الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقباط من دهس العسكر الي سيف الاسلاميين؟!

عبد صموئيل فارس

2011 / 10 / 26
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


يحاول الكثير من الاقباط خداع انفسهم بظنهم أن أي سلطه تسيطر علي خريطة الحكم في البلاد ستوفر لهم ألامن الذي ينشدونه كمواطنين لهم الحق في العيش الكريم داخل وطنهم
وأكثر هؤلاء داخل المجتمع القبطي هم اصحاب رؤوس الاموال وكل من له نفوذ حتي من رجال الاكليروس

يكون هذا الاحساس قوي لديهم ولكن كان حادث العمرانيه بعد ان اطلق رجال حبيب العادلي النار علي الاقباط داخل كنيستهم قتلوا ثلاثه واصابوا العشرات صدمه افزعت الكثير من الاقباط من تلك النوعيه ولكن لم يهمهم الامر طالما انهم بعيدين عن مرمي النيران وجاءت مجزرة ماسبيرو

لتقول كلمتها بعد ان كانت المدرعات الحربيه هي الرد علي احتجاجات الاقباط ثم الرصاص الحي لتغطية دهس العجلات الحربيه للمتظاهرين ليتأكد الاقباط ان اي سلطه حاكمه في مصر هي لقمعهم وليست لحمايتهم ارضاءا للمتشددين والمتطرفين الذين اصبحت اصواتهم عاليه بحكم الفوضي والابتسامه العريضه

التي يجدها الاسلاميين مع كل عمل اجرامي يتم ضد الاقباط وستشتد كثيرا الفتره المقبله نيران الاسلاميين مع الجيش ضد الاقباط فكما قلت كثيرا منذ سنوات ان كل هؤلاء ينظرون الي الاقباط بنظرتين الاولي هي انهم حركه دينيه لها ابعاد تبشيريه والثانيه انهم ورقه سياسيه يمكن الدفع بها في اي وقت من الاوقات

محاوله لكسب نقاط شعبيه داخل الشارع المتطرف والمخرج الوحيد للآقباط من هذا المناخ الطارد لوجودهم داخل وطنهم هو كسر حاجز السلبيه وعدم الرجوع او الرضوخ لآي تهديدات تحاول بعض القوي بثها في الاقباط لآخراجهم بعيدا عن المشهد السياسي

إندماج الاقباط داخل العمليه السياسيه ستكون فارقه في تحديد مصير هذا الوطن لابد من تحركهم في هذا الاتجاه بسرعه فهم التجمع الاقوي القادر علي تحريك المياه الراكضه في مصر الان كل القوي والتحالفات تفتت بحكم الصراعات حتي داخل التيارات الدينيه هناك اختلاف وتفتيت لاصواتهم وقوتهم الفاعله في العمليه السياسيه

والفرصه سانحه للاقباط لفرض قوتهم وتوحيد صفوفهم لقيادة المرحله المقبله هذا هو التحدي الاكبر امام هذا الجيل في أن يكسر كل حواجز وافكار الجهل والتعصب التي تحاصر الاقباط في وجودهم علي الساحه كلما ذادت الضغوط من الاقباط كلما قل العنف ضدهم وسيكون لهم مكاسب في كافة مجالات الحياه

اما لو لزموا الصمت كما كانوا قبلا ستشتد ضدهم الحرب من كل الاطياف وعلي جثثهم سيقترعوا لتقسيم الوطن فيما بينهم فكما يقال دائما خير وسيله للدفاع هو الهجوم فليس منطقيا ان ننتفض مع كل حدث ثم ما أن تهدئ الامور حتي ينسي الجميع ما خرج من اجله شهداء ماسبيرو الحريه والمواطنه الكامله

هؤلاء الشباب القبطي الثائر الذين خرجوا لساحة النضال امام ماسبيرو وشاهدوا كيف كان رجال الجيش والشرطه والمتعصبين يقتلون بلا رحمه اخوتهم لابد ان يعلموا انهم ان كانوا قد افلتوا من دهس الجيش لهم فلن يفلتوا من سيف الاسلاميين القاتل لو انفردوا هؤلاء بحكم البلاد

فلابد من تجميع المجهود والقوي للحشد الحقيقي في العمليه الانتخابيه الفرصه كبيره للاقباط للعمل مع المعتدلين في فرض رؤيتنا نحو دوله مدنيه علي ارضيتها يكون الجميع مواطنين لهم كل الحقوق كما للاخر المختلف معك في الدين او اللون او العرق نعم فكلنا مصريين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انتخابات تونس.. فوز محسوم لقيس سعيد؟ | المسائية


.. هل من رؤية أميركية لتفادي حرب شاملة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الهلال والأهلي.. صراع بين ترسيخ الاستقرار والبحث عنه


.. فائق الشيخ علي يوجه نصيحة إلى إيران وأخرى إلى العرب




.. مشاهد لاعتراضات صواريخ في سماء الجليل الأعلى