الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة..إلى مقال العفيف الأخضر

أحمد بسمار

2011 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


عودة .. إلى مقال الأستاذ العفيف الأخضر

أعود إلى الحوار بعد أسبوع قصير من الصمت والتفكير. والذي يخرجني من صمتي اليوم هو مقال إحدى أيقونات موقع الحوار المتمدن الأستاذ العفيف الأخضر :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=279888

والذي يدعونا به على سبيل التجربة, أو مثل اللقاح ضد الكوليرا أن نقبل باستلام الإسلاميين للحكم في جميع البلاد العربية. الحكم كل الحكم. ومن يدري؟ بعدها نشفى منهم نهائيا وإلى الأبد...
وقبل الدخول باعتراضي على هذا المقال ـ الرأي, أحي المعلق السيد جلال حقاني الذي شبه بسماح استلام الإسلاميين للحكم بداء لا خلاص أبدا منه, أو السماح بدخول أفعى لدارنا حتى نرى إذا كانت ستقتل أهلنا أم لا.

إذا قبلنا برأي الأستاذ الكبير عفيف الأخضر, واستسلمنا إلى قبول حكم الإسلاميين, ماذا يتبقى لنا كمادة وفلسفة نقاش ضد الصهيونية وتوسعها في بلادنا؟
إذا قبلنا باستلام الإسلاميين الحكم. ما هي الضمانات الأدنى لتطبيق الحريات العامة وأبسط المبادئ الديمقراطية. بعدما رأينا ما رأينا في السودان وطالبان وحماس وبقية الباندوستانات المتجزئة التي يسيطر عليها الإسلاميون؟؟؟!!!...
ماذا سيتبقى من حقوق المرأة وحرية الفكر والتعبير والإبداع والخلق والتنكولوجيا والإعلام, إذا سيطر الإسلاميون وتنظيماتهم على الحكم؟؟؟.
ألا نرى اليوم كيف يتسللون إلى نخر القوانين في تونس ومصر ويحصرونها في الشريعة الإسلامية, وفي الشريعة الإسلامية فقط. مبتعدين عن كل مساواة اجتماعية وقانونية تجمع شمل المواطنة لكل فئات الشعب. ألم نر كيف سرقوا الثورة الليبية ومطالبها الشرعية, رغم المظاهر المغشوشة الخارجية, وحولوها إلى إمارات قاعدية, لا تسمع المجلس الوطني ولا تتبع أي من توجيهاته. بانتظار أن تبتلع ليبيا كلها وتدير شعبها إلى عشرات القرون إلى الخلف.. وتحل بيروقراطية قاعدية إسلامية بدلا من طغيان القذافي وحلقاته.

أن نفتح الأبواب لهم, يعني رفض الأقليات, وأرفض كلمة الأقليات. يعني أن نقصي كل الفئات القومية في بلادنا من العلمانيين وغير المسلمين...

ما الفرق إذن ما بين الحكم الإسلامي المتشدد ومساطره التي رأيناها في السنين السابقة ونراها فيما يسمى الثورات العربية هنا وهناك, وما بين ما شاهدناه ولمسناه من امتداد الصهيونية العالمية وتركيزها على العرق والمذهب اليهودي؟؟؟ّّّ!!!...

هناك العديد من الأنتليجنسيا التي تحاول إغراءنا بالمثال التركي الأردوغاني ـ الغولي. مادحة مسيرته ووصوله إلى الحكم, وما يلمع ويغري ويبرق من نتائج أعماله. أنا أقول لهم أنكم في بداية البدايات. في مظاهر شهر العسل اللامع البراق. ولكن الإسلاميين الأتراك, على مهل وبتخطيط مشترك مع القوى الناتوية والأمريكية, يا للعجب والتساؤل, يبنون حجرة حجرة إمبراطوريتهم العثمانية الإسلامية الجديدة, ولا أقول الحديثة. وسوف ترون كيف ستموت واحدة تلو الأخرى جميع المؤسسات الفكرية العلمانية والجمهورية أليي زرعها كمال أتاتورك, وتعود تركيا العثمانية إلى مبادئ الشريعة الإسلامية في الدستور والمجتمع. أو لم تلاحظوا عودة الحجاب إلى جميع المؤسسات التركية, الجامعية منها والحكومية والمدنية. زوجة السيد غول والسيد أردوغان محجبتان بالحجاب التركي المزخرف الذي أصبح موضة نسائية في المشرق وفي الجاليات الإسلامية التي تعيش من سنين طويلة في أوروبا.

مما لا شك فيه ومع احترامي للأستاذ عفيف الأخضر, أنه بمقاله يعتقد أن قبول الإسلاميين بإدارة الحكم هي إرادة الغالبية الإسلامية في بلداننا العربية. وهذا عائد بلا شك إلى فشل الحكام الفاسدين الذين حكموا البلاد منذ أكثر من ستين سنة حتى اليوم, من عسكريين أو سياسيين محترفين, سيروا البلاد باتجاه مصالحهم الخاصة والعائلية والعشائرية, وحولوا كل بلد إلى مزرعة عائلية خاصة, وانتهكوا كل المبادئ الإنسانية, ولم يسعوا أبدا لتعليمنا أيا من ثقافة الحريات العامة والعلمانية والديمقراطية. وفوضوا أجهزتهم القمعية وتجار الفتاوي والدين بتطويعنا وتخديرنا وتخويفنا, حتى أصبحنا خلال عقود طويلة كقطعان الغنم, قانعين أننا سعداء في ظل الحاكم والشيخ. نأكل, نصلي, ننكح, ونفرخ جنودا للسلطان, بانتظار ليلة القدر. فإذا أردنا التغيير والخروج من هذا الخط الواحد المستقيم, وبأ كثرياتنا النائمة المنبطحة غيرنا حكامنا وتركنا الإسلاميين يحكموننا.. فما من شيء سوف يتغير.. سوى أن الصلاة سوف تصبح جبرا وقسرا.. والصمت والنوم والانبطاح عادة أبدية.........................
ومن جديد كل تحياتي المهذبة لجميع القراء...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المحترم احمد بسمار
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 10 / 18 - 12:59 )
تحيه وسلام
نفذتها وقاطعتنا اسبوع وتقول قصير...المهم انه قرلرك
لا تعليق لدي على الاستاذالاخضر المحترم
لكن كما يبدوا هذا يزداد اليوم وهناك ربما موجه بهذا الاتجاة واعتقد واكرر التقدير للاستاذ العفيف انه يصدر من ناس لم يضحوا او ناس يفكرون بعقل لاعب اللوتو ويراقبون القشور في حركة اردوغان
اردوغان سيبيع ماء الفرات ودجله مقابل النفط والسيطره وسيتحرك كما تحرك بالتدريج لسيطرة العثمانيين الديني المتخلف والذي جعل المنطقه في سبات لقرون عديده
لماذا يلرفض هولاء تناول السم ليجربوهلم يفعلوا ذلك لانه يمسهم كأشخاص لكنهم مستعدين لقبول ان يتذوقه غيره ليقولوا انه اجتهاد له ثواب
تقبل التحيه وعوده محموده ايها الكريم


2 - شكر وتحية
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 10 / 18 - 14:25 )
كل شكري وامتناني إلى الصديق السيد عبد الرضا حمد جـاسـم على ملاحظاته الصادقة القيمة.. وخاصة على صداقته.. وحتى نلتقي.. أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


3 - كمن يدخل الدب الى بستان العنب أو خلايا النحل
هاشم القريشي ( 2011 / 10 / 18 - 17:39 )
لقد أصبت الحقيقه والأستاذ عفيف الأخضر لازال غاقا ً في التجارب القديمه الحديثه رغم احترامي الكبير لشخصه وثقافته لنرى ماذا فعلوا في أفغانستان وأيران والعراق الى يكفي هاذه التجارب المرهأم كمن يدخل يده في فرن الحديد ليرى تحترق يداه أم لا العالم لايمكن أن يعود الى 1500 سنه وعلي أبن أبي طالب قال أطفالكم خلقوا لجيل غير جيلكم فهل يعقل أن نقبل يتدمير كل أرثنا الحضاري لغرض التجربه وسنرى الندم الذي يتحمله الغرب وأمريكا على أزالة القذافي المجنون الصغير وتبديله بعفاريت ووحوش كاسره وسنرى نتائج العشرة الأف صاروخ سام المفقوده من ليبيا مستقبلا ً


4 - شكر للسيد هاشم القريشي
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 10 / 18 - 19:11 )
كل شكري للمعلق الجديد هاشم القريشي, الذي يضيف برأيه الحكيم حجرة إضافية لصرح دفاعي عن الحقيقية الحقيقية...
له كل شكري وامتناني وأطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة

اخر الافلام

.. الاحتلال يلقي مناشير في معسكر جباليا تطالب السكان بالإخلاء ا


.. مظاهرة في العاصمة الإسبانية مدريد تطالب الدول الأوروبية بالا




.. لحظة استهداف إسرائيلي بمنطقة جباليا في غزة أثناء تغطية صحفيي


.. مظاهرة لعشرات الإسرائيليين بالجليل تطالب بتنحي الحكومة لتخلي




.. أمريكا تعرض على إسرائيل معلومات استخباراتية لتحديد موقع قادة