الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكاية..من ذاكرة المديلة

عبد الحسين طاهر

2011 / 10 / 27
كتابات ساخرة


الساكر والسَكر والمَساكر على وزن عساكر لغة في هُذيل توارثها أهل البصرة والسكّارة اسم لمهنة السَكر..سدّ الأنهر واصطياد الأسماك ,كما هي الحَمّارَة لسوق وقيادة الحمير أجلكم الله ..ولا علاقة لها بالسيجارة بمعنى( الجكاره) بلغة أهل العراق والتي لاتمثل خطراً كبيراً في بلادنا والحمد لله كما في بلدان أخرى فهناك يسمونها والعياذ بالله (المخزي) وان لم تصل عقوبتها بعد لفصل الرأس عن البدن بحد السيف او الوأد تحت التراب او الرش بالرصاص او تمزيق الأوصال بالرمّان وهم في طريقهم على ما يبدو لفعل ذلك فالوصول لذلك (الهدف النبيل) هو غاية والغاية تبرر الوسيلة ! ولوجه الله تعالى ولا علاقة لإبن لادن ولا للطالبان بهذا الأمر فالقوم يزرعون الحشيش ويصدرونه فقط ولم يقل أحد أنهم يحششون أو يدخنون (المخزي) لا سمح الله ومن ( محاسن الحظ) إن هناك عشاقاً ومعجبين في بلادنا كثر بالطريقة اللادنية والطالبانية وهم يغذون السير بخطوات واسعة للحاق بالركب( الميمون) والمسألة مسألة وقت فقط فالأمر يتوقف على الأنصار والتابعين من المشعوذين والدجالين والمجانين والمهووسين وهؤلاء (ما شاء الله ) هذه الأيام (حمل جمال) فيما مضى من الزمان كنا نتحدث عن السِكر..وَنسكر على كورنيش شط العرب وعلى نهر أبي الخصيب وجيكور ونمتع ناظرنا بمرأى السفن العّشارية أما اليوم علينا إن نحسب للأمر ألف حساب فقد نكون هدفاً لرشات رصاص تردينا قتلى ! أو لرمّانة (معدّلة) تحيل أوصالنا الى مجرد مُزق متناثرة في النهر المسكور فليس هناك فرق في نظر الذين لا ندري من الذي أوكلهم علينا وعلى خلق الله ليرشوهم ويرشونا بالرصاص ويمزقوهم ويمزقونا بالقنابل لمجرد الشك فإذا كانت هذيل التي ورثنا لغتها لا تحرك ساكناً وهي صامتة سامحها الله صمت القبور وكأن الأمر لا يعنيها لا من بعيد ولا من قريب وإذا كانت هذه هي الحال وهي هكذا فعلاً فعليك أخي الساكر !!! أن تفكر ألف مرة قبل أن تمسك الخيط بيد وباليد الأخرى علبة الكندي دراي !! أو قنينة "العصير المعتق"؟ أما أذا كنت مثلي نافد الصبر فإن الجعة الإسلامية هي الملاذ الأخير لي ولك وللذين يريدون إن يسَكروا على كورنيش شط العرب...وأمرنه......لله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذكرتني بأيام الصبا في العراق الحبيب ..شكرا
جورج بولص ( 2011 / 10 / 29 - 08:26 )
أشكرك كثيرا أيها العراقي الرائع لقد تابعت أنا والكثير من اصدقلئي هنا في الدانمارك مقالاتك فوجدنا فيها الحنين الى العراق وأهله الطيبين سلام لك من الجميع وتحية للعراق الغالي وننظر منك مقالات رائعة
جورج بولص مقريادوس
الدانمارك


2 - وهذا مايسرني
عبدالحسين طاهر ( 2011 / 10 / 29 - 14:17 )
كم انا فرح حقا حيث تجد كتاباتي صدا في نفوس الاخوة عراقيو المهجر تذكرهم ببلدهم العراق تحياتي لكم ولعوائلكم ايها الاحبة

اخر الافلام

.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا


.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا




.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر