الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشكالية الثقافة والثقة ..

واثق الواثق

2011 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


إشكالية الثقافة والثقة ..
من أهم ما نمر به من إرهاصات وإفرازات وتقوقعات وتمحورات على صعيد الساحة السياسية والأمنية هي أزمة الثقافة والثقة بين الإطراف التي تدعي الوطنية وهي طامة كبرى وانتكاسة كبيرة للمبادئ الديمقراطية والقوانين الدستورية التي شرعتها الكتل السياسية المتصارعة والمتغانمة على السلطة الآن ,وهو أمر طبيعي في ظل الاحتلال وغياب القانون السماوي والوضعي والأخلاقي وسيادة قوانين الغاب والمحسوبية والطائفية ,ونحن لانريد أن نعلق أخطائنا كمواطنين عاديين على من انتخبناهم رغم الظروف الصعبة التي كانت سائدة في وقتها والتي كان السياسي لا يجرؤ ان يخرج من عتبة داره او ان يتجاوز على ابسط مواطن ولذلك وجدنا الألفة والمواطنة الحقيقية في تلك الفترات التي تضامن فيها معظم أفراد وفئات وطوائف وقوميات الشعب الواحد الذي نبذ الديكتاتورية المقيتة التي كانت تحكم العراق بقبضة حديدية وتضامن مع سياسييه الجدد قلبا وقالبا عله يصل إلى بر الأمن والأمان وتحقيق الآمال والوعود الوردية التي وعدوه بها ..إلا إن تشظي العملية السياسية بسبب وجود الاحتلال ودعم دول الجوار للجماعات المسلحة و الإرهابية والتدخلات الإقليمية والخارجية والصراعات الدولية وتصفية الحسابات على الساحة العراقية أفرزت نوع جديد من الإستراتيجية والعقلية والسلوكية العراقية المنافية لما نادت وآمنت به قبل عام ألفين وثلاثة , وهي انعطافة كبيرة وخطيرة في مستقبل العلاقات السياسية بين الأحزاب العراقية التي وعلى ما يبدو إنها اتفقت على أن لاتتفق في نهاية المطاف وهو مااكدته وستؤكده الأيام القليلة الماضية والقادمة ,..
فاالمطاليب والدعوات بدأت تطفو على السطح حين بدأت اطاريح البعض باستقلال الأقاليم الشمالية او تطبيق المادة مئة واربيعن من الدستور ودعوات أخرى لإنشاء أقاليم في الجنوب والغرب والتشظيات بين الكتل السياسية المختلفة والانشطارات في داخل الكتلة الواحدة ودعوات جميعها إفرازات مرحلة مضطربة وملتهيبة تحولت فيها المطاليب الوطنية إلى مطاليب مناطقية وقومية وطائفية حتى وصلت إلى مطاليب عشائرية وهي ماافرزت وللأسف تشظي حتى في داخل النسيج المجتمعي العراقي الواحد الموحد والذي لم يشهد هذه السجالات والشجارات والانشقاقات من قبل مما يؤكد ان السياسة بدأت تفرق بدلا من ان تجمع ..
وهذا يقودنا إلى تشخيص أسباب هذه الأزمة الخانقة والتي من المحتمل تؤدي الى تمزيق وتفتيت البلاد وهو ما لمسناه اليوم من مطاليب البعض لإقامة أقاليم او كونفو فدراليات بحجج ربما واهية بعيدة عن الوقع بل لاغرض شخصية نفعية الهدف منها هو تضيق الخناق على الحكومة وإضعافها وفي مفترس الاسود تشبع الثعالب .والمتتبع لهذه المطاليب يرى ان سقفها يزداد يوما بعد يوم وبالتحديد مع الإعلان عن انسحاب القوات الأمريكية المحتلة او بلقاءات بعض الشخصيات السياسية او زعامات الكتل مع المسؤولين الأمريكان ما يدلل ان ازدياد وتيرة العنف السياسي والأمني والاجتماعي تزداد كلما تم طرح ملف خروج القوات المحتلة من العراق كون هذه الشخصيات السياسية او الكتل ترى بقائها ونفوذها وتنفيذ مطاليبها لا يتم الا من خلال القوات المحتلة .
ولكي يخلو لها الجو لتبيض وتصفر فعليها ان تتناغم مع الشروط و والتوجيهات الأمريكية والإذعان لها وهو م اخلق ازمة ثقة حقيقية وواضحة بين الكتل السياسية التي هي فعلا كانت ولازالت تعاني من أزمة ثقافة حقيقية بالمجتمع العراقي القبلي الديني القومي وبواقع السياسية العراقية والإقليمية والدولية فقد وقعت السياسة العراقية بسبب أزمة الثقافة والثقة بين فكي الكماشة المخابراتية الدولية والإقليمية فصارت مجرد ألعوبة او كرة تتقاذفها هذه الدول كيفما تشاء والسبب هو إذعان بعض السياسين لهذه الضغوط والتدخلات لأسباب طائفية او قومية او شخصية ما ادخل البلاد والعباد في نفق مظلم تعرف بديته ولكن لم تعرف نهايته ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تبدأ من مدينة تبري


.. مقاطعة حفل ممثل هوليودي لدعمه للاحتلال الإسرائيلي




.. حزب الله: استهدفنا مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى ومزارع ش


.. الاتحاد الأوروبي يفعّل نظام كوبرنيكوس لمساعدة إيران.. ماذا ي




.. استشهاد رئيس قسم الجراحة بمستشفى جنين