الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقتراح اسم جديد للحزب الشيوعي العراقي

رزاق عبود

2004 / 12 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أقتراح

أتحاد الشعب الديمقراطي! أليس اسمآ افضل للحزب الشيوعي العراقي؟؟!

قليلة هي ألأحزاب الشيوعيه في العالم، التي احتفظت بهذا ألأرث الثقيل. بعد ان شوه ستالين، وعصابته هذا اللقب الماركسي الجليل. وتحاول، كما في السابق، قوى عالميه عديده، وخاصة في اروبا، والعالم ألأسلامي ان تساوي بين الشيوعيه، والنازيه، او بين الشيوعيه، والديكتاتوريه، اي بين الضحيه، والجلاد كما بفعل جيران العراق أليوم. ويحاولون الصاق كل جرائم الفتره الستالينيه، وتخبطات ما وتسي تونغ، وفظائع بول بوت، ونزوات شاوشيسكو بافكار الشيوعيه. ويحملون ألأحزاب الشيوعيه العالميه، وزر ما ارتكبه غيرهم. رغم، ان ملايين الشيوعيين في العالم، كانوا ضحايا اخطاء تلك الفترة، وتلك الممارسات التي شوهت، ولطخت أسم، وسمعة اعظم نظريه بشريه ظهرت على الأرض.

قد يعز على الملايين في العراق، وغيره، ممن استشهد ابناءهم، ورفاقهم، واصدقائهم تحت راية الشيوعيه الخفاقه، وهم يرون لافته اخرى تحل محل تلك الحروف الحمراء المزكات بدماء الشهداء، والمعطره ببطولاتهم، والمسطره، بنضالاتهم، وبمعاناتهم، وصبرهم، وتحملهم للتعذيب في سجون اعداء الشيوعيه في كل مكان وخاصة في العراق. ولكننا نعرف ان الظروف الوطنيه، واهداف المرحله جعلت من الشهيد البطل سلام عادل ان يغير اسم الصحيفه المركزيه للحزب الى "اتحاد الشعب" استجابة للظروف الوطنيه ومقتضيات المرحلة، وايمانا بضرورات الوحده الوطنيه، واتحاد قوى الشعب الأساسيه . والعراق ألأن يمر بظرف مشابه، ومخاطر اشد. ولازال الحزب يحمل نفس الروح، التي تسعى لتوحيد قوى الشعب لمواجهة مهمات المرحله الحاليه، والقادمة، ومؤامرات القوى المعاديه لشعبنا، وطموحاته الديمقراطيه.

الشيوعيه نظريه متجدده، والشيوعيون اذكياء، وحاذقون في تحديد مهمات، وحلفاء، وتاكتيك المراحل النضاليه المختلفه. وألأن، وقد اختلفت مهمات الحزب الشيوعي، والشيوعيين العراقيين. وباتت المهمات التي تواجههم لا تتناسب مع، اي برنامج وضعوه تحت يافطة الحزب الشيوعي. وقياده الحزب الحاليه، شابه وذكيه، ومتفتحه، ومرنه، وتجيد التعامل مع المستجدات. فارى انه قد، ان ألأوان، لأثبات هذه الصفات، والميزات، والجرأة الثوريه للجميع، وليس لأعضاء، واصدقاء الحزب فقط. وقد اثبتوا في مناسبات حرجه هذه القدرات.

انا متاكد، ان الاف العراقيين، يتلهفون للأنتماء لحزب فهد، وسلام عادل، والحيدري، والعبلي، وابو العيس،و...و... تحت اسم اخر. قد يكون ذلك، من مهمات المؤتمر الوطني للحزب، ولكن التحضير له، ومناقشته، والتهيأ نفسيآ، وكسب الرأي العام، او دراسة امزجة الناس، لحين انعقاد المؤتمرالوطني للحزب أمر ضروري. ونحن نرى كيف تزداد الأحزاب الشيوعيه جماهيريه، وقوه في اوربا، وخاصة اوربا الشرقيه عندما تختار اسما اخر. وقد حملتها الجماهير الى السلطه، اكثر من مره، بسبب برامجها، ونشاط اعضائها، وليس بسبب اسمها القديم. وقد انخفضت جماهيرية حزب اليسار السويدي مؤخرآ،حسب أستطلاعات الرأي ألأخيره، من 15% الى 5% تقريبا، بسبب اصرار زعيم الحزب الجديد على تسمية نفسه بالشيوعي.

من قراءة صحافة الحزب، وتصريحات مسؤوليه، وقياداته، ومحاضراتهم، يلاحظ المرأ التطور النوعي والملموس، والتفهم الجرئ، لمتطلبات العصر الجديد، واساليب التعامل، مع المهمات الوطنيه فلم يعد احد يتحدث عن الثورة الأشراكيه ، والشيوعيه، وديكتاتورية البروليتاريا. في وقت يحتاج الناس فيه للماء، والدواء، والخبز، والنفط،، والكهرباء. بالضبط، كما كان يفعل فهد عندما تلمس نفس، وحاجات الجماهير يشعارات مثل "الخبز للجياع" قبل الحديث عن أي شئ اخر. وبالتالي، فان تاريخا عريقا، وفكرا، جديدا، متنورا، متطورا، متجانسا مع الواقع الجديد، لن يجعل الناس تبتعد عن الحزب، اذا بدل اسمه بل يكسب جماهيرجديده لنفس البرنامج. هذا ما عناه القائد الخالد فهد ب "النظريه الثوريه الوطنيه". وقد حاول أنشاء حزب شيوعي علني تحت اسم اخر. وكثير من احزاب المنظومه "ألأشتراكيه" السابقه كانت تحمل اسماء اخرى غير الشيوعيه، وهي تفعل نفس الشئ الأن بنجاح كما اسلفنا.

الكثير من المؤمنين، والديمقراطيين، والعلمانيين، والمعتدلين، والليبرليين، وألأشتراكيين، والمسلمين المتنورين، والشيوعيين السابقين، سيجدون في الأسم الجديد تاكيدآ على تطور الحزب، ونضوجه الفكري، واقترابه منهم، وازالة حاجز نفسي للكثيرين، يتيح لهم قتل التردد، والخوف من بعبع الشيوعيه الذي ظل طويلا، وكأنه غابة مسحوره. ان لم يكونوا اعضاء، ومؤازيرين، فاصدقاء، ومصوتين. وهذه هي قوة الحزب الرئيسيه في النظام الديمقراطي الجديد في العراق. عهد ألأدلجه الجامده انتهى، وهذا عصر الوقائع، وفهم المستجدات.

كما، ان هناك حقيقة لابد من قولها فهذا المارد الجبار ظل ينموا، ويتسع طالما كييف تنظيمه، ونشاطه، واساليب نضاله، لحاجات، وظروف الجماهير، والوطن، وتوفرت له قيادات شعبيه، و"تاريخيه" كانت صوت الشعب باغلبيته الساحقه مثل فهد، وسلام عادل. وعندما امتطت صهوته قيادات، لم تكن بمستوى المهمات التي تصدى لها المارد، ولا بقوته، وعنفوانه، اختلت دفة القياده، فظل يسيربصعوبة، ويتعثر بخطواته، ويكبو، ويترنح متحملآ ضربات، واضطهاد لم يتعرض لها اي حزب في العراق. وبالتلي فليس للقياده الحاليه، ولا جماهير الحزب، القديمه، والجديده، ما تخجل منه في تاريخه النضالي. ولكن الجواد الجامح يفترض فارسآ بقوته، وميدانآ صحيحآ لقيادته. فكيف، اذا كان هذا الجواد ماردآ جبارآ كالحزب الشيوعي العراقي. حزب الشهداء، والأنتفاضات، والتجديد. فلماذا اذن ترث القياده الجديده، وجيل الشيوعيين الجديد كل اخفاقات، وزلات، وسقطات الحزب التي هي في الواقع مرتبطه بقيادات فرضها الزمن، او سرقت الحزب بغفلة منه. وفرطت بجماهير واسعه، وغفيره يعود اغلبها اذا تحسس المسيره الصحيحه.

ليس هناك حزب في العراق له هذا التنوع، والتجذر، والديمومه، وألأتساع، والتمثيل للشعب العراقي بكل مكوناته مثل حزب فهد. انه اتحاد شعبي قائم على اسس ديمقراطيه استلهمت ظروف المرحله، وتصدت لها بالمعيه اخاذه قد لا يستوعبها ألأسم القديم المرتبط باخفاقات الماضي. هذا العريس الشاب، اليافع، ابدا لا بد له من حله جديده. وهذه الطاقات الجباره التي تمتد من جبال كردستان، حتى شواطئ الفاو، لا بد ان يضمها اطار جديد باسمه، يعبر عن حلم العراق بمستقبل زاهر. وهل هناك افضل من اتحاد الشعب الديمقراطي.

الشيوعيه حلم قديم، وازلي. اما أتحاد الشعب الديمقرطي، فهو واقع قائم، ومطلوب، وضروري. فلنعيشه!

امل ان اكون قد وفقت في صياغة افكاري. ولم امس مشاعر احد. انه عصر العقل، لا العواطف!
12/12/2004
السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يؤيد قصف منشآت إيران النووية: أليس هذا ما يفترض أن يُض


.. عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: هذا ما سنفعله مع إيران




.. عاجل | نتنياهو: لم نستكمل تدمير حزب الله وهذا ما سنقوم به ضد


.. قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق للصواريخ أثناء مداخلة مراسلة الجزي




.. نائب عن حزب الله للجزيرة: الأولوية لدينا حاليا هي لوقف إطلاق