الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها السياسيون اتركوا لنا شيئا

فلاح الزركاني

2011 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



جاء موسم الدراسات العليا متزامنا مع موسم الحج وتهافت السياسيون على الموسمين بقوة لم تتح مجال للفقراء او المظلومين بالمشاركة وليس في الامر سر كبير انطلاقا من مبدأ التحاصص المطلق بين الساسة انفسهم على كل شئ في البلد من الابرة حتى الصاروخ ولله الحمد لاتوجد سفرات ترفيهية الى القمر او المجرات البعيدة والحليم تكفيه الاشارة.
المهم في الموضوع هو التكالب المحموم حتى على الحصص المضافة من السعودية لاجزاها الله خيرا مع معرفتهم التامة بان الله لن يغفر لهم ابدا من تعطيل لمصالح الناس وتقصير متعمد في اداء واجباتهم بل ان في مجلس النواب اكثر من مائة نائب لم يحضر الا مرة واحدة او مرتين لانه ببساطة لايريد ان يشارك في معمة السياسة او لانه لايفهم شيئا في السياسة وفي النهاية لايمكن ان يتوصلوا الى شئ الا العراك (فالترك اولى) كما يقول الشرع حفاظا على البريستيج اما بقية المسؤولين في الدولة فحدث ولا حرج .
في الحقيقة استطيع الاعتقاد جازما ان هوس السياسيون بلا استثناء سواءا بالدراسة او الحج مرده الى عقد نقص متجذرة سرعان ماوجدت متنفسا فكشفوا بذلك بلاهة الوجوه المتحسرة على الماضي المؤلم والرخيص وهناك تساؤل يطرح وهو مالذي ستضيفه اليه حجة اخرى او شهادة عليا لايعرف حتى من كتبها لاسيما وان اغلب السياسيين بارعين في الاخطاء اللغوية حد السذاجة ومنهم من لايعرف ان برج بيزا في ايطاليا وليس في فرنسا اما الطامة الكبرى فهو هوسهم المحموم في تفسير الدستور!!
حج مبرور ايها السادة مع التأكيد بعكس ذلك ولكن الم يفكر احدكم بحصة المواطن حجا وطعاما وتعليما وثقافة وعيش كريم وامن مستتب وضمان صحي الم يفكر احدكم بالقناعة والاكتفاء من المناصب والاموال والسلطة لتتركوا النزر اليسير لفقراء الوطن ، عذرا لكن زاحمتمونا في كل شئ فكرهنا كل شئ حتى الشوارع المتهالكة تأخذونها بعجلاتكم الفارهة ومواكبكم الكبيرة ولم يبق الا ان تزاحمونا على نسائنا ولا تكفيكم المثنى والثلاث والرباع او ما ملكت ايمانكم .
ان الثقافة والتعلم والحج رغبة الجميع ولكن وفق اصول ثابتة وقوانين نافذة ( على البسطاء والفقراء) قطعا ومن المفروض تطبيقها على الجميع دون استثناء حفاظا على هيبة الدولة ومؤسساتها لانها تنعكس بالنتيجة على صورة البلد الدولية ومكانته فى العالم وثقة الانظمة الاخرى بسياساته وتوجهاته وهي فكرة غائبة وللاسف عن اذهان السياسيون المحترمون الان فطريقة التفكير والعمل هي مقياس نجاح او فشل البلدان وتطورها ولذلك فان الاولى الحفاظ على مصلحة البلد والتنازل عن بعض الغنائم لصالح المعوزين حفاظا على مكانتكم لدى الناخبين فمالذي سيستفيده نائب في البرلمان او وزير او مسؤول في الحكومة (لاسيما وانه ضمن العيش الرغيد الى الابد) من تعب الدراسة لنيل الشهادة او الهرولة سبعة اشواط عاريا .
ايها السادة اتركوا لنا شيئا او نمارس عادتنا السرية بالدعاء عليكم حتى تسقطوا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا