الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى تلميذ بلا نسب ..

مريم الوادي

2011 / 10 / 25
الادب والفن


بين جدران المدرسة قصص حزينة..
إلى تلميذ بلا نسب..
مرحبا أيها الوجه الحزين..
أعرف وقع خطواتك، أميزها بتلك الطرقات المتعبة، التي تكتب الألم على سطح الأديم..
ها أنت تدلف إلى الحجرة، باكيا كالعادة، تبللت الرموش بدمعات الصباح ، والقلب الصغير اتسع جرحه الأول..
وصفحة العقل البيضاء، سطر عليها القدر آيات المحنة..
رأيتها تمسك يدك، تمسح بكم الندم دمعتك، وتطبع قبل الابتلاء على فمك..
كم تشبهها.. لكن من تراك تشبه أيضا؟؟
لا تسألها.. فالسؤال أكبر من كبدها المتآكل، وأقسى من عيونها الصدئة..
لا تسألها .. فالسؤال مذبوح في صدرها.. و وجه الغائب تابوت إلى الأبد..
ما بها الهامة كسيرة دوما ؟؟
هات عيونك أقرأ تراتيل الضياع فيها..
أموت على ضفاف الدمعات الصغيرة، عمرا آخرا..
أشرب عذابات الطفولة.. وأصلي لفرح لا يجيء..
أنا أسمع ذلك السؤال بداخلك..
أسمعه كطلقات الرصاص، يتردد في صدرك، فيرتد إلى مسامعي صداه.
نعم أيها الوجه الحزين.. حين سؤال الكينونة ينخر أضلعك، أسمعك تصرخ بلا صوت من أنا..؟؟ لماذا أنا..؟
هي ذي إرادة القدر أيها الفراش المجهول.. شاءت الآيات المسطرة، أن تولد بجناح واحد..
فهل يطير الفراش بجناح؟؟
ماذا يمكن لقطعة الحلوى، أن تنسيك ؟
وأي فرحة تحسها وسط ملابس العيد ؟
إلى أي الحدود طائرة الورق تحملك ؟
وأي الأشياء تملأ فراغات روحك ؟؟
أعرف ما تحسه حين ترى العنادل فوق أكتاف آبائها..ترتع.. وتقهقه..
وأعرف ما تقوله حين ترى الكتكوت، يجري خلف الديك المنقط..
أراك تجوب الفضاء بعيونك الفارغة، بحثا عن شيء ضائع..
عن طيف يتبنى لونك..
عن يد تدون اسمك ..
عن دم يحمل لونك..
أو صورة تقف فيها ضاحكا، بين وجهين..
لا صورة أيها الفراش المجهول ،ولا دم ، ولا يد تدون..
وحده الصبح قد يزف ذات شقشقة وجها تشبهه ..
وحدها الريح قد تحمل ذات صفير ، جناحك الناقص..
وحده القدر يكفل حاضرك، ومستقبلك..
فاحمل الهم على كف الرضا، وابتسم.. هيا ابتسم.
مريم الوادي أكتوبر 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب