الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أين ؟

أسماء الرومي

2011 / 10 / 26
الادب والفن


صمتٌ يراودني
والصمتُ حُكمه على روحي
ظلمٌ وجور
أصمتُ فيزج الصمتُ قلبي
في مهاويَ الضياعِ بلا أول ولا آخر
وأجلس والصمتُ معاتبةً زمن معي سائرٌ
بأي القوانينِ نُكتَم والأفواهُ تُكمَمُ
والقوانينُ في بلدي تُرمى مع الناسِ
بين الطينِ والحفرِ
ومنذُ متى وإلى متى؟ وهذا الكاتمُ للصوتِ
معنا يكبر ويتجبر
أتعبَ قلوبَنا هذا السائرُ معنا
ملتفاً على أحلى السنين من عمرنا
كنّا نُرعَبُ من همسةٍ
قد تتفوه بها أمام طفلٍ الشفاه
وكم تقليعة وضعوا لتُطبَق هذه الشفاه
سنينُ الأمسِ دارتْ رعباً وخوفاً
ومعها كان الصمتُ يدور
واليوم ليفرضوا الصمتَ والرعبَ
صاغوا الآيات وسنّوا السيوف
فكبرَ الرعبُ وقُدِّسَ الصمتُ المذلُّ
وبين الناسِ دوّى وطنطنَ هذا الذلُّ
وفي كل شبرٍ صارَ سلاحاً يقتل ويتفجر
ومعه كبُرَ طنين طينٍ
نسى إنه طينٌ ... ؟ فصارَ يختال
ويتبختر
بالأشباحِ الجائراتِ فرضوا الذلَّ والصمتَ
وبها بأمنِ الناس لعبوا
أشباحٌ رداؤها ظلامٌ
وفي السماءِ بمخلبٍ دقوا هذا الرداء
وصارَ يُفزعنا حتى غروبَ الشمسِ
وصرنا نرى الأديمَ خيالاً لأرضِ الدماء
فأين يا بلدي ؟
وإلى أين يا بلدَ المحال ؟
فيا لي ويا لصمتٍ مزّقَ روحي
وفي بلدي تمزقتْ به الصدور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو


.. أون سيت - أول عرض | فيلم النمر والأنثى مع إنجي يحيى




.. أون سيت - محمد ثروت بيحكي عن الجزء الثاني من فيلم بنك الحظ