الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دميني ,خيواني ,الخ .. ألا فلتحرسكم عيون الحرية

فتحي أبو النصر

2004 / 12 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


مهزلة بكل المقاييس
فيما الأمر لم يعد يطاق
اليمن السعودية وعمان مثلث رعب وقهر لدعاة الإصلاح والحياة الكريمة

السلطنة والمملكة والجمهورية لم يستوعبن الدرس حتى ألان خلافا لما كان مؤملا إذ لاهم لأنظمتهن سوى التنكيل بالمثقفين سادني التغيير بدلا من ترميم خرابا تهن أو الانزياح جانبا وإتاحة الحكم للشعب

فالجمهورية المزعومة على سبيل المثال لا تمت إلى الديمقراطية بصلة حقيقية وهي مامنحت الحرية والحقوق لمواطنيها أساسا فكيف بدعاة الإصلاح وهم القلة المنهكة بسياساتها القاصمة
ومنذ اكثر من شهرين والصحافي المثقف عبد الكريم الخيواني سجين صنعاء على ذمة رأي بعد تعرضه لعديد مضايقات وتهديدات بسبب كتاباته ما كان قد تعرض له ولا يزال جملة من زملائه الداعين لمواكبة التغيرات والانفتاح وكذا احترم حقوق المواطنة والتعبير والإصلاح السياسي عموما

واما المملكة فإنها مازالت تعتقل ثلاثة من ابرز المثقفين فيها من دعاة التغيير في حين تضايق البقية الباقية منهم فارضة على الشعب خنا قات صارمة فلاحريات يتمتعون بها أوحتى حقوق "بالمعنى الإنساني الشامل للمصطلحين "

مثلهن كذلك تأتى السلطنة ..
وما الريا مي والحارثي الذين منعا من الكتابة في الداخل او التصريح للخارج إلا ماطفى على السطح من تموج واسع صار يتأجج فيها باتجاه الإصلاح كيما يتنفس الشعب كما ينبغي

والشاهد إن هذه العينة العربية الفاشية ما انفك حسابها يزداد في رصيد العنف والإقصاء لكل ما هو مع التغيير
بينما الثابت في أنظمتها الحاكمة إنها تمضي إلى الخلف سر!

أنظمة تعمم ثقافة الرعب واللامواطنة في كل مخرجاتها
فيما ترفض الانصياع لمطالب الإصلاح المتنامية
أنظمة ليس في قاموسها لغة للحوار كيما ترمم تصدعاتها المهولة إذ ليس في لغتها سوى الفتك بالمخالفين السلميين من معارضين و أصحاب رأي
أنظمة اعمدتها الفقرية فقيرة جدا من المراجعة والنقد باتجاه التصحيح
ثم إنها أنظمة قد منحت أعمارا فوق الاحتمال حتى صارت اليوم خارج نطاق الصلاحية لكنها تكابر ولا تدري بان الشعب سوف يحتطب عروشها ذات يوم ولا اظنه بعيدا وحينها لن يرحم أو حتى يغفر !

عموما

فلتحرس عيون الحرية الريا مي والحارثي والخيواني والدميني والجهني الخ الخ إذ يدفعون ضريبة الحرية نيابة عنا جميعا.. يجسدون قيمة الحرية ذاتها تلك التي يضيق بها المسؤولون إذا قراؤها أو سمعوها صداحة بالنبل والصدق وحينها سرعان ما يفتكون

والحق يقال ان حالة الزملاء المنكل بهم أنزلتنا" من عالم التجريد إلى العالم الحقيقي حيث الوطن يختزل إلى أسرة حاكمة وبعض الكتاب والمثقفين ينحط إلى الفاشية إذ يبرر التنكيل بصاحب رأي باسم وطنية زائفة دعية " إضافة إلى أن "حفنة من أدعياء حقوق الإنسان يجوبون الكرة الأرضية انتصارا لحقوق الإنسان وقد يسافرون إلى القمر لاكمال المهمة ! لكنهم يجعلونا نحسدهم إذ ينعمون بسباتهم المهني والإنساني إذا تعرض صاحب رأي من مواطنيهم للقمع حتى انهم لايجرؤون على زيارته في
حبسه حال اعتقاله او حتى التضامن حال تعرضه للعسف " !!!

_______________________________________________________________________
فتحي أبو النصر :- شاعر وصحافي يمني له "نسيانات ..أقل قسوة" عن الامانة العامة لاتحاد الادباء والكتاب اليمنيين
له قيد الطبع مجموعة ثانية مكتملة بعنوان "سماء محدودبة كأحلامي "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا