الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدامور ..

أمل فؤاد عبيد

2011 / 10 / 22
الادب والفن


يستيقظ مبكرا .. يفتح نوافذ غرفته .. يعلق السارية بعلم يشاركه بهجة النور والنهار .. كطلة عروس بطيف الوان زينتها .. تبعث التحايا هنا وهناك .. كان يتأمله كطفل صغير .. يزغرد قلبه .. كلما حركته النسمات بهدوء .. فيتخايل بكبرياء .. هو ايضا يؤكد اعتزازا يوازي اعتزازه .. يتحسسه بعينيه .. يرتد عنه بدقات على بابه .. ؟ّ!! سؤال يهاجمه .. ايبقى الاسود عاليا .. أم ..؟!! .. يقاطعه بحسرة .. لربما هي الأقدار .. أم الأحوال .. أم الأدوار .. لا أعلم .. لا أعلم سوى أنني فلسطيني مسلم اتحدث بلغة القرآن .. فلا أستطيع بداية اكون الا أنا .. فلسطيني وقد اكون على غير هذه الديانة أو بلا .. وقد اتحدث أي لغة غيرها .. لكن لا يمكن أن اكون الآن غير أنا .. فلسطيني مسلم أتحدث بلغة القرآن .. نقطة أخر السطر .. يقطع جملته صفير سيارة الإسعاف .. كثيرا ما قطعت تلك المسافة بين الدامور وبيروت حتى مخيم شاتيلا .. في ظل ظروف غير هذه .. كانت الرحلة توحي لي بكثير من الشاعرية .. ولكن منذ الحرب حتى اليوم فقد يرافقني الكثير من الأسى والألم .. مثل هذه الانتقالات تشعرك دوما بأن عالمنا اليوم ليس اكثر من إدماء وأدواء .. ولكن يبقى هناك فجرا ما .. يدنو من شروقه .. على راية ترفرف حزينة ذات مساء .. وشارة تعلن الوفاء بالعهد والقسم ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس


.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن




.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات


.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته




.. كلمة أخيرة - قصة نجاح سيدة مصرية.. شيرين قدرت تخطي صعوبات ال