الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رقصة الموت الدامي
احمد جبار غرب
2011 / 10 / 27مواضيع وابحاث سياسية
النهاية التي إل إليها العقيد ونظامه تكاد تكون طبيعية لما ارتكبه من جرائم بحق الشعب الليبي مع قمع واضطهاد مزدوج ورغم قسوتها فهي تعكس ولادة مرحلة منبثقة من الربيع الزاهر الذي تتوالى إحداثه في محيطنا العربي وقد قيل الكثير عن عملية الاغتيال فمنهم من رأى أنها حولت العقيد إلى بطل وشهيد بسبب فضاعة السلوك الانفعالي المتهستر الذي طبعت تصرفات مجموعة الإفراد من الثوار الليبين الوحشية ورغم إن أغلبيتهم ينتمون إلى التيار الإسلامي الذي يحفظ حق الاسيروامنه وحسن معاملته كما جاء في الأدبيات الإسلامية مثل ما نعرف إلا إننا رأينا عكس ذلك تماما وهذا الأمر يضعنا إمام تساؤل حول حقيقة التيارات التي تدعي الإسلام !هل هي في جوهرها تيارات سياسية اختارت واجهة إسلامية لكي تمرر أهدافها؟أم جاء اغتياله نتيجة تهور مجموعة غير منضبطة دفعها الحماس بعيدا عن إي توجهات أو أوامر من احد ؟ في حين رأى البعض الأخر إن مشهد الاغتيال يختزل مرحلة قاسية اقامتهاالانظمة الاستبدادية اتجاه شعوبها من القمع والتنكيل والاضطهاد وتلاشي الآمال في الإحساس بالمواطنة الكريمة والحياة الحرة بعد إن استفردت هذه الأنظمة بكل شيء في الثروة والسلطة والزعامة واختزلت الأوطان برموزها القمعية في حين ركلت القوى السياسية وهمشت وقمعت مع أنها تعكس جزء حيوي من إرادة الجماهير في بلورة مواقف سياسية يتطلع إليها المواطن العربي العادي في ألتوق لحياة حرة كريمة لازجر ولأتحكم فيها لكن العقلية التسلطية في الاستحواذ على مقدرات الحكم واعتباره امتيازا خاصا بالطبقة الحاكمة ومسجل باسمها والتي فلسفت الأمر وكأنه حكمة من السماء(وأطيعوا الله ورسوله وأولى الأمر منكم) وهذا ماجعل هم يتمادون في ارتكاب الجرائم والموبقات السياسية بحيث عميت بصائرهم عن جادة الصواب ورغم كل هذا فان محاسن هذا المشهد الدموي الذي انطوت عليه عملية الاغتيال وتأثيراتها تبدو جلية من خلال انسحابها على المشهد السياسي العربي وتحفيز بعض الزعامات السياسية من(الديناصورات)والعجائز الحاكمة في التعاطي الايجابي مع المبادرات الافليمية من خلال المواقف الآنية كما حدث في موقف الرئيس اليمني الذي بدى مذعورا ومرتبكا من يوم احمر قادم بانتظاره وأيضا زرعت أملا مرتجى في نفوس الجماهير العربية التواقة للانعتاق من ربقة الاحتلال المحلي الذي يبدو انه امضي من من الاحتلال الأجنبي في سلوكه وتعاملاته معها ويبدو إننا على أعتاب مرحلة جديدة حيث تغيرت المصطلحات والمفاهيم وما اعتبره الثوار الليبيون (إن المحتل هو النظام الحاكم وليس الجيش الأجنبي الذي يحاول مساعدة الثوار وبالتالي مساعدة الشعب) بفعل ممارساته وبعد إن سرق أمال وتطلعات الشعب الليبي وهذا يعني إن مفاهيم جديدة تتشكل وفق هذه الرؤية وعليه فان نظرتنا للأمور يجب إن تتغير وفق سياقات واطر حديثة منبثقة من الواقع السياسي بكل تجلياته ومتغيراته ولطالما نحن نعيش في عالم من المتغيرات السياسية والاقتصادية وتسبغ صورته علينا في عالم مرتبك يتعاط بالمصالح النفعية كأولويات بعيدا عن إي قيم اخلاقية ورغم كل هذا فان الصدمة السياسية متوقعة في كل لحظة إذا لأثابت فيها مطلقا !!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط
.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا
.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م
.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و