الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراكزنا المسرحية : بكم يمتد عمرنا المسرحي

محمد حسين حبيب

2011 / 10 / 21
الادب والفن


مراكزنا المسرحية .. بكم يمتد عمرنا المسرحي
د. محمد حسين حبيب
على كاتب المقالة المعلولة ( التلفيق الموسوعي مسكوكات الرثاء الزائف ) المنشورة في جريدة الاتحاد صفحة الستارة في 11 / 10 / 2011 . وقد تربص المنعوت بكاتبها موسوعيتي وصوتي المسرحي وعلاقاتي المسرحية العراقية والعربية وحتى (سترتي) غيرة وحسدا على شخصي وسمعتي العلمية التي تتناقض وسمعته اللاعلمية .. مؤكدا انه ( ناقما ) لا ( ناقدا ) .. وهو يعزي شخصه وحاله المنكوب علنا وبلا حياء ...
فأقول :
لا الى ذلك ( السايكوباتي الجانح ) .. لا الى تلك ( الافعى ) التي تسللت كواليس مسرحنا العراقي بالتشدق النقدي فقط .. لا الى رائحة ( الازدواجيه وعللها الشخصانية ) التي اثخنت جراح الفن والنقد والعلم .. لا اسميه حفاظا على سلامة حروفي ونقاوتها .. رجما عليه .. لا اليه .
بل اليهم جميعا : مراكز مسرحنا العراقي في : بابل (ضياء شمسي) و ديوانية (رحيم ماجد) و بصرة (جبار صبري العطيه) .. اليهم : تمردا على رحيلهم المبكر جدا ..
الى البروفسور ( ضياء شمسي حسون ) : لانك حذرتنا ( منه ) في ذلك الاجتماع , حذرتنا من (الارضه) التي ستنهش حرثنا ونسلنا ونهجنا المسرحي , لكن (الارضه) انتفخ الان وصار افعى لا تمتلك جلدا جديدا لتبدله فالاقنعة جميعها – بفضل سطورنا – تكشفت للجميع .. لا يمتلك الان سوى (علته الازدواجيه) واستيلائه على حق الورثة الشرعيين للدار وسط مدينة حلوة جديدة اعتقادا منه ( انه ) تخلص من عقدة ( المعيدي ) المؤرقه له ( الآن ) و أبدا .
الى المسرحي ( رحيم ماجد ) : لانك نشرت الوان قمصانك المزركشه في حدقات عيوننا ومسرحنا .. لكن روحك لا تملك الا لونا واحدا – لا ازدواجيا – انه لون الحب .
الى المسرحي ( جبار صبري العطيه ) : لانك حذرتنا من تلك (الافعى) (الارضه) وسعيت لقطع رأسها حفاظا على حرثنا ونسلنا المسرحي .
لا مراثي للمنتمين .. و لا عزاء للمخلصين الباحثين عن الحب وعن المطر ..
لا وقت للمسرح بعد رحيلكم .. فقد تعطلت ساعاته .. وحُجّبت ونُقّبت ابوابه ..
في زمن اللا انتماءات يمتد – بانتمائكم المسرحي ذاك - عمرنا المسرحي ..
و ننتمي اليكم .. و ننتمي اليه ..
بحجم كل الحب و المطر الذين بهما آمنتم , انتمينا لشرف المسرح و التزامه و طهارته و قدسيته ورسالته الانسانية التي عرفتم و عرفنا .. فلماذا ايها الموت اتيتهم مبكرا .. لم يكملوا احلامهم بعد .. المسرح كان نصب عيونهم والاصدقاء .. واي اصدقاء هم ؟ شانهم شانكم في ذاك النقاء الانتماء .. انهم اصدقاؤك يا ( ضياء ) : عقيل جعفر , و عبود المهنا , و عماد صاحب , و حميد الزبيدي , و عباس التاجر , وسمير شاكر , و هدى هاشم , و مجيد عبد العباس , و احمد سلمان , و فلاح قاسم , و ابراهيم الخطيب , و سامي الحصناوي , و محمد حسين حبيب , وعلي الربيعي , و اياد طه السلامي , ومحمد فضيل , و حيدر العميدي , ومحمد عباس . وانهم اصدقاؤك يا ( رحيم ) : محمد حسن موسى , و هادي رديف , و يحيى داود , و مهند العميدي , و صادق مرزوك , و ستار الربيعي . وانهم اصدقاؤك يا ( جبار ) : محمد خضير / محمود عبد الوهاب / توفيق البصري / بنيان صالح / قصي البصري / محمد الوهيب / طالب غالي / عبد الصاحب ابراهيم / ذياب كزار / كاظم عيدان / حميد مجيد مال الله / عزيز الساعدي / خالد كتاب سلطان / علي مرتضى / علي الجاسم / فالح الطائي / جاسم العايف ... وتمتد الاعمار او تنتهي لكن عمرنا المسرحي ممتد بكم و بهؤلاء و اخرين انضووا تحت الكساء الانتماء الحق .

ادركتم مبكرا ( يا ضياء ويا رحيم ويا جبار ) كما ادرك بيتر بروك : بان المسرح مجال رحب لاكتشاف الذات .
و ايقنتم كما ايقن البولوني جوزيف شاينا : بان من الممكن تدمير الفنان المبدع لكن لا يمكن ابدا تدمير الفن , وقد يبدو هذا صعب الملاحظة احيانا , الا انه يدفع بالانسانية الى امام ..
و آمنتم كما آمن الالماني روبرتو تشللي : بان المسرح فن جماعي يتجمع فيه العديد من الثقافات و المستويات و الانتماءات لاجل ان تثمر عرضا مسرحيا يحرض المشاهد على ان يكون في حالة من اليقظة اثناء مشاركته في التلقي ..
و أثبتم لنا كما اثبت اوغستوبوالوه : بان المسرح ليس مجرد حدث نعايشه بل هو اسلوب وطريقة حياة ..
و برهنتم لنا ان المواطنة الحقة لا تعني مجرد العيش في كنف مجتمع ما وانما السعي الى تغيير هذا المجتمع ..
سخطتم كثيرا على ثعابين غير قليلة تسللت خلف كواليس مسرحنا العراقي وبثت سمومها في فضاءاته النقية , و سعيتم كثيرا نحو علاج الطاعون الذي اصاب مسرحنا العراقي – ولا يزال – لكن يبدو ان فيروسات هذا الطاعون السرطانية قد استفحلت فيه ولاتزال تمتد وتتوالد لدرجة انها نسيت كيف تموت ..
فلا وقت للمسرح بعد رحيلكم اصدقائي .. فقد تعطلت ساعاته ..
لا بداية .. لا وسط .. لم تبق الا النهاية .. لم تبق الا النهاية ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان القدير دريد لحام يوضح آراء ومواقف شخصية ارتبطت بمسيرت


.. نزاع في الوسط الفني بين مؤلفين بسبب -سفاح التجمع-




.. -داخل ملعب كرة-.. فيديو للفنان محيي إسماعيل باستخدام ماكينة


.. صانع المحتوى أحمد النشيط يتوقع حصول أفلام مصنوعة بالذكاء الا




.. أهمية الذكاء الاصطناعي وخاصية الـAI في السينما والدراما