الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسرى الابطال في احضان شعبهم

وليد العوض

2011 / 10 / 23
القضية الفلسطينية



يوم الثلاثاء 18/10/2011 الذي إستقبل بحفاوة بالغة أسراه البواسل المفرج بموجب صفقة تبادل انتظرها شعبنا طويلا وقد تحول ذلك اليوم الي عرس وطني لكل شعبنا الفلسطيني حيث عمت الاحتفالات البهيجة كل مدينة وقرية ومخيم كما شملت كل مناطق تواجد شعبنا في الشتات والمنافي ، في هذه الاحتفالات التي ما زالت متواصلة أكد شعبنا على أصالته التي طالما حافظ عليها وتميز بها على مدار قرون ، خلال احفالات حرية الاسرى تلك عبر شعبنا ايضا عن تقديره واعتزازه بهؤلاء المناضلين اسيرات وأسرى وهم الذين قضوا زهرة شبابهم وامضوا سنوات طويلة خلف القضبان لكن ارادتهم لم تلين وعزيمتهم باتت أشد، في هذا الاستقبال الرائع تجسدت اروع آيات وحدة شعبنا الفلسطيني وبينت كم يتعطش هذا الشعب لوحدة حقيقية تنهي سنوات الانقسام البغيض ، الوحدة هذه لا تتجسد فقط برفع الريات وتبادل التهاني على اهميتها بل العمل الفوري على تلبية رغبة الشعب في الاسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ايار الماضي ، وما من شك فإن بصمات الاسرى في مسيرة إنهاء الانقسام ستبقى ساطعة وحية في أذهان شعبنا وهو سيبقى يذكر باعتزاز وثيقة الاسرى التى صاغتها تلك الايادي الطاهرة في السجون عام 2006.
افراح عارمة ومسيرات حاشدة عمت كل مكان فيها اختلطت دموع الفرح بعودة الاحبة ، و بالحزن على بقاء ما يربوا عن خمسة الالاف وخمسمائة اسير خلف القضبان لم تشملهم الصفقة ما زالوا ينتظرون لحظات فرح مماثلة سينالونها طال الزمن ام قصر ، أفراح شعبنا بوعدة أبناءه الابطال ما زالت متواصلة وستستمر بدون شك لكنها يجب ان لا تحجب الرؤية لضرورة اجراء الترتيبات اللازمة لاحتضان لاسرى الابطال دون تمييز بأي حال من الاحول ، كما يجب ان لايغيب عن بال أحد بان هؤلاء الابطال هم بشر لهم مالهم من حقوق على المجتمع المطالب بتوفير كل مقومات الاندماج الكريم لهم بعد سنوات العزل الطويلة التي عاشوها خلف القضبان ، وعلى السلطة الوطنية والجهات الرسمية كافة توفير كل مستلزمات الحياة الحرة الكريمة مع ضرورة الاخذ بعين الاعتبار أن صفقة تبادل الاسرى هذه أبعد بموجبها عدد يتجاوز المئتين الى الخارج والى قطاع غزة وهؤلاء كلهم يحتاجون لرعاية واحتياجات خاصة تتجاوز مسألة الاقامة في فندق لفترة قد تمتد لشهر أو اكثر بالاضافة الى مكرمة تقدم لهم من هنا وهناك ، إن هؤلاء الاماجدت والماجدات يحتاجون الى بيوت خاصة يتزوجون فيها ويحتضنون فيها أسرهم ، بالاضافة الى ضرورة توفير دخل ثابت لكل منهم وبما يمكنهم من العيش بكرامة بعد كل ما قدموه للوطن والشعب .
ونحن نحتفل بعودة هذا الفوج الباسل من مناضلي شعبنا من براثن الاسر بطريقة مشرفة مثلت انجازا وطنيا هاما يحق لشعبنا ان يفتخر ويعتز به ، لابد من القول بأن قضية الأسرى تستحق أن تولى أهمية استثنائية وأن تتصدر جدول الاهتمامات بما يضمن الافراج عنهم بكل الطرق والوسائل الممكنة ،علاوة على ضرورة وضع خطة عمل فلسطينية لتنظيم أوسع حملة تضامن شعبية ورسمية على الصعد المحلية والعربية والدولية إضافة الى وكافة المنظمات الدولية وفي مقدمتها الصليب الاحمر ومنظمات حقوق الانسان والتحرك لرفع المعاناة التي يكابدها الاسرى داخل السجون وضرورة الزام سلطات الاحتلال على وقف سياسة العزل والتفتيش العاري والحرمان من حق التعليم والسماح لذوي الاسرى بزيارة ابناءهم ووقف كل الممارسات التي تحاول ادارة السجون فرضها عليهم في محاولة بائسة لكسر ارادتهم، الى جانب تكثيف العمل من اطلاق سراحهم جميعا، وعودة جميع المبعدين الى بيوتهم.
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا