الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل فارقت الحياة مبادرة برزاني ام لاتزال راقدة في الانعاش ؟؟؟؟

يوسف كريم حسن

2011 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ليس بالامر الغريب ولا المستغرب ان يحدث صراع اوينشب نزاع سياسي داخل اي عملية سياسية لكن الغريب والمدهش هو استمرار التطاحن والتشاحن من دون حلول وطنية ترضي جميع الاطراف المتخاصمة...لان حدوث ازمة سياسية خانقة في هذا البلد اوذاك ليس بالامر المستبعد في عالم السياسي المتسارع والملى بالاحداث والمتغيرات خصوصا اذا ماتوفر اللقاح او الحقنة التي تمكننا من نقل العملية السياسية برمتها الى بر الامان.
هذا العلاج عادة مايكون عبارة عن مساعي حميدة او وساطة اومبادرة والاخيرة قد تكون دولية اواقليمية او محلية ومبادرة برزاني كانت ضمن السياق الاخير اي السياق المحلي (الوطني)وادواتها ونتائجها كانت داخلية وعراقية بامتياز وهذا مالايختلف عليه اثنان.
كانت اربيل هي الرحم هذه المرة بعد ان استمرت عملية الحمل ثمانية اشهر بالتمام والكمال وكان الجميع يترقب عن قرب وعن بعد ولادة هذا الجنين بشوق ولهفة عارمتين وبعد مخاض عسير وولادة قصرية متعبة ومولمة ومطولة جاء هذا الجنين (الحكومة) وراء النور لكن الفرحة به لم تكتمل لانه كان يعاني من اورام وتشوهات لابد من ازالتها والتخلص منها وبالفعل تم استئصال بعضها واجريت عملية تجميل(ترشيق)لها بينما البعض الاخر لم تجري له اي عملية حتى في الخارج لان نسبة النجاح كانت ضئيلة وغير مشجعة .
هذا الجنين تم تسميته حكومة الشراكة الوطنية والتي انبثقت من هذه المبادرة بعد مارثون طويل راهن البعض عليه وكسب الجولة من خلاله.
نعم هذه المبادرة كانت مهمة ومفصلية بالنسبة للتجربة العراقية لانها استطاعت ان تشكل حكومة وترسي دعائمها ...ماحدث لم يكن متوقع لبعض الاطراف التي تفاجات من مواقف حلفائها بعد ان دخلت البنود المتبقية من المبادرة حيز التنفيذ واقصد بكلامي مجلس الوطني للسياسات الستراتيجية والذي قال عنه البعض ان عنوانه اكبر من صلاحيته وهذا الكلام يشبه عن ماقيل عن احمد حسن البكر من ان مكتبه اكبر من صلاحيته في ذلك الوقت .
هذا المجلس لاشك كان يمثل نقطة جوهرية في حسابات القائمة العراقية وحافز مهم للمشاركة في اجتماعات (هولير) لكنه رفض من قبل ائتلاف دولة القانون في مسودته المطروحة حاليا والتي لاتزال قيد النقاش والتداول في اروقة مجلس النواب لانهم يقولون انه يخالف اكثر من مادة من مواد الدستور وصلاحياته غير معقولة وتزاحم السلطة التنفيذية في اداء مهامها اي باختصار ان مجلس وزاء ثان مع التاكيد على نقطة مهمة واساسية هي ان دولة القانون مستعد ان يصوت على هذا المجلس بشرط ان يكون استشاريا ورمزيا وبروتوكوليا لاغير وهذا ما ترفضه القائمة العراقية جملة وتفصيلا.
فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ..هل فعلا كان الشيطان كامن في التفاصيل؟ واذا كان الجواب مسبقا نعم فلماذا لم يناقش القائمون على المبادرة هذا الملف وبالتفاصيل المملة والدقيقة.
وماذا يعني تصريح احد اعضاء دولة القانون الذي وصف التصويت على مجلس السياسات بورقته الحالية بانه اغتيال للدستور بكاتم صوت سياسي واعتبره بمثابة الرصاصة الاخيرة في نعش النظام الديمقراطي وبداية الاستئثار بالسلطة.
وهل يمكن اعتبار المبادرة قد وصلت الى طريق مسدود اواصبحت بحكم الميتة خصوصا بعد لجوء بعض قادة الداخل الى الخارج وتدويل المشكلة مرة اخرى ام انها لاتزال راقدة في انعاشهم ؟؟؟
هذه التساولات لايمكن لي ولغيري التكهن والتنبؤء باجاباتها بسهولة في ظل وضع سياسي معقد وضبابي ويشوبه الكثير من التعتيم وعدم وضوح الرؤى لدى اغلب النخب السياسية الحاكمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس