الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول موت الرأسمالية …!

فواز فرحان

2011 / 10 / 20
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الكاتب العزيز رعد الحافظ أرسل لي إستفساراً حول هذا الموضوع يطلب فيه الإجابة عليهِ حتى ولو بسطرين ، والحقيقة ان هذا الموضوع بالتحديد لا يمكن الإجابة عليه بسطر أو سطرين أو إطلاق تعبير معيّن يقرّب الصورة حول مصير نظام إجتماعي يحكم البشرية منذ عقود ألا وهو النظام الرأسمالي ..
كما أن إجابة بعض من الكتاب والمشاركين في هذا الإستفتاء البسيط لا تعني بالضرورة صحة إجراء المقاربة الدقيقة مع أرض الواقع ولا حتى يمكن الإستناد عليها ، لماذا ؟ السبب في رأيي أن الموضوع أعمق بكثير من تلك الإجابات الإنفعالية العاطفية التي تبتعد كثيراً عن موضوع علم الإقتصاد الذي يمكنه تحديد الشكل الخارجي للنظام أما شكلهُ الداخلي فمرتبط الى حد بعيد بعقلية سياسية تتبنى عقيدة معينة هدفها حماية مصالحها ، قبل كل شئ ينبغي للمرء أن يُعرّف الرأسمالية ويبحث في معانيها وأهدافها قبل الحكم عليها إن كانت خيّرة أم شريرة ..!
في منظومة متكاملة لها مجموعة ضخمة من المؤسسات المالية والمخابراتية والعلمية والصناعية والفنية والرياضية والدينية وكل شئ تقريباً يمت بصلة لحياة البشر على سطح كوكبنا صحيح أنها كانت جاهلة ومتعجرفة في القرنين السابقين لكنها غيّرت من شكلها وأصبحت كما قال الاستاذ صادق الكحلاوي تعمل بوعي ومرونة وهي لم تمت فعلاً ولن تموت في المستقبل القريب طالما بقي الذراع العسكري لها حياً ( حلف الناتو ) ، عندما أقول البحث عن المعاني والاهداف أقصد تماماً إتخاذ موقف محدد منها ، فهي تقوم على سيطرة أقلية مالية ( أوليغاركية ) تتحكم في مصير البشرية تنظر هذهِ الأقلية لباقي البشر على أنهم طبقات من خدم ورعاع ، حتى خيرة العلماء الذين خدموها تعتقد هذهِ الرأسمالية أنها أعطتهم أكثر من حقهم بكثير من خلال المال أو التكريم بجوائز دولية أو بقاء بعض هذهِ الاسماء خالدة في الكتب والمكتبات ، قد تشمل طبقة الخدم هذهِ حتى رؤساء دول كمبارك وساركوزي وبن على وضياء الحق وراسموسن وغيرهم ، أما طبقة الرعاع فالمقصود بها الشعوب بشكل عام بما تشمله من طبقات مثقفة ولبرالية ودينية وحتى رجال الاعمال في بلداننا تشملهم هذه التسمية لانهم لا يتمكنوا من التعاطي بشكل سليم مع طروحات الأوليغاركية أو تفهّم واجباتهم تجاهها ..
من يتجاوز هذهِ التعريفات سواء أكان رجل سياسة أو رجل أعمال ويحاول تقزيم هذهِ القوانين التي تفرضها هذهِ الأقلية على العالم يجابه بعدة طرق كان أقربها مصير أولاف بالمة ورفيق الحريري فكل من الإثنين سخر من هذهِ القوانين على طريقتهِ الخاصة وإنتهوا الى ذلك المصير ..
السؤال الذي أعتقد أنهُ ينبغي على كل مثقف أو متنوّر طرحهُ على نفسهِ هو ..
أين أقف من هذهِ المعادلة ؟ بين الرعاع والخدم ! أم بين دعاة التغيير والثورة على هذهِ الفئة الفاسدة التي تعبث بمصير البشرية ؟
طبعاً يبحث المرء عن تبرير لمواقفهِ دائماً حتى وإن كانت التبريرات غير صحيحة لكنها مقنعة للبعض وهذهِ القناعة عند البعض تولّد شعور بالصحة في داخل من يطمح الى تدعيم مواقفهِ ، فالثورة ضد هذا النظام ليست بالأمر الهيّن لا سيما عندما يكون مدركاً لسلاح هذا النظام وأدواتهِ فالأمم المتحدة هذهِ المنظمة الدولية بأسرها هي من صنيعة هذا النظام وهي مطية لكل قراراتهِ حتى وان كانت مجحفة وقاسية ومضطهدة لشعب من شعوب العالم ، وهي تقيس الأمور على مزاجها ومصالحها وليس على أساس رؤية منطقية للحالة الدولية في كل قضية ، وكذلك تعرّف الامور وفقاً لمصالحها وأهدافها وليس وفقاً لمنظمومة العدل والقيم الإنسانية !!
لذلك أعتقد أن إجراء إستفتاء حول موت الرأسمالية يمكن تشبيهه برجل يحمل وردة ويقطف أوراقها ويعّد مع نفسهِ ( ماتت ، لم تمت ، ماتت ، لم تمت ) والموضوع في الحقيقة يتجاوز ذلك بكثير ، أحترم بكل ثقة آراء من إستنجد بهم العزيز رعد وأعجبني كلام الدكتور صادق الكحلاوي وهو يشبه تماماً رأي استاذا في كلية الاقتصاد في جامعة استنبول عندما سألتهُ نفس السؤال عام 1994 فكان الجواب مطابقاً تماماً لكلام الدكتور صادق !
سأحاول التوقف عند أغلب الآراء التي إستند إليها العزيز رعد الحافظ ، وتفاجئت طبعاً بوضعهِ رأي السيد ابراهيم الصميدعي الذي قال عنها أنها( أي الرأسمالية سلوك فطري ملازم لطبيعة الشخص الآدمية ) والحقيقة ان هذا التعريف بعيد كل البعد عن قاعدة البحث العلمي وتعريف المواضيع ، فالرأسمالية كما نعلم توّلدت نتيجة إنتصارها الثوري على المجتمع الإقطاعي وقبل المجتمع الاقطاعي كان هناك مجتمع المشاعة البدائية وبالتالي لم ولن تكن الرأسمالية ذات يوم سلوك فطري بل هي تكريس لقيم جديدة إنتصرت على قيم المجتمع الذي سبقها وبالتالي تنعدم صحة موضوع السلوك الفطري هنا !!
أما باقي التعليق فأعتقد هنا أنه يشكل رأياً شخصياً لا يسعني إلاّ إحترامهِ ، ورأي العزيز الكاتب محمد البدري أيضاً أعجبني وهو يسأل عن البديل ، هنا أقول أن البديل ستقدّمهُ لنا الرأسمالية نفسها من خلال التنازلات التي سترغمها الطبقة العاملة او الثائرة أو شباب اكتوبر العالمي الذي غطت تظاهراتهم مئات المدن عبر العالم على تقديمها ، أما الحديث عن الشيوعية فذلك موضوع بعيد حالياً عن حديثنا لأن الرأسمالية ستحاول تغيير ثوبها عشرات ومئات المرّات في العقود المقبلة قبل أن تخسر معركتها ، فالمجتمع الشيوعي بحاجة لعاملين أساسيّين على الاقل للوصول الى أعتابهِ وهما العقل والضمير الكُلّيّيَن وهما في بداية نموّهما في المجتمعات الأثر تحضّراً في العالم كفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ، أما روسيا والصين فهما بعيدان كل البعد عن هذا الهدف في المستقبل المنظور ، ولتحقيق هذين العملين ينبغي توفر شئ من الحرية وهو ما موجود بشكل نسبي في الغرب ، ويُسّهل عملياً تطوير المجتمعات وتعميق وعيها بالمصائب التي تصدّرها هذهِ الرأسمالية للمجتمعات البشرية ..
مثال ذلك هو العولمة فهي مصطلح جميل لفكرة قبيحة ، الإمعان في تفسيخ المجتمعات البشرية وتسطيح قيمها وأفكارها وطروحاتها هي الوجه الآخر للمصطلح ويدرك ذلك كل من يتمعّن في تفسير إفرازات هذهِ العولمة على المجتمعات ، كما أنها عملية تشريع وتبرير سرقة منظمة لجهود وأفكار ونضال الشعوب وقضاياهم والأهم من كل ذلك مقدّراتهم المادية والبشرية ووضعها تحت الوصاية بمباركة المنظمة الدولية التي تعمل لهذهِ المنظمومة الرأسمالية ، وكذلك البحث عن خدّام جدّد ووجوه جديدة لمنظماتها المتشعبة ، لست مع المُشككين بالمظاهرات التي يُنظمها الأحرار والمثقفين في العالم الغربي كما قال السيد كنعان شمّاس والدكتور عبد الخالق حسين ، لأن هذه المظاهرات يجري تنظيمها منذ سبعينيّات القرن العشرين ولا مبرر لتشكيك بها وهناك عشرات النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني التي يُديرها شرفاء لا يتقاضون المال من جهات مشبوهة سواء أكانت حكومات أم شخصيات ، وموضوع التركيز عليهِ إعلامياً يدخل في إطار التشكيك بها وكذلك مص النقمة لكنهم اي الدول الرأسمالية بعد كل تظاهرة تقدم تنازلاً ، في المانيا على سبيل المثال أثمرت جهود اليساريون وحماة البيئة على إرغام الحكومة على إقفال أغلب مفاعلاتها النووية حتى عام 2020 ، والشئ نفسهُ ينطبق على فرنسا التي وجّه شعبها صفعة لليمين ودعاة الرأسمالية بإنتخاب اليسار بأغلبية مطلقة وربما ستنتقل العدوى تدريجياً الى دول اوربية اخرى !
أما تعليق السيد عبد القادر أنيس فلهُ طبعاً إرتباط بتعريف مفهوم اللبرالية ، وهو كما قرأت من تعليقه يصف جماعته بالاغلبية الصامتة نتيجة انعدام التنظيم النقابي وغيره ، مفهوم اللبرالية لا ينسجم إطلاقاً مع موضوع النقابات لإن اللبرالي هو من يؤمن بحق الحياة كما يشاء المرء ووفق قناعاتهِ لا كما يُفرّض عليهِ أو يُشاء لهُ ! والنقابات تنظيم لمجموعة بشرية قد تخضع لادارة جماعية او فردية وتفرض برنامجها على أعضاءها وبالتالي تتعارض وقيم اللبرالية ، مع ذلك لا يدرك أغلب اللبراليون أن الكلمة مصطلح أفرزتهُ مرحلة معينة من مراحل الرأسمالية لتساهم من خلالهِ بتفسّخ المجتمعات وتسطيح عقولها وأفكارها وجعل المجتمعات تغوض في مشاكل تمثل قشور خارجية لمواضيع جوهرية ..
هذا ليس تقليلاً من شأن الرأي أو الإنتقاص منه ، بل تعريفاً للموضوع أؤمن بهِ . لهذا أرى الخوض في موضوع موت الرأسمالية دون الخوض في موضوع الجرائم التي ترتكبها اليوم من تجويع لمليار شخص على سطح المعمورة ومحاصرة شعوب باكملها لأنها إختارت لنفسها طريقاً معيّناً في الحياة يتعارض مع سلطة الأسياد كمحاصرة كوبا وكوريا الشمالية وغيره من البلدان وكذلك تصدير عشرات الامراض القاتلة لشعوب الارض وإنتهاكها لحريات التعبير من خلال تعريف قضايا الحياة وموضوعاتها من منظمورها الخاص كتعريفها للارهاب ، الذي تتلاعب به كما تشاء ففي السابق كان المجاهدون الافغان والعرب ثورا من أجل الحرية أم اليوم فهم تنظيم ارهابي قاعدي ، ونفس الشئ ينطبق على تعريف منظمات سياسية ودينية عبر العالم إنطلاقاً من مصالحها ..!
ما يهمني في الاجابة على العزيز رعد هو أن يبادر المرء لتعريف الموضوع أولاً كتعريف الرأسمالية حتى وإن كان على شكل حلقات طويلة ، ليس من خلال وجهة نظري بل من خلال إيمانهِ بها أو من خلال إعتقادهِ بصحتها من عدمه ، ثانياً الموقف منها أي تحديد موقف الشخص من النظام الذي يؤمن بهِ وبالتالي البحث عن الدلال المفيدة التي تبرّر إتخاذ الموقف تجاه الموضوع ، القول بموت الرأسمالية يشبه قول نيتشه بموت الله ، هذا القول يُلغي تماماً قروناً من العلم وتعريف تطور المجتمعات البشرية ، فالقول ان الرأسمالية ماتت منذ إجتماع رامبوييه يعني تصديق كذبة الرأسمالية نفسها التي طوّرت أدواتها ووسائلها في البقاء من خلال إفراز قشور الى السطح هذهِ القشور هي مجتمع الخدمات كما يسميه السيد فؤاد النمري ، طالما بقي الناتو بقت الأدوات القامعة للشعوب ، يعني أنها موجودة ولا داعِ لإرتداء نظارات طبيّة لمشاهدتها فقد علمنا ماركس التشكيك بكل شئ حتى نصل للهدف ونُحسّن أدواتنا في البحث عن الحقيقة وتطويرها ..
أنا شخصياً لا أؤمن بفكرة قدرة قيادة حزب شيوعي في مجتمع عالم ثالثي على قيادة المجتمع بشكل سليم الى الاشتراكية والشيوعية ، لأن الانسان في هذا العالم تنقصهِ مسائل أولية بديهية بسيطة كالإحساس الحقيقي بقيم الحياة كالعدل والمحبة والسلام وإحترام الرأي الآخر وغيرها من القيم لذلك أفرزت التجربة الاشتراكية أحزاباً أغلبها تؤمن بالعنف والتصفية الجسدية لإصلاح المجتمعات وبالتالي تناقضت مع جوهر الاشتراكية والشيوعية اللتين تعنيان السلام والتآخي بين البشر ، وإنتهت الى مصير لا يمكن تسميتهِ غير بالمصير البائس ..
هذا لا يعني طبعاً أن الاشتراكية والشيوعية بعيدتان عن الواقع والتحقيق بل أن هناك تطوير كبير يجري على عقول من يقودون المنظمات العمالية في العالم المتحضّر لتشكيل أحزاباً حقيقية يسارية كانت أم شيوعية تؤمن بموضوع التطوّر التدريجي والنضال السلمي لتغيير المجتمعات والوصول الى شاطئ تنعم فيه البشرية أو جزءاً من هذه المجتمعات بنظام سياسي يقوم على العدل ويعطي كل إنسان حقهُ ، لا أقول المساواة لأن المجتمع الاشتراكي هو من يقضي على المساواة ، فلا مساواة بين الكسل والتفوّق ، لا مساواة بين أصحاب الضمير الحي وبين عديمي الذمة والضمير ، لا مساواة بين الأنانية والفردية ومن يؤمن بهما وبين من يؤمن بأهمية المصلحة العامة على الخاصة ، على الأقل هذا ما أعيشهُ واشاهده يومياً في المانيا ، فحزب اليسار يؤمن بخلق كوادر تمتلك حسّاً عالياً بإحترام آراء الناس ويناضل يومياً بكل الوسائل لتعريف المجتمع الألماني بما يحدث على وجه الدقة من أحداث ويفنّد يومياً حججاً وقرارات تتخذها هذهِ الدولة الرأسمالية هنا وهناك ولا يطالب الجماهير بإنتخابهِ عن عاطفة أو تأثر بموقف ما بل من خلال القناعة ومقاربة الامور بشكل سليم ، صحيح أن تقدمهِ في العملية السياسية في المانيا بطئ لكنه يجري بشكل صلب ومتين ويخلق بالتالي نتائج تؤدي به الى خلق مجتمع منسجم يحقق إنسانية الفكر الاشتراكي ، فلا أحد يريد تكرار تجربة الاتحاد السوفيتي ودكتاتورية الحزب التي تم ترسيخها بدلاً من دكتاتورية المجالس العمالية ، ولا أحد من الشيوعيين الشباب اليوم يطمح الى جهاز قمعي آخر لحرية إبداء الرأي تجاه قضايا الحياة والسياسة والدولة وغيرها ..
وأخيراً لا يمكن خوض نقاش موسع حول هذا الموضوع دون جمع جملة كبيرة من الوثائق والمعلومات التي تؤكد بقاء الرأسمالية بوجوه عديدة ، وربما ستقف القوى اليسارية والشيوعية طويلاً أمام التقدم التقني والتكنولوجي وستعمل على دعم نظامها بتعريفات واسعة تساهم في تعزيز مفاهيم الاشتراكية وعدم ترك التفسير يخضع لأدوات ووسائل كانت تُمارس في عهد تجارب سابقة ، فمثلما طعمت الرأسمالية قوانينها الوضعية بقوانين إشتراكية تعمل الصين وكوبا ودول اليسار الاميركي على تطعيم قوانينها الاشتراكية بقوانين من الرأسمالية تساهم في تقليل الفجوة الحاصلة بين مجتمعاتها والمجتمعات المتقدمة …
الرأسمالية ستموت طبعاً لكن ليس كموت الانسان في لحظة معينة ، بل موت تدريجي قد لا يشعر به البشر إلاّ بعد عقد أو عقدين من حلول الاشتراكية ، فهي ستموت في قمّة تحضّرها لتترك إنساناً متنوّراً قادراً على الدخول في مجتمع جديد خالٍ من الحروب والأمراض وإنعدام العدالة ، وقد تموت في البداية في بلدان معينة قبل غيرها ، وتساعد بلدان اخرى على العبور تدريجيّاً ومن هذا الاساس يؤمن أغلب الشيوعيون اليوم بإشتراكية أهم ما يُميّزها وجه إنساني يدرك معنى حق الحياة عند البشر وينقلهُ الى مجتمع العمل الجماعي المنسجم الخالي من الأمراض ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي الرائع / فوّاز فرحان / 1
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 20 - 11:35 )
شكراً جزيلاً لتكرمّك بتناول مقالي المتواضع , لكن موضوعهُ المهم حسب ظنّي
سأكتب مداخلاتي على مقالك المحترم وقد أضطر الى جمعها لاحقاً بمقال لأجل الفائدة والتخلص من لعنة الألف حرف / حاول أن تساعدنا في هذا الخصوص , ولو بمكرمة زيادتها ههههه
*****
قرأتُ الشطر الأوّل وسأعود مساءً لإكمال الباقي .
1/ أمّا عن إستفتائي البسيط , فكما تعلم أخي العزيز , الإجابة على الإستفتاءات عموماً لايتّم بمقالة طويلة
أبداً لم أسمع في حياتي بإستفتاء , من خلال مقالات
القرّاء يريدون نتيجة ليقارنوها مع الآراء الأخرى ومع ما يؤمنون هم بهِ
2 / لايفيد العيش في الماضي كثيراً والتغنّي بأمجادهِ الغابرة , ولا يكفي الحُلم بمستقبل جميل قد لا يأتي أبداً , الأهم أن تعيش الحاضر بطريقة معقولة ومحترمة ونافعة للنفس , ولباقي البشر !
وهذا ما أراهُ وألمسهُ يومياً في هذهِ المجتمعات الإيجابية على أضعف الأوصاف !
*****


2 - الصديق الكاتب / فوّز فرحان / 2
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 20 - 11:40 )

3 / قولكَ ( لن تموت الرأسماليّة مادام ذراعها العسكري / حلف الناتو , حيّاً ) ليس دقيقاً , فهل هذا الحلف أجبرنا على الهجرة والإحتماء لديها ؟
أم طغاتنا ومجتمعاتنا وتخلفنا وعقائدنا ؟ لاتقل لي تلك من صنيعة الغرب , أظنّكَ أكبر من ذلك بكثير .
*******
4 / قولك { تقوم على سيطرة أقلية مالية ( أوليغاركية ) تتحكم في مصير البشرية تنظر هذهِ الأقلية لباقي البشر على أنهم طبقات من خدم ورعاع }
تشبه أفكار خيالية في بعض الافلام الهوليودية / شفرة دافنشي مثلاً , وحتى لوصحّت , فكيف يصّح إستسلامنا جميعاً لهذه الأقلية الأوليغاركيّة ؟
وهل الحلّ عندك في هدم المعبد على رؤوس الجميع ؟ أم عزل وكشف تلك الأقليّة مهما كانت التضحيات ؟
5 / قولكَ / حتى العلماء الذين كرمتهم ...تعتقد أنّها أعطتهم أكثر من حقّهم } , عجيب جداً , فهل كُرّمَ العلماء والمبدعين , لولا الغرب ؟
لاتقل لي عندنا علماء مسلمون مكرمون .
حتى تكريم توكل كرمان / لو شئت هو تكريم للثورات العربيّة في ربيعها الحالي .


3 - الصديق الكاتب / فوّز فرحان / 3
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 20 - 11:48 )

6/ سؤالك التالي / خطأ تاريخي تقع فيه الأغلبية
{أين أقف من هذهِ المعادلة ؟ بين الرعاع والخدم ! أم بين دعاة التغيير والثورة على هذهِ الفئة الفاسدة التي تعبث بمصير البشرية ؟}
فلماذا يُشير الجميع إذن الى هفوة بوش الإبن عندما قال / من ليس معنا فهو مع الإرهاب ؟
وأين وضعتَ المصلحيين والتنويريين والعقلانيين ؟ لماذا تظنّهم بين دعاة الثورة ؟ قد تكون ثورتهم بطريقة أخرى متيسرة حالياً !
7 / أشكركَ من أعماقي على موضوعيتكَ وإسلوبكَ الرصين في الحوار والسؤال , ونيابة عن الاخوة المذكورين أيضاً
وأخيراً , سأوجّه ( قول المفكر الأمريكي / صموئيل آدمز) للجميع وبلا إستثناء , كي لا يزعل علينا أحد , يقول :
{ ليس مهماً أن تكون الأغلبيّة حتى تنتصر
يكفي أن تثور بلا كلل , و تُشعل النار في عقول الناس }
محبتي لكَ وللجميع , ولي عودة


4 - شيوعي ولكن. . .ـ
فؤاد النمري ( 2011 / 10 / 20 - 15:02 )
أخي فواز
أنا كشيوعي بولشفي ستاليني أرى أنني بحاجة لأن أقسم على أنني أحبك وأحب زوجتك وأطفالك وأدعو لهم بالصحة والسعادة في ظل والدهم المناضل، وذلك لأنهم قاسوا من أجل قضية الشيوعية،قضيتنا الأولى والمقدسة. بحاجة للقسم كستاليني لأن ستالين كان يعدم من يحمل أفكاراً كأفكارك من الذين في المراكز التنفيذية العليا، وأنت اليوم في مركز تنفيذي عالٍ في الحركة الشيوعية كونك محرراً رئيساً في الحوار المتمدن
لكن ذلك يجب ألا يحول دون أن أصارحك بالحقيقة التالية . .
لا يجوز لأي شيوعي وحتى لكل من استنكف عن الشيوعية أن يخطب خطاباً كخطابك لا يحوي جملة واحدة تستوي مع علم الماركسية. بحثت عن جملة واحدة سويّة فلم أجد بعد قراءة خطابك مرتين. كيف لأحدهم يقضي زهرة شبابه في صفوف الحزب الشيوعي ويواجه دكتاتورية هي الأكثر إجراما ودموية وينتهي ليعلمه أحد الليبراليين شيئاً من العلوم السياسية. ماركس معلم البشرية مذ كان وأحد مقلديه، فواز الفرحان، يعلمه أحد الليبراليين، وماذا ؟ في السياسة !!
أتمنى لك دوام الصحة والسعادة، وأن تعتني بنفسك ماركسياً
الخطيئة التي يحملها الشيوعيون دائماً على كواهلهم هي صعوبة العلوم الماركسية


5 - الصديق الكاتب / فوّز فرحان / 4
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 20 - 15:03 )
وصلتُ الجزء التالي من المقال , فوجدته أفضل ممّا فات وأوّد نسخهِ لجلب الإنتباه له
**************
تقول
أنا شخصياً لا أؤمن بفكرة قدرة قيادة حزب شيوعي في مجتمع عالم ثالثي على قيادة المجتمع بشكل سليم الى الاشتراكية والشيوعية ، لأن الانسان في هذا العالم تنقصهِ مسائل أولية بديهية بسيطة كالإحساس الحقيقي بقيم الحياة كالعدل والمحبة والسلام وإحترام الرأي الآخر وغيرها من القيم لذلك أفرزت التجربة الاشتراكية أحزاباً أغلبها تؤمن بالعنف والتصفية الجسدية لإصلاح المجتمعات وبالتالي تناقضت مع جوهر الاشتراكية والشيوعية اللتين تعنيان السلام والتآخي بين البشر ، وإنتهت الى مصير لا يمكن تسميتهِ غير بالمصير البائس ..
****************
وهنا محل إلتقاء كبير بين جميع اليساريين والليبراليين تقريباً
ما يدعو الى تعاوننا في الدعوة الى إنضاج نظام يقبل الجميع وينهل من الجميع ويشّع بخيره على الجميع / فهل أفضل من الخليط الإشتراكي الرأسمالي في الدول الإسكندنافيّة ؟
صحيح يوجد بضعة ملياديرات ( يجب معالجة ذلك ) , لكن بالمقابل لايوجد محتاج أو متسوّل أو جائع , وفي نفس الوقت يساعدون العالم البائس الفقير ويستقبلون مهاجريهم


6 - الصديق الكاتب / فوّز فرحان / 5
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 20 - 15:16 )
أخيراً هذا مقطع رائع , وإعتراف جميل بأنّ الراسماليّة لو ماتت , فسوف تموت في قمّة تحضّرها , ما يعني أنّكَ تؤمن أنّها تسير عموماً نحو مزيد من التحضر
وبالنسبة لي وكما سبق وأعلنت / مادامت التسميات ليست مهمة
فليس المهم أن نقول / هاهو النظام الفلاني إنتصر
المهم أن يسود نظام إنساني كفوء قادر على خدمة الغالبية قدر الإمكان
وإلاً لو كان (الموت) الذي تقصدهُ فلسفياً ؟
فنعم جميع الاشياء تموت في هذا الكون
فكما أعلن نيتشه موت الله ,فالعلماء يقولون / حتى الكون نفسه سيموت يوماً في ثقوبهِ السوداء
******
هذا مقطعك الأخير الذي قصدته
تقول
الرأسمالية ستموت طبعاً لكن ليس كموت الانسان في لحظة معينة ، بل موت تدريجي قد لا يشعر به البشر إلاّ بعد عقد أو عقدين من حلول الاشتراكية ، فهي ستموت في قمّة تحضّرها لتترك إنساناً متنوّراً قادراً على الدخول في مجتمع جديد خالٍ من الحروب والأمراض وإنعدام العدالة ، وقد تموت في البداية في بلدان معينة قبل غيرها ، وتساعد بلدان اخرى على العبور تدريجيّاً ومن هذا الاساس يؤمن أغلب الشيوعيون اليوم بإشتراكية أهم ما يُميّزها وجه إنساني يدرك معنى حق الحياة للبشر
تحياتي لكَ


7 - رد الى العزيز رعد الحافظ 1
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 20 - 17:41 )
شكراً على مداخلاتك الكثيفة وأتمنى أن أوفق في مناقشتها ، طبعاً أنا أؤمن بأن حلف الناتو هو من يقف خلف أغلب الشرور في العالم ، وهذا ليس رأيي فحسب بل رأي قادة وشعوب من الصين وروسيا حتى القارة الاميركية اللاتينية ، فهذهِ العصابة تخطط لنهب شعب ما وتدرك تبعات وإفرازات الغزو فتفتح أبوابها لإستقبال من يتشرّد ويغادر من أمثالنا فتستفيد مرتين مرة بإخلائها البلاد التي وقعت تحت سيطرتها من العقول والمتذمّرين ومرة من خلال توفر أيدي عاملة في بلدانها ، ناهيك طبعاً عن فرض حكومات كارتونية وشلة من العملاء تعمل وتسهر على مصالحها من أبناء البلد من الذين يُعلنون ولائهم للسادة ..


8 - رد الى العزيز رعد الحافظ2
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 20 - 17:52 )
فكرة سيطرة هذهِ الأقلية على العالم ليست من عندي بل هي ثمرة أبحاث إستمرت طوال القرن العشرين وقام بها علماء في الاقتصاد السياسي من الشرق والغرب على السواء ، ونشرت خلال هذهِ الفترة عشرات البيانات في الصحف الألمانية على تداعيات الأزمة المالية موثقة بأرقام تشير الى المزيد من الفقر للطبقة الوسطى والفقراء وإثراء فاحش لأقلية في المجتمع وليست فلم هوليودي ، أما عن إستسلامنا فأعتقد أن كل شخص يُعرّي مفاهيم هذهِ الرأسمالية وأذرعتها إنما هو سيد ويُسرّع في سحق رؤوس أفراد هذهِ الإوليغاركية وبالعكس من يطبّل ويزمر للفتوحات الغربية وحروب ( الحرية ) التي تخوضها هذه الرأسمالية يساهم في تعميق تسطيح وغباء البشر من خلال التبشير بحروبها ومناصرتها !


9 - رد الى العزيز رعد الحافظ3
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 20 - 18:02 )

طبعاً أؤمن بأن الرأسمالية تسير نحو مزيد من التحضّر لكنها في نفس الوقت تخرج علينا ببدع وأفكار كثيفة تعجز الطبقة المثقفة ومن خلفها جموع التوّاقين للحرية في التعامل معها بنفس السرعة وهو ما يُعطيها دائماً القدرة على المناورة والبحث عن حلول ملتوية وكلما تحضّرت هذهِ الرأسمالية كلما زاد إهتمامها بالمعاني والمصطلحات المستخدَمة كي تُبعِد الشكوك عن تصرّفاتها ، وهذا ما تكتشفهُ الطبقات المتنوّرة في الغرب أسرع منّا فتسارع الى التظاهر والتذمّر من ذلك دون أن يتمكن العالم عندنا من فهم وإستيعاب حركة النقابات العمالية في العالم الغربي لذلك ترى البعض يُشكك بطبيعة هذه التظاهرات وأهدافها ..


10 - رد الى العزيز فؤاد النمري
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 20 - 19:22 )
صحيح فعلاً إن ستالين كان يعدم أمثالي لأنهُ كان يخافهم ويرتعب من قدرتهم على كشف جهل أفكارهِ ، وكذلك صدام حسين فالرجلين إن صحّت هذهِ التسمية عليهما كانا يكرهان الثقافة والمثقفين وحملة المبادي لأنهم كانوا يفتقدوا لها !
من الصعوبة على شخصكم الكريم تجمّد فكرهِ عند نقطة معينة أن يتواصل مع الأجيال الحالية وطبيعة ترجمتها للفكر الشيوعي لاسيما بعد إنهيار المشروع اللينيني نتيجة وراثة هذا السلوك في التبجيل والتطبيل لرموز دون تقديم شئ جديد للبشرية ( أقصد هنا التسمية الستاليني ، اللينيني ، وغيرها دون أن يقدّم من يحمل هذهِ التسميات شيئاً يذكر للأجيال الحالية ) أبارك لكَ طبعاً ستالينيّتك لأنها تعطي تبريراً لمن يجري مقاربة بين فهم الشيوعية على طريقتك وبين فهم السلفيين للإسلام ولدي عشرات الأمثلة على إرتداد الستالينيون الى السلفية الجهادية وأتمنى صادقاً أن لا تكون منهم !
تقبل تحياتي


11 - لكن مَنْ ساعدنا على التخلص من طغاتنا ؟
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 20 - 19:26 )
شكراً عزيزي فوّاز على ردودك على مداخلاتي ( الكثيفة ) وآسف جداً على كثافتها ولزوجتها كنتُ متحمّس لحواركَ العقلاني , فنادراً ما أعثر على عقلاني غير شتّام ولا سبّاب , وإن كنّا هنا على صفحات الحوار المتمدن , أكثر الله من أمثالكَ
******
ما زلتَ تعتبر ( قلّة قليلة أوليغاركيّة ) تقف وراء كلّ شرور العالم , وهذا يشبه عندي قول القوم ( أنتَ ضع بدل القوم ما شئت ) بأنّ كل تأريخنا عظيم لولا ثلاثة أشخاص مثل عبدالله بن سبأ والعلقمي وثالثهم كلبهم ( ضع أيضاً من تشاء بدله) هم سبب كل تخلفنا كعرب ومسلمين خلال 14 قرن ... ما علينا , لكَ ما تظنّ , لستُ عليكَ برقيب ولا وصيّ
*****
أخيراً إذا كنتَ تقصدني ( بمن يُزمّر لحروب الحريّة ) فلا يسعني إلاّ أنقل لكَ مواساتي وتعازيّ ( الباردة وليست الحارة ) بمقتل القذافي , على أيدي شعبهِ الذين قال عنهم كلاب جرذان خونة , وبهذهِ المناسبة أتنبأ بمقتل ( بشار وبس ) في اللاذقيّة مسقط رأسهِ
في نفس سيناريو القذافي , وقبله ( صديم أبو الحفرة ) الذي إستخرجوه قرب مسقط رأسه
****
نعم الغرب يساعدنا على التحرّر من طغاتنا ولا ينكر ذلك إلاّ ( مُخادع ) لنفسهِ أو للآخرين
تحياتي لكَ


12 - رد الى العزيز رعد الحافظ 4
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 20 - 20:30 )
عزيزي رعد
أنا لا أقصدك لأن هذا الدور تقوم به دول ومؤسسات عملاقة ، ورحيل الطغاة يُسعدني كثيراً كما سمعتُ اليوم خبر رحيل القذافي فهؤلاء ينبغي ان لا نحزن عليهم وهم بالنسبة لي أضعر بكثير من أن يحزن المرء عليهم ، سؤالي الأخير لك
من صنع هؤلاء الطغاة ؟ أين كان الغرب الحر من مجازر حماة في عهد الاسد الاب؟ ومجازر صدام بحق الاكراد والشعية وايران والكويت واسرائيل ؟ اين كان عندما تمت مساومة القذافي على دماء الابرياء في لوكربي ببضعة دولارات ؟ هؤلاء هم من صنعوهم ومن يتخلص منهم اليوم هم الشعوب وستتحول الجمهوريات الجديدة الى اتجاه معادٍ تماماً ..


13 - إذن هي المؤامرة من جديد ؟
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 20 - 20:54 )
شكراً أخي مجدداً
طالما تُكرّر الغالبية , هذا السؤال الأزلي / مَن صنع هؤلاء الطغاة ؟
مَن دعمهم ؟ من أبقاهم ؟ من شجعهم ؟
والجواب الحاضر البديهي بالطبع / الغرب الكافر الإمبريالي العميل الخائن , لا اعرف عميل لمن ؟ لا تسألني , بعضهم يقول ذلك
****
عزيزي فوّار انتَ عندي ليس كغيركَ لذا أنا منفتح أكثر من عادتي في الحوار ولا اتوجّس خيفة من الشتائم , فهي ليست من طبيعتك
الطغاة عزيزي نحنُ صنعناهم ونحنُ نافقنا لهم , ونحن تغنينا بهم وكتبنا الشعر لهم ورفعناهم على أكتافنا ورؤوسنا , بل بعضنا وضع خدّه مداساً لبساطيرهم
منذُ 14 قرن ونحن نقول مؤامرة علينا , ولا ادري متى سوف نتآمر عليهم ونتبادل الأدوار , ولا أتوّقع سماع جواب / بأنّ أخلاقنا اسمى من التآمر عليهم !
*****
دعكَ من مقولة / كيفما تكونوا يوّلَ عليكم فقد شاع تداولها لدرجة مُمّلة
ما رأيكَ بمقولة / العدو يحتل حيزاً من عقولنا كبيراً , فلا يبقى الكثير لنُبدع ؟
كلّ إخفاقاتنا نضعها على العدو الامبريالي الامريكي , ونحنُ ماذا ؟ حمائم سلام ؟
أكرّر قولي الدائم / لستُ محامي الشيطان , ولا يوجد أحد عاقل لايفتش عن مصالحه , لكنّ المؤامرة ,حجة العاجز


14 - رد الى العزيز رعد الحافظ 5
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 20 - 22:41 )
أخي العزيز رعد
لماذا تقوّلني شئ لم أقولهُ ، في قاموسي لا توجد كلمة مؤامرة ، لماذا تربط الشعوب الغربية بالاوليغاركية المالية فهي أيضاً ضحية قهرهم وإستعبادهم ، لا يمكن أن أربط الغرب كلهُ بمفردة واحدة وقصد واحد ، فأقلية من اللصوص إمتلكوا المال وإشتروا العلم والعلماء وتمكنوا من تكوين قوة قاهرة هي المقصودة وليس الغرب ، نعم أنا معك الأديان هي الأخرى ساهمت في تخلفنا لكن من ساهم في طباعة الكتب الدينية وتأسيس الفاتيكان وطبع القرآن ونشره بهذهِ الكمية هو هذهِ الأقلية المالية لأن تخدير الشعوب وتسطيح عقولها يصب في مصلحتهم مثلاً إحسب كم ساعة تضيع من وقت كل كاتب وقارئ على هذا الموقع في مناقشة قضايا الدين ؟
لحد هذهِ اللحظة تشرف إدارة أميركية على دور نشر القرآن في مملكة آل سعود ومشايخ الخليج ، هل هذا عبثاً أم أهداف يجري تحقيقها !؟


15 - رد الى العزيز رعد الحافظ 6
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 20 - 22:42 )
يجب أن تُميّز بين الغرب كحضارة وعلم وبين أولئك اللصوص الذين يصادرون القرارات الدولية ، الحرب الدائرة اليوم بين روسيا والصين من جهة وبين الرأسمالية تتلخص في سحب أكبر قدر من الأموال وتلهية الناتو بحروب جانبية وأزمات إقتصادية حتى يتم تقزيمهم وطردهم من الساحة وكما ترى روسيا والصين لا يعاديان الغرب والولايات المتحدة وشعوب الغرب بل يعاديان فئة معيّنة تحاول قدر الامكان صد هذين التنينين دون جدوى !


16 - حسناً عزيزي فوّاز فرحان
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 21 - 01:09 )
توضيحكَ هذا يُعيد الأمور الى نصابها الصحيح
إذ لا عاقل في الكون يُنكر وجود الأشرار ( ولو بضعة منهم ) في كلّ مكان
وبالطبع نحنُ متفقان على محاربة الشرّ أينما كان سواءً شرقاً أو غرباً , أليس كذلك ؟
وهذا الأمر يستدعي البدء بتحرير الذات ( أقصد مجتمعاتنا ) من سلبياتها ولصوصها وفاسديها
أفهم الآن أنّك تقصد ( بالأقليّة الأوليغاركيّة ) في الغرب الراسمالي أؤلئك الأشرار الذين بسبب سيطرتهم على الثروة , يسيرون العالم نحو مصالحهم فقط
لكن حتى هذا المفهوم , يحتاج نقاش , إذ يُفترض أنّهم كي يعيشوا في هذا العالم بنعيم كما يتمنون , أن يجعلوا من العالم جنّة أو يسعون على الاقل الى ذلك
أقصد كيف يسعون ( حسب مفهومكَ ) الى جعل كلّ العالم ( ما عدا محيطهم ) جحيم ؟
هذا سيكون غباء وخراب منهم , وليس ذكاء وسيطرة
ألا تذكر الأهداف الإستعمارية القديمة عندما قال الإمبرياليون الاوائل / في طريقنا الى الهند علينا أن نبني محطات إستراحة متقدمة , دليلي / هل كنّا لتعرف الكهرباء والسيارات مثلاً لولاهم ؟
هم ( لأجل مصالحهم ) يريدون تقدّم كل البلاد التي يمرون بها
واليوم يريدون ذلك على الاقل للتخلص من الهجرة التي تنهكهم


17 - ان هذا الطرح يعتمد الديتمنيزم الأقتصادي
سمير نوري ( 2011 / 10 / 21 - 05:55 )
ان هذا الطرح يعتمد الديتمنيزم الأقتصادي ( التغير عبر التطور الاقتصادي و بشكل تدريجي و سلمي بدون ثورة الى الأشتراكية اشبه بخيال علمي)و بعيدة جدا عن الماركسية و الشيوعية و تنفي نظرية النضال الطبقي كليا


18 - رد الى العزيز سمير
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 21 - 06:31 )
العزيز سمير نوري

لو تمعنت في المقالة جيداً ستجد انني لم أبتعد عن جوهر الموضوع ولا أفهم طبعاً وجهة نظرك عن الصراع الطبقي لكني اتمنى ان تنوّرني أكثر دون ذكر جملة لم ترتكز لحقيقة وتبني عليها رأي نظري ينبع من الخيال ، كيف تعتقد ان النضال اليومي لكل فرد ولكل نقابة وحزب لايصب في خانة الثورة ؟ ربما يقرأ الكثيرون في عالمنا موضوع الثورة على انه كلاشينكوف وحرب عصابات وباقي اشكال النضال مجرد خيال علمي كما تفضلت !


19 - برافو فواز
جريس الهامس ( 2011 / 10 / 21 - 07:08 )
برافو فواز والله بدون قراءة مقالك أعرف أنه جيد .للأنك واع وشريف --إعذرني لاوقت لدي ولا تضحك علي إني أحترمك في أسرة الحوار -إلى اللقاء


20 - رعد الحافظ وفؤاد النمري
متابع ( 2011 / 10 / 21 - 07:13 )
سؤال مالذي يجمع رعد الحافظ الليبرالي وفؤاد النمري الستاليني؟ اليس ذلك غريبا
ولماذا لايرد النمري على هذا المقال الماركسي المهم صاحب ممفهوم انتهاء الرأسمالية!!!


21 - الأخ متابع
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 21 - 11:28 )
يجمعنا العقل أقلّهُ / أم تظنّ أنّ أحدهم ( الليبرالي أو الماركسي ) بدون عقل ؟
تجمعنا الإنسانية طبعاً / أم تظنّ بيننا وحش كاسر ؟
تجمعنا اللغة العربية الجميلة والكتابة في هذا الموقع الحواري وهؤلاء الأصدقاء والزملاء الكتّاب والقرّاء والمحاورين , وأنتَ منهم عزيزي
******
لو فتشت بجديّة كافيّة عن المشتركات فستجد منها الكثير
ثمّ لماذا تخشى من هذا الحوار , خصوصاً أنّهُ بلا شتائم على الأقل قبل حضوركَ
الفكر الصحيح النافع , هو كبيتٍ راسخ القواعد , لايخشى رياح الحوار الهادئة
تقبّل تحياتي , وأرجوك إكتب بإسمكَ الصريح , فليس بيننا قاتل متطرف فمتى سنتحلى بالشجاعة في حدّها الأدنى لنكتب بإسمائنا الصريحة , إلاّ لو كنت تخجل ممّا تكتبه


22 - خيّرة أم شريرة
Almousawi A . S ( 2011 / 10 / 21 - 13:55 )
السيد فواز فرحان المحترم
الجهد الذي بذلتة واضح وجميل مثل بعشيقة
وخدمة الكادحيين لا تحتاج الى دعوة من احد
كما تعرف ايها الفاضل
ان الحزب الشيوعي العراقي يدعو دائما الى احترام تاريخ كل من بهذا الدرب حط رجلة وانت تعرف وصايا فهد في بطاقة العضوية بذلك
وكون المثقفيين زهور في صدور العمال وتبسيط ما علية لبس وليس التعقيد
وعلية سيدي الفاضل موقعي الطبقي يقول لي الراسمالية شريرة ولا يمكن ان افكر للحظة قد تكون خيرة وهي كلما طال بقاؤها تكشف عن المزيد من تخبطها ووحشيتها القبيحة ولا يمكن ايها العزيز مقارنة مسيرة الشعوب ونضالها التاريخي نحو الاشتراكية بنهايات بعض الافراد وكن على ثقة ان الزمن ليس في صالح الراسمالية ولن تنفع اجود المساحيق ولا اعتى قوى عسكرية ولا التقسيمات الاجتماعية التي ذكرتها عن المصير المحتوم
لك كل الاحترام
والى المزيد لانارة درب الكادحين


23 - التطور التدريجي و النضال السلمي...الخ
سمير نوري ( 2011 / 10 / 21 - 14:21 )
-هذا لا يعني طبعاً أن الاشتراكية والشيوعية بعيدتان عن الواقع والتحقيق بل أن هناك تطوير كبير يجري على عقول من يقودون المنظمات العمالية في العالم المتحضّر لتشكيل أحزاباً حقيقية يسارية كانت أم شيوعية تؤمن بموضوع التطوّر التدريجي والنضال السلمي لتغيير المجتمعات-اقتباس من مقالتك اخ العزيز فواز ، اعلن ماركس قبل اكثر من قرن ان المرحلة هي مرحلة الثورات البروليتارية من اين جاء بهذه الفكرة لماذا ماركس تتحدث عن الثورة و ليس التطور التدريجي و ما هو الفرق ؟ التطور الأقتصادي ( ديترمنزم) ليس طريقا للخلاص من الرأسمالية و لا النضال اليومي للعامل اي النقابات و النضال النقابي المسالة ليس حمل الكلاشنكوف و النضال المسلح و الفدائية واني لا اقصد هذا ، اني اتحدث عن النضال الطبقي بين طبقتين مضادتين لبعضهما البعض و هم في نضال مستمر وبلا توقف منذ ان نشأت النظام الرأسمالي و هذا النضال في نقطة من الصراع يتحول الى الثورة و خلع السلطة السياسية و الأقتصادية من البرجوازية و رسالة ماركس الى كوغلمان يوضح هذا المسألة و يقول ماركس اننا لم نكتشف الصراع الطبقي و انما نحن نقول ان الصراع هذا يؤدي الى دكتاتورية البرلوتاريا اي


24 - اتسائل؟؟-1
عمر علي ( 2011 / 10 / 21 - 14:35 )
من خلال قرائتي للمقال انت تحاول ان ترسم انطباع عنا لراسمالية وكانها تدار من قبل عصابة من القتلة والمجرمين همهم الاول والاخير استعباد الناس والى اخره. اسالك بربك هذه الانجازات الحضارية والتطور العلمي والتقني الهائل والمجتمعات المتطورة وانت تعيش في المانيا وتتمتع بمنجزات هذه الراسمالية التي تعيب عليها .مؤسسات مجتمع مدني فاعلة في كل ميادين المجتمع تستطيع عصابة ان تحقق ذلك وهل العصابجية يبنون لو يخربون؟؟. اريد ان تخبرني عن هذه الشيوعية اللي مكسرين رؤسنا بها والتي عشناها في اوربا الشرقية والاتحاد السوفيتي العظيم وهذه كوبا وكوريا الذي تدافع عنهما بربك هذه انظمة لو خيروك تستطيع ان تعيش فيهم ؟؟ وهي انظمة شمولية عسكرية انظمة وراثية شعوبها تعيش تحت خط الفقر والموت وعلى المساعدات. دعونا يا اخي من هذا الترف الفكري والاحلام الفنتازية . انا اريد اسالكم سؤال يامن تصرون على تطبيق مبادئ الشيوعية التي هبت شعوب اوربا الشرقية وانا كنت شاهد على ذلك حيث قام العمال والمثقفين باسقاطها بعد معانات وانتفاضات من قبل شعوبها ماهي هذه الشيوعية التي تريدون تطبيقها ؟هناك عدة نماذج وفي التهاية كلها فشلت خذ نم


25 - صراع الطبقي و تغير العقول
سمير نوري ( 2011 / 10 / 21 - 14:39 )
ان الحركة الشيوعية بدات قبل ان يكتب ماركس البيان الشيوعي في سنة 1848و في مقدمة المانفيست ماركس و انجلس يوضحون لماذا سموا بيانهم بالبيان الشيوعي قالوا ان هذا البيان هو تعبير عن حركة مادية موجهة ضد الرأسمالية . الشيوعية حركة اجتماعية قبل ان يكون نظرية و تغير العقول العقل و التفكر تابع للمادة و الحركة المادية . ان النضال الطبقي موجود في كل مكان في مصر و ليبيا كما موجود في بريطانيا و المانيا و هدف هذه الحركة هي سقوط الرأسمالية اي الغاء العمال المأجور و الغاء الملكية الخاصة ، و تحقيق هذا الهدف غير ممكن الأ بالثورة اي بالعنف الجماهيري وليس عن طريق المؤامرات و حرب العصابات، ان الثورة عملية موضوعية في لحضة ما من تاريخ المجتمع تحدث لاسباب اقتصادية وسياسية كما نراه الآن بسبب الأزمة الأقتصادية و السياسية و الأيدولوجية للبرجوازية العالمية و من مهمات الشيوعيين ان يقودوا هذه الثورات الى النهاية اي الى بناء مجتمع اشتراكي و انساني و هذا ليس تمر عبر تطورا اقتصاديا تدريجيا انما هذا قفزة و انعطاف تاريخي ، بوجهة نظري ان البرجوازية المعاصرة بربرية، -البربرية ام الأشتراكية-هي ادق شعار لعصرنا هذا.


26 - اتسائل؟؟-2
عمر علي ( 2011 / 10 / 21 - 14:52 )
كان لدينا نماذج للانظمة الشيوعية وكلها فشلت ومن بقى منها اختار الطريق الراسمالي او انظمة قمعية شمولية وراثية مثل هذه الانظمة العربية الت تتساقط كل يوم .كان الموديل السوفيتي والصيني(الذي يسير نحو الاقتصاد والسوق الحرة))وكذلك الفيتنامي وكان موديل انور خوجة في البانيا وكان ستاليني وموديل تيتوفي يوغسلافيا وموديل منغوليا وغيرها.هل تريد ان تقول لي انك وغيرك من المنظرين في الحوار اكثر استيعابا للنظرية الماركسية اللينينية والاستالينية من مفكري ومنظري واكاديميي هذه الاحزاب التي حكمت باسم الشيوعية هذه البلدان. كانت لديهام جامعات ومراكز بحوث متخصصة بدراسة هذه النظرية وفي الاخير توصلوا الى قناعة ان اكثر ماورد في هذه النظرية هو شئ من الخيال يستحيل تحقيقه على ارض الواقع.للاسف من يقرا لكم يتوصل انكم علماء الارض في التنظير الفكري. لو فرضنا انتم بيدكم السلطة ماذا ستطبقون غير ماجاء بهذه النظرية كما طبقها من قبلكم وفشل؟ارى نفس المقولات ترددونها فلم ارى شئ جديد . اعود مرة اخرى عن الاقلية الراسمالية واحتكارها للقرارات. قبل عدة سنوات قامت الحكومات بالسويد والنرويج والدانمارك استفتاءات حول الدخول لع


27 - اتسائل؟؟-3
عمر علي ( 2011 / 10 / 21 - 15:07 )
حول الدخول في عملة اليورو وبالرغم من الحملة الاعلامية الضخمة للراسمالين الذين يريدون توحيد سوق اوربا ومع كل الامكانيات فان الناخب الواعي وبعيدا عن احزاب اليمين واليسار الذي تركت له حرية الاختيار فان شعوب هذه الدول صوتت ضد دخول عملة اليورو.وهذا دليل يبطل من كون المؤسسات الراسمالية هي صاحبت القرار بكل شئ. انت تعرف ان العالم الغربي فيه مؤسسات مجتمع مدني قوية ولها دور فاعل في كثير من القرارات وليس كما تصورون الامور حسب اهوائكم ورغباتكم الآيديولوجية والتي انتم اسرى عندها وتتحدثون من داخلها وانا اعرف انك تروتسكي وهذا خيارك الايديولوجي وانت حر به .العالم الغربي لم يكن مثاليا في وقتنا الحاضر ولكنه افضل نظام في العالم في الوقت الحاضر. ماريد ان اتوصل له هو ان ننقد الراسمالية ونركز على عيوبها لتعديلها وتصحيحها لا لاجل اثارة الضوضاء والصخب الفارغ الذي لايغني ولايسمن ونتخلص من ترفنا الفكري والامزجة والمشاعر البدوية التي تربينا عليها ولازالت تتحكم برغباتنا وامزجتنا وندعي اننا مثقفين ومتنورين ولم يوجد غيرنا رحم الله الشاعر القباني عندما قال لبسنا ثوب الحضارة والروح جاهلية
على كل حال ارجو ان تتحمل


28 - 1الى العزيز عمر علي
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 21 - 16:31 )
شكراً لمداخلتك وأحترم رأيك وأفكارك ، المنجزات الحضارية والعلمية يفرزها واقع التطوّر البشري لكن من يستفاد منها هذهِ الأقلية ، وهي مخرّبة لكن ! ليست على حدّ التعريف في عالمنا الشرقي بل هي دائماً تضلل المجتمعات لخدمة أهدافها تحاول تأخير فهمنا لحركتها قدر الامكان وإلاّ لما إستمرّت طوال هذهِ الفترة ، وهي تضم فعلاً أعتى اللصوص في العالم فعندما يخططوا لغزو شعب وتدميرهِ وتفكيك نسيجهِ الاجتماعي وإخضاع هذا البلد مهما كان غنياً الى صندوق النقد الدولي الذي يُدار من قِبلهم وتسليم هذه البلاد الى شركاتهم ورسم سياسة البلاد ومنهاجها التعليمي وغير ها كلها تجتمع عند نقطة هي اللصوصية لكنها متحضّرة لانها تمتلك مؤسسات إعلامية عملاقة تجعل هذا العمل اللصوصي حرباً من أجل الحرية !
لكن تداعيات هذهِ الغزوات للأسف لا تدركها الشعوب بشكل واعٍ وعميق وتتأخر كثيراً في فهم أهدافها وحتى من يُشير إليها يعتبروه مغرّداً خارج السرب أو موالياً للأنظمة الشمولية !


29 - الى العزيز عمر علي 2
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 21 - 16:57 )
أما سقوط الانظمة الشمولية كما سميّتها فأنا أرى أنها كانت حتمية فهي أنظمة سيطرة الحزب دون دكتاتورية البروليتاريا وعندما درس السوفيت في مطلع الثمانينات أسباب تخلفهم عن مواكبة التطوّر في الغرب إكتشفوا أن الرأسمالية نجحت في البقاء لانها طعّمت قوانينها بقوانين إشتراكية تمكنت من خلالها من إستيعاب تذمر العمال لعقد أو عقدين مقبلين فما الذي يمنعهم من تطعيم قوانينهم بقوانين رأسمالية أو حتى العودة الى نقطة معينة من التطور الذي وصلوه ومباشرة البناء من جديد وبعقلية جديدة طالما ان الهدف هو رخاء الانسان وتقدّم المجتمع ، ورأسمالية الدولة تحكم اليوم بقوة في كلا البلدين بعد ان كانت مخفية اي انها لم تكن اشتراكية حقيقية وهذا ما إعترفوا بهِ أنفسهم وإنظر ماذا حدث في الصين منذ إصلاحات دينغ شياو بينغ وحتى يومنا وكذلك في روسيا !


30 - الى العزيز عمر علي 3
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 21 - 16:59 )
العالم يتقدّم فالصين أدخلت مليارديراً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي والحزب الشيوعي الروسي لا يمانع اليوم من دخول بطريارك او إمام أو حاخام في قيادتهِ طالما ان الجميع يناضلون من أجل العدالة والمساواة وحقن الدماء ، شيوعيوا اليوم يجب ان لا يتوقفوا عند معارضة احدهم لنقطة معينة في مبادئهم ويطالبوا بقطع رأسهِ بل العكس طالما هناك توافق في الاطار العام للهدف فلا مانع من وجود شخصيات ليست شيوعية تشارك في صناعة القرار والرأي إن كانت تحمل نفس أهدافهم .
لأننا ببساطة لا يمكننا ان نجزم ان من سيقود المجتمع الاشتراكي هم كلهم من الشيوعيين ، فقد يكون بينهم علماء لا فهم لهم لمبادي الاشتراكية لكنهم سيرفدون الدولة بعلومهم !
بالنسبة للنظرية الماركسية اللينينية إذا ما طبقنا عليها قانون المادية الديالكتيكية فإنها دائماً وأبداً بحاجة الى تطوير ورفدها بقيم حية نابعة من التطور الحاصل في المجتمعات وإلاّ فإنها ستموت وعندما ناقشت هذا الموضوع فذلك لإجل تعميق الحوار وتعريف نقاط معيّنة للقارئ وليس تعصّباً أو محاولة لفرض رأي ما على أحد ، وأخيراً لا أعلم من أين أتيت برأيك عن تروتسكيّتي !!؟


31 - العزيز سمير نوري 1
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 21 - 17:36 )
شكراً لتوضيحاتك ، لماذا تسمي الحكومات بالنماذج كلها فهي جميعها كانت تقوم على سيطرة ودكتاتورية حزب وفرد او مجموعة افراد ، الصراع الطبقي موجود ولا ألغيه لكني أميّز بين الصراع الطبقي في المانيا وبين الصراع الطبقي في الصومال أو العراق أو ايران ، فالطبقة العاملة هنا متنوّرة مثقفة تدرك أهدافها وتناقش طريقة تحرّكها لكنها في بلداننا ضعيفة وتسود الامية لدى غالبيّتها فكيف يمكن ان نجمع كل هذه المجتمعات وصراعها الطبقي في سلة واحدة ؟
قرأت ماركس ومجلداتهِ في نهاية الثمانينات من القرن العشرين ولخصّت هذه المجلدات وعدتُ عام 2007 وحتى 2010 لقراءته من جديد لكن ليس قراءة سطحية بل معمّقة وقمت بتحويل كل جملة قالها الى أسئلة وأجوبة وتمعنّت خلف السطور جيداً ويُخيّل إلي أن الكثير من الاحزاب في المعسكر الاشتراكي كانت تقرأ ماركس بالمقلوب ، لو بقي لينين حياً حتى عام 1925 لإنطلق في بناء الاتحاد السوفيتي من نفس النقطة التي إنطلق منها بوتين ومدفيديف ،


32 - 2 العزيز سمير نوري
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 21 - 17:37 )
أي رأسمالية الدولة أولاً وتطوير وتحديث المجتمع والانسان ومن ثم الانتقال لتطبيق الاشتراكية أما أن تلغي بجرة قلم مرحلة مهمة من مراحل تطوّر المجتمع فهذا يعني أن النتيجة لن تكون إيجابية تحت أي ظرف مهما كان شكل التقدم الذي تحقق !
أعتقد أن فشل التجربة في الدولة السوفيتية أو توقفها والذي أعتقد أنه مؤقت جاء ليتيح المجال للشيوعيين لإعادة تقييم مسيرتهم ومناقشة دورهم ومناقشة فشلهم وتحليل أخطائهم لم يعد هناك كما ترى مقدّسات ينبغي مناقشة وتحليل كل شئ وإبرازهِ للسطح وهذا ما سيُعطي الفكر الشيوعي قوة الى الامام وإبعاده عن القوالب السياسية الجامدة التي لن تخدم الانسان والتركيز على الجوانب التي يمكنها أن ترفد هذا الفكر بالحيوية والثبات .


33 - الى العزيز الموسوي
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 21 - 17:41 )

شكراً من القلب لمرورك الكريم واتمنى لك دوام النجاح


34 - شكرا ولكنها صارت مثل ولا تقربوا الصلاة
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 10 / 21 - 19:38 )
شكرا للاستاذ فواز فرحان لقد شعرت بسعادة خاصة وانا اقراء لهذا-الفرش مايند- ولكن علي ان اشرح بعض الامور
انا منذ الامس مشغول-الى نخاع العظم- بتحرير بنوليد وسرت -وانهاء وجود-الطاغية المقرف غير الشبيه لاحد وكنت دائما اقول ان قذافي اهانة لشعبه والانسانية
الثوات -العربيه-في ايامنا هي -تنفيذ-لنبؤة لماركس ذاته في -مد اليد من جانب البروليتاريا في البلدان الاكثر تطورا لشعوب البلدان المتخلفه واميركا بمساعدتها لنافي العراق والنيتو الان في ليبيا تجسيد لذالك-مع تغير بكلمة واحده-من البروليتاريا الى مجتمعات-وهذا دائما يحصل في التطور -حتى في التجارب المختبرية-النتائج لاتكون مئه بالمئة مثل المتوقع
انشغالي بليبيا-وثورتها ايضا ابرة فيتامين في عملية تطور هذا النظام الارقى والاكثر انسانية في كل التاريخ البشري الراءسمالية-لم يسمحلي ان اطلع على مقالة الاستاذ فواز مبكرا بل لم بسمح لي بعد ان اقراءه كما يستاهل من العمق والاهتمام لذالك بعجاله اذ اشكره لاهتمامه بما ذكرت لرعد ولكنه غظ الاهتمام عن 3 كلمات-الراءسمالية لم تعد عمياءوانها تتطور ودعوت للمشاركة العالمية بتطويرها علما انني لااؤمن بموت شئ انه الحركه وتطو


35 - سؤال للكحلاوي
كرمى البندقجي ( 2011 / 10 / 21 - 20:00 )
هل الكحلاوي نفسه من الأشياء التي يؤمن بها ؟؟


36 - إدّعاءات يجب ألا تمر
بلال محمد ( 2011 / 10 / 21 - 20:42 )
قال السيد فواز الفرحان في رده على النمري أن ستالين كان يكره الثقافة والمثقفين ومثل هذا القول لا تسنده الحقائق فمستوى التعليم في الإتحاد السوفياتي كان لا يناظره أي ستوى في العالم بما في ذلك الولايات المتحدة
من حقائق التاريخ هي أن ستالين ومنذ العام 23 أطلق حملة كبرى لمحو الأمية فبعد أن كانت نسبة الأمية في الاتحاد السوفياتي تصل إلى 80% أعلن رسمياً في العام 28 أنه لم يعد هناك في الاتحاد السوفياتي أمي واحد

ما يلزم التنبيه إليه هو أن كل الذين اختلفوا مع الحزب الشيوعي في العراق كمثل السيد فواز ما إن يذكروا ستالين إلا ويقرنونه بصدام حسين. مثل هذه المقارنة لا تعمل سوى لفقدان المصداقية


37 - رد الى العزيز بلال محمد
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 21 - 22:04 )
عزيزي أكيد أنت لا تعلم تضاريس الدولة السوفيتية ولا تعلم عدد جمهورياتهِ المُتشعبة ولا تعلم عدد الأقاليم التي لم يتمكنوا من الوصول إليها إلا بعد سنوات طويله من قيام الاتحاد السوفيتي لذلك أسألك بجدّية هل تثق بكلام من هذا النوع ؟ خمس سنوات تقضي على أمية مائتي مليون من أديان وأعراق وأقليات متشعبة بهذا الحجم ؟
قلت في رد سابق لا عيب على الشيوعيين من مناقشة أخطائهم وتحليل تجربتهم بصدق لا ترديد ما كانت تردده وسائل الإعلام الرسمية لأنها كانت تخوض حرباً مع الغرب وكان كل شئ مبرّر حتى صحة البيانات الرسمية من عدمها ، لم أختلف مع الحزب الشيوعي ذات يوم وهو مدرستي التي أتشرّف بها دائماً ولكني بعد خروجي من العراق وجدتُ أن من الأنسب البحث عن طريقة أفضل أتمكن من خلالها مواصلة الطريق ووجدت نفسي جندياً مجهولاً متطوّعاً في الحوار مع زملائي وزميلاتي الآخرين ، وبخصوص مقارنة صدام بستالين أعتقد أنه رأيي الشخصي يحق لك أن تتقبلهُ وكذلك أن ترفضهُ وأنا أحترم رأيك صدقاً تقبل تحياتي


38 - مجانبة الحقائق
بلال محمد ( 2011 / 10 / 21 - 23:12 )
يصر الكاتب على مجانبة الحقائق فيدعي بأنني لا أعلم بتضاريس الدولة السوفياتية ولا أعلم عدد جمهورياتها فماذا لو قلت للكاتب الشيوعي سابقاً أنني أعلم بحقائق التاريخ السوفياتي أكثر مما يعلم هو
بأي حق يدعي الكاتب أن إعلان الحكومة السوفياتية في العام 28 بأن لم يعد أميون في الإتحاد السوفياتي هو إعلان كاذب. عيب على كاتب مثله أن يدعي مثل هذا الإدعاء غير المبرر
بالتوازي، هل يصدق الكاتب أن 3 ملايين جندي نازي مسلحين بأحدث الأسلحة يطوقون موسكو من ثلاث جهات في نوفمبر 41 يواجههم ستالين بقوى لا تعد أكثر من نصف قوى العدو وبأسلحة قديمة يهزم قوات الغزو ويلحق بها خسائر فادحة؟؟
هل تصدق ذلك يا فواز ؟؟ وإن كان جوابك بالإيجاب، فلماذا لا تصدق إعلان القضاء على الأمية والمعركة ضدها لا تقارن بمعركة موسكو؟
لئن كان ما زال فيك بقايا شيوعية كما أفترض فذلك يتطلب منك عدم مجانبة الحقائق على الإطلاق


39 - أخي العزيز بلال
فواز فرحان ( 2011 / 10 / 22 - 00:13 )


لا أشك في تفاصيل الحرب الوطني العظمى التي سطرها الشعب السوفيتي فهذا ليس موضوعنا ، هناك برنامج على قناة روسيا اليوم إسمهُ مشاهدات يقدمهُ المُبدع أشرف سرحان يزور عبر رحلاته كل مرة مدينة من مدن الاتحاد السوفيتي ارجو ان تدخل الى ارشيف الحلقات وتعلم بعدها من يجانب الحقيقة !
ثانياً لدي أصدقاء كانوا أعضاء لجان مركزية من أذربيجان وكازاخستان وجمهورية تشيشينيا ( الشيشان كما نسيمها بالعربية ) وجميعهم في نقاشاتنا يُجمعوا أن الأمية لم تمحى تماماً حتى يومنا هذا من كل الجمهوريات السوفيتية السابقة ، هل أصدقك أم أصدق هؤلاء ؟ فهم اليوم أيضاً لهم مكانتهم في بلدانهم ولا يمكن لهم قول حقائق تجانب الواقع لأنهم شيوعيين حقيقيون تقبل تحياتي .


40 - ماهي اخطاء انتحاد السوفيتي الاقتصادية
حمد عواد جاسم ( 2013 / 2 / 8 - 17:48 )
ماهي اخطاء الانتحاد السوفيتي الاقتصادية

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -


.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا




.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا