الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس فخرا أيها الليبيون :

عماد بني حسن

2011 / 10 / 22
حقوق الانسان


جميع العرب يعلم انكم مللتم صباحات القذافي ومسائاته .جهلة وترهاته
ولا يشك احدا في الاعتقاد ان سجونه السرية ومذابحه الخفيه هي حقيقيه
ولكن ثمه لحظه كان يجب نذكرها في تاريخ ليبيا هي تلك اللحظه التي اعطى الاستعمار للبطل عمر المختار كما نراه نحن والمجرم كما كان يراه الاستعمار نضرة اعطي بضعة لحظات قبل شنقه لحظة للصلاة ولحظة لقراءة القران في وقت انه تم الحفاظ على حياته ليلقى محاكمة وان كانت صورية .. وكان ايضا بامكان الجنود قتله في ارض المعركة ولحصول على نياشين .. الفرق كبير بين الرجلين ولكن اللحظه هي اللحظه التي يرمش فيها التاريخ عينه فيسجل دون رجوع خطواته وهنا على اصحاب المسؤولية تحمل مسؤولية التاريخ وربما ايضا الحاضر المتقدم في عقاربساعة ليبيا التي عليها ان ترمم من جديد وببدائل صورة الماضي .. خصوصا وان القانون الذي نسيه الليبيون في عهد القذافي هو من سيكون ركيزة التغيير الاول والاخير ويجعل من المواطنين اسياد في ظل القانون ... ولكن لم يخطى الليبيون في غريزتهم التي زرع فيها القذافي روح الانتقام فوقع ضحية هذه الغريزة التي لم يغطيها في عهدة لاببيت شعر اوقصيدة او حتى لفظ كلمة ديمقراطيه بشكل صحيح ...ولككنا نعتقد جازمين ان ثمة سيناريو ادخل فيه مشهد دموي لنهاية القذافي توصم بانها بربرية وبلا رحمه ولا صوت سمع بان ارحموا الرجل ليحاكم على الاقل في لحظة موته حتى نستشهد بغضب مخزون يريد ان يصنع ديكقراطية وقانون ...
نعتقد ان الصورة الدموية لاربعين عاما من حكم القذافي هي ذاتها التي ستفتتح عهد ما بعد القذافي وهذه ليست رؤيا بل مسار عشناه بالامس القريب بعد ان تدلت رقبة صدام في العراق ..
نعتقد ان جهات مخابراتية كانت قد اعتقلت القذافي قبل وقت وقد اخذت منه الكثير من الاسرار ثم دفعت به الى مكان يستدل به عليه الثوار () ليسطروا ذلك المشهد الذي لن يبرىء المشهدالليبي الحديث من سطور غير ناضجه وغير مستقيمه لمصطلح ثورة تطير بالقاذفات وتسبح بالبارجات ...
لايجوز ان يكون لشعوبنا مقياس الامريكي الاحمق جورج بوش في ان يبرر الهدف ويشرع كل الوسائل ..
اننا في العالم العربي امام راي عالمي عام وشعوب مختلفه تمكن الاستعمار الالكتروني والحديث من تقديمنا له على اننا على هذا الشكل قتلناالرجل بدم بارد لانه حكم اربعين عاما فوق القانون ولاننا نريد القانون من يفهم هذه اللغة التي رايناها ايضا بهمشهد ابن القذافي المعتصم الذي وجه له وابل الرصاص وهو جريح كما جاءت الصور وهي صورة مطابقة لماحدث مع ابيه ..
اننا وبكل بساطه امام ثقافة الرعب واعادتنا الى الخوف ولا ندري ما هي مصائرنا ان كانت العبرة الاميركية تريد لنا ان نرى مبارك مسجى بهذا الشكل المهين ونرى القذافي بذات الصورة الدامية وسبق ان خزنت في رؤوسنا اعدام صدام بالتوقيت الاسلامي وبايدي اسلامية من طائفة يراد لها التناحر مع الاخرى
اننا نفتتح عصرنا بجهل لاداء مستقبلنا كعرب وسينجج الغزاة الجدد في اقناع شعوبهم بانهم امام وظيفة تعلميية جديدة لهذه الشعوب البلهاء التي كانت بالامس تحتشد بالملايين لزعيمها المذبوح اليوم بيديها
لسنا اسفين لا على القذافي كحاكم متسلط ومجهل لشعبه ولا لحسني مبارك الذي اضاع مصر وموقعها ورهنها لابسط الاسباب التي تقدم خدمة لاسرائيل
لكننا ندرك ايضا ان ثمه مسرحية حدثت في ليبيا تختتم الفصل الاول منها بانهاء القذافي بشكل صارخ ودموي
ونعلم ايضا ان سيناريو مشهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مسجى هو سيناريو اميركي ثمة نفوذ لها وبصمات على محاكمة مبارك وهي رساله متعددة الاتجاهات تدخل في قاموس تحويلنا الى شعوب لاتستطيع ان تحكم او تحاكم وبان القوة محرمة علينا لاننا ستستخدمها باساليب بشعه وبالتالي فأننا امام اساتذة من المعلمين المستشارين وامام وصا يات غربية تدخل من هذا الثقب الدموي ليكون لهاالوجود والحكم والنهي ...
جميعنا ايضا يغلم أن الفرنسيين وعلى راسهم ساركوزي هم قابضوا اموال وسمسرات من القذافي كما البريطانيين وبعض الاميركيين وجميعهم لايريدون للقذافي محاكمة ولا تصريحا يسمع عن فضائح ماليه وصفقات سرية تمت بينه وبين كثيرين وكان سيف الاسلام في بداية الاحداث قد اشار الى وثائق بهذا الامر ...خصوصا ساركوزي الذي طرد من الحملة على ليبيا لكنه اصر على البقاء جوا بهدف قصف مباني الوثائق في طرابلس وحرق المستندات السرية التي تشير الى ساركوزي واخرين بالاسم عن المبالغ التي قبضوها ... ولم يكتفي الفرنسيون بتدمير تلك المركز وسرقة الوثائق التي تم سرقتها وتقاسمها مع مجموعات كوماندوس اسرائيلية اميركية .. بل طاردت الطائرات القذافي وسخرت اجهزة رصد وتنصت على خطى القذافي في الصحراء وهنا نعتقد ان عملية اعتراض موكبه قبل القتل هي كانت لحظه اعتقاله والاستفاده منه باخذ ما لدية من اسرار وامكنه الوثائق والاموال ثم ترك لسبيلة وبلغ الثوار عن مكانه ليلقى ما رسم له من مصير .. وما شهده العالم من صورة بشعه لزعيم حكم تلك البلد بالطريقة التي حكمها بها ..
علينا ان كنا حقا نثور من اجل التغيير ان نلجأ الى اول خطوه في التغيير تثبت ان الهدف حقيقي عندما يكون القانون هو سيد الموقف ..
والى سقوط اخر
عماد بني حسن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لحظات تاريخية فارقة
هادي حسن ( 2011 / 10 / 23 - 18:38 )
نحن نعيش اليوم لحظات تاريخية فارقة فهناك من أرعبه وأحبطه تماماً رؤية الشباب التونسي والمصري الواعي والمثقف في ثورتهم ضد الظلم والأستبداد وبطرق حضارية وسلمية ،لم يدر في أذهان ورثة حقبة الأستعمار والحقد العنصري والديني البغيضيين أن تخرج هذه الجموع الشابة الرائعة وتقلب المعادلة التي ظنوها راسخة ; نواطير مرتهنة للغرب وشعوب مرعوبة لاهم لها سوى ملأ بطونها..فكان لابد من إيجاد النقيض وتقديمه للعالم; صورة العربي الدموي الأرعن والغبي ففرحوا ووصفقوا لنجاح مسرحيتهم اللييية ولكن لم ولن يستطيعوا تغيير مسيرة النهضة العربية الشابة المفعمة بالحيوية والمسلحة بكل أسلحة العلم الحديث وتقننياته .لا لن تطغي صورة بعض المجرمين ممن إختاروهم على الحقيقة الناصعة والقوة الفاعلة للشباب العربي الذي أصبح مثالاً يحتذى في العالم قاطبةً

اخر الافلام

.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين


.. لحظة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في رفح بقطاع




.. مبادرة لمحاربة الحشرات بين خيام النازحين في رفح


.. تونس.. معارضون يطالبون باطلاق سراح المعتقلين السياسيين




.. منظمات حقوقية في الجزاي?ر تتهم السلطات بالتضييق على الصحفيين