الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل المخابرات الشهوانية خلية من المجاميع الارهابية ؟!!

محمود الحديدي

2004 / 12 / 14
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


اشواك الحديدي 15 **
المتتبع لبيانات وزارة الداخلية ’’النقيبية ’’ المدعومة بالاستخبارات الشهوابعثة سيظن بانها افلحت في القاء القبض على كل المخربين واللصوص وقاطعي الرؤوس ومشرحي الجثث ومرتشي شرطة الحدود ومهربي النفط والبنزين من البحارة ’’ الفلوجيين ’’ والمقاولين الذين اعادوا بناء البنية التحتية من مجاري وطرقات ومستشفيات على خرائط ورقية لم ترى النور , وقضيت على الفساد الاداري في وزارت النفط والصناعة والخارجية والاشغال والكهرباء والمواصلات والاتصالات واودعتهم في سجون محكمة خاصة ( تتميز بمواصفات حضارية مراعاةً لطلبات ممثل منطمة حقوق الانسان الدليمية المجاهد المناضل مزهر الدليمي شخصيا الذي شدد على استبدال شبابيكها بابواب مفتوحة حتى لاتعيق السجين من الخروج منها متى شاء حين تضجورٍ او,,ضوجة,,)
ومابقي من الارهابيين في الخارج الا كم ’’ نفر ’’ وحتى هؤلاء ’’ الكم نفر ’’ معروفون ومراقبون من قبل اشاوس الشهواني وبالامكان اعتقالهم باي لحظة ولكن المانع ’’ خيرا طبعا ’’ وانساني , لانهم لايريدون جرح مشاعر بعض زملائهم من الشرطة ’’ النقيبية ’’ الذين لا يتحملون المنظر لشفافية احاسيسهم , ورقة عواطفهم فيسعون مرة اخرى لاطلاق صراحهم ليلا او نهارا (لاتفرق عندهم) , بعد ان يستبدلوا البزات العسكرية بالملابس المقنعة كي لا يتعرف عليهم ’’المسجونون أنفسهم’’ فيخدشون مشاعرهم المرهفة وتطعن كرامتهم فتُحْسب ’’ منية ’’ وبذلك يذهب اجرهم هباءا منشورا .
فلم يعد يمر ,, بعض اليوم ,, الا واشاوس الشهواني يكتشفون خلية او عصابة او مجموعة مسلحة ارهابية او عروبية تعتزم القيام باعمال تخريبية او اجرامية او تصفية لمسؤولي الدولة او سرقة او اختطاف ، حتى ليظن المراقب ان الارهابيين باتوا جميعا أو كادوا, في قبضة العدالة , واكتشفت جميع مخابئهم وعناصرهم وخيوط ارتباطاتهم , ومموليهم بالاسلحة والمال ومضيفيهم ومنافذ دخولهم وشركائهم في نقطة الكرامة او الوليد او عرعر .
والغريب يتم القبض عليهم دون ان تُذكر اسمائهم او نرى وجوههم (الا ما ندر) ولا ندري هل هم من اهل السماء ام الارض او هل هم ,,وهابيون ايرانيون,,!! ام ,, سعودين خمينيون!!,, وهل احيلوا الى المحاكم العراقية ام ,,التحالفية ,, وماذا جاء في اعترافاتهم , وهل هناك من متورطين معهم ؟!! ثم فجـــأة تنقطع اخبارهم , ويتلاشى اثرهم , ونجهل ان كانوا سجنوا ام هُربوا, واذا كانوا قد هُربوا كما حدث في مراكز شرطة سامراء والموصل والاعظمية وحي السيدية ..الخ , فهل جرى تحقيق في شأن تهريبهم , ومن ساعدهم , وآواهم , وأرشدهم ؟!
اسئلة تردد على ألسنة كل العراقيين , فهل يجيب عليها الشهواني ؟؟؟!
اما مجرمي اليوسفية واللطيفية والاسكندرية والحصوة الذين صالوا وجالوا لاشهرٍ خلت دون رقيب او حسيب ، كاشفين وجوههم ومعلنين عن شعاراتهم على رؤس الاشهاد بلا وجلٍ او خوف ,
فقد وضع لهم وزير ,, النقيبية الداخلية ,, بنفسه وجلالة قدره , خطه جهنمية (ماتخرش منها المية) , مدعوما بالمعلومات الاستخباراتية الدقيقة , ومباركة مستشار ووزير الامن الوطني ومدراء الامن الاقليمي الذين لا يعرف عددهم الا الله والراسخون في فهم حكومة علاوي , بيد ان القوات البريطانية التي جاءت ,,فزعة,, من البصرة , افشلت الخطة ’ المحبوكة ’ وقضت جزئيا على قاطعي الرؤس في تلك المناطق , وبما ان تلك القوات باشرت انسحابها ,مشكورة, قبل ايام من المنطقة المذكورة نحو مقراتها في البصرة , وبدأ الارهابيون بالظهور ثانية وممارسة هواياتهم في قطع الرؤس وحرق الاجساد والتمثيل والتطهير الطائفي خصوصا في اللطيفية والحصوة والمحمودية , والانتشار في بعض الاحياء وعلى طريق بغداد ــ بابل كربلاء الفرات الاسط ـ فان المعنيين , سيباشروا بتنفيذ الخطة المرسومة واهم بنودها اعلان عفو عام عن المجرمين , اخذين بالاعتبار الظروف ’’ الموضوعية ’’ التي دفعتهم للارهاب , والحالة النفسية , فهم ابناء عزوة ومكنة في عهد صدام , وفجأة وجدوا انفسهم مجرد (عراقيون ) تصوروا !! ولايختلفون عن الاخرين من ’’ شراكوة ’’ وكورد ومسيحيين ومصالوة وايزيدين وصابئة وشبك , وهم الاسياد النافذون , والقادة المتالقون , فلجئوا الى اسلوب قطع الرقاب والالسن والاطراف , كردة فعل بريئة وآلية, ولان العنف ,,الخجول,, ضدهم لم يفلح ولم يؤدي الى الامان المنشود , فخير وسيلة هي اصلاحهم من خلال انخراطهم في المجتمع العراقي مرة ثانية في مصالحة وطنية ومصافحة ,,ديمقراطية ,, برعاية عمرو موسى والاردن وجميع قادة العربان , وتسليمهم زمام الوظائف المحترمة والحساسة في الدولة , وارضاءهم بالتي هي احسن , والاعتذار منهم بسبب ,الازعاج, وصرف رواتهم ان وافق وزير المالية (والا سيُتهم بالايرانية ) وعدم تذكيرهم بالمقابر الجماعية والانفال وانتهاك الاعراض , فطالما صاحب القرار الاول والعبقري الارشد صدام حسين , قبض عليه , لماذا يركز ’’ المغرضون ’’ على اولئك المساكين ! المنفذين للاوامر!!!
........................................
** كنت اكتب الاشواك بالاسم الرمزي ابن الغراف محرر مجلة المهاجر العراقي ومجلة الحوار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا