الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريدة المدى والتنمية الثقافية

احمد جبار غرب

2011 / 10 / 24
الصحافة والاعلام


جريدة المدى عنوان بارز في مسيرة الاعلام العراقي الوليد والذي يرنو الى تحقيق الاهداف التي يسعى اليها كل المعنيين بتطوير الشأن الاعلامي.. اعلام هادف ومستقل وحيادي وموضوعي بقدر المستطاع. وبدون مجاملة او تزلف وبتجرد تام وموضوعية اقول ان المدى تعتبر نقطة تحول في تاريخ الصحافة العراقية التي انطلقت بعد التغير المبارك في فهي من جهة تمتطي جواد الحيادية الملتزمة والمنحازة الى الشعب والوطن بيتنا الكبير. وتتصدى بكل شجاعة لكل الظواهر السلبية والانحرافات في السلوك السياسي والفساد الاداري وبفروسية قل نظيرها، وهل لم تكن يوما محايدة فيما يخص الارهاب انما دفعت ثمن مواقفها بفضح ممارساته العمياء التي تطال كل العراقيين وقدمت شهداء الكلمة الحرة والشريفة وهي ماضية الى نضال الكلمة الحرة والشريفة وهي ماضية في طريقها هذا حتى ينبلج الفجر الجديد الذي لن يطول اشراقه،..

وهي التي تدعم العملية السياسية عندما تقوم على اسس متينة وراسخة وناضجة وغير هشة اساسها الانتماء الوطني والهوية العراقية.. وهي السلطة الرقابية على كل اجهزة الدولة الرسمية وغير الرسمية السياسية والاجتماعية.
ومؤسسة المدى لا يأخذها في الحق لومة لائم بدليل كشفها لكوبونات النفط مقابل الغذاء (الفساد) ذلك الزلزال المدوي الذي هز الاوساط العالمية قاطبة وارتعدت له فرائض المرتشين واعوانهم رعبا وهولاً امام الحقيقة التي سلطت عليها المدى الضوء الاحمر ووضعت الاسماء والمؤسسات المدنية والوهمية ضمن حجمها الطبيعي والمدى لها انجازات كبيرة لا يمكن ان تغطيها اسطر مواطن معجب بها وما تقدم من اعلام يفتخر به كل عراقي اصيل.. فصندوق التنمية الثقافية التي انبرت المدى لتأسيسه يصب في خدمة النخبة المثقفة التي عانت الامرين من الحرمان والإمتهان في العهد السابق ولم نأخذ حيزها بعد التغير وافتقدت الى كل المقومات الانسانية في العيش بكرامة وحرية واكتفاء مادي يعينها على مصاعب الحياة.. والمنح التي تعطى للمثقفين في شتى أجناس الآداب والعلوم الثابتة والمتغيرة شهريا دليل آخر على التزام المدى اتجاه الثقافة والمثقفين وتأسيس بنية ثقافة قائمة على الرعاية والاهتمام والتكافل الاجتماعي ومد يد العون لهم وليس ارتزاقا.. والمدى خدمت مشروعا غاية في الاهمية ويعتبر بداية خط الشروع لنهضة ثقافية واعدة واستبصار لمستقبل مشرق وفق نظرة بعيدة المدى فهي كل شهر تقدم كتاباً للقارئ مع الجريدة مجانا في مختلف الموضوعات وهو اسهام خلاق في تنمية البنية الثقافية للمجتمع المتعلم والقارئ وتأسيس قاعدة ثقافية عامة في مختلف الاوساط الاجتماعية اضافة الى توسيع تداول الكتاب وحتى لا يكون العامل المادي حائلاً امام قراءه كتاب ما.. وهذه الجهود التي تضطلع بها المدى وراءها كادر واعي وصلب في طرح افكاره وتقديمها بجهد مثابر من اجل ثقافة عراقية خالية من العقد. وهذا بالطبع لا يمنعني من القول ان كل هذه الامور ما كان لها ان ترى النور لولا وجود شخصية وطنية واعية ومستوعبة لمتطلبات واقعنا العراقي ومستلهمة تأريخ حرمتها النضالية عبر مراحل تطورها وعطائها المتميز الا وهو الاستاذ فخري كريم.
حينما تكون معجباً بصديق او حبيب او أي شيء ما خلق لديك انطباعا بالاعجاب وقد استحق منك مشاعر خاصة فوق العادة فأنت تعبر عن مشاعرك عبر اسلوب او طريقة ما كأن تقدم له باقة ورد او كتاب او أي شيء يترجم احاسيسك ومشاعرك وتجعلها مساوية لسلوك هذا الكائن او الشخص او الصديق، وبما اني معجب بمؤسسة المدى لا اجد بداً من التعبير عن اعجابي ومشاعري غير هذه الكلمات وهي كلمات نابعة من قلب مجنون بحق العراق فما من كلمة او اشارة الى العراق وما يعانيه ابناؤه الا وتنهمر الدموع مدراراً حتى اخال نفسي بأني مريض. وعندما فاز العراق ببطولة آسيا حلقت بعيدا وارتفعت في الفضاء كطائر فوق قمة جبل يطل على كل العالم وتصور من اننا كشعب لا يمكن الا ان يكون الا في القمة وانا اعلم علم اليقين أن هذه المشاعر هي مشاعر كل العراقيين الشرفاء الذين يعيشون وطنهم.
ان جريدة المدى ليست بحاجة الى إشادتي ولكن كمواطن ارتأيت في قمة التطور والابداع من اجل خلق ثقافة عراقية خالصة خالية من التطرف والانحياز والفئوية وانا اعتقد بأني الرابح من هذه الكلمات لان المدى يهمها القارئ اولا وأخيراً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث وسط الضباب.. إليكم ما نعرفه حتى الآن عن تحطم مروح


.. استنفار في إيران بحثا عن رئيسي.. حياة الرئيس ووزير الخارجية




.. جهود أميركية لاتمام تطبيع السعودية وإسرائيل في إطار اتفاق اس


.. التلفزيون الإيراني: سقوط طائرة الرئيس الإيراني ناجم عن سوء ا




.. الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد زغول: إيران تواجه أزمة