الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم كردستان كان كابوسا!

ابرام شاهين

2011 / 10 / 17
ملف حول قيام الدولة الفلسطينية و القضية الكردية وحقوق الأقليات وحقها في تقرير المصير في العالم العربي


يقول العُرف الدولي بأنه عندما تُنتهك حقوق الإنسان الأساسية في بلد ما فمن واجب الدول الأخرى مساندة هذا البلد لوقف ذاك الإنتهاك بالوسائل الممكنة والمتاحة لا السكوت عنه أو مساندته، فحقوق الإنسان عالمية ومن العار على دولة أو كيان ما السكوت عنها إن لم تكن هي نفسها تنتهكها!
فكردستان التي عشقناها ومازلنا تنوي تسليم عدد من كُردها السوريين إلى قبضة بشار الأسد وشبيحته! وعندما سألنا أخواننا البيشمركة الذين كنا نتغنى ببطولاتهم عن السبب أجابوا بأنهم لا يستطيعون إبقاء مواطنيين "أجانب!" على أراضيهم دون حصولهم على حق الإقامة أو الحماية، فأدركنا حينها بأننا نحن الأكراد السوريين عندما كنا نساند ونناضل في سبيل كل كردستانات العالم إلى جانب "بيشمركاتها" و"كريلاتها" ما كنا نساند ونناضل إلاّ في سبيل قضايا أجنبية! نعم أدركنا أخيراً بأن المرحوم كيفارا كان من أبناء أكراد سوريا الذين طردوا من حلم كردستان بعد أن يأسوا من إنتظار سوريا ديمقراطية.
القضية بالنسبة لنا هي قضية إنسانية بالدرجة الأولى وليس حالة فرد متمثلة بشخص السيد جيكرخوين علي، بعد أن كنا نعتقد بأن تحرير الأوطان وحده كفيل بإستعادة الكرامة المهدورة، لكننا أيقننا بأن الأوطان قد تكون هي التي تهدر كراماتنا وآدميتنا إذا ما كانت هذه الأوطان تنتمي للقائد المفدى -حفظه الله وعائلته. فالوطن في زمن العولمة لم يعد مقدسا كما علمتنا مدارس القائد، بل الإنسان هو المقدس وهو الذي تسخّر له الأوطان، في هذا الزمن الذي أصبح فيه ممكننا تغيير الوطن مثل تغيير القميص الذي ترتديه على حد تعبير الصديق أحمد قليج.
ببساطة أننا لسنا حزينين على ما سترتكبه حكومة كردستان من معاناة للسياسي الكردي جيكرخوين علي وعائلته بقدر حزننا على العار الذي سيلحق باسم كردستان التي خُلقت كما نظن لحماية البشر لا مساندة آكلي لحوم البشر وخاصة أن كردستان تعلم بأن جيكرخوين علي وعائلته طريدوا عدالة شبيحة بشار أسد!
فجيكرخوين علي الذي ضاقت به كردستان اليوم قد أعتقل وعُذّب من قبل جماعة أبو حافظ لأكثر من 11 شهر في عام 2009 وعندما أطلقوا صراحه كانوا يتوقعون منه أن يعقل ويتعاون معهم، إلاّ أن الرجل لم يعقل كما عقل غيره وفضّل الفرار إلى أحضان أشقائه الأكراد في العراق الذين يبدوا أنهم عقلوا وباتوا يمارسون السياسة كما يفهمونها بعد سنين عجاف من النضال ضد شقيق البعث السوري، ربما يريدون أن يثبتوا للمُلاّ الأعظم في مرقده بأنهم لن يخسروا في السياسة هذه المرة وإن كان الثمن هو بأن يديروا ظهورهم لأشقاءهم في سوريا فلا ضير أن يضحي الشقيق الصغير لكل الأشقاء دون مقابل.
بودي الإشارة بأن الدول الأوروبية التي استقبلت وحمت أكثر من مليون كردي إلى الآن كانت تمارس بذلك سياسة خاطئة بحسب مقاييس السياسة في إقليم كردستان فشكراً كردستان و Bijî Kurdistan "عاشت كردستان".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة