الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة الديمقراطية الوطنية هي شكل ملائم للانتقال ببلادنا إلى طريق التطور الاشتراكي

الحزب الشيوعي السوري الموحد

2011 / 10 / 28
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


أيها الرفاق العمال! من أجل فتح الطريق لتطور بلادنا نحو الاشتراكية، ينبغي أن تتضافر جهودنا جميعاً: جهود العمال والفلاحين وسائر الكادحين وجميع الوطنيين الديمقراطيين على اختلاف اتجاهاتهم، في سبيل بناء دولة قائمة على أساس الديمقراطية الوطنية في سورية العربية العزيزة.
إن شعبنا يستطيع أن يقيم في وطنه دولة قوية لا أثر فيها للنفوذ الاستعماري السياسي والعسكري، ولا مكان فيها لاحتكاراته، دولة تقوَّض فيها تقويضاً تاماً مواقع الرجعية والإقطاعية والاحتكار، دولة تنبذ أساليب الحكم الديكتاتورية الاستبدادية، وتتمتع فيها جماهير الشعب بحرياتها الديمقراطية، وتساهم في تحديد سياسة البلاد، دولة تبني اقتصاداً وطنياً مستقلاً مزدهراً، وتحقق بجرأة وحزم التحولات الاقتصادية والاجتماعية التقدمية في مصلحة العمال والفلاحين والشعب بأسره.
ويكون الأساس الذي ترتكز عليه هذه الدولة هو جبهة وطنية شعبية واسعة، تشمل العمال والفلاحين والمثقفين المتحررين وسائر الكادحين وجميع القوى الوطنية الديمقراطية، التي تريد لبلادها التطور الوطني الديمقراطي المستقل، وتؤيد التقدم، ولا تتخذ موقف العداء من الاشتراكية.
وهكذا يكون الحكم الذي يقوم في الدولة، استناداً إلى هذه الجبهة، حكماً وطنياً ديمقراطياً تقدمياً، حكماً ممثلاً للشعب وخالياً تماماً من ممثلي الإقطاعيين وكبار الملاكين والمحتكرين وسائر الرجعيين أعداء التقدم وجميع المشبوهين من بعثيين يمينيين أو قوميين يمينيين على اختلاف أشكالهم وألوانهم.
وفي سبيل تحقيق التقدم السريع للبلاد توجه الدولة معظم اهتمامها لتوطيد وتوسيع القطاع العام في الاقتصاد الوطني.
إن القطاع العام أو قطاع الدولة في سورية يشمل اليوم إنتاج الكهرباء وسكك الحديد ومصفاة البترول ومرفأ اللاذقية والمصارف والهاتف وإنتاج التبغ وشركة الغزل والنسيج المتحدة (الخماسية) والمطاحن وعدداً من السدود ومشاريع الري وغيرها. وإذا حققت الدولة بناء سد الفرات واستثمار النفط وإنجاز سكة حديد القامشلي اللاذقية ومعمل السماد الآزوتي وغيرها من المشاريع الصناعية، وشيَّدتها على أساس وطني مستقل، وحررتها من البيروقراطية والتبذير، وإذا أقيمت أيضاً مزارع للدولة على بعض أراضي الإقطاعيين الواسعة، فإن القطاع العام يصبح قوة كبرى في الاقتصاد الوطني، ويلعب دوراً رئيسياً في تطور البلاد.
وبكلمة، فإن دولة الديمقراطية الوطنية لأجل تقدم البلاد ورفع مستوى الشعب مدعوة للقيام بالتدابير الأساسية التالية:
1- تطبيق قانون الإصلاح الزراعي الحالي والسير به إلى أمام، لكي يصبح إصلاحاً زراعياً جذرياً يجتث ملكية الإقطاعيين وكبار الملاكين من جذورها، وتشجيع الفلاحين على إقامة مزارع تعاونية برضاهم واختيارهم دون أي قسر وإجبار.
2- صون مكتسبات العمال وتعزيزها وفرض رقابة عمالية على المؤسسات المؤممة.
3- إطلاق الحريات الديمقراطية للشعب: حرية الرأي والكلام والصحافة والاجتماع والمظاهرات السلمية والأحزاب والتنظيم النقابي، وضمان ممارسة هذه الحريات من العمال والفلاحين وسائر الجماهير الشعبية وجميع الوطنيين الديمقراطيين، وضمان حرمة المسكن، ومنع التعذيب الجسدي والاعتقال الكيفي.
4- تصنيع البلاد.
5- توطيد وتوسيع القطاع العام في الاقتصاد الوطني على أسس تؤمن تطوره بصورة مستقلة تماماً عن الرأسمال الأجنبي، وكذلك عن الرأسمال المحلي، وأن تقوم الدولة بإنشاء صناعات جديدة ومشاريع جديدة.
6- تأميم جميع المؤسسات الأجنبية وإدارتها من الدولة.
7- منع تغلغل الاستعمار بشكله الجديد، ومنع أي تشارك بين الرساميل الاستعمارية ورساميل الدولة أو رساميل الأفراد، ومنع إقامة أية مؤسسة أجنبية لأهداف استثمارية، وحماية ثروتنا القومية، خصوصاً النفط، من الوقوع في براثن الشركات الاستعمارية الأمريكية والبريطانية والألمانية الغربية وغيرها، واستثمار نفطنا لأنفسنا وبأنفسنا، والاعتماد في إقامة المشاريع الإنمائية على مصادر التمويل الداخلية بشكل رئيسي، وعلى القروض المنزهة عن أي شرط، المتوفرة من البلدان الصديقة، ومقاومة القروض والمساعدات الاستعمارية، التي يختفي وراءها الاستعمار الجديد.
8- استخدام تأميم المصارف، وكذلك الرقابة على التجارة الخارجية لحماية استقلال البلاد الاقتصادي وتوطيده.
9- المساهمة في توطيد السلم ودعم سياسة التعايش السلمي بين الدول ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة، وتأييد نزع السلاح العام الشامل، وسلوك سياسة خارجية مستقلة وسلمية حازمة قوامها الحياد وعدم الانحياز ورفض الكتل والأحلاف العسكرية، والنضال بحزم ضد مؤامرات الاستعمار وقاعدته إسرائيل وأخطارها على الشرق العربي.
10- توطيد وتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع الاتحاد السوفييتي وسائر بلدان المعسكر الاشتراكي.
إن تطبيق هذه التدابير بالاستناد إلى الشعب وبمساهمة الشعب هو الذي يفتح أمام بلادنا طريق التطور نحو الاشتراكية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بيان متخلف
Abu Ali Algehmi ( 2011 / 10 / 28 - 06:43 )
بيانكم أيها السادة لا يمت للماركسية بصلة. إقرأوا ماركس ولينين جيداً قبل أن تكتبوا كلاماً بعثياً سقيماً بينما الشعب السوري في معرض اجتثاث البعث


2 - الله يباركم
مواطن ( 2011 / 10 / 28 - 09:11 )
غريب أمركم سوريا عربية, ماهذا شعار, ماذا نفعل ونقول لغير العرب سوريا ليس لكم, هل سوريا كانت سوريا عربية قبل مجيء البعث؟ أليس يجب أن تستفيدوا من أموال هؤلاء الأغنياء لمصلحة الشعب السوري, من الآن تريدون تصفية الناس


3 - شيوعيون من أهل ألكهف
طلال الربيعي ( 2011 / 10 / 28 - 09:32 )
ألظاهر أنكم تغطون في سبات عميق ولسنوات عديدة لم تفوقوا منه حتى ألأن, وألا كبف يمكن تفسير مطلبكم ألحالي؟
10- توطيد وتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع الاتحاد السوفييتي وسائر بلدان المعسكر الاشتراكي


4 - الى حماة اسد الدولة الديمقراطية الوطنية
د. مهران موشيخ مهران ( 2011 / 10 / 28 - 11:02 )
اعطوه الف درهم ليسكت...، والف ملغرام من العقل ليتعلم مفهوم الديمقراطية ومعنى الوطنية...، وقرن من الزمن لمتابعة تطورات الساحة السياسية لقارة اوربا في العقود الثلاثة الماضية


5 - انه بيان مزور!!
عمار علي ( 2011 / 10 / 28 - 13:42 )
اعتقد ان هذا البيان مزور لان ليس هناك عاقل بالعالم لم يعرف ان الاتحاد السوفيتي قد انهار فكيف يتم توطيد وتطوير الصداقة مع الاتحاد السوفيتي.
اعتقد انه بيان مزور


6 - ما هو هذا الحزب؟
محمدعزالدين علقم ( 2011 / 10 / 29 - 07:26 )
كيف ومن أية فصائل تكونت هذه الوحدة؟ هل هذا هو حزب شيوعي حقاً
ام هو اسم فقط مع التحيات


7 - حتى لو كان ألبيان مزورا
طلال الربيعي ( 2011 / 10 / 29 - 08:04 )
ولكن حتى لو كان ألبيان مزورا فيفترض في ألجهة ألمزورة أن تعلم أيضا أن ألأتحاد ألسوفيتي ليس له وجود ألآن.

اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لفلسطين في أورلاندو


.. فيديو: ابنة كاسترو ترتدي الكوفية الفلسطينية وتتقدم مسيرة لمج




.. Vietnamese Liberation - To Your Left: Palestine | تحرر الفيت


.. آلاف المحتجين يخرجون في مدينة مالمو السويدية ضد مشاركة إسرائ




.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين المطالبين بإسقاط