الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغاضبون INDIGNADOS

رعد الحافظ

2011 / 10 / 17
العولمة وتطورات العالم المعاصر


رُبّما يُخطط القائمون والمنظمون للتظاهرات ضدّ جشع الشركات , أو ضدّ الرأسماليّة ( لو شئتم ) , بالإستمرار في مسيراتهم وإعتصاماتهم الى أمد طويل نسبياً , في عدوى واضحة من الربيع العربي !
وللوهلةِ الأولى , ومادامت رياحُ الربيعِ العربي , هي المُلهم هذهِ المرّة , ورغم عدم إخضرار الأوراق بعد ( هناك) في بلداننا البائسة لأسباب عديدة لامجال لها هنا , لكن أوّلها أنفسنا وطبيعتنا ومعتقداتنا وطريقتنا في الحياة !
أقول رغم كُلّ ذلك , فالمرءُ لا يُمكنهُ , إلاّ الإشادة والوقوف الى جانب تلك الإحتجاجات , ولو بأضعف الإيمان !
وأين يقيمون خيامهم هذهِ المرّة ؟ في (( وول ستريت )) ,في معقل المال والأعمال والمضاربات المجنونة , ومنهُ ينتشر الإعصار الى جميع العالم فوصلَ بالأمس الى سدني في إستراليا , وروما في إيطاليا , الى قلبِ روما , فإجتاحت التظاهرات ساحة كنيسة القديس يوحنا , وحوّلتها الى ساحة حرب حقيقية !
ومن هناك إلتقطتُ عنوان مقالي هذا ... INDIGNADOS
نعم إنّهم الغاضبون يقودون تلك الإحتجاجات , لكن إنتبهوا أعزائي , هؤلاء ليسوا العمال ( العمّال في نعيم في الغرب ) , وهذهِ ليست حركات وثورات عماليّة , تلك التي غيّرت مجرى التأريخ قبل قرنين أو ثلاث من الزمان !
ولا حتى ثورة إكتوبر الإشتراكيّة ( هذهِ تسميتها المعروفة ) 1917 , رغم انّ مايحدث اليوم يصادف في إكتوبر بعد 94 عام من ذاك الإكتوبر الروسي !
لكن ما أسباب هذا الحراك الواسع الآن ؟ ومن يقف ورائها ؟ وهل هي ضرورة مُستحقة ؟
وسابدأ من السؤال الأخير .
نعم / هي ضرورة مستحقة ومُلّحة , تُمثّل مخاوف الشعوب عموماً من المستقبل الحالك الذي يلوح بالاُفق , لكن هؤلاء العاطلين يحتاجون قيادات تشرح لهم عُمق وتأريخ الأزمة , والحلول التي يمكن البدء بها .. اليوم !
في ظنّي ,إنّ أسباب أزمات الدول الرأسمالية عديدة , بعضها قديم صار من التأريخ يتعلق بفلسفة وفكرة الراسمالية .
وبعضها جديد إستجد في العقود الأخيرة , يتعلّق بالطرق الإستهلاكيّة الخاطئة , والمبالغة في تبذير المواد من كلّ الأنواع .
إضافة الى مشاكل وتكاليف الحروب والكوارث الطبيعية والصناعيّة و المهاجرين والتهرّب الضريبي والفساد عموماً .
نعم أوّل المشكلة تبدأ من طريقة الإنتاج والمكننة والأتمته , وكلّ التطوّر التأريخي لهذه العمليّة التي تستدعي طريقة إستهلاك مستمرة للمنتجات لتستمر المصانع بالعمل , وإلاّ توقفت !
ومازلتُ أذكر سؤال أستاذنا بالكيمياء ( كمال النعيمي ) في السادس الأعدادي ( قبل 36 عام ) في الأعدادية المركزية ببغداد , كان عبقري في إختصاصهِ إضافةً الى انّه شيوعي أصيل يحمل افكار تقدميّة في زمن البعث الفاشي . وكان يُحاول إيصال المعلومة العلمية ومعها الفكرة الفلسفية التي تقف ورائها بطريقة مذهلة .
فسألنا يوماً عند شرحهِ التفاعل الذي يجري داخل بطارية السيارة وحوامضها وما شابه قائلاً / لماذا برأيكم لاتقوم الشركات بإنتاج بطارية لاتنضب أقطابها , والفكرة ممكنة ؟
فكانت أجوبتنا تتركز على نوع ومادة تلك الاقطاب وما شابه .
لكنّه عاد فقال / ببساطة حتى لا تَغلق المصانع أبوابها , كي تستمر عجلة الإنتاج , يجب أن تستمر عجلة الإستهلاك أيضاً !
وهذهِ هي النقطة التي طالما أوضحها الاستاذ فؤاد النمري , في تحوّل الدول الرأسمالية , الى مجتمعات إستهلاكيّة ,في حديثهِ عن مؤتمر رامبوويه , وقصّة غطاء العملة الذهبي وما شابه , قائلاً /
{ إنتهى النظام الرأسمالي العالمي إلى التداعي والإنهيار في عام 1972 , وحلّ بدلهُ الكونسيوماريزم ( Consumerism ) أو الإقتصاد الإستهلاكي الذي يُناقض الرأسمالية , فأفقرَ أميركا , فعجزتْ عن تغطيةِ عُملتها ... فنتجت الفضيحة ! }
هذه النقطة بالذات , خلقت عادات إستهلاكيّة خاطئة شجعّت عليها حكومات الغرب , كي لاتدخل في نفق رعبها المُظلم ... الركود , طبعاً !
************
ماذا حاول أن يفعل (( اُوباما )) في خطته الأخيرة التي قدمها بإقتراح إنفاق (( 447 مليار دولار)) لتنشيط وإنعاش الاقتصاد ؟
حاول توفير فرص عمل لبضعة ملايين من ال 20 مليون أمريكي عاطل .
حاول التوصل لنفس حلول الازمة الماليّة الاشهر في التاريخ (( 1929 )) التي عصفت بامريكا والغرب , وهي أيضاً إبتدأت بإنتعاش إقتصادي واضح تلاه جنون المضاربين حينها .وهذه نفس صورة أزمة 2008 المستمرة الى اليوم , بل تتصاعد !
وربّما نفس الأخطاء في المعالجة قد تكررت في الحالتين , أقصد الدعم الحكومي للمصارف والبنوك التي أعلنت إفلاسها .
لكن نجاح فكرة الحلّ عام 1929 , أغرى الاقتصاديين الى إتباعها في 2008 , فنجحت لفترة محدودة , لكن ما لبثت وعادت أشدّ من السابق .
والسبب هذهِ المرّة في ظنّي سياسي بالدرجة الأولى , وهذا ما اوّد توضيحه ِ .وهذا الموضوع بالذات ذو صلّة وثيقة بإحتجاجات الغاضبين اليوم !
نعم أكرّر , السياسيّون بيدهم مفتاح الحلّ عبر التوصل لقوانين جديدة , ( ضرائب , هجرة , حروب , إستهلاك , قروض , يعني كلّه ) !
أوباما يُريد مساهمة الشركات الكبرى بنصيبها في حلّ الأزمة عبر الضرائب المتصاعدة على مداخيلها الهائلة .
الحزب الجمهوري ( وبالذات حزب الشاي المتطرّف ) حامي حمى الشركات الكبرى , يرفض تقديم أيّ تنازل .
إذ كيف سيقدّم الهدية لاُوباما ( فترة رئاسية ثانية ) , من جيوب وأموال ناخبيه ومناصريه ( الشركات الكبرى ) ؟
الجمهوريون يريدون وضع المسؤوليّة على المُسببّين لها في ظنّهم , وهم الطبقة الأضعف بالطبع العاطلين والمهاجرين والمتهربين من الضرائب وسواهم .
من هنا نجد انّ التظاهرات الحاليّة ضدّ تلك الشركات الكبرى هي في حقيقة الأمر ( أو هكذا أفترض ) , تأتي على هوى أوباما وحزبهِ الديمقراطي , وضدّ الحزب الجمهوري عموماً ومصالح الأثرياء .
لكن لأنّ أمريكا دولة مؤسسات وليست ضيعة بيد حكامنا الطغاة , فالأمور ستسمر وتأخذ الدورة كامل مجراها , ولن يصّح في النهاية إلاّ الصحيح !
وحتى لو شُيّعت الرأسماليّة , تلكَ الأمّ الخصيبة ( النمري ) ,وهذهِ هي طبيعة الحياة والأشياء , الى مثواها الأخير , فلا تحزنوا , ولا تفرحوا كثيراً !
فهي قد أنتجت ( على الأقلّ ) الليبرالية , ذلك النظام السياسي الذي يسمح لكل الأفكار الخلاّقة بالظهور والمرور , بل حتى الصراخ المنتظم !
كمكبّرِ صوّتٍ , يبّثُ الصمتْ !
حسب تعبير الشاعر السويدي الفائز بنوبل هذا العام / توماس يوستا ترانسترومر


تحياتي لكم
رعد الحافظ
17 إكتوبر 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الليبرالية
فؤاد النمري ( 2011 / 10 / 17 - 14:34 )
الليبرالية يا صديقي رعد هي النداء الذي جاءت به الثورة الفرنسية في العام 1789 - دعه يعمل، دعه يمر -ـ
( Laisser fair Laisser passer )
استجابة لهذا النداء قامت الرأسمالية التي انتهت في سبعينيات القرن الماضي
طبعاً الستلبون من علماء الإقتصاد لا يقرّون بأن الرأسمالية انتهت قبل أربعة عقود


2 - استاذ رعد الحافظ
man from baghdad ( 2011 / 10 / 17 - 14:50 )
استاذ رعد الحافظ طالع هوا يا حلو بل قاط اني اقرة مقالاتك هواياه ممتعه او مفيدة الله يخليك الانا اوتضل تكتب


3 - بين الليبراليّة القديمة , واليوم
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 17 - 14:55 )
أستاذ فؤاد النمري المحترم
أنا بالطبع موافق على قولكَ الصحيح تاريخياً , فلا نقاش في ذلك
لكنّي لا اتحدّث عن أصل فكرة الليبرالية وإنطلاقها من الثورة الفرنسيّة ثم تبنّي المفكر البريطاني العظيم لها وأقصد (جون ستيوارت ميل ), ولاحتى زملائهِ وتلامذته الذين إستمروا على توضيح تلك الافكار العظيمة
******
أنا أحاول ربط قولك ( وربّما الكثير معك ) بموت الراسماليّة وتشيعها
وكما تقول أيضاً في تعليقك هنا
إذ ماذا سنٌسمي النظام القائم حالياً في أمريكا والغرب ؟
النظام الراسمالي , أصبحت تسميّة خاطئة , أليس كذلك ؟
لم أجد أفضل من تسمية / النظام الليبرالي الحُرّ
أمّا لماذا قلتُ / أنّها من تجليّات الراسماليّة ؟
فلنفس السبب , كوني أقصد هذا النظام الحالي الذي وصلنا إليه اليوم من جرّاء النشاط الراسمالي
بإختصار شديد / أنتَ ( كأكاديمي متخصص ) تٌسميّهِ / الكونسيوماريزم
وأنا كمراقب مهتم لعموم الصورة أسميّهِ / النظام الليبرالي الحُرّ
**************
تقبّل فائق إحترامي


4 - موت الراسمالية
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 10 / 17 - 14:59 )
اعلان موت الراسمالية على يد الزميل النمري يعني انتفاء الحاجة لماركس
مودتي و احترامي للجميع


5 - ردّ / للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 17 - 15:16 )
صديقي الزيرجاوي العزيز
أنا سالتُ مرّة الأستاذ نمّري / كيف لنا ان نٌشيّع الامّ التي تلد لنا الشيوعيّة , بدمٍ بارد ؟
أجابني بما معناه / ألم أقل لكَ أنّها الأمّ الخصيبة ؟
هكذا الأمهّات تلد ثم تموت , لتستمر الحياة
هذهِ الإجابة توصلنا لنفس افكارنا الديالكتيكيّة المشتركة
الحياة تستمر والتطور يستمر والفكر البشري من ضمن هذه الأشياء المستمرة بالتطوّر
وهذا لايناقض في ظنّي فكرة فوكوياما / نهاية التاريخ , حيث قصد هذا النظام الليبرالي الذي يسمح ويتقبّل كل تغيير ديمقراطي
من جهة ثانية اشكركَ على رسالتك التوضيحية حول كلمة INDIGNADOS الإسبانية
والتي تعادلها INDIGNANT بالإنكليزية و INDIGNATO بالإيطاليّة
يالكَ من موهوب لغوياً كصديقنا أو قل معلمنا , يعقوب إبراهامي
*************
الأخ المعلق الثاني / رجل من بغداد
أشكر محبتكَ ومرورك , ما رايكَ بفكرة المقال عزيزي ؟ تقبّل محبتي


6 - تجربــــة شــــــخصية
كنعــان شـــماس ( 2011 / 10 / 17 - 17:30 )
العزيز رعد الحافظ انا لاافهم بالاقتصاد بالمرة . العام الماضى وبعد مذبحة كنيسة سيدة النجاة في بغداد قمت مع مايقارب الخمسين شخصا بمظاهرة بائسة امام احدى البلديات هنا في المانيا عملنا لافتتين وبعض الصور والاعلام وشعارات على ورق كارتون ومكبرة صوة كلفتنا المظاهرة بحدود 300 يورو السوال عشرات الاف والاف اللافتات وعدتها الخ تكلف الملايين حتما من يصرف على هذه المظاهرات ؟؟ الا ترى انها شكلا من المسرحيات الجماهيرية الذي مولها هو المستفيد تحية محبة


7 - العزيز / كنعان شمّاس
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 17 - 18:04 )
عزيزي الجهة المموّلة للتظاهرات والإضرابات تختلف حسب نوع وطبيعة التظاهرة
نحنُ هنا في السويد لو خرجنا بتظاهرة بسيطة كما حدث عند مقتل الشابه الايرانية نِدأ أغا سلطاني , وإحدى تظاهرات التأييد للثورة السورية كنّا ندفع من جيوبنا لل لافتات وما شابه
لكن في ستوكهولم اخذونا بضعة مرّات للتظاهر منها في عيد العمال العالمي ومنها ضدّ الحكومة في قرار معيّن ( تخفيض تعويضات العمال ) كان الحزب ( سوسيال ديموكراتك ) هو الذي يدفع حتى الباصات والطعام والشراب
أعتقد في الثورة المصرية هناك خيرين كثر دعموها
ولا تنسى إتهامات ( بعض الأذكياء ) بالتمويل الصهيوني للثورة المصرية
على كلٍ دائماً هناك جهة مستفيدة من التظاهرات كما تقول أنتَ
أحيانا هذه الجهة نقابة العمال أو الحزب الفلاني أو بضعة اشخاص ( كحالتنا وحالتكم ) وأحيانا غالبية الشعب هو المستفيد , فتأتي التبرعات من جهات عديدة , إذ سمعنا مثلاً أنّ الطعام كان يصل ساحة التحرير في مصر , من أمهات وأخوات الشباب الثائر
تقبّل تحياتي


8 - تحولات الرأسمالية
سيمون خوري ( 2011 / 10 / 17 - 19:17 )
أخي رعد الحافظ المحترم تحية لك ، ما يحدث في أوربا والعالم من حركة إحتجاجات واسعة ضد النظام الأقتصادي العالمي المتوحش أعتقد أنه لا علاقة له بما يسمى بالربيع العربي. ومن وجهة نظري ليست عدوى . هناك مشاكل عالمية مختلفة عما في العالم - العربي -.ثانياً أعتقد أن الرأسمالية لم تمت بل تحولت الى عولمة والى مافوق العولمة على رأي د . سمير أمين . فالعولمة هي أيديولوجية الرأسمالية في ذروة إحتكار السلطة والثروة معاً. وما تعانية هذه العولمة من أمراض فإن التجربة الشيوعية السابقة ليست هي البديل المطروح لما يحدث الأن. هناك أجيال جديدة شابة الأيديولوجية لوحدها لا تستطيع أن تقدم الحلول لعالم متعدد ومتطور يقدس الحريات الإجتماعية . هذه الأجيال تبحث عن نظام جديد يقدم ضمانات حقيقية ، ومجالات عمل وعدالة من نوع مختلف تشمل كافة الطبقات وليس عمال وفلاحين ..وديكتاتوريةالبروليتاريا التي ذهبت مع الريح. سبق وذكرت في تعليقات سابقة أنه هناك تيار ثالث يحاول البحث والجمع بين إيجابيات مختلف النظريات الإقتصادية .وهو التيار اليساري واليبرالي الجديد كموديل جديدلأفاق الحركة المتنامية الأن في العالم مع التحية لك .


9 - نصف المحتجين من الاستخبارات
عبدالخالق حسين ( 2011 / 10 / 17 - 20:18 )
عزيزي أستاذ رعد
شكراً على تطرقك لهذا الموضوع الشيق
أتفق كلياً مع الأخ المعلق كنعان شماس، وأردت أن أقول ما قاله ولكنه سبقني في التعليق، وأضيف هنا وأعتقد جازماًً أن نصف المشاركين في تظاهرات الاحتجاج هم من استخبارات الدول الرأسمالية، وهذا هو الجواب على سؤالك: لكن ما أسباب هذا الحراك الواسع الآن؟ ومن يقف ورائها؟ وهل هي ضرورة مُستحقة؟
والسؤال هو: هل تجد بين المتظاهرين شيوعيين أو إشتراكيين أو حتى تروتسكيين؟ أبداً لا وجود لهؤلاء، أينهم؟

عزيزي، لا تصدق ما قاله الأستاذ فؤاد النمري أن الرأسمالية أنتهت منذ عقود، هذا ما يعبر عنه بالإنكليزي
wishful thinking
أي أفكار رغبوية وتمنيات لا نصيب لها على أرض الواقع، ولو كانت هذه الاحتجاجات حقيقية لما منحها الإعلام الغربي كل هذا التشهير والدعاية، فهذه التظاهرات هي صمام أمان للتنفيس ولامتصاص الغضب الجماهيري لصالح النظام الرأسمالي، أدامه الله تعالى!!!؟


10 - الفكر الليبرالي الحُرّ
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 17 - 20:22 )
أهلاً بإطلالتكَ الجميلة عزيزنا , سيمون خوري وطابت صحتّك بالخير
نعم قد تكون الإحتجاجات في الغرب لا علاقة لها بربيع الشرق وليست عدوى , إن هي إلاّ تشبيهات تخطر على بالنا ممّا نراه ونسمعهُ في الأخبار اليوميّة
لكن بالنسبة لإستنتاجك بعدم موت الرأسماليّة , فأنا أتفق معكَ بهِ , لكنّي حاورتُ من يقول بموتها ولاحظ عبارتي التالية الاخيرة في المقال
{ وحتى لو شُيّعت الرأسماليّة , تلكَ الأمّ الخصيبة ( النمري ) ,وهذهِ هي طبيعة الحياة والأشياء , الى مثواها الأخير , فلا تحزنوا , ولا تفرحوا كثيراً !
فهي قد أنتجت ( على الأقلّ ) الليبرالية , ذلك النظام السياسي الذي يسمح لكل الأفكار الخلاّقة بالظهور والمرور , بل حتى الصراخ المنتظم }
نعم هي أنتجت للعالم نظام فكري سياسي هو الليبرالي , أعدواءه يسمونه الليبراليون الجُدّد على وجه التحقير , وربّما ذلك ينطبق على حركة الشاي أو ال
Tea party movement
لكن أنا بقولي أنتجت الفكر الليبرالي لا اقصد هؤلاء فقط , بل جميع النظام الغربي الديمقراطي الذي لايستبعد ولا يحرّم الافكار الخلاقة من اين كان مصدرها
تحياتي لك


11 - أستاذي العزيز / د. عبد الخالق حسين
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 17 - 20:44 )
بالطبع الرأسمالية , ما ماتت ,لكن شُبّه لهم , وهي حيّة تُرزق وتنتج وتبدع وتساعد الدول الفقيرة وتستقبل ملايين المهاجرين من الدول البئيسة
ومن سوى الغرب كان ليقف مع المظلومين والجائعين في العالم اليوم , خصوصاً ثورات الربيع العربي ؟
لكنّي أجبتُ على إفتراض موتها ( إسمياً أو فلسفياً ) حيث تحوّلت المجتمعات الى الإستهلاك حسب الاستاذ النمري وهذا ما اتحاور حوله معه
لكن لو عدنا الى تعريف الراسمالية كنظام الملكية الفردية والشركات , سنجدها تعمقت بل يمكن القول توحشت ( والشركات تعملقت ) ومن هنا ترفض هذهِ الشركات الكبرى وممثلها الحزب الجمهوري وحركة الشاي تقديم اي تنازل بقبول رفع سقف الضرائب عليها
ومن هنا تحوّل الصراع الى سياسي بالدرجة الاولى
ومن هنا ونتيجة لكل ذلك , خرج المتظاهرون الى الشوارع ليقولوا للساسة كفى تفضيل لمصالحكم , تنازلوا لأجل المصلحة العامة
هكذا افهم شخصياً هذه الإحتجاجات , وهي من صميم النظام الراسمالي الذي خُلِقّ وهو يحمل فايروس التغيير والتجديد على الدوام , وهذا ليس طالع سوء , بل غالباً طالع خير
تقبّل فائق إحترامي


12 - ربّما لم ينجح الإرسال
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 17 - 20:51 )
بعثتُ برّد مطوّل للأستاذ د. عبد الخالق حسين , لكنّي لم أنسخهُ للأسف
فإن لم يظهر سأعيد كتابته بعد قليل


13 - اُستاذي العزيز / د. عبد الخالق حسين
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 17 - 21:05 )
كتبتُ لكَ , وللأسف لم يصل وسأعيدهِ بإختصار
الراسمالية عملياً ما ماتت ولكن شبّه لهم , والدليل أنّ التعريف النظري للراسمالية وهو حق الملكيّة الفردية والشركات الخاصة , نراه اليوم اشدّ من السابق بحيث يمكن القول أنّ الرأسمالية حسب هذا التعريف توسعت وتعملقت وربّما توحشّت
وهذا ما نلاحظة في موقف حركة الشاي ضدّ خطة أوباما برفع الضرائب على الشركات والمصانع والبنوك الكبرى
عملياً لحّد اليوم الدول الغربية هي التي تساعد ( إقتصادياً وإنسانياً ) الجائعين والمنكوبين في العالم البائس , وحتى (سياسياً ) هي تساعد ثورات الربيع العربي
******
فكرة استاذ نمري تقول , مادامت تلك المجتمعات لاتنتج ( صناعياً ) كالسابق وأغلب إقتصادها صار خدمياً وإستهلاكياً فتلك ليست رأسماليّة حسب قولهِ , بل إستهلاكيّة !
أنا أحاوره في تفاصيل كلامهِ , لكن في نهاية حواري أكرّر فكرتي , حتى لو ماتت الراسماليّة , والتسميّة ليست مهمة عندي لكن تجلياتها باقية شامخة وشعوبها تنعم بكل وسائل الرفاهيّة , حسناً لنسمها النظم الليبرالية الحرّة , المهم أنّها موجودة تطاول أعنان السماء
تقبّل فائق إحترامي


14 - لماذا لا يناضل الناس بالقدر الكافي؟
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 17 - 22:57 )
شكرا لك رعد على هذه الفرصة. جاء في آخر مقالك ((فهي قد أنتجت ( على الأقلّ ) الليبرالية , ذلك النظام السياسي الذي يسمح لكل الأفكار الخلاّقة بالظهور والمرور))
تقديري أن العيب كل العيب تتحمله شرائح واسعة في المجتمعات اللبرالية ممن لا يستثمرون الإمكانيات العظيمة للدفاع عن مصالحهم حتى صاروا أغلبية صامتة: الإمكانيات في هذه المجتمعات متاحة للجميع ورغم هذا لا تستثمر بالقدر الكافي: التنظيم النقابي ضعيف، وسائل الإعلام الحديثة لا تستثمر كما ينبغي، الإقبال على التحزب والانتخابات ضعيف، وحتى المظاهرات الأخيرة لم يشارك فيها واحد في المائة من الناس في العالم، وحتى المشاركين فأغلبهم مرتاحون والكثير منهم يعانون من البدانة. ..
يبدو لي أن الحقوق المحققة تزيد بكثير عن مستوى الأداء لدى الناس لذا لا يناضلون بالقدر الكافي.
وفي النهاية: من يهن يسهل الهوان عليه، ومن يزعم يمكن أنه يوجد نظام مثالي يقدم الحقوق للناس وهم نائمون أو في غيابهم أو وهم متخلون عن مواطنتهم فهو واهم.
تحياتي


15 - تعليق-9
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 10 / 18 - 01:54 )
الصديق رعد
لم اكن اعلم ان الاستاذ عبد الخالق تعليق-9 يملك روح الدعابه و النكته
احترامي للجميع


16 - ردّاً على د.عبد الخالق حسين وأنصار الرأسمالية
فؤاد النمري ( 2011 / 10 / 18 - 05:47 )
يبدو أن الدكتور عبد الخالق حسين لا يتابع كتاباتي ولذك نسب إلي التفكير الرغبوي. أنا يا دكتور كتبت كثيراً معتبراً موت الرأسمالية قبل أن تلد الإشتراكية كما حكم ماركس بمثابة كارثة كونية
التفكير الرغبوي يمارسه أنصار الرأسمالية الذين ما فتئوا يؤكدون أن الرأسمالية لم تمت رغم أن الدول الرأسمالية(سابقاً) مدينة اليوم بأكثر من 50 تريليون دولار وينعكس ذلك في تفشي البطالة والفقر الذي تعبر عنه المظاهرات
كيف يحدث هذا والرأسمالية لا تموت إلا لأنها تنتج الكثير؟ جداول الإحصاءات تقرر أن الرأسمالية ماتت حتى أن أكبر دولة رأسمالية وهي الولايات المتحدة لا تستطيع أن تغطي نقدها وتتركه للدول الأخرى وأولها الصين الشيوعية والسعودية وهو ما يعني أن الولايات المتحدة فقدت عنوان سيادتها وأمسى تقرير مصيرها بيد الصينيين. يكفي أن تعرض الصين ما سنداتها على الخزينة الأميركية (700 مليار) في أسواق العملات لتنهار الولايات المتحدة في سويعات. الجداول تقول أن 80% من الاقتصاد الأميركي خدمات والخدمات ليست منتوجاً رأسمالياً
كتب وزير الخزانة قبل 1975 أنه إذا بلغت نسبة الدين أكثر من 20% فذلك يعني انهيار الرأسمالية وهو اليوم 150%ـ


17 - ! الثري لا يستدين
عزيز ( 2011 / 10 / 18 - 08:04 )
تعقيبا على ماقاله الأستاذ فؤاد

الرأسمالية تكون الثروة من خلال الإستحواذ على فائض القيمة الناتج من قوى الإنتاج والثري بطبيعته لا يستدين ! ناهيكم عن إن العملة الأمريكية تطبع بدون غطاء وهذا تعطيل لقانون القيمة الرأسمالي !
دراسة الإقتصاد اليوم في الغرب تبين إن الرأسمالية لم تعد موجودة في هذه الدول حتى دراسة هذا التخصص سيتضح من خلالة مناهج ومقررات ليس لها علاقة بالنظام الرأسمالي وإنما مواد مخصصه لفهم تاثير العولمة والتقدم في مجال التكنولوجيا في الأسواق المالية ومثل هذا ليس له علاقة بالرأسمالية !

تحياتي لكم وللكاتب العزيز رعد


18 - الراسمالية و الية الاستدانة
سعيد زارا ( 2011 / 10 / 18 - 10:00 )
تحية لكل المتحاورين
تحية للسيد صاحب المقال رعد

ان القول بان الراسمالية انهارت لان قلاعها اصبحت تستدين اي انها تستهلك مما تنتج لقول صحيح, لكن لا يجب ان يفهم في نطاق ضيق لدرجة ان نقول بان الراسمالية لا تستدين ابدا, فهذا غير صحيح.

يعتمد الراسمالي الية الاستدانة من اجل تسهيل دورة الانتاج السلعي ليس اكثر, اي ان الامول التي يستدينها تكون راس مالا فقط بضخها في دورة الانتاج الراسمالي, و تكف ان تكون راس مالا حال افراغها في انتاج ليس بالراسمالي.

ان ما ذهبت اليه الدول الراسمالية السابقة ما بعد رامبوييه و اعلان جمايكا كنغستون هو الاستدانة لصالح الانتاج الخدمي و الاحصاءات كثيرة على الشبكة تؤكد ما نقول في سيطرة منتجي الخدمات على منتجي السلع, و قد بلغ في القلاع الراسمالية السابقة كامريكا الى 80بالمائة من الانتاج الوطني.

ان قيادة العالم من قبل منتجي الخدمات لهو اكبر خسارة للبشرية, ما دام هؤلاء لا ينتجون ثروة تذكر , بل اكثر من ذلك فهم يسرقونها من منتجيها دون ان يوسخوا بذلاتهم, انهم ذوو اللياقات البيضاء الناصعة الفيروس المميت للحياة البشرية .

و شكرا

و للنقاش بقية.


19 - عزيزي رعد
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 10 / 18 - 10:02 )
عزيزي رعد
الأزمة في أمريكا ليست فقط مالية اقتصادية بل روحية أخلاقية اجتماعية.في اخر خبر من البي بي سي ذكرت القناة أن طفلا يموت أي يقتل بسسبب الإهمال كل خمس دقائق.هذا يشير إلى إنهيار قيمي واخلاقي كبير.ربما تنجح الرأسمالية في تجنبد المخابرات من أجل مظاهرات تمتص الغضب الشعبي لكن السحر سينتقلب على الساحر فهذه المظاهرات ستكون بداية لثورة حقيقية ستعم كل أمريكا ونتائجها ستؤثر على العالم.والذي لا يصدق أقول له عيش وشوف
مثنى حميد مجيد


20 - الرأسمالية باقية وحتى إشعار آخر
عبدالخالق حسين ( 2011 / 10 / 18 - 10:59 )
شكراً للعزيز الأستاذ رعد على إهتمامه بتعليقي، وشكر للأستاذ النمري على توضيحاته، ولكني لست مقتنعاً بها. أولاً، الرأسمالية لم تبدأ بعد الثورة الفرنسية بل قبل 5 قرون ونشطت مع ظهور البرتستانية، لذلك يؤول عالم الاجتماع ماكس فيبر صعود الرأسمالية ونمو الثروة إلى البروتستاتية
أما قضية إغراق أمريكا بالديون وإفلاس العديد من البنوك والمؤسسات المالية، فهي في رأيي مجرد كذب ومؤامرات لنهب ثروات العرب المستثمرة في الغرب. فخسارة الدول الخليجية في الأزمة المالية الأخيرة بلغت 2.7 ترليون دولار. أين ذهبت هذه الأموال؟ لا شك أنها لعبة أمريكية لنهب هذه الدول العربية الغنية

شكراً للأستاذ أزيرجاوي على تعليقه حول روح الدعابة، أنا يا صديقي أحب المرح، رغم الجدية في مقالاتي، فكما قال نيتشة: في كل منا طفل يبحث عن المرح. وبمناسبة الهجوم على الرأسمالية، أنت والأستاذ النمير وأنا والملايين غيرنا قضينا معظم شبابنا نهتف (تسقط الرأسمالية)، ولحسن الحظ لم تسقط، وإلا إلى أين ولينا وجهونا؟ فالرأسمالية -المتوحشة- هي التي رحمت بحالنا، وبالتأكيد الأستاذ النمري يقيم الآن في واحدة منها وليس في كوريا الشيوعية
مع التحيات


21 - النظام اللرأسمالي ليس نظاما متحجرا
مثنى حميد مجيد ( 2011 / 10 / 18 - 12:03 )
النظام الرأسمالي ليس نظاما متحجرا غير قابل للتغيير نحو الأفضل ومن هنا فنحن حين نتوقع تغييرات أو ثورات تدفع هذا النظام إلى الأفضل أو حتى إلى الإشتراكية فنحن لا نقول ذلك كمهاجربن من باب الإنتقام أو نكران الجميل أو الرغبة في تخريب هذه المجتمعات كما هو طموح الإرهابيين بل كمواطنين فعالين في هذه المجتمعات الغربية.أنا كمواطن سويدي أشارك ملايين السويديين اليساريين في طموحهم لإحداث تغييرات جذرية في مجتمعهم وهذا ليس نكران جميل بل واجب أما أن أبقى فقط أمتدح النظام الرأسمالي فهذا يعكس طبيعة الشخصية الشرقيةوالعربية التي تربينا علبها والتي لا تعرف سوى المدح أو الذم في حين أن الشخصية الغربية تقوم على النقد العلمي والبناء.مثنى حميد


22 - ردّ موحّد للأساتذة الكرام
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 18 - 12:27 )
زملائي وأصدقائي وأساتذتي الأعزاء
د. فؤاد النمري
د. عبد الخالق حسين
الأستاذ / سعيد زارا
الأستاذ / مثنى حميد مجيد السعدي
الأستاذ الصديق / الزيرجاوي
الأستاذ / عزيز
الأستاذ الليبرالي / عبد القادر أنيس
والأحبّة / سيمون خوري وكنعان شمّاس إيرميا
إسمحوا لي أولاً / بإعلان فرحتي بهذا التجمّع الخيّر الذي يضّم من المتخصصين الأكاديميين والعقلانيين الوسطيين أسماء لامعة , تُحاور بمنتهى الأريحيّة والعلميّة والعقلانية وترّد الحجّة بالحجّة , والدليل بالدليل , وهذهِ إحدى أهمّ اُمنياتي من الكتابة أراها تحققت اليوم بأفضل صورة
****
ثأنياً إسمحوا لي برّد موّحد كي لاتتشتت أفكاري حول الموضوع , ويُسعدني أن أتبع هذا المقال ( المتواضع ) بمقال آخر ينقل افكاركم بوضوح وبمنتهى الحياديّة
******
ثالثاً / للتو عدتُ من عملي , ومررتُ بعده على العلاج الطبيعي لساعة واحدة وقابلتُ 7 أشخاص أعرف مستواهم العلمي والثقافي , فأستغليتُ دقائق الحديث لأسأل كلاً منهم عن رأيه بما يلي / هل تتصوّر أنّ الرأسماليّة ماتت ؟ أو في طريقها الى الموت ؟ وماذا تُسمّي النظام القائم في الغرب حالياً ؟
وكانت الأجوبة كالتالي ... يتبع


23 - يتبع // 1
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 18 - 12:53 )
أربعة من الذين إستطلعتُ آرائهم , سويديون أصلاء وثلاثة سويديون مهاجرون
والآن أضفتُ إليهم رأي الصديق / آيار العراقي , ربّما تعرفوه من تعليقاتهِ في الحوار سابقاً وهو شيوعي عتيد , إتصّل بي هاتفياً فإستطلعتُ رأيّه بالمرّة
*****
النتيجة / ستة قالوا لي , لا طبعاً لم تمت الراسماليّة ولن تموت , أحدهم توسع في شرح رأيّهِ وتقريباً يُطابق فكرتي , التي سأوضحها لاحقاً من جديد
واحد , قال لي يجب أن تموت الرأسمالية , طبعا هو ايضاً صديقي وشيوعي إيراني حُكم في بلدهِ , لكن هرب بمعجزة وكان ذلك بداية ثورة الخميني ( السوداء ) , هذا الرجل أخلص شيوعي أعرفه للشيوعيّة ومبادئها ويساعد الجميع بلا مقابل ويحّب السويد لكنّه يتمنى زوال الرأسمالية ويحلم بجنّة الشيوعية التي لايجوع ولا يعرى فيها إنسان على وجه الأرض
الأخير / الثامن / آيار العراقي / قال نصاً / الرأسماليّة لم تمت , بل توحشت , وهذا هو طريق موتها الطبيعي , لكنّهُ ينتظر منها ولادة الشيوعيّة ( فكرة النمري ) وأضاف الإمبريالية أعلى مراحل الراسمالية , وهذا حال الشركات الكبرى اليوم
******
الخلاصة / ستة من ثمانية قالوا لم تمت ولن تموت
وإثنان / تمنوّا موتها


24 - ان تقراءوا
د. قاسم الجلبي ( 2011 / 10 / 18 - 12:58 )
عليك ياسيدي انت والربع اعضاء الاحزاب اللبراليه, ان تقراءوا مقاله لتسقط الراءسماليه للسيده مكارم ابراهيم ,مع التقدير


25 - يتبع / 2
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 18 - 13:12 )
لو أصفنا آراؤنا هنا مع الثمانية سنجد التالي
النمري , زارا , مثنى , عزيز / يقولون ماتت الراسمالية , أو يتمنون موتها
عبد الخالق , الزيرجاوي , أنيس , رعد , سيمون , كنعان // لم تمت أو بهذا المعنى
******
النتيجة // 6 يتمنون موت الراسمالية
12 , لا يتمنون موتها ويظنون أنّها تتحوّل أو تتطوّر أو تتقدم
ما علينا , من كل ما فات
لكم ملخص فكرتي
توماس فريدمان , أوضح جزء مهم منها وسأضيف لها يوماً ما ما أظنّه يمكن التحقيق
ماذا قال فريدمان ؟
قال العالم تسطّح أو أصبح مستوياً , إقتصادياً ومعرفياً وإتصالات وتواصل وتبادل الأدوار وأماكن الإنتاج , وبدأت تلك العمليّة حسب ظنّهِ منذُ إنهيار جدار برليم 1989 وإستمرت بالإنترنت وتأثيراتهِ ونتائجهِ التي فاقت نتائج الثورة الصناعيّة الأولى , والعالم في طريقهِ للتحوّل الى مدينة واحدة تتكامل فيها وسائل الإنتاج والحياة
*****
ماذا أحلم أنا ؟ لو تحققت العولمة بصورتها الصحيحة المطلوبة وليست بصورة توّحش الشركات وجشعها اللامنتهي
سيصبح العالم المفتوح متعاون ومتكامل ... وتدريجياً .. متجانس
والكلمة الأخيرة , تعني الحلم الشيوعي الماركسي , تقريباً
يتبع الخلاصة


26 - الخلاصة
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 18 - 13:26 )
لو تحوّل العالم الى مدينة أو قرية مفتوحة مترامية الأطراف , سيكون التكامل ممكناً ومفيداً للجميع
فلنتصور الهند مزرعة كبيرة , واشياء أخرى
طبعاً الأشياء الأخرى موجودة في جميع الدول لأجل إستمرارية الحياة
ولنتصور بعض الدول منتجة صناعياً وبعضها منتج للثروات وسياحياً وهكذا
*****
من يقف في وجه تلك الأحلام ؟
عوامل كثيرة في مقدمتها الطبيعة البشرية المختلفة والتفاوت في الرغبات ناهيك عن المعوقات الاساسية // الدين العادات التقاليد ... الخ
*****
ملاحظات عامة
غرائب / البعض يعيش وينهل من الغرب الرأسمالي ويتمنى زوالها , وكما قال د. عبد الخالق , الحمدُ لله أنّها لم تتبخر , وإلاً أين كنّا هربنا بجلودنا ؟
وللعزيز الزيرجاوي / نعم د. عبد الخالق , يحب البسمة والضحكة والنكتة , لكنّه يكتب بجديّة كبيرة حاملاً هموم بلداننا البائسة
الأستاذ / زارا
مَن قال أن الدول الرأسماليّة لا تستدين ؟ لكنّها تستدين باليمنى , وتوزّع المساعدات باليسرى , وعندما تدعم مصارفها وشركاتها تدفع 700 مليار دولار , فماذا تُسمي ذلك ؟
******
آسف للإطالة عليكم
أشكركم لمداخلاتكم الرائعة
وأكرّر اُمنيتي بمكرمة بزيادة الألف حرف


27 - تحياتي للصديق الكاتب
طلال عبدالله الخوري ( 2011 / 10 / 18 - 14:30 )
في علم الاقتصاد لا يوجد مصطلح الرأسمالية او الاشتراكية؟
في علم الاقتصاد هناك منتج ومستهلك, وهناك قانون العرض والطلب؟
في علم الاقتصاد هناك نوعان من الاقتصاد: اما تنافسي او احتكاري, اما مصطلح رأسمالي واشتراكي فهذا لا وجود له بعلم الاقتصاد او بالواقع على الارض؟
اقتصاد السوق وقانون العرض والطلب, بدأ منذ ان وجد الانسان على سطح الارض ولن ينتهي الا عندما يزول الانسان عن الارض! لان اقتصاد السوق يحمل بذور ازليته بداخله , فكما نرى بان هذا الاقتصاد ينهض بشكل اقوى مما سبق بعد كل ازمة تحل به؟
ارجو ان يكون جوابي قد ساعد الصديق رعد بمقاله التالي

مودتي للجميع


28 - الصديق / طلال الخوري
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 18 - 14:59 )
عزيزي الخوري
أشكر مداخلتكَ القيّمة وتوضيحك لأهميّة قانون العرض والطلب وسوف أضيف رأيك بالطبع
لكن بالنسبة لقولك / في علم الإقتصاد لايوجد مصطلحات الراسمالية والإشتراكيّة
فأنا أشّك في ذلك
كوني ما زلتُ أتذكر دراستي البكالوريوس في قسم المحاسبة جامعة بغداد
وكانت ( هذهِ الحياة الدراسية الثانية بالنسبة لي ) وليست بعيدة جداً بين بين عامي 96 و2000 فقد درسنا خلال درس الاقتصاد كلا النظامين الاشتراكي والراسمالي
وتحدثنا عن مزاياهم , وناقشنا طويلا اقوال آدم سمث ومالتوس وكينز وستيوارت وأدمون بيرك وغيرهم , لكن بالنسبة للنظام الإشتراكي فغير مسموح بذكر ماركس والماركسيّة لكننا كنّا نناقشها دون ذكر الاسماء وأتذكر في هذا الصدد د. جاسم الذهبي / رحمه الله لو كان الخبر الذي سمعته بالصدفة صحيحاً فقد إغتاله الارهابيون
********
تقبّل تحياتي


29 - الرأسمالية ماتت
فؤاد النمري ( 2011 / 10 / 18 - 21:50 )
أنا يا أخي رعد لم أتمنى موت الرأسمالية العكس تماما ما أتمناه
لو لم تمت الرأسمالية لكانت طبقة البروليتاريا اليوم ثلاثة أو خمسة أضعاف ما هي عليه الآن ولكانت هي صاحبة القول الفصل في أمور مجتمعاتها وهو ما ناضلنا من أجله طول العمر
ما كان للرفيق سعيد أن يشوش الأفكار حول الاستدانة في النظام الرأسمالي من أجل تأجير عدد أكبر من العمال. الموضوع الذي أشار إليه الرفيق عزيز ووافق عليه الرفيق سعيد هو أن النظام الرأسمالي ينتج أكثر مما يستهلك ولذلك لا تضطر الدولة الرأسمالية أن تقع تحت طائلة دينوية مرهقة لها وللمجتمع، والاستدانة من البنوك المحلية هنا ليست دينا بالمعنى الذي نبحث فيه. التشويش الذي أتى به سعيد سمح بالقول أن الرأسمالية تستدين وتساعد وفي هذا خلط واضح
أستغرب حقا أن كل ما أتيت به من إثباتات على موت الرأسمالية لم تقنع الدكتور عبد الخالق حسين وهو الكاتب وفق المعايير العلمية والوقائع المادية ولذلك أستغرب أن الحقائق والوقائع التي أوردتها لم تقنعه دون أن يأتي بما ينقضها فهل هي عنزة ولو طارت وإلا ما به لا يقتنع؟
المؤكد هو أن الذين ما زالوا يؤمنون أن النظام الرأسمالي ما زال حياً لا يعرفونه علميا


30 - الإنتاج الفردي لا يخلق نظاماً رأسمالياً
عزيز ( 2011 / 10 / 19 - 05:29 )
أود أن اشير الى عدة نقاط إستكمالاً لتعقيبي السابق
1- النظام الرأسمالي لا يعيش إلا من خلال قوة عمل العمال الذي ينتج عنها الإنتاج الوفير للسلع
2- علاقات الإنتاج المتمثله بالنظام الرأسمالي تقتضي بتحويل جزء كبير من الشعب الى عمال.

فيما يخص نمط الإنتاج اليوم فهو يخالف ماقلناه أعلاه فليس هناك قوه عمل وليس هناك عمال كما كان في السابق أو كما يجب أن يكون لو كان نوع الإنتاج جمعي.

الدليل الأوضح لوفاة الرأسمالية والتخلي عن الإنتاج الصناعي بإستبدالة بالإنتاج الخدمي إن الخدمه ليست سلعة تستطيع لوصول الى السوق ليتم مبادلتها بالمال . والخدمه بطبيعتها ليست صنمية كالسلعة أضف الى ذلك لا يمكن لقانون فائض القيمة أن ينطبق على الخدمات

تحياتي لكم مره أخرى وعذراً للإطالة وسعيد بتواجدي معكم


31 - الرفيق العزيز عزيز
فؤاد النمري ( 2011 / 10 / 20 - 05:46 )
مرحى لك يا رفيق ! هكذا تكلم ماركس ويتكلم الماركسيون
لك كل إعجابي

اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا