الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة العراقية تريد اسقاط الشعب

فادي البابلي

2011 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية



مع التغيرات الجذرية التي تحصل في واقع الشعوب العربية ومع هبوب رياح فصل الربيع العربي على المنطقة,نجد ان الحكومة العربية قد اغلقت حدود المناخ العراقي كي لا تخترق هذه الرياح حقول الشوارع العراقية الا ان بعض الحركات والشباب العراقي قاموا بفتح ثقب في جدار اذن الحكومة العراقية الطرشاء التي لا تسمع سوى صوت زعيقها الفاشل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودولية حتى..


قام بعض من فئات الشعب العراقي بتحريك بوادر الثورة التي لا تكاد تنطلق حتى تخمد من جديد بفعل فاعل,وهذا الفاعل له أرتباط مع بعض السياسيين العراقيين الذين يعملون لحساب الحكومة ورئيسها نوري المالكي وان دخلنا صلب الموضوع لوجدنا مطالبات بعض الناشطين تقتصر فقط على اصلاح الخدمات الداخلية لكل محافظة وليست مطالبات شاملة للعراق وشعبه ككل..



وان فصلنا هذا الموضوع بشكل واسع سنجد ان بعض المسؤولين عن هذه الانطلاقات او المظاهرات او الاعتصامات ليسوا الا افراد من الشعب العراقي ليسوا بالجهلة لكن يرضون بالعيش القليل على كثرة ما راوا في ما مضى وتقتصر مطالبهم على البلدة او على صعيد المدينة وتصلح امدادات الكهرباء والماء وما الا ذلك متناسيين امر السياسية والامور الاجتماعية والقضايا الدولية وملفات الفساد..


اما عن المطالبين بهذه القضايا التي اسلفناها ليسوا الى بعض المثقفيين والكتاب او السياسيين والصحفيين الذين يطالبون بامور اكثر من التمديدات الكهرباية او الصحية وانما تذهب مطالبهم الى ابعد من هذا وهي " اسقاط النظام الحالي " تعديل الدستور " كشف ملفات الفساد للمسؤولين العراقيين " والخ


هنا نجد ان هؤلاء هم قلة في العراق الذين يطالبون بامور تجعل العراق يتطور اكثر في ظل هذه الحالة التعيسة للشارع العراقي الذي يعاني منذ ثمانية اعوام تحت يد هذه الوجوه التي تتقلد مناصب الحكم واحدا تلو الاخر وكأنهم في طابور لاحدى الالعاب كل واحد منهم يجرب حظه,ومع تحرك هذه الفئات القليلة المطالبة باصلاحات سياسية وتعديلات دستورية ياتي دور الحكومة العراقية الحالية في ايقاف هؤلاء الثلة عند حدهم حيث انهم معروفيين بشكل او بأخر لدى السلطة العليا ولديهم لائحة هذه الاسماء,
فتبدأ هنا لعبة التصفية كل لحسابه وتتداخل هنا العلاقات والمصالح الشخصية لمن هم في السلطة مع الاطراف الاخرى ان كانت الاحزاب او الكتل السياسية,هنا تلعب الحكومة العراقية دور الصياد الذي يقتل فريسته بضربة واحدة دون ان يترك اثر لضربته حتى انها تبدو للعيان قضاء وقدر.!


وهذا ينطبق على ما وضعته عنوان لمقالتي " الحكومة العراقية تريد اسقاط الشعب " اي انها تمارس لعبة قذرة بأسكات الشعب العراقي عبر هذه الاغتيالات وملفات الفساد التي بدات تطفو على سطح الشارع العراقي حتى انها وصلت الى دول غربية صممت لها مواقع وتقارير,هنا اقول لرئيسة الحكومة العراقية ومجلس البرلمان العراقي ,



مادام سجن يوم لجلاد..
يبقى الشعب قويا ..
حتى لو قضى اعوام تحت الاستعباد
فهل يا حاكم تسمع
ثورة الشعب والبلاد
انها تقول لك
ان الله قويٌ وما يظلم العباد



نهاية الكلام على الشعب العراقي في هذه الاونة ان يفتح ابوابه لفصل الربيع بلا خوف وبلا اي تردد لان من يريد الحياة حرا عليه ان يضحي وللحرية ضريبة,ولو اردنا مثال على ذلك نجد ان تونس الدولة التي جعلت العالم ينظر اليها وأكنها تمثال اثري ذو قيمة لا مثيل لها دعونا نتعلم من هذه المنهجية الفكرية التي يستدخمها الساسة التونسيين ودعونا نرى ما فعله الليبيون والمصريون واليمنيون وغيرهم على طريق النجاح وانقاذ الشعب من الضياع,


ارجو من الاخوة الحكام ان لا يضعوا انفسهم امام هذه الخيارات التي تعرض لها الزعماء العرب,وان يقتدوا بصورة الخادم الذي يحب شعبه ولا مصلحة له الا ان يخدم وطنه كما يخدم بيته..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت