الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمالك يا .....ولا ريحه..للكهرباء

عبد الحسين طاهر

2011 / 10 / 25
كتابات ساخرة


شمالك..يا....ولا "ريحة".. للكهرباء!!

من منا لم يسمع بحكاية صاحب الكباب والحمال وهي مشابهة على ما يبدو بحكايتنا الجديدة /القديمة حكاية (المحتل) وخروج المحتل التي صارت على رأس أولويات بعض حركاتنا السياسية واحزابنا وتياراتنا التي لم ـ تصدق ـ وقد وجدت لها.. بطولة مجانية فتدافعت بالمناكب تزاحم بعضها على تصريحات فارغة وخالية من المضمون لأنها تريد اخراج المحتل.. من دبش.. بالجلاليق..والراشديات!! تصريحات تطلقها للأعلام وتشتغل بالضد منها ولكن على طريقة.. ـ اليحكي يشلع تمرـ وهذه حكاية اخرى طريفة أيضا سنرويها لكم في الهامش *لأنها بيت القصيد ولكن قبلها لا تنتظروا منا... ندعوكم للصلاة على الأولياء والأنبياء والمرسلين ..فمن يريد يصلي فله الأجر والثواب أما نحن فقد أوقفنا خدمتنا لكم ..على الضحك والكركرة والترويح عن النفس
والآن فقد دخلنا بحكايتين مرة واحدة وأرى بعضكم يتطلع لسماع الحكاية الأولى ..حكاية صاحب الكباب والحمال وهذه يا سادة ياكرام لها جذر في الجدل البيزنطي القديم الذي شغل الفلاسفة وأسلافهم (الصفصطيه ) في موضوعة جدلية لم يحسم أمرها الى اليوم..ومفادها هل الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة فمن السهولة أذا ما تقدم ممثل انصار البيضة !!ا لاعتلاء منصة المناظرة أولا يستطيع التأكيد بالحجة والبراهين القاطعة ويثبت لمستمعيه.. ان الدجاجة من البيضة فينزل عن المنصة مكللا بالغار ومؤيد بالتصفيق والاستحسان ايضا ولكن إذا ما اعتلا الآخر ممثل ..فريق الدجاجة مثلا..اي نعم يستطيع فعل الهوايل..ليقول لهم عكس ما قاله صاحبهم وبالحجة والبراهين ايضا وبالتساوي ليثبت وبالدليل ..القاطع ان البيضة من الدجاجة!!عفيه..شفتوا اشلون...شطارة..
وهكذا هي حكاية الحمال مع صاحب الكباب..فقد نشأت وتطورت وصارت لها أحزاب وأنصار عندما جاء بطريق الصدفة أحد الحمالون برغيف من الخبز الخشن وجلس يأكل رغيفه بجانب مدخنة صاحب الكباب وقضمها على عجل وما ان هم للنهوض الى عمله حتى امسك صاحب الكباب بتلابيبه ..يطالبه بدفع اجرة رائحة الكباب!!لأنه تأدم على حد زعمه على رائحة كبابه واستطاع اكل رغيفه بشهية
وانقسم الناس بين مناصرٍ لصاحب الكباب وبين منتصر ل(مظلومية)..الحمال الذي تشمم رائحة الكباب فقط ويراد منه دفع الثمن كما نتشمم اليوم رائحة الكهرباء يشممونها لنا تشميما ويطالبوننا بالثمن ولكن هيهات فلسان حالنا ..ـ لسان حال أهل البصرة ـ يقول : شمالك..يا عليّ ولا ريحة ...الكهربه

*اليحكي يشلع تمر: حدثت هذه الحكاية لعائلة أشتهى افرادها في ساعة التعلولة ـ ساعة متأخرة من الليل ـ شيء من تمر قوصرتهم لكن احد منهم لم يبادر ليقوم بشلع التمر من القوصرة ولأنهم..فالتوه... لاذيل لهم ولا رأس يأمرهم او ينهاهم فقد اتفقوا ان الذي يحكي يشلع تمر ومتنعوا عن الكلام كما تمتنع اليوم الاحزاب والكتل عن الكلام في التمديد للمحتل او رفض التمديد ... كما يقولون ومن الصدف الغريبة دخل اللصوص الى بيت الجماعة وكفوا محتويات البيت بما فيه القوصة ايضا وهم ينظرون ولا يتكلمون وعندما صرخ ...(الشايب) الأب ..أولادي ...أنهضوا..ولكم الحرامة..سرقوا بيتكم ..صرخوا الأولاد وامهم وأخواتهم بصوت واحد... في وجه أبيهم ..ها...إذن ...أنت ..التشلع ..تمر!!....وسننتظر لنرى في النهاية...من الذي سيشلع....التمر!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا


.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا




.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر