الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسماء الاسد: وردة في صحراء أم شوكة في بستان؟

محمد زهير الخطيب

2011 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


أسماء الاسد -زوجة بشارالاسد- التي ولدت في بريطانيا ولبست الثياب الفاخرة الباريسية وتزينت بالجواهرالمتألقة اللندنية، وصفتها مجلة (فوغ) للازياء بأنها "وردة في صحراء"!!!، بينما قالت صحيفة "باريس ماتش" الفرنسية: إنها "ضوء في دولة مليئة بالمناطق المعتمة"!!!، أما الوردة فهي أسماء، وأما الصحراء فهن نساء سوريا الفلاحات الفقيرات بثيابهن المغبرة وأيديهن الخشنة من العجين والغسيل!!! تلك إذن قسمة ضيزى.

أسماء الاسد تتجاهل القتل والبطش الذي تتعرض له أخواتها السوريات، فعندما دعت أسماءُ مجموعةً من عمال الإغاثة الشهر الماضي لمناقشة الأوضاع الأمنية في سورية، التزمت أسماء الصمت عندما سمعت عن مآسي المحتجين، ولم تبدُ عليها أي مظاهر للتأثر!!! فهل هذه وردة أم شوكة،؟ وهل هذه ضوء أم عتمة؟ وقد قال أحد عناصر الاغاثة: "حدثناها عن قتل المحتجين.. وأخبرناها عن هجمات قوات الأمن على المتظاهرين، وعن اعتقال الجرحى ومنعهم من العلاج في المستشفيات.. لم يكن هناك أي رد فعل.. لم تتفاعل أو تبدي أي رد فعل على الإطلاق!!!.

إنّ التي لا تحركها قصص القتل والسحل والدماء لا يمكن أن تكون وردة، إنّ التي لا ترتجف من قصص الفتيات المغتصبات والمقطعات في ثلاجات المستشفيات لا يمكن أن تكون ضوءً، إن التي لا تحركها صورة الامهات الثكالى النائحات على أطفالهن لا يمكن أن تكون متحضرةً، وقد بلغ عدد الاطفال الذين مزقهم رصاص زوجها أكثر من 200 طفل معروفة أسماؤهم وأعمارهم... موثقة أخبارهم في لجنة حقوق الطفل في الامم المتحدة. أما مجموع القتلى فقد تجاوز ثلاثة آلاف، وأضعاف ذلك جرحى ومعتقلين.

أما الورود الحقيقية فتعالوا احدثكم عنها، إنهن نساء سورية العظيمات اللاتي شاركن في المظاهرات السلمية في كل انحاء سورية، بل وخرجن بمظاهرات كلها نساء تتحدى الدبابات في درعا وبانياس وحمص وتطالب بعودة أزواجهن وأبنائهن وإخوانهم المعتقلين. الاضواء الساطعة هن أمهات الشهداء الاطفال حمزة وهاجر ويزن ومجد وطلحة... والسيدات اللاتي قدمن الطعام والشراب للمتظاهرين المسالمين، والأديبات والفنانات اللاتي طالبن بايصال الحليب إلى أطفال درعا، الشابات والصبايا اللاتي كتبن الشعر والنثر في مدوناتهن وصفحاتهن أو شاركن في الحراك السياسي ودفعن ثمناً لذلك أجمل سني عمرهن كالدكتورة فداء الحوراني وطل الملوحي وسهير الاتاسي ورزان زيتونة ومروة الغميان وريما فليحان ومي سكاف...

ومع ذلك دعونا نقدر ونثمن لاسماء الاسد أنها سكتت فقط بوجه شاحب شمعي، لم تنبس بكلمة، إنها لم تنطلق لتكذب وتشبح على طريقة زوجها وعلى طريقة بثينة شعبان ووليد المعلك وباقي الشبيحة، إنها التزمت أدبها واكتفت بالصمت في مملكة الصمت وهي تحت سطوة الشبيح الاكبر بشار، فليس الساكت كالكذاب، ولعل يوماً يأتي تتكلم فيه أسماء بصراحة، بكلام منحاز للوطن، كلام يليق بسيدة مثقفة متحضرة تعرف معنى الحرية وتدرك مدى الاجرام الذي تورط فيه زوجها الذي ضيع الفرصة تلو الفرصة، وترك خلفه تاريخاً أسوداً لاسرته وأولاده وأحفاده.

لا أرى أن ذلك اليوم سيكون بعيداً عندما ستقف أسماء الاخرس من بيتها في لندن لتتبرأ من ذلك الماضي الرهيب، من ذلك الكم الهائل من القتل والاجرام الذي أحاط بها، ستقول يومها: لقد كان كابوساً مريعاً لم أدر كيف تورطت فيه وحمداً لله الذي عافاني منه، وسيكون من حولها ثلاثة أطفال أيتام تحاول أن تنسيهم إسم والدهم وتاريخه المشين.

هل تظنون أن ما أقول خيالاً؟ تذكروا معي صدام وبن علي ومبارك والقذافي... إنه التاريخ الذي لا يرحم من لا يتعلم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رسالة إلى : محمد زهير الخطيب
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 10 / 19 - 09:08 )
عندما نشاهد صورتك في موقع الحوار, نظن أنك جامعي منطقي, أو أستاذ ديانة متزن, أو معلم هادئ صبور في مدرسة. ولكنني لما قرأت كلماتك هذا الصباح عن السيدة أسماء الأسد, وأنت تكتب آمنا من مدينة كندية, تغيرت هذه الصورة الخاطئة جدا التي تخيلتها لك. وكم أنا آسـف أن تأتي هذه الكلمات الجارحة منك ضد إنسانة مثقفة مهذبة, لم تتوان لحظة واحدة من أول أيام زواجها بالرئيس بشار الأسـد أن تجلب قليلا من السعادة للعائلات السورية, ضمن إمكانياتها التي يسمح به دورها القانوني.
أن تكون مختلفا مع زوجها, سياسيا وحربجيا ودينيا وثورويا وانقلابيا. هذا حقك الكامل الذي لا أناقشك به على الإطلاق. ولكن في هذه المعركة اليوم, لماذا ضاع كل تهذيب وحكمة وأخلاق؟ ألا يمكنك أن تحافظ على التهذيب وعدم انتقاد سيدة, لا يمكنك من مدينة كندية أن تحكم ـ من غير تهذيب ـ بما تفكر وتشعر حقيقة, وما هي أحاسيسها تجاه الشعب السوري.
ولك ـ حسب الأصول ـ تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


2 - اكذب اكذب واكذب حتى تصدق نفسك
عبد الامير علي ( 2011 / 10 / 19 - 09:12 )
اكذايبكم وفذلتكم تحطمت على ارادة سوريا شعبا وجيشا ونظاما. هذه الاكاذيب المكررة الغوبلزية (غوبلز) كررت في العراق اذ احد اسياد ثورتكم وهو رئيس وزراء دولة كبرى قال ان العراق يملك صواريخ محملة برؤوس نووية تصل بريطانيا خلال ثلاث ارباع الساعة. واما السيد الاكبر بوش فحدث ولا حرج واليوم اوباما وخزعبلات تفجير واغتيال السفير السعودي ...الخ فما بالنا بكم يا محسوبين على هؤلاء، لقد سبقوكم الذي كانوا في المعارضة العراقية بالاكاذيب وقصص الف ليلة لارهاب الشعب العراقي وبنفس الوقت اعطائه جرعات من الامل والحلم الامريكي الغربي القادم لهم والنتيجة معروفة للجميع. انتم من نفس طينة هؤلاء ولكن الفرق ان في العراق وليبيا اخترق الانسان لا في سوريا وستبقون اقزام في منطقكم وادوراكم. انا وكل انسان حرا يعشق الحرية والديمقراطية وقبل كل شي في بيتي وطني اولا ولكن الذي يقبض الدولار واولهم العلماني السوربوني الذي يترأس مجلس غالبيته سلفي-اخونجي من اجل الانقلاب الاميركي في سوريا هذا لم يحدث في التاريخ قط.


3 - العراقي والليبي لم يخترق
ابو نور ( 2011 / 10 / 19 - 23:44 )
يا عبد الامير علي صدامك اعترف بنفسه انه قاتل وعليه لم تفتر المعارضه العراقيه ولم تكذب والعراقي والليبي لم يخترق كما انت مخترق من قبل القتله ومخوزق وصدامك فاطس ولا امل له بالحياه وسيلحقه بشارك حامي حدود اسرائيل


4 - على الكاتب أن يعرّف الحضارية
معاوية علي ( 2011 / 10 / 20 - 07:08 )
فعلى طريقة المعلقيّن انت تتكلم بطريقة غير حضارية عن سيدة
فما هي المشكلة ان كانت تملك قصر منيف من زوجها هو الثاني بعد قصر الملكة؟ هل هي جريمة ان كان زوجها غني من مجهوده ومجهود ابن خاله؟
وهل يعني ان امواله حرام ان كانت من بزنس شريف من ارباح شركات العيلة
لاتنسى يا استاذ انها ادخلت البهجة والسرور على قلوب بعض العائلات السورية
واليوم يدخل زوجها المزيد من البهجة والسرور
المهم تكون الحضارية مصانة
وليس مهم الكم بل الكيف
هذه السيدة رفعت اسم سورية عاليا في ارجاء اكبر وارقى صالونات العالم وبوجه الخصوص فرنسا فحاربتهم باسلحتهم واثبتت ان المراة السورية تستطيع ايضا ان تقف ندا للفرنسية لا بل تتفوق عليها
ورغم ان كلفة ذلك قد وصل لبضع عشرات ملايين الدولارات او اليورويات فلا باس فهي تصرف من فلوس بزنس شريف وحلال
المهم ان تبقى الحضارية بخير
وتبقى سورية بخير بفضل رئيسها الشاب الدائم وزوجته الحضارية
وتصبحوا على حضارة يا حضاريين


5 - شوف مين عم يحكي عن غوبلز، عبد الأسد شخصياً
نبيل السوري ( 2011 / 10 / 20 - 07:37 )
الموضوع يا عبد الأسد هو عن زهرة الصحراء أسماء الأخرس آل الأسد وليس عن ما ذهبت إليه من ترهات

سوريا ليست مزرعة للأسد والأخرس
وهذا النمط من التصرف القذر لأسماء زوجة اللص هو عار لو كان في بلد غني فما بالك حين يحصل في بلد أفقره معلمينك وأوصلوه لأقل ما يمكن في معايير التطور والنمو وأعلى ما يمكن في معايير الفساد وسوء الإدارة
لذلك إن كنت تريد الرد فحد أدنى حافظ على الموضوع ولا يأخذك الحال بدفاعك عن المجرم إلى مكان آخر

و الأستاذ بسمار: رغم أني ربما أبعد منك عن كاتب المقال، لكن ذلك لا يدفعني لمخالفته نكاية به
وأقول إن ما ذكرته قد جانب الصواب
فأسماء الأسد قد تكون أدخلت شيء من سعادة زائفة على قلب بعض السوريين لكن بكلفة باهظة جداً
لا تنس أنها تعيش ببذخ غير مقبول ولا حتى بمعايير الملوك. ولا يهم الشعب السوري الفقير إن أرست صورة كاذبة عن سوريا، فسوريا الحقيقية ترزح تحت احتلال دام 48 سنة وجعلها من أفقر بلدان المنطقة، لكنه جعل من اقترنت بهم أسماء من أغنى أغنياء العالم، وطالما هي ارتضت أن تقترن بعصابات قطاع طرق فهي ليست بمنأى عن المحاسبة

تحية مهذبة


6 - انا لها حين تترمل
ابو ايوب ( 2012 / 3 / 26 - 14:21 )
تحية ثورية لابطال سوريا الحرية ارجو ان تقبل سيدة سوريا اليوم وارملة الاسد غدا بعد اكمال عدة زوجها بقبول زوجا لها نكاية في زوجها ومن اجل تجربتها الحضرية إلى جميع اقطار الدول العربية
دمت ياشام على الطغاة عصية

اخر الافلام

.. أوكرانيا تقر قانونا يسمح لسجنائها بالقتال في صفوف قواتها الم


.. دول الاتحاد الأوروبي تتفق على استخدام أرباح أصول روسيا المجم




.. باريس سان جيرمان.. 3 أسباب أدت للفشل الأوروبي منها كيليان مب


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقاشات في إسرائيل بشأن بدائل إدارة مع




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: المهمة لم تكتمل في الشمال والصيف ربم