخلاقية فلا يصح إلا الصحيح أقولها بصراحة ولا أخشى في الله لومة لائم بأن أنطق كلمة الحق فليس من العيب أن نخطئ فنحن سائر مخلوقات الله منذ أن خلقت الخليقة نخطي ونصيب فلا نتصف بدرجة الكمال المطلق ...فالكمال المطلق هو لله وحدة ولسنا ملائكة معصومين من الأخطاء فنحن معرضين للخطأ والخطيئة في كل وقت. ولكن علينا أن نتعلم من أخطاءنا وعدم المكابرة والاستمرار في ممارسة أخطائنا فإن الاعتراف بالخطأ بحد ذاته فضيلة ..والاعتذار للآخرين قمة الشهامة والرجولة فكلنا خطاءون وخير الخطاءون التوابين وأعوذ بالله من كلمة أنا فأبدأ بنفسي بالاعتذار لكل من شعر بالإساءة أو بخدش مشاعره مني في مقالاتي سوى كان شخص أو تنظيم إسلامي أو يساري أو علماني أو ليبرالي ...ألخ ولهم مني كل الاحترام. وأرجو من يقرأ ما بين سطور مقالي أن يتقبل اعتذاري بصدر رحب وأن يخطوا غيري بحذوي من الإعلاميين والصحفيين والسياسيين والمثقفين والدينين والمدنيين والمهنيين وعامة الناس أجمعين إذا أخطأوا بحق الآخرين وهذا الشيء لا يقلل من قيمة المرء بل يزيد احترامه وتقديره في نفوس الآخرين له...وبعيداً عن جلد الذات.. وقهر النفس الأمارة بالسوء ..شئنا أم أبينا فإن التسامح الديني والسياسي والاجتماعي والثقافي سلاح الأقوياء ولغة العقلاء فإن جميع الأديان السماوية التي نزلت على الأنبياء الله تجبرنا كوننا مسلمين نوحد بالله الواحد الأحد الفرد الصمد وننتمي إلى ديننا الإسلامي الحنيف قولاً وعملاً .ومن هذا المنطلق والمنطق الصحيح علينا إتباع كلمة الحق وممارسة العدل والمساواة بالرحمة والبر والمودة والإحسان والوئام والحب والتآخي والإخاء والتعاضد ونبذ الفرقة والخلاف ووأد الفتنة واستتباب الأمن والأمان والسكينة والسلم الأهلي ونشر بذور الخير والمحبة والتسامح وإصلاح ذات البين فيما بيننا بحكم ارتباط هذه الأديان الربانية بالله وانتمائها إلى السماء العليا.. فنحن اليوم في أمس الحاجة للترابط والتماسك والتلاحم من تعزيز صمودنا وتوحيد كلمتنا ورص صفوفنا وتصليب جبهتنا الداخلية من الوهن وإنها خلافاتنا الداخلية التي أدمت قلوبنا جميعاً .فان الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية بين الأشقاء أبناء الوطن الواحد هي مطلب وطني وديني وأخلاقي وهي الدرع الحصين والسياج الحامي والواقي لقضيتنا الفلسطينية من عدو زنيم يتربص لقتل أبناء شعبنا دون تفريق بين فصيل وآخر ..فمن أجل إكرام آلاف الشهداء الذين سبقونا بالشهادة وعمدوا بدمائهم الزكية تراب الوطن وأضاءوا الطريق لنا لابد أن نصون دمائهم... ومن أجل تبجيل عذابات وآلام وتضحيات آلاف الأسرى القابعين خلف الأسوار لابد أن نكون الأمناء والأوفياء لتضحياتهم ونتعالى معاً وسوياً على جراحنا وأن تكون مصلحة الوطن والمواطن هي العليا في أحداق عيوننا....نسأل الله عز وجل أن يسدد خطانا جميعاً وينصرنا على أعدائنا ويوحد صفوفنا ويجمع كلمتنا على الحق ويثبت أقدامنا ويقوي عزائمنا وصمودنا وأن نجعل الوحدة الوطنية والمصالحة طريقاً وهدفاً لنا وتكون فلسطين الحبيبة هي القضية المركزية في سلم أولويات نضالنا.... اللهم آمين يارب العالمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليلة دامية في قطاع غزة.. أكثر من 20 غارة إسرائيلية على تقضي


.. هل اقترب الجيش السوداني من السيطرة على الخرطوم؟




.. حمص تنهض من بين الأنقاض.. جهود مجتمعية تبعث الأمل بعد سقوط ا


.. رئيس حكومة جديد للبنان.. هل يشكل ضربة لنفوذ حزب الله؟ | #ستو




.. لماذا يستعجل ترمب صفقة غزة قبل تنصيبه؟