الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحيتي الى قلم رصاص

حسقيل قوجمان

2011 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تحيتي الى قلم رصاص
كان احد المعلقين على مقالتي الاخيرة حول ثورة الشعب المصري معلقا بتوقيع قلم رصاص. اذا كان هذا القلم رصاس هو القلم رصاص الحقيقي فان مما يسعدني ويشرفني ان يكون الاستاذ الاعلامي الكبير حمدي قنديل احد المعلقين على مقال لي. فانا كنت اعتبر مشاهدة برنامجه قلم رصاص واجبا ولا افوت حلقة منه طالما كنت استطيع العثور عليها. وحتى الان ابحث عن مقالاته واقرأها بكل امعان لما فيها من اراء انتقادية صريحة ودقيقة وصحيحة ولكن المقالات التي اعثر عليها قليلة نشرت في موقع ثوابتنا وحبذا لو استطيع الحصول على المقالات غير المنشورة في هذا الموقع.
وبهذه المناسبة اجد من المناسب الاشارة الى القنديل الثاني، عبد الحميد قنديل، الذي اقرأ مقالاته المنشورة في نفس موقع ثوابتنا وسعدت بمتابعة حديثه في برنامج ناس بوك لهالة سرحان يوم السبت ٢٢/ ١٠ وآرائه الرائعة والدقيقة والصارمة حول ما يجري في مصر من قبل المجلس العسكري وزبانية الثورة المضادة. وقد اعجبت خصوصا بشرحه الرائع للقوانين بصورة لم اسمعها من شخص اخر. فقد بين ان الثورة اسقطت جميع القوانين واصبح القانون هو قانون الثورة الذي يؤدي عند نجاحها الى دستور وقوانين جديدة مناسبة للمجتمع الجديد الذي تخلقه الثورة’ فالذين يتحدثون عن دعوتهم لدولة القانون في الواقع لا يقولون شيئا اذ لم تكن في التاريخ الاجتماعي دولة بدون قانون منذ اول قانون مكتوب، قانون حمورابي، وقبله. ان من يريد دولة قانون عليه اولا ان يحدد ما هو القانون الذي يريد ان تدار دولته بموجبه ولمصلحة اي جزء من المجتمع يجري سنها. لا اعرف ان كان القنديلان نفس القنديل ام انهما يحملان نفس الاسم ولكنهما قنديلان ينوران ثورة الشعب المصري العظيمة. ومما يسعدني انني رغم عدم كوني مصريا وعدم وجودي في ميدان الثورة توصلت منذ اول مقال كتبته عن الثورتين الى اراء شديدة الشبه باراء الاستاذ عبد الحميد حول الثورة وحول الثورة المضادة وحول الاخطار التي تهدد الثورة فيما لو هدأت وتوفرت الظروف المناسبة لاعداء الثورة في بدء الهجوم على الثورة وعلى قياداتها ومفكريها بعد هدوء ساحات التحرير او تعب الثوار وهو ما تريد الثورة المضادة الوصول اليه.
اعود الان الى تعليق قلم رصاص على مقالتي واقتبسه بنصه ادناه:
خلط
2011 / 10 / 16 - 11:35
الحوار المتمدن قلم رصاص
تكتب وكأنك لم تسمع عن غاندي او عن الثورات المخملية او الملونه او الثورات باسماء الورود في التسعينات . لا يمكن تهميش الاسلوب السلمي للمطالبة بالحقوق لمجرد ان مصر اكثر من 80 مليون ثلثهم اميين وبعضهم في الصعيد او الريف لا يعلم حتى الان ان الريس -تنحى- - على كل شكرا لك
اولا حول غاندي. لم تكن حركة غاندي السلمية ثورة شعبية وانما كانت حركة نالت بعض الشهرة لطريقة غاندي الشاذة في تحقيقها. وكان الهدف من حركة غاندي تحرير الهند من الاستعمار البريطاني ولكن من الواضح تاريخيا ان حركة غاندي لم تحقق هدفها، تحرير الهند. والواقع التاريخي هو انه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كانت ثمة بوادر ثورة شعبية عارمة ضد الاستعمار البريطاني مما اجبر البريطانيين على مساومة الطبقة البرجوازية الهندية بقيادة جواهر لال نهرو لمنح الهند استقلالا شكليا من اجل تفادي الثورة وتقسيم الهند بطريقة سايكس بيكو بحيث ان الدولتين، الهند والباكستان، كانتا وما زالتا في حرب ساخنة احيانا وباردة احيانا اخرى حول احتلال كشمير. فحركة غاندي السلمية لم تحقق هدفها.
واعتقد ان من الظلم المقارنة بين الثورات الملونة التي جرت وتجري في اوروبا مع الثورة المصرية. فهذه الثورات الملونة ليس هدفها تحقيق مصالح شعوب هذه البلدان وانما تهدف الى زيادة خضوعها واستغلالها من قبل الدول الامبريالية وخصوصا الولايات المتحدة. فهي ليست ثورات شعبية ولا تصح مقارنتها بثورة الشعب المصري الشعبية العظيمة.
نعود الان الى الثورة المصرية. ففي كل مقالاتي، وبضمنها المقال الاخير، لم يكن ثمة اي تهميش للاسلوب السلمي للثورة ولا الاستهانة بما حققته وما تستطيع تحقيقه فيما لو تغلبت على الثورة المضادة. فهذه الثورة مع اختها ثورة الشعب التونسي ارسلت اشعتها ليس الى الدول العربية فقط بل الى العالم كله من حركة احتلال الوول ستريت وحتى حركة احتلال سيدني في استراليا. ولكن جل المقال هو ان هذه الثورة لدى نجاحها التام والتغلب على الثورة المضادة تستطيع باهدافها المعلنة ان تحقق اصلاحا للنظام القائم. تستطيع تحقيق بعض الاستقلال من الخضوع التام لاوامر الامبريالية العالمية، تستطيع مكافحة الخصخصة والعولمة وهما وجهان لعملية واحدة، تستطيع تحقيق الحريات الديمقراطية بحدود معينة، تستطيع تحقيق حقوق التنظيم والتظاهر والاضراب وحرية ابداء الراي، تستطيع الغاء قانون الطوارئ الذي هو في حقيقته الغاء الدستور والقوانين القائمة في البلاد، تستطيع تحقيق دستور جديد ليس مفصلا لقياسات مبارك او جمال، تستطيع تحقيق شعار الحد الادني لللاجور وربما الحد الاعلى للاجور، تستطيع تحقيق مساواة المراة بالرجل في الاجور والحقوق.
ولكن الثورة لن تستطيع تحقيق اسقاط النظام الراسمالي وتحقيق نظام لا راسمالي. ولذلك لا تستطيع القضاء على البطالة والغاء الفقر لانهما ملازمان للنظام الراسمالي اذ ان وجود النظام الراسمالي مستحيل بدون انتشار البطالة والفقر. انها لا تستطيع ان تجعل المشاريع الصناعية والزراعية لصالح منتجيها لانها في النظام الراسمالي تعود لمالكيها من رجال الاعمال والراسماليين. انها لا تستطيع تحديد ارباح الشركات المحلية والشركات العالمية التي لا تهدف الا الى نهب ثروات الشعب المصري بحجة الاستثمار الاجنبي. انها لا تستطيع الغاء العلاقة بين النظام الراسمالي المصري والنظام الراسمالي العالمي والسوق العالمية وتحقيق تظام اقتصادي مستقل عن الامبريالية المستولية على ثروات العالم كله. ان ما يسمى هدف تحقيق العدل الاجتماعي في الثورة المصرية لا يمكن ان يتعدى العدل الاجتماعي السائد في جميع البلدان الراسمالية. فالعدل الاجتماعي في بلد راسمالي هو عدل اجتماعي يحقق ويضمن قبل كل شيء ما يعتبر عدلا اجتماعيا للطبقة الحاكمة الراسمالية.
ان مقالي ليس تهميشا لما يستطيع الاسلوب السلمي ان يحققه بل تقديرا حقيقيا لما يستطيع هذا الاسلوب تحقيقه وما لا يستطيع تحقيقه. وهذا ليس مجرد ابداء راي حول الثورة وحول الاهداف التي تستطيع تحقيقها. ان التمييز بين ما تستطيع الثورة تحقيقه وما لا تستطيع تحقيقه هو ضرورة حتمية ينبغي ان يعرفها كل ثائر وكل قائد من قادة الثورة وكل من يحب الثورة ويريد لها النجاح. ان توجيه الثورة في اتجاه لا تستطيع تحقيقه لا يؤدي الى نجاح الثورة بل يؤدي الى كارثة. يؤدي الى فشل الثورة في معركة هي غير معدة لها وغير مهيأة لخوضها وغير واعية لمخاطرها وليست لها القوى المناسبة لخوضها. ان عدم التمييز بين ما تستطيع الثورة تحقيقه وما لا تستطيع تحقيقه احد العوامل الاساسية لفشل الثورة والتضحيات الهائلة الناجمة عن فشلها.
واكثر من ذلك انه ليس في المقال مطالبة الشعب المصري في ظروفه الحالية للقيام بثورة اخرى تختلف بطبيعتها عن الطبيعة السلمية لهذه الثورة العظيمة نظرا الى ان القيام بثورة اخرى يتطلب ظروفا اجتماعية وشعبية واقتصادية وثقافية واعلامية تختلف عن ظروف هذه الثورة الشعبية السلمية. قد يتاح لي مناقشة هذا الموضوع اذا نجحت في كتابته.
واخيرا احييك واشكرك على اتاحة لي هذه الفرصة للتعبير عن تقديري الحقيقي للثورة المصرية والتعبير عما تستطيع تحقيقة اذا حققت انتصارها التام على الثورة المضادة. وتقبل عاطر تحياتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - - تحياتى لك استاذ قوجمان -حمدى قنديل- يكتب
علي عجيل منهل ( 2011 / 10 / 25 - 11:50 )
يكتب: أقوال مأثورة ماذا قالوا عن مصر وأحوالها؟
■ الرئيس أمرنى أن أقول الصدق.. من بيان د. عاطف عبيد، رئيس الوزراء الأسبق، أمام مجلس الشورى «الأخبار».
■ الرئيس يسأل محافظ الشرقية: بلدك إيه؟.. والمحافظ يرد: «اللى تأمر بيه يا ريس».. عنوان «المصرى اليوم».
■ اللى بيقولوا لأه خلصوا.. وزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوى «الوفد»
■ الفترة المقبلة الأسوأ فى تاريخ مصر.. محمد حسنين هيكل «المصرى اليوم».
■ دولة بلا تحويلة ونظام بلا قضبان.. أكرم القصاص «العربى».
■ لا أستند إلى جدار فى مصر الآن إلا وأجده آيلا للسقوط.. يوسف القعيد «الأسبوع».
■ مصر تحولت إلى متعهد تنظيم حفلات، ولا تأثير لها فى المؤتمرات.. عنوان «ميديل إيست تايمز».
■ نعيش فى نظام شبه رئاسى شبه برلمانى، وصحافة شبه حرة، وحكم شبه ديمقراطى.. يعنى إحنا شبه عايشين.. حسن الزوام «الميدان».
■ البلد خوَّخ.. حمدى رزق «المصرى اليوم».
■ مصر تحولت إلى مصرين.. مصر المنتجعات وملاعب الجولف.. ومصر التى يكاد أهلها يسدون رمقهم.. توماس فريدمان «نيويورك تايمز».
■ السلطة تزوجت الثروة فأنجبت «الفساد».. د. مصطف


2 - الى علي عجيل منهل 1: سايكس بيكو
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 10 / 25 - 20:54 )
ما رأيك بمؤامرة سايكس بيكو التي خلقت الهند وباكستان؟ انا كنت أظن ان السيدان سايكس وبيكو تآمرا على الدول العربية فقط. لا بد أنك (كعهدي بك) تعرف شيئاً عن هذه المؤامرة الهندية-الباكستانية التي يكشف حسقيل قوجمان القناع عنها لأول مرة


3 - استاذ ابراهامى
علي عجيل منهل ( 2011 / 10 / 25 - 21:17 )

استاذ ابراهامى كيف حركة الوول ستريت الى حركة احتلال سدنى تمر هندى ولبن وتمر مقتبس من المقالة تحياتى لك --
-- وضح اشرح -الان الى الثورة المصرية. ففي كل مقالاتي، وبضمنها المقال الاخير، لم يكن ثمة اي تهميش للاسلوب السلمي للثورة ولا الاستهانة بما حققته وما تستطيع تحقيقه فيما لو تغلبت على الثورة المضادة. فهذه الثورة مع اختها ثورة الشعب التونسي ارسلت اشعتها ليس الى الدول العربية فقط بل الى العالم كله من --حركة احتلال الوول ستريت وحتى حركة احتلال سيدني في استراليا


4 - الى علي عجيل منهل: فاتك صيدٌ سمين
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 10 / 25 - 21:51 )
في تعليق رقم 3 جاء ما يلي: (ان السيدان سايكس وبيكو تآمرا على الدول العربية) في حين ان من تآمر هما (السيدين) وليس (السيدان). كيف فاتك ذلك؟


5 - ؟ولكن حركة احتلال سدنى متى تمت
علي عجيل منهل ( 2011 / 10 / 25 - 22:28 )
؟وكان الاستاذ قوجمان يطالب بالثورة العنيفة لمصر- وتراجع الى سلمية -وانه لم ولن يقلل من اثرها -كل ذلك بفضل الاخ المعلق - قلم رصاص - شفت شلون استاذ يعقوب الامور كيف تسير -

اخر الافلام

.. انتخابات تشريعية في فرنسا: اكتمال لوائح المرشّحين وانطلاق ال


.. المستوطنون الإسرائيليون يسيطرون على مزيد من الينابيع في الضف




.. بعد نتائج الانتخابات الأوروبية: قادة الاتحاد الأوروبي يناقشو


.. ماذا تفعل إذا تعرضت لهجوم سمكة قرش؟




.. هوكشتاين في إسرائيل لتجنب زيادة التصعيد على الجبهة الشمالية