الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى السادسة والأربعين لعريس الشهداء ،المهدي بنبركة

محمد فكاك

2011 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


حامي حمى زهرة الشهداء من دعاة الرثاء: محمد فكاك.خريبكة المغرب.
المهدي ببنبركة والثورة المضادة.أيها المضللون المخادعون ،لاتزيفوا لحقيقة،وتلبسوا الحق بالباطل وأنتم تعلمون من قتل المهدي بنبركة؟
إنه السفاح الإجرامي الحسن الذي فكر وقدر وخطط ونفذ ،بتعاون وتعاظل وتواطؤ مكشوف مع المخابرات الأمريكية ،والصهيونية والفرنسية لاختطاف المهدي بنبركة. وهو الذي قتله وعذبه ومثل بجثته ، ثم وزع دمه بين عواصم القبائل والعشائر الامريكية والصهيونية والفرنسية: الرباط ،تل أبيب ،واشنطن وباريس.
إن الشعب حين نهض اليوم ، فلن يغفر أبدا لهؤلاء المجرمين الذين ملأوا أوديتنا ،وسهولنا وجبالنا وبرنا وبحرنا من دماء وأرواح أحرار المغرب وثوريي العالم. ولا للذين وافقوا أو صمتوا أوشاركوا أوزوروا الوثائق أو ألهوا شعبهم بالأكاذيب والأوهام والوعود المزيفة.فكل هؤلاء شريكون الحسن في جريمة اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة،ويتحملون دمه في أعناقهم إلي يوم يلقونه،(ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) إنكم سوف تلقونه كما أنتم أجرمتم في حقه ،مبيض الوجه ،نضره ،ضاحكا مستبشرا ،بينما وجوهكم مسودة كالحة كجريمتكم السوداء، تتشاربون القيح من مؤخراتكم. وقبل أن تغربوا وجوهكم عن هذا البلد الطيب ،فلن ترحلوا في ميتة سوية لأن حياتكم لم تكن حياة هنية طاهرة بالتالي وكما قال أبو الطيب المتنبي:
ما يقبض الموت نفسا من نفوسكم إلا وفي يده من نتنها عود.
إن استيلاء الحسن الثاني على مقاليد الحكم بالمغرب وبالقوة والعنف والقهر والجبروت ،وبعد اختلاس وسرقة السلطة من أصحابها الشرعيين من رجالات الثوره وجيش التحرير والمقاومة والحركة الوطنية والديمقراطية.هذا الحكم الحسني لم يكن شرعيا ،بل كان "خطأ تاريخيا" وإن كان التاريخ ليس جطأ. وليس هناك ما يصحح هذا الخطأ أو يعيد للتاريخ روحه ،ويجعله يمشي سويا على رجليه ،بعد أن نجح الحسن ،و على غفلة من أهله ،يمشي مكباعلى وجهه ورأسه.
إن أي تناول لقضية المهدي بنبركة أو الثورة الحسنية المضادة والرجعية ،يظل ناقصا ومبتورا إذا كان وحيد الجانب.إن اغتيال شخص أو شخصين لأمر يهون أمام إغتيال شعب بكامله ،وقتل امله وطموحه إلى الحريه والكرامة والمواطنة والعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية.إن الحسن قد اغتال شعبا بكامل أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والحضارية،كالاغتيالات الكبرى للشعوب والأمم من قبل الامبريالية والاستعمار والصهيونية.
لقد قاد المهدي الثورة في المغرب وفي العالم الثالث،وفتح الأمل وقوس قزح أمام المعذبين والبؤساء والمضطهدين والمستغلين والمستعبدين والمسترقين،فكان لا بد للأمبريالية والصهيونية والرجعية المعربة من أن "تتحزم" وتغتال هذا الأمل في المهد. وكان لا بد لكثير من رفاق الطريق والأعداء المتلفعين في ثوب الثورة أن يركبوا موجة انكسار الثورة وإجهاضها من الداخل. وتلك لعمري قاصمة الظهر.
يقول البرجوازي الصغير،نصف رفيق درب ثورة تشي غيفارا الأممية، الفرنسي ريجيس دوبريه في كتابه"( الثورة داخل الثورة)
" في كل بلد عانى تجربة الثورة،اشتبك الثوريون من جهة ، والإصلاحيون وخونة المستقبل من جهة أخرى"
ولعلها نقطة منهجية يجب أن تستسلم لها ذاكرتنا النضالية ،ونحن ننقب ونبحث وننبش عما هو عام وجوهري في "كتاب الاختيار الثوري والبديل الثوري الذي تولد عن التقرير الذي كان قد أعده الشهيد المهدي بنبركة ،وتقدم به للمؤتمر الثاني"للإتحاد الوطني للفوات الشعبية سنة1962 والذي اعترضت ورفضته بشدة وقوة القيادة الاضلاحية بجناحيها ،السياسي والنقابي البيروقراطي.اعتراض الفيتو حق النقض)الشيء الذي يمكن معه أن نقول ،إن هذا الرفض والاعتراض كان نذير شؤم وبداية العد العكسي لحياة المهدي بنبركة ، وإن كان التعجيل باستشهاده هو تركيز نضاله فكرا وممارسة وإصرارا على مقاومة الامبريالية والصهيونية وفضح دورها في أفريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية،في ارتباط عضوي مع حركات التحرر الوطني العربي بقيادة القائد العظيم جمال عبد الناصر والأممي الخالد تشي غيفارا ،والشهيد العالمي الافريقي باتريس لومومبا والمظومة الاشتراكية بقيادة الاتحاد السوفياتي العظيم وكذا الثورة الغالبة المنتصرة والمظفرة في الصين الشعبية بقيادة ماوتسي تونغ العظيم.
لقد كان المهدي بنبركة على بصيرة مما يدبر ويبيت له من قبل الأعداء ،ولكن المهم بالنسبة إليه ليس أمن وسلامة شخصه ،بل تحرر وتحرير القارات المضطهدة وتخليصها من قبضة ونير الاستعمار الجديدورغم التحذيرات من كثير من أصدقائه ،ورغم المحاولات المتعددة التي تعرضلها في المغرب على يد العصابات الحسنية وكتائب الموت المتعددة الجنسية لم يزده ذلك إلا الاصرار على متابعة طريق الحرية الشاق والبعيد والطويل.،وتمسك بشرف الثورة ورياح المقاومة ،وإتمام المشروع الثوري لإنهاء السيطرة والتبعية للامبريالية والصهيونية على المغرب والعالم الثالث.
إستمع إلى المهدي في الوت الثوري الصافي والواضح والذي لا يقبل التأويل أو البلبيس"
بالثورة ،أيها الاخوان ، ثوره في الاقتصاد،ثورة في التفكير،ثورة في العمل،وفي كل ميادين الحياة.ولن يقود هذه الثورة إلا الثوريون الحقيقيون،قلبا وقالبا،روحا ومعنى ،فعلا وقولا،لا تزويرا وتضليلا وتغريرا"
هكذا وبطريقة منذرة ،يتنبأ المفكر الفرنسي"دانيال كيران" بعد أن بلغه نبأالصاعقة باختطاف واغتيال المهدي بنبركة قال كلمة خالدة خلود المهدي بنبركة، الزعيم المغربي والعالم الثالث،ب 29 أكتوبر1965 من أمام مقهى "لبيب" بباريس.
قال "هذا الشهيد سوف يتماع بحياة أطول من حياة قاتليه ،وستكون له حياة مديدة وستكون له الكلمة الفصل الاخيرة في النهاية" مع بعض التصرف في الترجمة.
لقد مر على اختطاف الشهيد المهدي بنبركةما يقرب من خمسة عقود ،وقضيته لا تزداد إلا لمعانا وإشراق وكل تذكر أو كتابة أو كتاب أو تظاهرة أو احتجاج من أجل قضية المهدي بنبركة ،هو خلق لقضية الشعب المغربي جديدة ،وإبداع جديد ،وبعث جديد ،وثورة جديدة.لن نخون أبدا قضية المهدي بنبركة ولن نساعد الأعداء والعديان على النسيان وراحة الضمير سواء منهم الأحياء والأموات،حتى وإن كانت افة حارتنا النسيان والطمس والتمويت.
إن ما يثلج الصدر ،ويشفي الغليل المرير ويبرئ النفس وسقمها ،صمود رفيقة المهدي وفلذات كبده الأربعة ووالدته وأهله أمام أي كلب من كلاب النظام القاتل الذي يحاول أن يسرق دموع أطفال الشهيد وشعب الشهيد،فصانت العهد وحمت الشرف.فتهليلا وتكبيرا لهذا الموقف الأعلى لرفيقة الدرب الكفاحي للسيدة الفاضلة. وتحية جميلة لأبنائه و ذويه الذين لم يبكوا أباهم بل كرسوا كل حياتهم وبكل ما يملكون من قدرات وطاقات وصمود وصبر وتحمل إلى درجة المعجزة ،لا يرضون بديلا – ولو أعطوا زينة الدنيا كلها- عن معرفة الحقيقة كل الحقيقة عن قضية المهدي بنبركة التي هي ليست قضية عائلية أوحزبية انتهازية ،بل قضية الشعب المغربي قاطبة والعالم الحر.
فسلام عليك يامهدي يوم ولدت ويوم استشهدت ،ويوم تبعث حيا. وألف ألف لعنة على الكلاب العاهرة الفاجرة الخائنة التي مست جسد الشهيد الطاهرة المطهرة بالنيل والغمز واللمز والحقد تماما كالذين ذبحوه حيا ،وذوبوا جسده ،وتنقلوا به عبر عواصم العهر والقوادة العالمية الفاشستية والفاشية حتى يتأكدوا من موته.
لكن الأمل في كشف الحقيقة عارية حافية حول كل ملابسات وخفايا وأسرار اختطاف المهدي الهادي أن تأتي من العهد الجديد كما يحاول أن يوهمنا"طياحوا وكلاب صيد التاريخ"فلقد علمني الشاعر الكبير أمل دنقل.
لاتفرحوا وتأخذكم السعادة ،فقيصر يموت ،يولد قيصر جديد. لا تصالح،أترى لو استبدلوك لؤلؤتين مكان بؤبؤة عينيك ،هل بهما مبصر وترى؟لا تصالح...إن بيض الأفعى لا يتفقص إلا عن جنس الأفاعي،فاحذرأن تغمض سيفك في غمضه ،إنهم كلهم كلاب البحر.إن الذي يفلق الحب ويبلج الفجر ويشقق الأمل هو ثورة الشعب.إن الفراعنة والقياصرة والأباطرة لهم وجه واحد ،متشابك ومتشابه هو التوحش والتبربر وأكل لحوم البشر،ولا يمكن أن يرقى هؤلاء إلى مستوى البشر.

ليتني أكتب بالمنجل تاريخي.
والمطرقة قدري ومصيري.
وبالفأس حياتي.
وبالبندقية ثورتي.
وبغصن الزيتون الأخضر ظلالي.
عش مطمئنا امنا يا مهدي،أنبيك أن سفاح الرباط:نيرون مراكش مات ، ولم تمت أنت يا مهدي.ما زالت مراكش بعينيها تقاتل.. وإذا أنت استشهدت ،فشهيد يسقط ،يملأ وادي أم الربيع،ملايين الثوار والثوريات.
فانهض يا مهدي من قاع الأساطير ،وانتصر لثورة ربيعية مغربية شبابية فيبرارية، ووحد رايات العمال ،ومناديل الفلاحين ،بكل ما أوتيت من شبق الثورة وحب الحياة ،والحرية والمساواة والإخاء الانساني ،والوطن الحر الديمقراطي.
وحد شعبك بمعجزة مغربية وعربة وأممية،فأنت الحي الخالد السرمدي ،فاظهر مثل عنقاء الرماد من هذا الدمار العظيم الذي خلفته اليات القمع والتخريب والقتل لأكبر سفاح عرفته البشرية.
عل صوتك يا مهدي بالأغاني الثورية ،فالأغاني الثورية لا تزال تطلع من جبالنا :تنادينا للحرية للكرامة للإستقلال للوحدة.
المهدي سعيدة البيضاء عمر زروال تشي غيفارا ،كفر قاسم ،صبرا شاتيلا ثورة الريف عبد الكريم بور سعيد محمد درويش الشاعر الفيلسطيني الأممي الذي غنى للشهداء الذين لهم وجه واحد في ملته واعتقاده:
وكأنك يا مهدي تتحدى قاتلك الحسن السفاح وباستعارة اللغة العليا لمحمود درويش ،وتعزف لشعبك هذة الأغنية/ الحياة.
إنني عدت من الموت لأحيا ،لأغني.
فدعيني أستعر صوتي من جرح توهج.
وأعينيني على الحقد الذي يزرع في قلبي عوسج.
إنني مندوب جرح لا يساوم
علمتني ضربة الجلاد أن أمشي على جرحي
وأمشي
أمشي
وأقاوم.
وماذا نقول يا مهدي للأجيال،"أنك قاومت الاستعمار،فاغتالتك كتائب الإعدام "الحسنية" فتشردنا معك.
المهدي ،يا ليتك تسمع أغنيتي .،التي أغنيها لحشود الجماهير الثورية عمال وفلاحين وطلبة ونساء ثوريات وشباب تقدمي ثوري.إن هؤلاء هم من يغني للوطن كالرياح العاصفة العظيمة.هؤلاء بأعلامهم الحمراء اللامعة هم من جر نظام الخيانة على التراجع.
هؤلاء الثوار هم من لاينسى"أن هذا النظام هو من جعل الدماء تصبغ أنهارنا وبحارنا وجبالنا"
المهدي لن تطغى الكابة ولا الحزن ولا السوداوية في يوم ذكرى اختطافك واغتيالك على يد الأمبريالية والاستعمار الجديد والصهيونية والرجعية المعربة.
وإذا كان هناك من يروج الدعايات المسمومة حول براءة المخابرات الأمريكية والموساد الصهيوني وكتائب الموت"الحسنية" فلن يكون من قام بتصفية الشهيد المهدي بنبركة تصفية إجرامية دموية،إلا الشياطين الرجيمة القزمية باسم ونيابة عن التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي.
إن اغتيالك ليس موجها نحو شخصك العظيم ،بقدر ما هو انقضاض على الثورة المغاربية والأممية ،في كامل أبعادها"بتراثها العظيم للثورة الريفية والمغربية بقيادة البطل العظيم ،محمد ابن عبد الكريم الخطابي ،إلى ثورات المدن والقرى ،إلى انتفاضات الطلبة والتلاميذ والنساء،ليسرقها النظام وفي واضحة النهار ،ويلفها ويكفنها ويدفنها ،لتصبح"ثورة الملك والشعب"
ترى ماذا تعلم العمال والفلاحون من اغتيالك؟لقد كانت هناك المراثي للفقراء والمسحوقين ،وأغاني الحقد الثوري ضد مصاصي دماء المغاربة من ملاكي الأراضي وأباطرة المال الذين تحصنوا و يتحصنون تماما"كما كان يفعل اللوردات في القرون الوسطى وراء قلاعهم في أوروبا."
لماذا أعتبر أن القصد البعيد لاغتيالك ،إنما من أجل أن يخلو لهم الجو للمزيد من النهب والاستغلال والتبعية الفجة للاستعمار والامبريالية والصهيونية العالمية.
لذلك أحيي عاليا والدتك حين بعثت برسالة إلى الجنيرال دوغول رئيس الجمهورية الفرنسية ،مضمونها"إن مصير ولدي المهدي هو بين يديك"
ولم تبك إلا دمعتين ووردة"
هكذا غنت مع كل الثوريين في القارات الخمس التي كرس ولدها المهدي حياته من أجل تحريرها من نير وقبضة الامبريالية والاستعمار والصهيونية.
فغن معنا أنت الحي الواقف أو خلنا نغن لك:
أنت فقير،وأنا فقير
من بين عشرة رجال،تسعة فقراء
إذا اتحد الرجال التسعة الفقراء
أين سيكون إذن ملاكو الأراضي السفاحون؟ الشاعر الصيني،القائد العام لجيش الشعب الثوري الأحمر،تشوده.
إن اغتيالك لن يصرفنا عن توجيه نقدنا للحركة الوطنية والثورية التي كنت أحد قوادها العظام، وبكامل المنهج النقدي الضدي المتفجر اللا مهادن.إنه لا يتعلم المناضل إلا من الأخطاء وضربات الأعداء القوية،مثل الضربة القوية التي وجهها "سفاح العصر الحسن" للثورة المغاربية والأممية.
لقد اعترفت في كتابك" الاختيار الثوري في المغرب"اعترافا نبيلا ثوريا بالأخطاء القاتلة.إنه اعتراف وإقرار بأن اليمين الرجعي كان منظما تنظيما محكما وجيدا ،تاكتيكيا واستراتيجيا،بينما اليسار اقترن ويقترن بالتشرذم،وكما تأكد بالملموس بعد التحليل الملموس أن البرجوازية الصغرى لا يمكن أن تقود ثورة اجتماعية واقتصادية وسياسية واجتماعية. وكل ثورة تطبع وتبصم ويختم عليها ببؤس الفلسفة والعقلية القاحلة فاقرأ عليها فاتحة الموت.
لقد كنت مشروع شهيد حتى وأنت بيننا، وكنت شهيدا على أعنف الضربات وأصعقها ،التي وجهها النظام الرجعي والعميل للأمريكان والفرانسيس وال صهيون وال سعود للحركات اليسارية ،وأكبر الضربات هو ضرب الحزب الشيوعي المغربي وضرب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب: المنظمة العتيدة الديمقراطية الجماهيرية والتقدمية والمستقلة.
إن فقدان التنظيم الثوري الموحد، والبعد الكامل عن الجماهير الشعبية والعمالية والفلاحية والنسائية والطلابية والشبابية هذه الطبقات الثورية التي تشكل العمود الفقري لكل ثورة حقيقية. فكانت المأساة أن تسقط في بداية الطريق لتترك المكان عاريا للبومات والغرابات المخزنية تفصل المغرب كما يحلو لها أن تفصل
على قد أسرة الامبريالية والاستعمار والصهيونية والرجعية المعربة المسعودة.
وهكذا خرجنا من درس ثوري هو أثبت الثوابت:أن المنتصر في النهاية هو الأكثر تنظيما وعزما ومرونة في الحركة مع تحولات الواقع ومتغيرات السياسة.
فلم يكن أمام النظام المتحالف مع الاستعمار تحالفا عضويا من وسيلة إلا أن يضرب ضربته الاستباقية ،ويغتالك وكوكبة جميلة من الشهيدات والشهداء،لوقف الزحف الشعبي الهادر والمتعاظم
لقد فشلت الثورة يا مهدي لأنها فشلت في تنظيم العمال والفلاحين وبشكل علمي وكفاية حازمة ،فلم تنقل الثورة الاجتماعية إلى نهايتها،وبسبب تورط القادة في اختلافاتهم الحادة ،فارتكبت أخطاء تاكتيكية واستراتيجية قاتلة ومدمرة.فلم يحسنوا إدارة الصراع الطبقي ويدبروا اختلافاتهم
إن الموت في الائتلاف ،وفي الاختلاف حياة.كما يقول مهدي عامل.
إن الثورة يا مهدي لن يقوم بها إلا الثوريون أصحاب القبضات الحديدية والفولاذية وبأكثر التنظيمات وعيا طبقيا وأفضلها تدريبا وانضباطا وأكثرها وضوحا إيديولوجيا.
ستبقى يا مهدي القائد العظيم للثورة المغاربية والأممية والشخصيات الأسطورية في التاريخ المعاصر ،والنجم الأحمر الذي إن أفل فلكي يجدد ناره و-شراقه.
لقد منحت يا مهدي الأمل وأشعلت الشمعة المضيئة على افريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية،فكان لا بد من اغتيال الأمل وإطفاء الشمعة قبل أن يتحقق الأمل ويصعب سحقه.
فأنصت الآن جيدا لأغنيتي.
العمال والفلاحون فقراء جدا
يأكلون المرارة بينما يأكل ملاكو الأراضي اللحم،
والعمال والفلاحون يعملون
بينما ملاكو الأراضي يلهون ويعبثون
آه، كم ذا صعب.
....................
يجب أولا أن نتحد ونرفع الراية الحمراء.
ثانيا أن نخيط شارة أرداتنا
ثالث،أن نحطم الرجعيين في القرية
رابعا،أن نستولي على البنادق من ملاكي الأراضي
ونسلح أنفسنا.........
.............
نحن الجماهير يجب أن نكون واضحين
حطموالمتسلط العسكري......
وليس الجنود الفقراء
فهم فقراء مثلنا
اه ،فقراء مثلنا
يعيش الشعب يعيش الشعب يعيش الشعب.
مهمتنا تدمير الامبريالية والصهيونية والقوى الاقطاعية
تنفيذ الثورة الاجتماعية والزراعية
وتحقيق سيادة الشعب
كن رجلا ،كوني امرأة في حركة 20فبراير ،لا تأخذ إبرة أو خيطا من العامل والفلاح
انشر مبادئ الحركة بين الجماهير
وعمق وعيها السياسي والطبقي
(اقتباس من الطريق العظيم ل: أغنيس سميدلي من الصين)
حامي حمى زهرة الشهداء من دعاة الرثاء:
محمد فكاك.خريبكة المغرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش