الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاتكم القطار (2)

عدنان الأسمر

2011 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


فاتكم القطار (2)

أظهرت بعض الوثائق والأوساط الإعلامية مؤخرا تبنى البعض بخصوص طبيعة العلاقة الأردنية الفلسطينية ما يسمى بالمحاصصه لمعالجة الاختلالات حسب رأيهم في الحقوق المنقوصة ,وتحقيق تنفيذ الحقوق السياسية, والمدنية ,والاقتصادية, والاجتماعية , لدرجة إن بعض الأوساط السياسية الدولية اعتبرت إن في الأردن فصلا عنصريا ,أو تطهيرا عرقيا, أو اضطهاد إقليمي.
أما نحن كمواطنين نمارس الحياة اليومية وظيفيا ,واجتماعيا ,واقتصاديا لا نلمس أي حضور لأولئك الافاكين الكسبة دائمي البحث عن (رزقه )غير آبهين بمصالح الوطن, أو المواطنين ,ولا يشعرون بحرج من تقديم الشكاوي على الأردن للجهات الدولية المتآمرة على القضية الفلسطينية ,والداعمة للكيان الصهيوني .
وهم يعرفون أن الدول تشهد حالة من التنوع والتعددية في التركيبة الاجتماعية والتفاوت في توزيع مستويات التنمية أو عوائد العملية الإنتاجية .
وبالتالي هناك شروط موضوعيه للتنافس في التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية ولا يجوز اعتبارها عوامل انقسام مجتمعي او تمييز سلبي بين المواطنين
أما أولئك زوار السفارات فنحن نسألهم من كلفهم بتمثيل , أو تبني لقضايا المواطنين اللاجئين ؟؟؟وهل احد يعرفهم في المخيمات ؟؟وكم مرة زار احدهم المخيمات خلال أخر عشر سنوات؟؟.
فأهالي المخيمات لهم من يمثلهم وتبنى قضاياهم في أعوام الرماده أيام القحط وقد نال أولئك الرجال ما نالهم من تضحيات وعذابات وهم ما زالوا يدافعون عن أبناء شعبهم ولم يطلقوا صفارة النجدة لأحد من أولئك المترفين المنعمين.
فنحن أبناء المخيمات لا نعرف مطلقا أولئك الأشخاص , ونؤكد لهم لقد فاتكم القطار فنحن نرفض المحاصصه باعتبارها أساس لانقسام المجتمع, وتهيئة الظروف لفتنة إقليمية ,ونتمسك ببناء الدولة المدنية دولة القانون, والمؤسسات ,وسوف نواصل المطالبة بتطبيق مبدأ المواطنة ,ولن نسمح بان تكون مطالبنا لتطبيق حقوق المواطنة , مبررا لتدخل العدو الصهيوني ,أو بعض أوساط الرأي العام العالمي .
وبمناسبة الحديث لا بد من الاعتراف الصريح إن المخيمات في الأردن حظيت باهتمام الحكومات الأردنية المتعاقبة, في مجال تحسين مستوى معيشة المواطنين ,وإنشاء البنية التحتية .
فأبناء اللاجئين يتمتعون بكامل الحقوق المدنية, والاجتماعية,والاقتصادية, فلا فرق بين المواطنين في الحصول على التراخيص, أو مزاولة المهن أو الحرف ,أو التملك , أو الاستثمار.
من هنا فالوحدة الوطنية قيمة مقدسه يجب الدفاع عنها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت