الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اطفال ..العماره

عبد الحسين طاهر

2011 / 10 / 23
الادب والفن


أطفال.. العمارة
مشهد أول : مدينة العمارة في منتصف الثمانينيات حيث الحدائق المحاذية لنهر دجلة والممتدة طول الشارع المسمى بذات الأسم (شارع دجلة). وقف رجل الى جانب زوجته الشابة يلتف حولهم الياس والورد والخضرة...هرول الأطفال ليأخذوا اماكنهم الى جانب امهم ولأن الشمس آخذة بالميلان الى الغرب فقد ارسلت اشعتها وكست المكان بما فيه بناية البريد القديمة الشامخة وسط الحدائق باللون القرمزي فأصطبغ المكان يلهث بلون الذهب وهذا وصف كلاسيكي قد لايفي بمتطلبات ما بعد الحداثة.. وعلى كل حال فأن اطفال العمارة هم أنفسهم يشبهون طيورا من ذهب أو هم فعلا كذلك. وقفوا الآن الى جانب امهم فرحين ينتظرون التقاط الصورة...لحظات وأشتعل الفلاش فأضاء المكان, كركر اطفال العمارة ،ياعيني، وابتسمت امهم الشابة...تعبيراً عن رضاها.
من الجانب الأخر للشارع ظهر رجل يهرول ببدلته الزيتونية وبمسدس يتدلى على سوءته. كان الرجل قد عبر الشارع يفحّ ويلهث من ثقل كرشه. عبر الشارع مسرعاً وأتجه الى الرجل وزوجته وبطريقه فظة امسك بالكاميرا وانتزعها من ذراعه , ثم انتزع منها (الفيلم) وعرضه للضوء ,احترقت الصورة,بعد ذلك رمى الكاميرا الى الأرض قائلاً:الا تعرفون تعليمات الحزب والثورة...اعلموا...يا ...هذه الأماكن حساسة!! ولا يجوز التصوير فيها !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ترنيمة زمن مضى
رحيم عبد مهلهل ( 2011 / 10 / 23 - 10:10 )
يمتح الاستاذ عبدالحسين طاهر من ذاكرته المثقله بالوجع والانين و يستعيد لحظات اوهنهتها كوابيس المحنه في ذاك الزمن المهدور من عمر الاشياء فغدت عالقه بتجاويف النفس تستمرء الانتظار وغبار يثيره الرعاة اول المساء وتفتش عن فسحة هنا او نبوءة هناك لتنشر للناس تباشير فرح او سورة معذب يصرخ اخر الليل ينتظر الرحيل


2 - قطرات من الندى
عبدالحسين طاهر ( 2011 / 10 / 23 - 11:33 )
نعم يا استاذنا المهلهل لا تستطيع اخفاء روحك الشفافة مهما شاكست فتنثال الكلمات من بين شفتيك عطرة ندية خليط منالعطر والشعر والسكر


3 - قطرات من الندى
عبدالحسين طاهر ( 2011 / 10 / 23 - 11:33 )
نعم يا استاذنا المهلهل لا تستطيع اخفاء روحك الشفافة مهما شاكست فتنثال الكلمات من بين شفتيك عطرة ندية خليط منالعطر والشعر والسكر


4 - أنت رائع ...يا جواد كاظم حنون ..العبادي ا
عبدالحسين طاهر ( 2011 / 10 / 23 - 20:50 )
لقدخدعتني يا رجل بتخفيك تحت اسم رحيم عبد مهلهل الآن فقط ارفع لك القبعةوالوح لك بطرف مزويتي خاجيتي نعم لا تستطيع اخفاء روحك الشفافة مهما شاكست لا بد وتنثال الكلمات من بين شفتيك ...عطرة ندية ..خليط من العطر والشعر والسكر.تحياتي

اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا