الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة التونسية إلى أين ؟

وصفي احمد

2011 / 10 / 25
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


منذ أن اندلعت الثورة التونسية و أنا أتابع مجريات أحداثها بفرح مشوب بالحذر لأني أعرف أن هناك من يتربص بها , فالدول الغربية و على رأسها الادارة الأمريكية ستسعى إلى حرف مسارها بعيدا عن مصالح الكادحين التونسيين فهي لا تسعى سوى إلى اعتماد تونس اقتصاد السوق و ما سيسببه من ضرر فادح بالمجتمع التونسي من الثورة التونسية إلى أين ؟
منذ أن اندلعت الثورة التونسية و أنا أتابع مجريات أحداثها بفرح مشوب بالحذر لأني أعرف أن هناك من يتربص بها , فالدول الغربية و على رأسها الادارة الأمريكية ستسعى إلى حرف مسارها بعيدا عن مصالح الكادحين التونسيين فهي لا تسعى سوى إلى اعتماد تونس اقتصاد السوق و ما سيسببه من ضرر فادح بالمجتمع التونسي من حيث ارتفاع معدلات التضخم من جهة و تحويل المجتمع من منتج إلى استهلاكي و عليه فهي لا يهمها شكل الحكومة التي ستتشكل اسلامية كانت أم علمانية المهم أنها ستقوم بتحقيق مصالحها , و في نفس الوقت فان القوى الإسلاموية جاهزة لطرح نفسها كبديل شرعي للنظام السابق و مكمن الخطورة يتمثل في امتلاكها كل المقومات للوثوب إلى السلطة , كما أن المجتمع جاهز لتصديق خطابها المخاتل إذ انه لم يكتو بنارها كما اكتوينا به نحن العراقيين .
و مكمن الخطر يتمثل في مصادرتها لكل الحريات التي حصل عليها المجتمع التونسي طوال سني عمر الدولة التونسية و خصوصا فيما يتعلق بالنساء فهن لابد لهن أن يعدن إلى البيوت للقيام بواجبهن المقدس في خدمة أزواجهن و تربية أطفالهن لا غير , و لابد من تحقيق الشريعة الاسلامية من حيث تعدد الزوجات كحق فرضه الله في كتابه للرجال متناسين أن أية تعدد الزوجات إنما نزلت لتقييد عدد الزيجات من عدد لا محدود إلى آخر مقنن و الآية تقول بصراحة و إن خفتم ألا تعدلوا فواحدة و من المعلوم أن العدل بين الزوجات ضرب من الخيال .
و قد تحققت مخاوفي فالأخبار تشير إلى حصول حزب النهضة الاسلامي على ما نسبته 40% من نتائج الانتخابات و هذا يعني ببساطة أن ستحصل على الأغلبية في الحكومة الانتقالية و في لجنة كتابة الدستور مما يتيح لها سنه وفق تصوراتها وهنا مكمن الخطر . إذ ان هذه الحركات لا تفهم من الاسلام سوى مصادرة الحريات و اقامة الحدود و هذا ما يحصل بالضبط في محافظات وسط وجنوب العراق فمن يمسك و معه قنينة مشروب كحولي يساق إلى الحوزات الدينية في تلك المحافظات ليجلد مائة جلدة و يوضع في سيارة لعرضه على الجمهور كمرتكب كبيرة في حين أن من يسرقون المال العام يمشون بطولهم دون أن يتعرض لهم أي أحد بسوء .
غير أن الأمل مازال معقودا بالأحزاب و الحركات العلمانية كي تمنع انزلاق المجتمع التونسي إلى هذا المنزلق الخطير , لذلك فهي مطالبة – و خصوصا الأحزاب اليسارية – إلى رص صفوفها في تحالفات عريضة للحفاظ على مستقبل البلاد.
حيث ارتفاع معدلات التضخم من جهة و تحويل المجتمع من منتج إلى استهلاكي و عليه فهي لا يهمها شكل الحكومة التي ستتشكل اسلامية كانت أم علمانية المهم أنها ستقوم بتحقيق مصالحها , و في نفس الوقت فان القوى الإسلاموية جاهزة لطرح نفسها كبديل شرعي للنظام السابق و مكمن الخطورة يتمثل في امتلاكها كل المقومات للوثوب إلى السلطة , كما أن المجتمع جاهز لتصديق خطابها المخاتل إذ انه لم يكتو بنارها كما اكتوينا به نحن العراقيين .
و مكمن الخطر يتمثل في مصادرتها لكل الحريات التي حصل عليها المجتمع التونسي طوال سني عمر الدولة التونسية و خصوصا فيما يتعلق بالنساء فهن لابد لهن أن يعدن إلى البيوت للقيام بواجبهن المقدس في خدمة أزواجهن و تربية أطفالهن لا غير , و لابد من تحقيق الشريعة الاسلامية من حيث تعدد الزوجات كحق فرضه الله في كتابه للرجال متناسين أن أية تعدد الزوجات إنما نزلت لتقييد عدد الزيجات من عدد لا محدود إلى آخر مقنن و الآية تقول بصراحة و إن خفتم ألا تعدلوا فواحدة و من المعلوم أن العدل بين الزوجات ضرب من الخيال .
و قد تحققت مخاوفي فالأخبار تشير إلى حصول حزب النهضة الاسلامي على ما نسبته 40% من نتائج الانتخابات و هذا يعني ببساطة أن ستحصل على الأغلبية في الحكومة الانتقالية و في لجنة كتابة الدستور مما يتيح لها سنه وفق تصوراتها وهنا مكمن الخطر . إذ ان هذه الحركات لا تفهم من الاسلام سوى مصادرة الحريات و اقامة الحدود و هذا ما يحصل بالضبط في محافظات وسط وجنوب العراق فمن يمسك و معه قنينة مشروب كحولي يساق إلى الحوزات الدينية في تلك المحافظات ليجلد مائة جلدة و يوضع في سيارة لعرضه على الجمهور كمرتكب كبيرة في حين أن من يسرقون المال العام يمشون بطولهم دون أن يتعرض لهم أي أحد بسوء .
غير أن الأمل مازال معقودا بالأحزاب و الحركات العلمانية كي تمنع انزلاق المجتمع التونسي إلى هذا المنزلق الخطير , لذلك فهي مطالبة – و خصوصا الأحزاب اليسارية – إلى رص صفوفها في تحالفات عريضة للحفاظ على مستقبل البلاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع


.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم




.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.


.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا




.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية