الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حل المشاكل الاقتصادية

علا جمال

2011 / 10 / 17
حقوق الانسان


ان الاخبار المفزعة التي ملات صفحات الانترنت والفضائيات عن الحروب والدمار والانهيار الاقتصادي الذي هز العالم جعل الفقراء والمناضلين عن حقوق الانسان يهتفون بمدى قسوة الظروف التي تحيط بالانسانية وبات الناس في دول العالم المختلفة ينددون بهذه المشكلات المتفاقمة كما اعلن منذ فترة نائب رئيس البنك الدولي بان مليارات من الناس الان تعيش تحت خط الفقر ويحذر البنك من هذه الازمة الخانقة التي تزداد بقوة يوما بعد يوم ومازال العالم مكتوف الايدي لحل تلك المشكلة العويصة والتي تتفاقم مع الايام
والمشكلة ليست في الفقر فقط انما في توابعه من امراض وجهل بسبب عدم القدرة على التعلم ورغم الحلول التي يحاول العالم ان يطرحها الا ان المشاكل كلها تُحل بمشكلات فرعية اخرى متشعبة وفي النهاية اصبحت المشاكل شبكة تحيط بالانسانية ولا تجد البشرية مخرج من ذلك.
وهنا يبقى التساؤل هل سيستطيع العالم ان يحل مشكلاته بنفسه؟ ام انه يجب ان يلتجأ الى الدواء الالهي الناجع؟ وهل سيظل العالم في فرقة وعدم اتحاد لمواجهة مشكلاته المتفاقمة؟
وعندما كنا ننظر في الماضي فان العالم كان ينقسم
الى دول غنية كبرى تتمتع برفاه العيش ويعيش الفرد بمستوى ممتاز من الدخل يجعل الانسان يعيش في سلام مع نفسه واسرته ويستطيع ان يواجه متطلبات الحياة المختلفة
وهناك الدول النامية التي نجد فيها فئة قليلة تنعم برغد العيش اما الفئة العظمى من الشعب الكادح فهي غارقة في الفقر والحرمان
اما الدول الفقيرة فالجميع غارق في الفقر علاوة على ذلك فان الاف الاموات تتساقط فيها كل يوم
ولم يكن العالم يعي حجم وضخامة هذه المعضلة الا بعد ان اصبحت جميع الدول غارقة في هذه المشكلة الخانقة (بسبب الانهيار الاقتصادي) الذي عصف بجميع الدول من دول كبرى ونامية وفقيرة واصبح الجميع يعاني ويشعر باخوته في الدول الاخرى
لقد اغلقت شركات ومصانع وزادت البطالة بشكل غير طبيعي وطبعا ما يترتب على ذلك من امراض نفسية وعضوية واجتماعية لا يمكن تخيله او تحمله
الا ان الحلول التي يطرحها العالم مازالت عاجزة عن حل هذه المشكلة العظمى لان الحل ليس حل مادي فقط انما هو روحاني ايضا
"انظروا كيف اصاب العالم بلاء جديد .....فالامراض المزمنة قد أودت بالمريض الى وهدة اليأس, ومُنع الطبيب الحاذق عن إشفاء المريض, وقبل عديم الخبرة غيره ليفعل ما يريد" حضرة بهاء الله
ان المرض المستشري في العالم والذي يمتص دم الانسانية هو الفرقة وعدم الاتحاد في المجالات السياسة والاجتماعية وبين الاسرة الواحدة وفي العلاقات بين الاديان والمذاهب المختلفة
ان المؤسسات الاجتماعية الموجودة حاليا عاجزة عن تحقيق اي اتحاد بين اُناس تختلف ثقافاتهم واديانهم
فطبقة المثقفين من انصار العولمة الذين يدينون بالمذهب المادي ويحاولون اعادة تنظيم المجتمع قد فشلوا لان الكوارث يزداد لهيبها يوما بعد يوم
"ان الجنس البشري بأسره محاط بالمصائب والآلام .فاولئك الذين اسكرهم غوى انفسهم قد وقفوا حائلا بين البشر وبين الطبيب الحاذق ... فهم عاجزون عن اكتشاف اسباب المرض ولا يعرفون له علاجا" حضرة بهاء الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و


.. لحظة اعتقال قوات الاحتلال حارس القنصل اليوناني داخل كنيسة ال




.. حملة أمنية تسفر عن اعتقال 600 متهم من عصابات الجريمة المنظمة


.. لبنان وأزمة اللاجئين السوريين.. -رشوة- أوروبية أم حلول ناقصة




.. وقفة لرفض اعتقال ناشط سياسي دعا لا?سقاط التطبيع مع الاحتلال